الظواهري يهدد بالرد على العدوان الإسرائيلي

[عليـ***ـاء]

الظواهري يهدد بالرد على العدوان الإسرائيلي

أيمن الظواهري

هدد أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، بأن جماعته لن تسكت إزاء ما يتعرض له المسلمون في فلسطين ولبنان جراء العدوان الإسرائيلي، داعيا المسلمين إلى مقاومة الهجمات على دولهم.

وفي شريط مصور بثته قناة "الجزيرة" الخميس 27-7-2006، قال الظواهري: "لا يمكن أن تظل الصواريخ والقذائف الإسرائيلية تصب حممها على رؤوس إخواننا ونحن ساكنون خانعون.. لا يمكن أن نسكت على ما يتعرض له إخواننا ونحن أبناء أبو بكر وعمر".

واستطرد: "هذه الحرب ليست متوقفة على معاهدة ولا وقف إطلاق نار ولا نزاع على حدود، ولكنها جهاد في سبيل الله يسعى لتحرير فلسطين.. كل فلسطين وأي دار كانت ديار إسلام؛ ولذلك سنهاجمهم كما يهاجموننا في كل مكان، وكما تكالبت علينا جموعهم ستتكالب عليهم أمتنا".

وأردف الرجل الثاني في القاعدة بالقول: "الصواريخ والقذائف تصب على إخواننا في (قطاع) غزة ولبنان ليست إسرائيلية خالصة، ولكنها تمول من كل دول التحالف الصليبي.. ولذلك يجب أن يدفع كل من شارك في الجريمة الثمن".

وتابع: "لقد تبين أن الحكومات العربية عاجزة ومتواطئة مع المعتدين، وأنت في الميدان وحدك تتوكل على الله وتواجه أعداءك بحب الموت في سبيل الله".

وندد الظواهري بالاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والأراضي الفلسطينية، معتبرا أنها "تثبت أن الحرب الصليبية الصهيونية لا ترقب فينا إلا ولا ذمة؛ فكيف أن 10 آلاف أسير فلسطيني لا يأبه أحد لهم، بينما ثلاثة أسرى (إسرائيليين) تقوم من أجلهم الحرب".

"تحالف للمستضعفين"

جانب من الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية في لبنان

ودعا الرجل الثاني في القاعدة المسلمين في كل مكان إلى القتال والاستشهاد في الحرب ضد الصهاينة والصليبيين في لبنان والأراضي الفلسطينية وسائر الدول الإسلامية الأخرى.

وقال: "لا أريد استثارة عواطفكم ولكن أسألكم بـ(لا إله إلا الله) وبحبكم للنبي صلى الله عليه وسلم أن تهبوا تطلبون الشهادة في وجه الصليبيين".

كما دعا الظواهري إلى إقامة "تحالف للمستضعفين في الأرض"، قائلا: "أما أنتم أيها المستضعفون ضحايا الحضارة الغربية قفوا مع المسلمين في مواجهة هذا الظلم الذي حرمه ربنا.. قفوا معنا حتى ترد الحقوق إلى أصحابها".

من ناحية أخرى اعتبر الظواهري أن "هذه الأحداث تبين خطورة الجبهتين في العراق وأفغانستان.. ويجب على المسلمين دعم المجاهدين حتى يخرج الاحتلال ويدفع ثمن حربه".

ولفت إلى أن العراق يتميز بميزة قربه من فلسطين، معتبرا أنه "يجب على المسلمين مساندة المجاهدين في الدولتين حتى يتحدوا ولعل هذا يساعد في اقتلاع الخونة ليكفوا عن دعم الوجود الصليبي في العراق".

وهذا أول رد فعل من تنظيم القاعدة على القصف الإسرائيلي للبنان الذي بدأ بعد أن أسر مقاتلو حزب الله جنديين إسرائيليين، وقتلوا 8 آخرين، في غارة عبر الحدود يوم 12 يوليو الجاري.

وسقط إلى الآن ما لا يقل عن 440 شهيدا في لبنان، غالبيتهم العظمى من المدنيين، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 600 ألف جراء قصف بلداتهم، وتدمير بنية تحتية تتجاوز قيمتها مليار دولار.

كما قتل حزب الله 51 إسرائيليا، بينهم 30 عسكريا على الأقل، بينما أعلنت جماعة المقاومة عن مقتل 28 من مقاتليها منذ بدء المواجهة.

أما في قطاع غزة فقد بدأت قوات الاحتلال عملية عسكرية عدوانية بعد 3 أيام من أسر المقاومة الفلسطينية جنديا إسرائيليا يوم 25 يونيو الماضي في عملية نوعية استهدفت موقعا عسكريا إسرائيلية بجنوب القطاع.

وأسفر العدوان إلى الآن عن استشهاد 140 فلسطينيا على الأقل، وتدمير قسم كبير من البنية التحتية في القطاع.