اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

اسرائيلى يقول : نصر تانى زى ده ويقضى علينا !!


Recommended Posts

كتب الاسرائيلى امير تيبون يقول :

خرافة الحرب اللبنانية الثانية

أمير تيبون - الأحد 30.7.2006

يتساءل أمير تيبون: هل حقًا نحن بصدد حرب عادلة وأخلاقية كما يقولون؟ ولأجل هذه الغلية قام بتحليل الادعاءات التي يرتكز إليها دعاة توسيع الحرب.

هم البادئون

تدعي الحكومة بأن الحرب قد نشبت بسبب تحرشات حزب الله على الحدود الشمالية، حيث قام محاربو هذا التنظيم في الثاني عشر من تموز بمهاجمة دورية لجيش الدفاع، فقتلوا ثمانية جنود وأسروا اثنين آخرين. قرّرت إسرائيل أن هذه العملية تشكل مبرّرًا للحرب، وقد حظيت بدعم الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين أعلنتا أن عملية حزب الله هي "خرق سافر للقانون الدولي".

يبدو أن الرئيس بوش والرئيس بلير قد نسيا المرات العديدة التي أقدمت فيها إسرائيل على خرق القانون الدولي على الحدود الشمالية:

في تموز عام 1989 اختطفت إسرائيل الشيخ عبيد من داخل الأراضي اللبنانية. وفي أيار 1994 تم اختطاف مصطفى ديراني، وشأن هذين الاثنين لا يختلف عن شأن الجنديين الإسرائيليين، إذ أن اختطافهما تم ليكونا "ورقة مساومة" في المحادثات بشأن تحرير الأسرى. وبحسب المنطق الإسرائيلي-الأمريكي فقد كان من حق حكومة لبنان آنذاك إعلان الحرب على إسرائيل!

ومنذ انسحاب جيش الدفاع من لبنان، قامت الطائرات الإسرائيلية بالتحليق في الأجواء اللبنانية من أجل جمع المعلومات. ولم تكتفِ إسرائيل باختراق حرمة السيادة اللبنانية، بل إنها أرسلت طائراتها الحربية لتخترق الأجواء السورية. وقد أشارت عدة صحف عالمية في السنوات الأخيرة إلى تورط إسرائيل في اغتيال "إرهابيين" على أرض لبنان. إن كل هذه الأعمال تشكل تحرّشًا واستفزازًا وخرقًا للقانون الدولي.

لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي

إن الوقت الذي تم فيه تحرّش حزب الله لم يكن من قبيل المصادفة: أيامًا معدودة قبل انعقاد لجنة الثمانية في روسيا، والتي كان في مقدمة جدول أعمالها وضع سياسة غربية شاملة لمواجهة البرنامج الذري الإيراني

عقيفا إلدار، المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس"، كتب يقول: إن الحرب الحالية هي انتصار كبير للنظام الإيراني، والذي استطاع بهذا أن يوقع إسرائيل في الشراك، فبدل التباحث في عملية ضد إيران راح قادة العالم يبحثون في طرق وقف القتال في لبنان.

كان على إسرائيل أن تنشط في المجال الدباوماسي من أجل عملية ضد النظام الإيراني المعادي، لكن أولمرت وبيرتس كان ردهما من البطن: "لا بد من تحرير الجنديين المختطفين"، هكذا كان تفسيرهما.

وكلما مرّ الوقت، فإن الجنديين المختطفين يختفيان من جدول الأعمال اليومي... بعد 48 ساعة من بد الاشتباكات بدا واضحًا أن لا مجال لفك أسرهما بحملة عسكرية. فإن كان الهدف الأساسي من الحملة هو إعادة إلداد وجولدفاسر إلى البيت، فقد حان الوقت للاعتراف بأن الوسيلة العسكرية قد فشلت، والبدء بالمفاوضات.

الحرب لحماية الوطن

في اليوم الثاني للحرب، أطلق حزب الله صاروخًا باتجاه مدينة حيفا. أصاب الصاروخ منطقة خالية وتسبب بأضرار لسياج فقط. كان هذا الصاروخ ذريعة جديدة للحرب التي انقلبت لتوها من حملة لإعادة الجنديين إلى حرب "لحماية الوطن".

في قاموس الاصطلاحات لدى دولة إسرائيل فإن "الحرب لحماية الوطن" تكون حين يتعرّض كيان الدولة للخطر. ومع كل التقدير لتنظيم حزب الله، إلا أنه ليس الجواب لهذا التعريف. فصواريخ حزب الله قد تقتل أو تسبب التشويش في الحياة اليومية والاقتصاد، لكن إسرائيل لا تزول نتيجة عمليات تنظيم الغريلا اللبناني.

إنهم يقتلون المدنيين عمدًا، ونحن نمتنع عن إيذاء الأبرياء!

منذ بدء الحرب قُتل في لبنان حوالي 500 إنسان، كانت غالبيتهم من المدنيين. إن عدد الضحايا غير دقيق حيث أن عشرات الجثث ما زالت تحت الأنقاض.

في مدينة صور تم حفر خندق واسع دُفنت فيه 100 جثة. وفي قرية مروحين قُصفت حافلة كانت تقل النازحين من القرية بموجب تعليمات جيش الدفاع. فقُتل معظم من في الحافلة، بينما تمكّن بعض الجرحى من الوصول إلى المستشفى القريب الذي يعاني من نقص في الأدوية وانقطاع التيار الكهربائي. وفي بلدة النبطية لاقت حتفها عائلة مكونة من 7 أنفار .. نتيجة خطأ سلاح الجو!

وبين القتلى اللبنانيين هناك أكثر من 100 طفل ورضيع ( وهذه الإحصائية سبقت هذا الصباح وحادثة قانا). فهل فعلاً تبذل إسرائيل ما بوسعها من أجل عدم إيذاء المدنيين؟

الحرب ستؤدي إلى أن يقوم المواطنون بالضغط على حزب الله

إن الفرضية من وراء هذه الجملة إرهابية بذاتها. وأول من قالها في خضم هذا النـزاع كان حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله، حيث شرح لأتباعه بأن المجتمع الإسرائيلي ما هو إلا "خيوط عنكبوت" وأن الطريق للتأثير على الحكومة هو في إرهاب المواطنين.

لقد اعتقد نصر الله أن إطلاق الصواريخ سيؤدي إلى تغيير في السياسة الإسرائيلية. وكما يتضح لنا الآن، فقد أخطأ التقدير. إن قتل المدنيين، ومعظمهم من الأطفال، لا يؤدي إلى موقف متسامح، والعكس هو الصحيح: العمليات الإرهابية تثير الرغبة في الانتقام والقتل والإبادة والمسح.

كذلك فإن تحويل نصف مليون لبناني إلى لاجئين لن تؤدي إلى ضغط المواطنين على حزب الله، بل إلى المزيد من الكراهية لإسرائيل وإلى المزيد من سنوات العداء والحرب.

ربما تقوم إسرائيل باغتيال نصرالله وتقتل قادة حزب الله وتقضي على حركته. ففي الصباح التالي لما بعد الحرب، يكون هذا النصر قد تحوّل إلى نصر بيروسي* (نصر آخر كهذا وانتهينا) حيث يتحوّل لبنان إلى دولة محطمة، ممزقة، آلاف القتلى والجرحى، وقرابة مليون نازح.

نصر عظيم للأصولية الإسلامية في الدولة!

-------------------------------------------------

* بيروس ملك أبيروس اليوناني (301 ق.م.) هبّ عام 280 ق.م. لنجدة تارنتوم في إيطاليا واستطاع أن يدحر جيش الروم. لكنه، بعد النصر، وبعد أن بقي بدون جيش تقريبًا، قال جملته المشهورة: نصر آخر كهذا وانتهينا! (أي قضي علينا).

{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173MOHAMEDDESSOUKI

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...