أسامة الكباريتي بتاريخ: 5 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 أغسطس 2006 مأساة لبنان وفلسطين صناعة عربية وتنفيذ إسرائيلي سيّد الموقف وشرطي المنطقة المعارضة السورية واللبنانية ذباب يبحث عن المجد على أكوام القمامة الخميس ٣ آب (أغسطس) ٢٠٠٦ بقلم صلاح المومني طباعة المقال الزعماء العرب جميعاً مشتركون بدماء اللبنانيين والفلسطينيين خدام والإخوان السوريون بدؤوا عدهم التنازلي للوصول إلى دمشق على طريقة الجلبي جنبلاط والحريري وزعماء المنطقة أثرياء حرب ومافيا تفتقد الأخلاق هذه هي رؤوس أقلام المعادلة بكل بساطة ، فمأساة لبنان وفلسطين صنعتها الزعامات العربية ونفذتها الآلة العسكرية الإسرائيلية ، ولم يعد يخفى على أحد أن الذي يجري اليوم على الساحتين اللبنانية والفلسطينية ليس سوى عملية استئصالٍ لآخر معاقل الرفض للوجود الصهيوني ، وهي عملية تكريس للحق الإسرائيلي، ليس بالوجود فقط ، بل بالسيطرة وقيادة الشرق الأوسط الجديد وفق مخططات العالم أحادي القطب ، ووفق تعنت واستشراء فكرة الحرب والدمار لدى المتنفذين من مافيا الدول الغربية. دخول الزعماء العرب على خط التحالف مع إسرائيل ليس جديداً، فالملك حسين طالما حالف الإسرائيليين قبل معاهدة السلام بعقود، لكنه بدا اليوم دخولاً مباشراً وبمبررات لا تكاد تقوى على حال ، إلا أنها تبقى مبررات في نظرهم ، إنها حياكة الأسباب بلغة الدبلوماسية العربية التي امتهنت الكذب والتزوير والخداع على شعوبنا منذ نشأة هذه الأنظمة الموالية أكثر من الغرب أنفسهم للغرب. ماذا يعني صمت الأردن ولقاءات الملك الحميمة مع رئيس وزراء إسرائيل "أولمرت"؟!! وكذلك أبو مازن ،وماذا تعني تصريحات حسني مبارك والسعودية وكل الذين شاركوا الندب العربي ليس على لبنان بل على إسرائيل وجيشها؟ !!! لا شك أن كل ذلك يسير وفق مخطط لإغراق المنطقة بالفوضى التي ستسمح بدورها بإنشاء الكيانات الجديدة في الشرق الأوسط ، والتي ستسمح أيضاً بكسر شوكة الفلسطينيين واللبنانيين وتسليم أمور البلاد لمجموعة تتقبل الغطرسة الإسرائيلية من أمثال دحلان والرجوب أو جنبلاط والحريري والمعارضة السورية التي تقتات على فتات المنح والهبات الاستعمارية. أما المعارضة اللبنانية والمعارضة السورية فقد اجتمعت كالذباب على أكوام القمامة، لا تبحث عن سيادة وطنها، بل سيادة ووصول زعاماتها للسلطة، فوليد جنبلاط ليس من أشراف لبنان ويده ويد أبيه والغتان بدماء اللبنانيين، وسعد الحريري الذي اغتر وظن نفسه قد ملك مفاتح الحكم بعد موت أبيه نسي أو تناسى أن حق لبنان عليه بأن يتم ما بدأه أبوه ، لكنه راح يتخبط ويلهث وراء سيادة منقوصة ، سيادة بُنِيتْ على أشلاء أطفال قانا ، وسيادة محمية بالعسكري الإسرائيلي، وليس الأمر متغيراً إذا ما صار الحال إلى المعارضة السورية بقيادة الإخوان الذين التصقوا بقاتل ومضطهد السوريين في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات ، المنشق عبد الحليم خدام ، وما أدري كيف يواجهون شعبهم وربهم بمثل هذا التحالف وهم يعلمون أن ثمن وصولهم إلى دمشق هو دماء الأبرياء بدءاً بقانا وانتهاء بما قد يؤول إليه الحال من صراع لو سقط النظام السوري. إن هذه المعارضة بكل فئاتها كالذباب يبحث عن المجد على أكوام القمامة، لتظل رائحته كريهة مهما علت تلك الأكوام، ومهما حفت بالورود؛ اجل هي معارضة كالذباب ولن يتغير حالها إلا إن عادت للصف الوطني وسوّت خلافاتها وفق أجندة وطنية. إن الذي يحاك في المنطقة العربية أكبر بكثير من مسألة اجتياح للبنان، فمسألة الحل على الساحة السورية أمر لا مفر منه، والحاجة لتغيير النظام القائم واستبداله بنظام ينصاع للمخططات "الإسراغربية" أمر حتمي إلا إن انقلبت الكفة لصالح المقاومة اللبنانية فعلياً وبصورة واضحة ومؤثرة ، ولئن لم يستطيعوا تغيير النظام كاملاً فلربما يكون الحل بتسيير المسئولين هناك في فلك القذافي ، وربما يسعهم الحظ فيحدث الانصياع الإيراني في المنطقة وهنا ستوجد الأرضية لبناء شرق أوسطي يرضى عنه "أولمرت" وتباركه "كونداليزا رايس". كنا منذ زمن غير بعيد نتحدث عن شرطي الخليج ، ومواصفات شرطي الخليج ، ثم كان النزاع بين العراق في عهد صدام والشاه وما بعد الشاه حول من يشغل هذا الموقع بين دول المنطقة القوية ، واحتدم الصراع بحرب العراق وإيران ، فأنهكت الدولتان ثم انتهى العراق بكيانه السياسي وبدأت مرحلة التمزق الطائفي والعرقي. دول الخليج العربي التي أرضعت العسكري العراقي الشهد بينما كان يدافع عن البوابة الشرقية لم تستطع أن تحمي "قاعها" ، ولم تستطع تقديم أي دور غير دور الخادم في المنطقة للأساطيل الغازية حينما انقلبوا على بغداد، لذا نجدها قد خرجت من اللعبة ، لتبقى إيران ، لتكون لها الغطرسة مرحلياً ويكون لها الأمر والنهي في العراق من خلال الشيعة الذين استقدموا الاحتلال. إيران لن تثبت على مقعدها الذي تبوأته بسبب غياب العراق لأن المخطط لم يعد كما كان ، والمسألة مسألة شرق أوسط جديد ، بتشكل يتناسب وطبيعة مرحلة التطبيع والاعتراف، ليس هذا وحسب ، بل مرحلة شرطي المنطقة بأسرها، وفي هذه الحالة لن يكون أمام العالم إلا إسرائيل لتكون السيد المطاع في المنطقة. مصر الحكومة أعلنت موقفها وانصرفت بنفسها ونأت عما يجري، وهم يعلمون تمام العلم أن الدور آت لتجزئة مصر وإنشاء دولة أقباط هناك، ومن ثم السودان وبقية الدول الأفريقية حتى المغرب. تركيا لا زالت تلهث وراء الإتحاد الأوروبي وتخلت عن كل هويتها المشرقية والتاريخية في سبيل هذا الأمر ، لذا لن يكون لها دور يذكر في المنطقة وستبقى خارج اللعبة أملاً في الوصول إلى أوروبا، ولن يتم لها ذلك أبداً ولن يفيد الكلب اللاهث في الصحراء السراب المنبعث من لظاها ، وستبقى تركيا العجوز ، تركيا أتاتورك لا تركيا محمد الفاتح. مرحلة التطبيع مع إسرائيل ستلي ما يحدث خلال هذه الشهور ، ولن تجد الدول العربية كلها حرجاً من فتح سفارات لإسرائيل وإنشاء مصانع ومنتجعات بالتعاون مع إسرائيل، ولن تتوانى بالتطبيع على أي صعيد ، ثم لن تجد بداً من كبح جماح كل معارضة تريد الوقوف ضد الهجمة على المنطقة ، وستسعى هذه الأنظمة بكل جهد للخروج بسلامة كراسي حكامها ، غير أن ذلك ليس وارداً أيضاً ، لأن طبيعة المرحلة ستقتضي تغيير الكثير من حكام المنطقة وفق المخطط الجديد. إن الذي يؤسفنا في هذا الإطار هو أن العالم العربي بكل ما فيه أصبح كبش الفداء لهذه التغييرات التي يراد لها أن تحدث في المنطقة ، والزعامات العربية كلها تشارك في هذه الجريمة التي تستهدف الوطن بكل مكوناته، ثم إن الذي سيحدث في لبنان وفلسطين سيحدث في أقطار أخرى وبتفاوت للتأكد من كسر شوكة كل منهج لا يتقبل السيطرة الإسرائيلية ، حتى لو كان منهجاً سياسياً أو فكرياً، وما قوانين مكافحة الإرهاب التي ستطال كل مواطن إلا من هذا القبيل ، حتى لو كان هذا المواطن العربي لا يملك حتى القدرة على ذبح دجاجة ، فالمسألة مسألة تحطيم نفوس لتهيئة الأجواء كما تريدها القوى التي تخطط للمرحلة القادمة. إن دم لبنان خطيئة تعلقت برقاب الزعماء العرب قبل غيرهم ، فهم الأقدر على الوقوف بجانب اللبنانيين والضغط على قوى الغطرسة الصهيونية بالعودة إلى طاولة المفاوضات ، لكننا لم نجد منهم – سواء زعماء دول جوار لبنان أو ألئك الذين يبعدون عن حدود الجوار، لم نجد منهم من يرفض غطرسة إسرائيل، فإسرائيل هي التي أسرت ما يقرب من خمسين مسئولاً في السلطة الفلسطينية، ثم بررت همجيتها لحالة أسر جندي هنا أو جندي هناك فقامت باجتياح غزة والمخيمات الفلسطينية ، ثم تدمير لبنان وأخيراً قانا المجزرة القديمة المتجددة ، فراح الزعماء يباركون هذه الخطوة ويؤيدونها، ولا غرابة في ذلك لأنهم المتهالكون على أقدام "أولمرت" ، لذا فزعماء العرب جميعاً شركاء بشلال الدم اللبناني ، وشركاء بمذابح الأطفال في قانا وغزة وبقية الأراضي اللبنانية والفلسطينية ، كلهم خارجون عن الصف العربي وكلهم سخّروا إعلامهم للنيل من لبنان وضحايا العدوان فيه. لا شك أنها مرحلة صراع ليخرج السيد المطاع "إسرائيل" بكل الغنائم ، غير آبه هذا السيد ومن عاونه للوصول إلى هذه المكانة لعدد ضحايا ، فالمسألة متوافقة والفكرة "الميكيافلية" حيث لا حرج بقتل وتدمير شعوب بأكملها من اجل سلطة أو زعامة ، وهذا ما يحدث فعلاً على الأرض ، فصور القتلى من الأطفال لترويع من تبقى للاستسلام ، وصور الدمار باب سيفتح على مصراعيه لشركات إعمار لبنان وفلسطين والتي غالباً ما تكون مملوكة لتجار الحروب ، أما السيطرة العسكرية والرأي والحكم فسيكون للسيد المطاع ، ولن يكون هناك أي نوع من المقاومة ليبقى الوضع رهن تغيير يعتمد على القدر والمعجزات أكثر منه اعتماداً على الأجندة الوطنية لسكان المنطقة. نعم هي مرحلة تسويد ومرحلة استعباد ، الرابح فيها لو تمت واحد "إسرائيل" والضحايا كثيرة لا تحصى ولا تعد ، والوسائل متعددة، كانت القيادات العربية وقيادات المعارضة أكثرها فاعلية في المساعدة لبسط نفوذ هذا السيد ... حالة من الشؤم وحالة من التردي في مشرقنا العربي لا تشبهها حتى حالة العرب يوم غزو التتار ... فهل تصحو شعوبنا من غفلتها لترد الكيد لنحور زعمائها قبل غيرهم...؟ لا زلت أتمنى ... صلاح المومني كاتب اردني ـ مقيم في الولايات المتحدة يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان