نساء ينظفن الشوارع في بيروت بعد فرار عمال النظافة الاجانب

[محمد عبدالعزيز]

أنظروا يا أهل مصر ماذا تفعل اللبنانيات أثناء الحرب وابكوا على حالنا

بيروت (رويترز) - ارتدى عشرات النساء ازياء مخصصة لعمال النظافة ذات اللون الاخضر وحملن المكانس وبادرن الى تنظيف شوارع بيروت بعدما فر عمال النظافة خوفا من الغارات الاسرائيلية تاركين خلفهم العاصمة تغص بالنفايات المتراكمة في الشوارع.

وغادر لبنان نحو 2000 عامل نظافة معظمهم من السوريين او من الاسيويين منذ بداية الحرب قبل 18 يوما مسببين شللا لعمل شركة سوكلين التي تتولى مهمة تنظيف بيروت وجبل لبنان.

وبادرت بعض النساء بتنظيف مدينتهن بسبب غياب من يقوم بهذه المهمة مما حول المدينة الى مرتع تتزايد فيه النفايات على حواف الطرق.

وقالت الرسامة والمصممة نجوى بارودي التي كانت تساعد في تنظيف احد شوارع بيروت "اذا لم نقم بخطوة ما فان الذين لم تقتلهم الصواريخ الاسرائيلية ستقتلهم بالطبع او على الاقل تهجرهم من منازلهم الاوبئة والامراض."

وارتدت بارودي الزي المخصص لعمال النظافة في شركة سوكلين وراحت تكنس وتجمع النفايات على شكل اكوام في الشارع بينما تولت امرأة اخرى مهمة رفعها الى الاليات التي كانت تسير ببطء بمحاذاتهن.

وقالت منى الحاج وهي ربة منزل كانت تساعد في كنس شارع الحمراء ان سوكلين تحاول ايجاد عمال جدد ولكن يجب فعل شيء ما قبل ان تزحف الحشرات والصراصير الى منازل اللبنانيين.

وتساءلت الحاج "اكوام النفايات تتجمع امام منازلنا ماذا ننتظر.." وقالت ان هذه الحملة تشارك فيها بلدية بيروت وطلاب جامعات وربات منازل وهيئات مدنية وجمعيات واطباء ومهندسون وموظفون.

واللبنانيون غير معروفين بوعيهم البيئي حيث انهم يميلون الى ازدراء مهنة عمال النظافة ويعتبرونها مهنة للعمال الاجانب وليس مهنة لهم. وتعاني سوكلين من مشكلة في توظيف عاملين جدد لتجميع النفايات لاستبدالهم مكان العمال الذين فروا.

وقال انطوني قربان مدير شركة سوكلين ان نحو 50 موظفا من اداريي الشركة نزلوا الى الشوارع الاسبوع الماضي لرفع النفايات في مبادرة رمزية.

وقال قربان "من الطبيعي انهم لن يستطيعوا ان يغطوا مكان 2000 عامل ولكن للتأكيد لجميع اللبنانيين ان هذه الشغلة شريفة والمهنة ليست عيبا وهذه شوارعنا ومناطقنا نحن من وسخناها ومن مسؤوليتنا تنظيفها."

وتضم شركة سوكلين نحو الف موظف لبناني لكن عددا كبيرا منهم لم يستطع الوصول الى مكان عمله عندما بدأ القصف الاسرائيلي. معظم العمال الاجانب البالغ عددهم الفا عامل اما غادروا الى سوريا ان تم اجلاؤهم عبر سفن الى بلدانهم.

وقال باسم الترك مسؤول قسم التطوع في سوكلين ان الناس متحمسين للمساعدة وبعضهم كان يجلب اطفالهم معهم.

وبعثت الجامعة الامريكية في بيروت رسائل الكترونية الى الطلاب تدعوهم فيها الى التطوع للمساعدة في المحافظة على نظافة الاحياء.

وقالت وداد الحص التي تطوعت برفقة والدها رئيس وزراء لبنان الاسبق سليم الحص ان الحملة بدأت عندما بدأت تتكوم الاوساخ في الشوارع وكان من الواضح ان الجهاز المسؤول عن النظافة في بيروت لم يعد لديه عمال.

اضافت "عندما بدأنا بالحملة كنا خمس نساء ورجلين لكن الان هناك فرق تطوع في كل حي."

وقالت ان هذه التجربة "فيها خدمة للوطن والمواطن.. هذا العمل ليس عيبا ومثلما ننظف بيتنا ننظف الشارع."

من ليلى بسام

منقول من مصراوى

[سيزيف]

الاخ الفاضل محمد عبد العزيز

فى رايى انه لا يوجد شعب نظيف و اخر قذر

ولكن موضوع النظافه متعلق بالثقافه التى تسود المجتمع

و اذا كنت انا القى بقمامتى فى عرض الطريق فهذا مرده اساسا اننى تربيت على هذا السلوك و شاهدت من حولى يفعلونه دون استهجان او لوم من احد

و اذا كانت النساء فى بيروت انبرين للقيام بهذه المهمه الشاقه - رغم ظروف الحرب و الدمار - فلانهن لا يطقن ان يرين بلدهن غير نظيف و لان تلك هى ثقافتهن

و يا ليتنا بدلا من البكاء على حالنا نتكاتف لنشر ثقافه النظافه

[محمد عبدالعزيز]

يدى فى يدك ونتكاتف لنشر ثقافة النظافة

ولا أختلف معك فى أنه لا يوجد شعب نظيف وشعب قذر, ولست ممن يفضلون الكلام على الفعل, ولا أتهم الشعب المصرى بأنه قذر, وليس من العيب أن نعجب بسلوك ما ونحض عليه

[سيزيف]

الاخ الفاضل محمد عبد العزيز

اود ان اعرب لك عن تقديرى و احترامى لشخصك و المبنى على مجمل مشاركاتك

لمست من ردك ان مشاركتى فى موضوعك خلفت لديك انطباعا باننى اسأت فهمك

كلا يا صديقى

انا اعلم انك لم تقصد اتهام الشعب المصرى بالقذاره

وما قلته لم يكن موجها اليك

و تمنياتى بان نتكاتف جميعا بدلا من البكاء كانت موجهه للعموم

فالواقع اننا فعلا لا نفعل اكثر من البكاء على حالنا

وانا شخصيا ليس عندى وسيله محدده لنشر ثقافه النظافه

وان كانت الامثله المضروبه فى الاسكندريه و قنا ناجحه

الا اننى لا افضل فرض ثقافه النظافه - او اى ثقافه اخرى - قسرا

لان القسر لا يدوم و يزول بزوال القوه او السلطه التى فرضته و هو ما نلمسه جميعا فى الاسكندريه حاليا التى لم تعد النظافه فيها على ذات المستوى التى كانت عليه

واخشى ما اخشاه ان يحدث المثل فى قنا برحيل عادل لبيب

و عموما فالموضوع يحتاج ايادى كثيره وان كان يشرفنى ان اضع يدى فى يدك للبحث عن الوسيله المناسبه

تقبل تحياتى

[محمد عبدالعزيز]

أشكرك جداً يا أخ سيزيف على مجاملتك الرقيقة

وأعتذر بشدة على إساءة الفهم