اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

جحــا المصــرى !


mohameddessouki

Recommended Posts

كداب .. مغرور ... آل ايه بيحبنا ... مع الاعتذار للمغنى ( وليس المطرب ) محمد فؤاد

وصلتى هذه الرسالة من اخ يسائل هو صحيح؟ ....غلاب ؟ معرفش انا

.

حكمة الريس جحا.

طارق جابر.

موقف رئيسنا المفدى – متعه الله بالعمر المديد – مما يجري في لبنان، وتحديدا تصريحاته المكررة والمنوعة حول معنى واحد هو أن جيش مصر للدفاع عن تراب الوطن تذكرني بالقصة المشهورة عن عمنا جحا.

قبل أن أروي لك قصة جحا التي تذكرني بها تصريحات الرئيس، أود المرور – مرور الكرام – على حقيقة أن جيش مصر تحت قيادة الرئيس مبارك قد سبق له المشاركة في عمليات تراوحت بين قتالية ومهام حفظ سلام بعيدا عن تراب الوطن، مثل حرب تحرير الكويت ومهام القوات الأممية في كوسوفا، ناهيك عن الدور المحتمل للجيش المصري – الذي مهمته الوحيدة الدفاع عن تراب الوطن - في جنوب لبنان حسب التصورات الموضوعة لما بعد وقف إطلاق النار.

على أي حال تلك مجرد ملاحظة عابرة. أعود الآن إلى حكاية عمنا جحا الذي هرع إليه الناس محذرين أن الفاحشة قد عمت البلاد وتفشت بين العباد، فكان رد جحا أن طمأن الناس بأنه طالما أن الفاحشة بعيدا عن قريته فهو لا يبالي ولا يستشعر الخطر، ثم تمضي فترة ويأتيه القوم فزعين مرة أخرى قائلين إن الفاحشة قد وصلت القرية وعمّت أهلها، فما كان من جحا "الحكيم" إلا أن رد لا مباليا بأنه ما دامت الفاحشة لم تصل شارعه فلا داعي للقلق، وهكذا تكرر مشهد فزع الناس إلى عمنا حجا، والفاحشة تنتقل من القرية إلى الشارع إلى البيوت المجاورة لبيته حتى أتاه الناس صارخين يقولون أن الفاحشة قد طالت أهل بيتك يا عم جحا، فكان رده بالغ "الحكمة" والتعقل أنها ما دامت بعيدا عن "........" فهو لا يبالي.

لا أعرف لماذا تداعى سيناريو موازي في رأسي وتخيلت أن مجموعة أو خلية متمردة من بدو سيناء نفذت عملية تسلل واعتداء على دورية إسرائيلية وخطفت جندي أو اثنين كما فعلت حماس وحزب الله، وأن إسرائيل – لا قدر الله – ردت على العملية باجتياح كامل لسيناء لتحرير جنودها المختطفين وتأديب بدو سيناء، عندها ماذا يكون رد فعل الريس الحكيم؟ بالقياس فلا بد أنه سيستنكر حماقات المغامرين البدو وعدم تقديرهم للعواقب، وقد يذهب إلى أن العملية ممولة من قبل القاعدة أو حتى قبائل العرب في حضرموت، وربما دعا إلى وقف إطلاق النار وأطلق دبلوماسية الهواتف التي برعت فيها الدبلوماسية المصرية في الربع قرن الأخير مطالبا إسرائيل بعدم الاستخدام المفرط للقوة.

كل ما سبق محتمل، لكن المؤكد أن الرئيس لن يتخذ قرارا بتدخل الجيش المصري، ربما – قياسا مرة أخرى على نظرية جحا الحكيم – لأنه مادام الإسرائيليون لم يعبروا القناة نحو الضفة الشرقية فلا داعي للقلق ولا مبرر لتوريط جيش مصر العظيم بوضع رأسه في فم الأسد.

تداعيات السيناريو بعد ذلك يمكن تخيلها، رغم إفراط عنصر الخيال فيها، فإذا أغرى "ضبط النفس" المصري حيال اجتياح سيناء الإسرائيليون والأمريكيون بإعلان تحالفهما معا للقضاء على كل بؤر الغضب والتعاطف مع الإرهاب البدوي السيناوي في عموم القطر المصري، ثم عبروا إلى الضفة الشرقية وهرع الناس إلى الرئيس فسوف يجيبهم أنه ماداموا في مدن القنال فلا داعي للقلق، فإن دمروا واحتلوا كل مدن القناة ثم زحفوا غربا نحو العاصمة الثانية، فلن يجد الرئيس داعي للقلق ماداموا لم يقتحموا القاهرة، فإن تركوا بعض الدبابات الإبراهام والميركافا في الإسكندرية وتحركوا نحو العاصمة فليس ثمة ما يدعوا للقلق، مادامت قواتهم لم تصل إلى شارع العروبة أو سراي عابدين أو قصر الطاهرة.

مع أن قصة جحا توقفت عند دخول الفاحشة إلي بيته ونيلها من أهل بيته ولم تخبرنا عن مصير "........" حجا التي اعتبر جحا أنه لا داعي للقلق مادامت بعيدة عن الفاحشة، إلا أن تلك النهاية "المفتوحة" مع بعض المشاهد المعاصرة ( بتحديد أكثر مشهد شهير وقع ذات يوم من شهر ديسمبر العام 2003 ومشاهد المحاكمة التي تلته)، مضافا إليها فطنة القارئ الأريب سوف تكون كافية لمعرفة مصير "........." الريس جحا.

ولا أنا غلطان؟!!!.

تم تعديل بواسطة mohameddessouki

{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173MOHAMEDDESSOUKI

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...