اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

أنثى من أقاليم الصهيل المستنوَق


Recommended Posts

أنثى من أقاليم الصهيل المستنوَق

بقلم : القاص والباحث عبد النور إدريس

إلى الشعب اللبناني المناضل

طفلة... ما

أمام المضارب

طفلة

تنتعل تشققات الأرجل

والأحاجي تعلن الثورة حُرّة

والوشم على شاهد القبر حقيبة مُرّة

كيف حال المضارب يا صغيرتي؟

وثورة الشارع عالقة في تراكمنا مفقوءة الفؤاد

تعالي نمتشق الحلم مرتين:

- حلم أول الليل بارد متعثر الذاكرة

- وحلم آخر الليل معصوم النسيان

مكتوم الدائرة

أمام المضارب

أما تزالين تزرعين لعبتك خارج الصف؟

طفلة كان "الدّاحِسي" يدثّْرُك

لتعتني بالضفيرة ..

وتتذرّعين نهارك المُثقلِ بالخيال

وراء المضارب.

يا صغيرتي

تعِب المشي والموعد والعنوان..

وأنت تنقلين سر الابتسامات إلى دميتك

وتُسائلين الله ألاّ يقطع خيط المطر

وتستقبلين زائرة الوشم والحناء

و النقش من أعينها متوحش

كيف حال المضارب ياصغيرتي؟

أهي نقطة وداع ترسلها خيوط الفجر؟

تختصر المدينة في غربة المحيطات..

هكذا تحلق فيك الشهادة جهيضة

وتكتُبَكِ ممرّا بداخلي

طفلة كان " الغابِري" يزيل أثر مُشطك

من مسافات الغزو

من مرافئ الكبرياء

يتجشَّأُ حالة المحو

أمام المضارب

آه وأنت تضيفين رحيلك المُتآكل إلى المِكْحلة

آه لو تعودين في الخامسة صباحا

وتُعرّي فينا النوم

وقهقهة المحبرة والإنشاء

آه لو نتقن فقط

كتابة الإضراب عن الطعام

آه لو تكلم فينا بياض الورق

لتقيّح الكلام ... الذي ...

من زمنه الشعري مات النورسُ

الذي...

في فمه تنام الشمسُ

الذي...

من صهيله استنوقَتِ الفرسُ

آه لو تعودين في الخامسة مساءا

إلى شغب الآذان فقط

لتعرفي ماقاله عمر...هناك

وما حكاية غُزات اليوم... هناك

وكيف استنوق الأيوبي خريطتهم ...هناك

وتنتعشين بأعواد الند تُوشّحها أركان الدار

آه لو تعود الطفلة يوما..

لعرفت كيف تشيخ

جذلانة الحفاوة بالمستحيل

ولمّا تيأس من كل الرجال...

امرأة... ما

امرأة حنّطها صمت النوافذ

ورائحة الزعتر

وصهيل بارد تسلل إلى الجغرافيا

أيا امراة..

تمتطيها المدارات

أيا امرأة ثائرة

تحضنها قصائد فائرة

وتسكنها خطوط الاستواء

آه لو حضرت يوم زفافك..

لاخترتِ حريقا فيَّ

أطفأني ذات صباح

ولأقنعتِ شهرزاد بوقف الاستجواب

وتُصبح "آلهة" الصرف والإعراب

أيا امرأة تصلّي

أخذتكِ منّا جامحةَ الشعر

وبوصلة مفتونة الأهداب

أيا امرأة تُطعم طفلتها شكل الأرض

ورائحة الرصاص

وكيف ترمي أحلامها أمام المدافع

كيف تخرجين متدثرة بالنصر؟

كي

تلتقطي فاتورة حبك الصغير

مسهّدة الشهادة ..

وتلُمِّين عار مدينة مستنوقَة الخِصال

تموت طفلتكِ فلسطينية...

وهي توقع فوهات المدفعية

وتعود لبنانية..

للموت في الساحات المدرسية

أوقدت فهْم شجرة السنديان

وتركت جمرة من غصن الزيتون

لو نفخ فيها الجيران لتساقط الثلج

ولما تعفنت المضارب

أيا امرأة تحجّر الدمع في مدمعيها

ترسم مسافة الاغتراب على وجه دمية ...

كانت

تردد شهادة العرب على مسامع الأطفال...

...كانت

من زجاجها المطلي...تتسلق خارطة النشيد

وتدوِّن العناوين المجهولة

كي

تُرسلَ الأذرع إلى الأجساد

والحجارة إلى صوفِ السُّحب

وخِرقة الاعتراف إلى ديوان جاهلي القريحة

أيا امرأة حين تبسمين..

يتمرّغ كل التنفس في رئة النداء

وتضعين كلمة السر في زجاجة الغضب

وتودِعينها شهقة الهواء

بحرا تتعرى فيه كل النساء

أيا امرأة

أمام المضارب

تُمشّط أرصفة الحب

وتخنق الصمات الفائر

لم تستعجلين خُطاكِ

والأزقة الضيقة تعلن وحشة الدمع على الأبواب

وعزف البنادق يشاطرك المخاض

وتنقلين صراخكِ والغضب

وحمدلة القرآن غير نادمة

لطفلة قادمة

مكناس في

26/07/2006

http://Abdennour.over-blog.net

abdennour_driss@yahoo.fr

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

اختيار رائع يا اسامة

وصور دافقة ممتلئة بصرخات القلب صاغها عبد النور ادريس

يا صغيرتي

تعِب المشي والموعد والعنوان..

وأنت تنقلين سر الابتسامات إلى دميتك

وتُسائلين الله ألاّ يقطع خيط المطر

وتستقبلين زائرة الوشم والحناء

و النقش من أعينها متوحش

كيف حال المضارب ياصغيرتي؟

أهي نقطة وداع ترسلها خيوط الفجر؟

تختصر المدينة في غربة المحيطات..

هكذا تحلق فيك الشهادة جهيضة

وتكتُبَكِ ممرّا بداخلي

طفلة كان " الغابِري" يزيل أثر مُشطك

من مسافات الغزو

من مرافئ الكبرياء

يتجشَّأُ حالة المحو

أمام المضارب

آه وأنت تضيفين رحيلك المُتآكل إلى المِكْحلة

آه لو تعودين في الخامسة صباحا

وتُعرّي فينا النوم

وقهقهة المحبرة والإنشاء

آه لو نتقن فقط

كتابة الإضراب عن الطعام

آه لو تكلم فينا بياض الورق

لتقيّح الكلام ... الذي ...

من زمنه الشعري مات النورسُ

الذي...

في فمه تنام الشمسُ

الذي...

من صهيله استنوقَتِ الفرسُ

آه لو تعودين في الخامسة مساءا

إلى شغب الآذان فقط

لتعرفي ماقاله عمر...هناك

وما حكاية غُزات اليوم... هناك

وكيف استنوق الأيوبي خريطتهم ...هناك

جميل ان تحملنا على التذكر وكآننا يوما نسينا

ما نسينا سيدى ولكن

نُسينا

انتظر المزيد من اختياراتك الرائعة

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      يا عينى على البنت فى مجتمعاتنا الشرقية العاقلة.. مجتمعات الأصول والأعراف والعادات والتقاليد الراسخة والمتوارثعرض المقال كاملاً
    • 9
      أعلم أن الموضوع هو شأن يمني ولكنني فضلت أنه أضعه في باب السياسة المصرية للإعتبار والتذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين
    • 24
      أسئلة كثيرة تدور في عقلي هذه الأيام ولا تجعلني أنام الليل فيا ترى يا هل ترى النملة التي تكلم عنها القرآن الكريم وحذرت مجموعتها بأن جيوش سيدنا سُليمان قادمه وممكن أن يهدم بيوتهم بحوافر خيوله .. فيا ترى كانت النملة دي نملة ولا نمول .. يعني ذكر ولا أُنثى ؟ وبعد مرور أكثر من 1970 سنة على وفاة السيد المسيح فيا ترى هو كان عازب بصحيح ولا كان متزوج سراً وماحدش قال لنا ؟ ويا ترى البُراق اللي ركبه الرسول ليلة الإسراء والمعراج كان شكله إيه ؟ يعني زي الحصان كده ولا بين الحصان والبغل ولا إيه بالظبط ؟ و
×
×
  • أضف...