اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

هل تُفشل المقاومة فى لبنان وفلسطين المشروع الأمريكى فى الشرق الأوسط


Recommended Posts

- بعد تعثر المشروع الإسرائيلى فى لبنان بعد الغزو عام 1982 وتهاوى الحزام الأمنى الإسرائيلى عل الحدود مع لبنان تحت ضربات المقاومة الإسلامية وهروب إسرائيل من لبنان عام 2000 وإضطرارها من بعد لإقامة نوع من التفاهم مع حزب الله كتفاهم نيسان و منذ ذلك الوقت إستطاع حزب الله أقامة توازن للرعب بينه وبين الكيان العبرى ولإن إسرائيل معتادة ألا تخسر حروبها فالتوجه الإستراتيجى لإسرائيل كان دائما هو التخلص من حزب الله وتحويل لبنان لجار جيد كمصر والأردن

- تعثر المشروع الأمريكى فى العراق الذى تم تحويله إلى بلد فاشل على أبواب حرب الأهلية بدعوى الديمقراطية وكذلك التكلفة الباهظة من الناحية المادية والبشرية لهذا المشروع والتى إرتفعت الأصوات فى الكونجرس تتعالى وتقر بفشله وبعد موت الحريرى وخروج سوريا من لبنان جعل الأمريكان يفكرون بمشروع جديد فى لبنان ولكن هذه المرة بأقل تكلفة وليكن من خلال ذراعهم واداتهم فى المنطقة وهى الكيان الصهيونى خاصة وأن هدفما واحد وهو:

- التخلص من حزب الله

- نقل لبنان للمعسكر الأمريكى إعتمادا على أصدقاءها الجدد فى لبنان

- الضغط على النظام السورى ليقبل التسوية بالشروط الإسرائيلية فلا مصلحة لكليهما من التخلص منه نهائيا

- محاصرة النفوذ الإيرانى بمساعدة حلفائها العرب من خلال إخافتهم بمشروع إيران النووى و الهلال الشيعى

- ولاننسى أن نجاح المقاومة فى عام 2000 قد ألهب خيال المقاوميين و أصبح نموذج فى فلسطيين و أصبح التفكير الإستراتيجي الأمريكى هو أنه لابد من القضاء على فكرة المقاومة بمساعدة حلفائها العرب وهو ما كان بمحاولة إفشال حكومة حماس وإيجاد معسكر موالى يناوئ فكرة المقاومة ويقبل بالإملاءات الصهيونية فى فلشطين

إذا التوجه الإسترتيجى الأمريكى ليس فقط بتهيئة معسكر عربى موالى وإيجاد جيران مسالمين لإسرائيل ولكن لإتمام السيطرة الكاملة على المنطقة الغنية بالنفط والتى من خلالها يمكن تحجيم وتهديد القوى الناشئة مثل الهند والصين والتى تتضاعف إحتياجاتها النفطية بصورة مضطردة وللضغط على أوربا فى حالة إعتراضها على الأجندة الأمريكية او محاولة مشاركتها مناطق نفوذها (أنظر كيف أزاحت أمريكا فرنسا من مناطق نفوذها فى مستعمراتها السابقة سواء فى المغرب العربى او فى غرب أفريقيا )

و لكن ماذا عن المشهد فى المعسكر العربى ؟

- راهن بعض العرب وأصدقاء أمريكا الجدد فى لبنان على عزل حزب الله خاصة بعد خروج سوريا الداعم الثانى بعد إيران لحزب الله ولكن حزب الله التف حول هذا بإقامة تحالفات جديدة وأهمها مع التيار الوطنى الحر الذى يقوده ميشيل عون

- تأييد أمريكا فى محاولة إيجاد معسكرين أحدهما معسكر الشر مثل حماس وحزب الله و الأخر معسكر الخير بزعامة أبو مازن و السنيورة

إبتزاز بعض الدول العربية الحليفة لأمريكا للسياسين اللبنانيين للإنقلاب على حزب الله

- المزاج العربى العام منهزم وخاضع ومستسلم يتفرج على الشهداء تتساقط يوميا فى فلسطين ولا يحرك ساكن

- تحول الوطن العربى إلى محاور وخروج مصر من التأثير على محيطها الإقليمى -التى صارت تأتمر وتنفذ ما تراه أمريكا وللأسف ماتراه الدولة السعودي- مما أوجد فراغ إقليمى فلما لاتملأه إيران ! وهذا واضح للعيان من إتهام المحور المصرى - السعودى - الأردنى لحزب الله بتنفيذ أجندة إيرانية

- نظام الأقلية العلوية فى سوريا خائف ومرتعب مما حصل فى العراق يعرف حدوده جيدا و ها هو سيف العقوبات الدولية و التحقيق الدولى فى مقتل الحريرى مسلط فوق رقبته ولا ننسى انه نظام أليف لايطلق طلقة واحدة على إسرائيل التى مازالت تحتل أرضه ويفضل ان يحارب الأخرين معركته وكل مايهمه بقائه وديمومته ولا مانع فى أن يبيع حزب الله أذا إضطرته الظروف لذلك

- إذا كانت المواحهة مع حزب الله قادمة لامحالة وأى مزيد من الإنتظار يقوى هذا الحزب فكان لابد من إنتهاز أى فرصة للتخلص من هذا الحزب حين تتهيأ الأجواء وهذا ما حدث حين خطف الجنديين الإسرائليين حين وجد مناخ دولى يشجب هذا العمل و إدانة حلفاء أمريكا العرب لحزب الله.

كل هذه الظروفمجتمعة هيئت الأجواء لإسرائيل للقيام بهذا العدوان البشع والهمجى على لبنان والذى قامت إسرائيل فيه بصب كل حقدها على الدولة اللبنانية من خلال تدميرها للبنية التحتية وتقطيع أوصال الدولة و قتل المدنيين ودك المنازل وتحويل الجنوب لأرض محروقة من خلال كم الدمار والنيران التى تعبر عن حقد دفين من الكيان الصهيونى تجاه لبنان الشعب والدولة و المقاومة

يتبع

تم تعديل بواسطة م الغزالى

كنت دائماً ما أقول ياأهل مدينتنا : أنفجروا أوموتوا

أما وقد إنفجرتم و ثورتم : فأنتم أجمل وأنبل وأشجع شباب أنجبته هذه الأمة!!! م الغزالى

رابط هذا التعليق
شارك

- بعد أسر الجنديين الإسرائيليين كان متوقع أن يحدث إشتباك كالمعتاد ويمكن لإسرائيل تبادل أسراها مع حزب الله ولكن مواقف وأفعال الإدارة الأمريكية حولت هذا الإشتباك لحرب ثم محاولة لإطالة زمن هذه الحرب وتأجيج نيرانها لظن الإدارة أن مجرد أسبوعين كافيين لإسرائيل للتخلص من حزب الله وهذا ماجعلها تقف عائقا أمام جهود فرنسا والمجتمع الدولى الداعية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار.

- لاول مرة فى تاريخ الأمم المتحدة وبعد مرور الأن مايقرب من 4 أسابيع من العدوان الإسرائيلى لايقوم مجلس الأمن

بالمطالبة بوقف إطلاق النار الفورى فى مثل تللك النزاعات !! ولم لا و الأمم المتحدة مخطوفة أمريكيا و مجلس الأمن ينفذ الأجندة الأمريكية كاملة والفيتو هو أختراع فقط للإستعمال الأمريكى والأمين العام للأمم المتحدة هو مجرد موظف كبير ينفذ ما تمليه عليه الأنسة كوندى رئيسة الدبلوماسية الأمريكية ( أنظر كيف لامت عنان حين انتقد إسرائيل لقتلها اربعة من جنود الأمم المتحدة وكيف وبخ المتحدث باسم الخارجية الأمريكى نائبه )

- فالعشرات من قرارات المنظمة الدولية فى صالح العرب والفلسطنيين غير قابلة للتطبيق فقط القرار 1559 هو المفروض أن يطبق الأن لأانه ببساطة على هوى إسرائيل و أمريكا

- إذا المطلوب هو إعطاء فرصة لأسرائيل للقضاء على حزب الله او وقف النار بشروط معينة لتنجز مشروعها فإذا لم تنجح فى فرض شروطها فليتحول الأمر إلى فتنة داخلية فى لبنان

- فهل ستنجح إسرائيل فى أطول حروبها مع العرب ؟

بشهادة جنرالات و وزراء إسرائيل لايمكن القضاء علي حزب الله ولا صواريخه وهذا هو الإنتصار الحقيقى بالنسبة لحزب الله و لا ننسى أن صمود وقوة حزب الله والتفاف بعض الفرقاء والحكومة ورائه أفشل الرهان الأمريكى الإسرائيلى بتأليب اللبنانيين عليه

ماذا عن مشروع الشرق الأوسط الذى كان كبيرا وأصبح جديدا هل هو قابل للتحقيق ؟

يتبع

---------------------------------------------------------------------------------------------------

مجرد ملاحظة :- مجلس الأمن الذى من المفروض انه المنوط بالأمن والسلم العالمى يقدر حجم مبيعات أعضاءه الدائميين ب 90 بالمائة من السوق العالمى للسلاح

تم تعديل بواسطة م الغزالى

كنت دائماً ما أقول ياأهل مدينتنا : أنفجروا أوموتوا

أما وقد إنفجرتم و ثورتم : فأنتم أجمل وأنبل وأشجع شباب أنجبته هذه الأمة!!! م الغزالى

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 أسابيع...

- الشرق الأوسط الكبير الذى كان يقصده شيمون بيريز ببساطة شديدة هو عبارة عن أموال النفط الخليجية و المياه التركية و العمالة المصرية و العقول والتكنولوجيا الإسرائيلية -أنظر إلى هذه النظرة الفوقية من هذا الثعلب العجوز - اما الشرق الأوسط الجديد الذى تقصده كوندليزا ريس ورئيسها بوش فهو ببساطة شديدة محور رباعى من مصر والسعودية و الأردن وإسرائيل لمناهضة محور "الشر الإرهابي" الذي يتكون من إيران وسوريا وحزب الله وحماس

- وهذا الطرح دار فى كواليس السياسة الأمريكية قبيل أيام من انفجار الحرب الإسرائيلية عل لبنان وهذا ماذكره سعد الدين إبراهيم فى مقاله عن الشرق الأوسط الجديد والذى تنبأ فيه بقيام شرق أوسط جديد الذى لن يكون شبيهاً لما حلم أو يحلم به جورج وكونداليزا. ولن يكون محباً أو حليفاً للأمريكيين. سيتضح للجميع أنه "شرق أوسط إسلامي"، سيحمل الشرق الأوسط الجديد ملامح حزب الله اللبناني، وحماس الفلسطينية، والإخوان المسلمين المصرية، وحزب العدالة والتنمية التركي، وحزب العدالة والتنمية المغربي. فهذه الحركات والجماعات والأحزاب أثبتت جدارتها اجتماعياً واقتصادياً، قبل أن يعلو صوتها سياسياً، ويشتد ساعدها عسكرياً. فالأبعاد الخدمية لها سبقت الجوانب النضالية أو رافقتها جنباً إلى جنب. وربما كان وسيظل هذا التكامل الإنساني ـ المجتمعي هو الذي جعل محاولات القضاء عليها غير مجدية بالمرة.

- ولا ننسى أن هذا المشروع الأمريكى سبقه حملات تخويف من قيام شرق أوسط إسلامي علي مدي الشهور الماضية و سعي الأمريكان لدفع عدد من الدول العربية لتصوير إيران باعتبارها الخطر الرئيسي علي أمن المنطقة واستخدام الوسائل اللأخلاقية لتعميق التناقضات العربية الإيرانية باللعب على وتر المذهبية الدينية

في أعقاب هذه الحرب اللبنانية ـ الإسرائيلية، والتي دامت خمسة أسابيع نجد أنه :

- إسرائيل لم تحقق أي أهداف استراتيجية وعسكرية مثل استعادة الجنديين الأسيرين أو نزع سلاح حزب الله

- المقاومة اللبنانية كسرت خرافة أن إسرائيل قوة لا تُقهر، وقد فقدت قوة الردع وهذا ما أصاب قادتها واستراتجيها بالجنون والأهم أن إسرائيل لم تعد تخيف المقاومة الوطنية في الشعوب العربي

- تم تعرية العالم الغربي الذى كان ينظر إليه باعتباره صانع معجزة التقدم المادي فقد أصبح عالم غربى غير أخلاقى متناقض فى دوره السياسى والإنسانى ها هو يبرر سياسيا الحرب ويسوف فى وقف إطلاق النار ويغطى العدوان الوحشي الهمجى الصهيونى بمساعدات إنسانية .. يطلق أسلحته الفتاكة والذكية لقتل البشر، ويلقي بالطعام والملبس والدواء لمن بقي منهم على قيد الحياة مشوها أو أو عاجزا أو مشردا

- مشكلة أمريكا وإسرائيل الأن هى كيف تستطيع إخماد كل المشاريع الإسلامية المقاومة لاستراتيجياتهما في المنطقة، لأن هذه التيارات الأقوي والأكثر تنظيماً وهي التي تناهض المشروع الأمريكي، و تقف حجر العثرة أمام تقسيم المنطقة لدويلات صغيرة مفككة حتي يمكن لإسرائيل التعامل معها بشكل منفصل، ولتظل هي اللاعب الأوحد في الشرق الأوسط الجديد، وتدور باقي الأنظمة في فلكها.

- أغلب الظن سيكون الشرق الأوسط الجديد من وجهة نظرى علي عكس ما تتمناه السياسة الأمريكية و سيكون شرق أوسط يحمل مزيداً من الغضب لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وهو ما سيولد الانفجار ضدهما كما حدث من المقاومة اللبنانية خاصة بعد وقوف الشعوب العربية مع المقاومة وإحتضانها لها لإنها أدركت أن تصفية هذه الحركات ستكون بداية لإخضاع المنطقة كلها للنفوذ الإسرائيلي

- لعل نهاية حكومة حماس والتى تلوح فى الأفق بشرة خير حتى تستطيع أن تتحرر من قيود المسئولية فى توفير القوت اليومى للمواطنين وتتفرغ للمقاومة التى هى الطريق الوحيد لإسترداد الحقوق وهى اللغة الوحيدة التى تفهمها إسرائيل

تم تعديل بواسطة م الغزالى

كنت دائماً ما أقول ياأهل مدينتنا : أنفجروا أوموتوا

أما وقد إنفجرتم و ثورتم : فأنتم أجمل وأنبل وأشجع شباب أنجبته هذه الأمة!!! م الغزالى

رابط هذا التعليق
شارك

شكرا أخى أحمد على مرورك الكريم

-------------------------------------

هزيمة المنتصر للشاعر أحمد مطر

" لو منحونا الألسنة

لو سالمونا ساعة واحدة كل سنة

لو وهبونا فسحة الوقت بضيق الأمكنة

لو غفروا يوما لنا

إذا ارتكبنا حسنة

لو قلبوا معتقلا لمصنع

واستبدلوا مشنقة بميكنة

لو حوّلوا السجن إلى مدرسة

وكل أوراق الوشايات إلى دفاترٍ ملونة

لو بادلوا دبابة بمخبز

وقايضوا راجمة بمطحنة

لو جعلوا سوق الجواري وطنا

وحولوا الرق إلى مواطنة

لحققوا انتصارهم

في لحظة واحدة

على دعاة الصهينة

أقول "لو"

لكنّ "لو" تقول "لا"

لو حققوا انتصارهم لانهزموا

لأنهم أنفسهم صهاينة"

كنت دائماً ما أقول ياأهل مدينتنا : أنفجروا أوموتوا

أما وقد إنفجرتم و ثورتم : فأنتم أجمل وأنبل وأشجع شباب أنجبته هذه الأمة!!! م الغزالى

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

تخويف إسرائيلي من أسلمة الصراع

بقلم : فهمـي هـويـــدي - جريدة الأهرام

ما فوجئت به اسرائيل ليس فقط الفشل الذي منيت به حملتها العسكرية علي لبنان‏,‏ ولكن أيضا تلك القدرة الفائقة التي أبداها حزب الله في تحدي آلتها العسكرية علي نحو لم يخطر لقادتها علي بال‏.‏ الأمر الذي اعتبره بعضهم طورا جديدا في المواجهة تعد أسلمة الصراع من معالمه البارزة‏,‏ وهو ما استقبلوه بحسبانه تهديدا لوجود اسرائيل ذاتها‏.‏

(1)‏ وزيرة الخارجية تسيفي ليفني عبرت عن هذا القلق بصراحة في لقائها مع السفراء الأجانب المعتمدين في تل أبيب‏,‏ الذي نشرت الصحف العبرية تفاصيله‏.‏ ومما ذكرته تلك الصحف أن السيدة ليفني اعتبرت أن وجود اسرائيل كدولة سيصبح في خطر كبير اذا ما تواصلت مظاهر أسلمة الصراع‏.‏ وشددت علي أن مكامن الخطر في حدوث تلك الاسلمة تتمثل في انها تمد الفلسطينيين واللبنانيين بقدر من الايمان واليقين‏,‏ يتلاشي معه تماما تأثير قوة الردع الاسرائيلية‏,‏ القائمة علي ميل ميزان القوي العسكرية لصالح الجيش الاسرائيلي‏.‏

الرسالة التي أرادت وزيرة الخارجية الاسرائيلية توصيلها الي السفراء الاجانب تتلخص فيما يلي‏:‏ أنه يجب علي دول العالم قاطبة أن تسهم في تطويق الحركات الاسلامية‏,‏ التي نجحت في اقناع المجتمعات العربية بتبني المنطلق الاسلامي فيما يتعلق بالصراع مع اسرائيل‏.‏ ليس ذلك فحسب‏,‏ وإنما نجحت تلك الحركات أيضا في دفع حتي التيارات القومية العربية الي تبني منظورها الاسلامي في التعامل مع القضية‏.‏

هذه المعلومات أوردها موقع اسلام أون لاين يوم‏8/10,‏ في سياق تقرير مهم لزميلنا الصحفي صالح النعامي المقيم في غزة‏,‏ تحدث فيه عن تعليقات بعض الباحثين الاسرائيليين الذين ارتأوا أن المقاومة الاسلامية في فلسطين ولبنان تستنزف الدولة العبرية‏.‏ كما أنها وحدت المسلمين سنة وشيعة في مواجهة اسرائيل‏.‏ إلا أنهم ارتأوا أن ما يسمي بالإسلام السني هو الذي يشكل الخطر الوجودي الأكبر علي الدولة العبرية‏,‏ هذا الرأي عبر عنه البروفيسور عوزي عراد‏,‏ الذي شغل في السابق منصب رئيس قسم الابحاث في جهاز الموساد‏,‏ ويرأس حاليا مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات أهم مركز أبحاث في الدولة العبرية‏.‏ اذ في رأيه أن ما يسميه بالاسلام السني هو الأكثر خطورة‏,‏ لأن الدول العربية المهمة التي تحيط بإسرائيل هي دول سنية‏,‏ من ثم فإن وصول الاسلاميين إلي السلطة في تلك الدول يعني زيادة التهديد للدولة العبرية بشكل لا يمكن تصوره أو توقع عواقبه‏.‏

‏(2)‏ في المناقشات التي جرت حول الموضوع وجه تيدي كوليك رئيس بلدية القدس السابق من علي فراش مرضه نداء عبر الاذاعة العبرية‏,‏ حث فيه الحكومة الاسرائيلية علي بذل كل جهد مستطاع‏,‏ والعمل بكل اصرار من أجل وقف عملية أسلمة الصراع‏,‏ حتي اذا كان الثمن المطلوب ان تقدم اسرائيل تنازلات كبيرة للأطراف العربية المعتدلة في المنطقة‏,‏ وبصوت مخنوق حذر كوليك الحكومة والمستمعين من أن عمر بن الخطاب آخر يمكن أن يترجل في هذا الزمان معلنا عودة القدس للمسلمين‏.‏

في مواجهة هذا الرأي سخر كارمن غيلوث الرئيس السابق لجهاز المخابرات الداخلية‏(‏ الشاباك‏)‏ من دعوات وقف أسلمة الصراع‏,‏ مشددا علي أن هذه العملية أصبحت أمرا لا يمكن تجنبه‏,‏ علي اعتبار أن كل رموز الصراع الموثوق بهم في العالم العربي أصبحوا رموزا اسلامية‏.‏ وفي المقابل فإنه اتفق مع الرأي القائل بأن ذلك يتطلب من الحكومة الاسرائيلية تقديم تنازلات لأطراف الاعتدال في العالم العربي‏.‏ تحديدا في فلسطين ولبنان‏,‏ من أجل قطع الطريق علي الاسلاميين‏,‏ وتقليص دورهم في ساحة الصراع‏.‏

في هذا الصدد ضرب الصحفي جاكي كوخي مثالا لدولة عربية هي سوريا‏,‏ قائلا‏:‏ انه اذا نجحت اسرائيل في أن تعقد معها صفقة سياسية‏,‏ فإن ذلك سيجعلها في وضع أفضل ـ لماذا؟ لأن دمشق في رأيه مفتاح الهدوء علي الجبهتين الفلسطينية واللبنانية‏.‏ من ثم فإن التوصل إلي تسوية معها من شأنه أن يرتب ضغطا قويا علي حركة حماس وحزب الله‏,‏ ويقلص من هامش المناورة أمامهما‏.‏

انضم كوخي إلي الفريق القائل بضرورة عدم التردد في دفع كل الثمن المطلوب لسوريا‏,‏ لاقناعها بعقد الصفقة‏.‏ لكنه حذر القادة الاسرائيليين من الاستسلام لخيار القوة‏,‏ وقال‏:‏ إن الجيش الاسرائيلي دخل الحرب ضد لبنان معتمدا علي قوة نيران هائلة‏,‏ لكنه عاد منها مثل الكلب الذي يطوي ذيله بين رجليه‏.‏

ما أثار الانتباه في هذا المجال أن بين الباحثين من اعتبر أن عجز الدولة العبرية في مواجهة الاسلاميين في فلسطين ولبنان سببه تهاوي منظومة القيم في الدولة العبرية‏.‏ وقد تبني هذا الرأي المفكر ارييه شفيط‏,‏ الذي قال‏:‏ إن حرص المجتمع الاسرائيلي علي ملذات الحياة أفسده‏.‏ وكانت نتيجة ذلك الفساد الذي اقترن بتسلط أصحاب المصالح الطبقية والشخصية‏,‏ أن تمكن بضع مئات من المسلمين المؤمنين من تحدي اسرائيل ذات الجيش القوي‏,‏ وقرع بابها متحدين‏.‏ وأضاف لقد جاءنا جيش صغير من المؤمنين‏,‏ مطيع ذو تصميم ليقول إن ديمقراطيتنا فاسدة‏,‏ وإن حرصنا الغربي علي اللذة فاسد‏,‏ وإنه لا قدرة لمجتمع حر محب للحياة في شرق أوسط متدين‏.‏

‏(3)‏ المفارقة أن النخبة الاسرائيلية تعبر عن قلقها وتخوفها من توظيف الوازع الايماني لدي المسلمين في مقاومة الاحتلال‏,‏ في حين تحفل اسرائيل بدرجة غير عادية من التعبئة الدينية التي تسوغ احتلال الأرض‏,‏ وطرد الفلسطينيين ونهب أموالهم بل وإبادتهم‏.‏ وهي التعبئة التي يغذيها الزعماء الدينيون من خلال فتاواهم‏,‏ ويرحب بها السياسيون ويستفيد منها العلمانيون والملحدون مادامت تخدم هدف التمكين للدولة العبرية‏,‏ وهو المعني الذي عبر عنه ناشط حقوق الانسان الاسرائيلي الشهير‏,‏ اسرائيل شاحاك في دراسة له عن الترانسفير‏(‏ الطرد‏)‏ في العقيدة الصهيونية‏,‏ حين استشهد بنكتة يهودية تقول‏:‏ إن نخبة الملحدين في اسرائيل‏,‏ رغم أنهم لا يؤمنون بوجود الله إلا أنهم يعتقدون أنه منح أرض اسرائيل لليهود‏!‏

مما يذكر في هذا الصدد أن الحاخام ايلي عمار‏,‏ الحاخام الاكبر الشرقي لمدينة صفد الواقعة شمال فلسطين المحتلة‏(‏ مرجعية مهمة للغاية ومرشح لتولي منصب الحاخام الاكبر لدولة اسرائيل‏)‏ ـ صاحبنا هذا التقي رئيس الاركان الجنرال دان حالوتس في اثناء زيارته للمنطقة‏.‏ بعد ثلاثة أيام من بدء الحرب علي لبنان‏,‏ وقدم له فتوي دينية وقع عليها إلي جانبه عدد من كبار الحاخامات في الدولة العبرية‏,‏ نصت علي أنه يجوز للجيش الاسرائيلي قصف التجمعات المدنية اللبنانية‏,‏ وقتل المدنيين غير المحاربين اذا كان ذلك مما تتطلبه العمليات الحربية‏.‏

هذه الفتوي ليست فريدة في بابها‏,‏ ولكنها نقطة في بحر‏.‏ ففي العام الماضي اصدر الحاخام مردخاي الياهو‏,‏ الحاخام الاكبر السابق‏(‏ وأهم مرجعية دينية في إسرائيل‏)‏ فتوي تدعو لإبادة الفلسطينيين بشكل كامل‏,‏ حتي أولئك الذين لا يشاركون في القتال‏.‏ ولفت الانتباه إلي أنها ليست فتوي في حقيقة الأمر‏,‏ بل فريضة من الرب يتوجب علي اليهود تنفيذها ـ

هذا المعني أورده اسرائيل شاحاك في دراسته‏,‏ حيث قال‏:‏ إن الفرض المقدس فوق كل الفروض‏,‏ القاضي بإبادة أي شعب غير يهودي يعيش علي الأرض المقدسة‏,‏ يسيطر بدرجة فائقة علي التاريخ التوراتي‏..‏ كما أنه في الكتابات المقدسة‏,‏ تلقي إبادة غير اليهود علي أرض اسرائيل الحظوة ذاتها‏,‏ وهو الحاصل أيضا في جميع التفسيرات المهمة للتوراة‏.‏

بعد اسبوع من فتوي الحاخام مردخاي الياهو التي حظيت باهتمام اعلامي واسع ووزعت داخل كل الكنس في اسرائيل‏,‏ أصدر أحد كبار الحاخامات فتوي أخري تتيح لتلاميذه في احدي المستوطنات اليهودية شمال الضفة الغربية سرقة محاصيل المزارعين الفلسطينيين‏,‏ باعتبار أنهم من الأغيار الذين يجوز لليهود استباحة ممتلكاتهم‏.‏ وبالفعل قام التلاميذ بنهب تلك المحاصيل تباعا‏,‏ بل إن الحاخام الاكبر لمستوطنة كريات أربع ـ دوف ليئور ـ أصدر فتوي اباحت للمستوطنين تسميم مواشي ودواب وآبار المياه التي يملكها المزارعون الفلسطينيون‏.‏ ولم يقصر التلاميذ في العمل بفتوي شيخهم‏.‏

‏(4)‏ في حين تذهب اسرائيل الي هذا المدي في توظيف المشاعر الدينية لتسويغ مخططاتها الشريرة وتعبئة جماهيرها ضد العرب والمسلمين‏,‏ كما انها تبدي جزعا من استدعاء المسلمين للطاقة الايمانية وتوظيفها لصالح مقاومة الاحتلال وتحدي صلفه وغروره‏,‏ في هذه الاجواء لا نعدم أصواتا غريبة تطالب العرب بإخراج الدين من الحلبة‏,‏ بدعوي الحرص علي عدم تسييسه‏,‏ ومن الحجج التي أوردها بعض أصحاب هذا الرأي أن الانتصار الاكبر لاسرائيل هو اشاعة وتأكيد الجو الديني لهذه الحرب ـ‏(‏ الأهرام‏8/15).‏ وهي حجة فاسدة‏.‏ تهدمها من الاساس تصريحات وزيرة الخارجية الاسرائيلية وتعليقات الباحثين الاسرائيليين التي سبقت الاشارة اليها‏.‏

أننا اذا أردنا ان نحسن الظن بأمثال تلك الكتابات فقد نقول إنها ضحية التباس في المفاهيم‏.‏ أدي الي الخلط بين الانطلاق من العقيدة الدينية لفرض التعاليم بالقوة‏,‏ أو لاعلان الحرب علي عقيدة أو عقائد أخري‏,‏ وبين الانطلاق من العقيدة لتحقيق انجاز وطني ونهضوي لصالح مجموع الامة‏.‏ والصيغة الأولي غير مطروحة ليس فقط لأنه منهي عنها شرعا‏,‏ حيث لا إكراه في الدين‏,‏ وإنما أيضا لأنها من افرازات عصور التخلف والانحطاط‏.‏ في حين أن الصيغة الثانية تستحق الاستحضار والحفاوة‏.‏ من حيث إنها تضيف الايمان الديني الي الشعور الوطني والقومي‏,‏ وتوظف قوة ذلك الايمان في الذود عن الوطن أو النهوض به‏.‏ وهو النموذج الذي أثبت نجاحه في صمود وبسالة حزب الله‏.‏ في حين ازعج الاسرائيليين وخوفهم‏.‏ وهو أيضا ما فطن اليه اليسوعيون في أمريكا اللاتينية الذين أطلقوا فكرة لاهوت التحرير في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي‏,‏ لمواجهة الظلم السياسي والاجتماعي الذي يعاني منه الناس‏.‏

افهم ان ينزعج الاسرائيليون ومن لف لفهم من أن ترفع راية الجهاد جنبا الي جنب مع رايات المقاومة الاخري‏,‏ في مواجهة طموحات المشروع الصهيوني التوسعية والاستيطانية‏.‏ لكنني لا أفهم أن تضيق صدور بعض مثقفينا بتوظيف الطاقة الايمانية والجهادية سواء في معركة التحرير أو في معركة البناء والتعمير‏,‏ ولا أخفي دهشة واستغرابا من استسلام بعض النخب العربية ـ خصوصا جهات القرار ـ لذلك الانطباع البائس‏,‏ الذي يعتبر تلك الطاقة الايمانية خطرا يتعين التعامل معه بالاقصاء والقمع‏,‏ وليس رصيدا يمكن استثماره لصالح عافية الوطن وتقدمه‏,‏ وهو مسلك يوقع المرء في حيرة تجعله رهين المحنتين‏,‏ اذ لا يعرف أي السهام يرد‏,‏ تلك التي تستهدف الوازع الديني من الخارج‏,‏ أو التي تنهمر عليه من الداخل‏.‏

المحزن والمفجع في الأمر أن التجربة التاريخية اثبتت أن تلك السهام عجزت عن تحقيق مرادها في اجهاض الطاقة الايمانية أو ابطال مفعولها‏,‏ في حين حققت نجاحا وحيدا تمثل في إضعاف مناعة مجتمعاتنا‏,‏ وإصابتها بالاعاقة التي أثرت في قدرتها علي الحركة فضلا عن النمو‏.‏

ماذا نسمي هذا‏:‏ سياسة أم غباء وتياسة؟‏!

كنت دائماً ما أقول ياأهل مدينتنا : أنفجروا أوموتوا

أما وقد إنفجرتم و ثورتم : فأنتم أجمل وأنبل وأشجع شباب أنجبته هذه الأمة!!! م الغزالى

رابط هذا التعليق
شارك

وزيرة الخارجية تسيفي ليفني عبرت عن هذا القلق بصراحة في لقائها مع السفراء الأجانب المعتمدين في تل أبيب‏,‏ الذي نشرت الصحف العبرية تفاصيله‏.‏ ومما ذكرته تلك الصحف أن السيدة ليفني اعتبرت أن وجود اسرائيل كدولة سيصبح في خطر كبير اذا ما تواصلت مظاهر أسلمة الصراع‏.‏ وشددت علي أن مكامن الخطر في حدوث تلك الاسلمة تتمثل في انها تمد الفلسطينيين واللبنانيين بقدر من الايمان واليقين‏,‏ يتلاشي معه تماما تأثير قوة الردع الاسرائيلية‏,‏ القائمة علي ميل ميزان القوي العسكرية لصالح الجيش الاسرائيلي‏.‏

ليست اسرائيل وحدها التى اصبحت تخشى اسلمه الصراع ....

تصريحات المعتوة بوش بحملته الصليبيه على الافغانستان وصراعه الحضارى مع الفاشيه الاسلاميه واتباع تونى بلير ذات المنهج الؤيد بوش بالرغم من معارضه اقطاب حزبه والصحافه البريطانيه له

كل هذا ادى الى تحويل الصراع العربى الاسرائيلى الى صراع اسلامى عالمى .... فالملاحظه الجدير بالاهتمام هى ان كل المقبوض عليهم فى تدمير قطارات السكك الحديديه يوم 7 يوليو هم من المسلميين البريطانيين من اصول باكستانيه وليست عربيه ... ومن فجروا انفسهم فى شوارع تل ابيب هم من المسلميين البريطانيين من اصل باكستانى ... وكل المقبوض عليهم الان بتهمه محاوله تفجير طائرات منذ اسبوعين هم برطانيين مسلميين من اصل باكستانى

واعضاء البرلمان البريطانى ومعهم اكثر من 100 شخصيه اسلاميه كلهم بريطانيين مسلمين من اصل باكستانى

والغريب ان الكل اجمع على ان ما يجرى من قتل للابرياء كل يوم فى فلسطين والاعتداء على الافغانستان والعراق هو السبب فى تحول الشباب الاسلامى البريطانى نحو العنف كردا على العنف الامريكى

نعم اخى الغزالى اسلمه الصراع هو بدايه النهايه ...... ولكن هل من مستمع

وهل ستسلم هذة الاسلامه من الخيانات العربيه (وليست الاسلاميه )

لا اظن ذلك فالخيانه من طبعنا من ايام لورانس وصراع العائله الهاشميه والوهابيه على مراضاة الامبراطوريه

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 4 شهور...

- أتذكر أنى شاهدت ندوة كانت تبحث فى القضية العراقية على هامش المؤتمر الإقتصادى فى العاصمة القطرية الدوحة وسأل مايكل إندكت وهو واحد من واضعى الإستراتيجية فى ألخارجية الأمريكية عن مأزق أمريكا فى العراق فتكلم كثيرا ولكنه فى النهاية أضاف إذا لم يكن هناك مفر فهناك المبدا الإستعمارى القديم ّ فرق تسد ّ.

- مايدمى القلب ويحزنه هو ذلك المصطلح الذى نسمعه بكثرة هذه الأيام فى نشرات الأخبار ونقرأه يوميا فى الجرائد ألا وهو مصطلح الحرب الأهلية والذى أصبح مرادف لحالنا فى بلادنا سواء فى عالمنا العربى والإسلامى . ويبدوا أن هذا الأحمق القابع فى البيت الأبيض وحلفائه وأصدقائه فى المعسكر الإسرائيلي يضحكون بملئ الفم وهم يرون الإقتتال الفلسطينى الفلسطينى وهو ماسعوا اليه سواء بحصار حماس وقطع المعونة عنها و اصدار أوامرها لحلفائها العرب او لنقل عملاءها بعدم تقديم يد العون لحكومة حماس وهو ماجاء على هوى أنظمة مثل الأردن ومصر التى لاتقبل ولا تطيق أن ترى حكومة من الإسلاميين على حدودها.

- أيضا المشاهد التى رأيناها لأنصار حزب الله وحليفه مشيل عون وهم يحرقون الإطارات والسيارات ويغلقون الطرق ويتبعون أساليب كادت أن تؤدى إلى حرب أهلية جديدة لازالت تلوح فى الأفق لا شك أن هذه المشاهد ومايحدث فى العراق من خطف وقتل وتهجير وإغتصاب للنساء من قبل المليشيات الشيعية قد قلل وهز صورة حزب الله وحسن نصر الله فى عيون وقلوب الكثير من المسلمين السنة الذين أيدوا ووقفوا بجانب المقاومة ضد إسرائيل.

- يبدوا أن إفشال المقاومة الإسلامية فى فلسطين وعلى رأسها حماس هى الأن مهمة مكلف بها محمود عباس ومن حوله من مستشارى السوء من أمثال دحلان وغيره وبدعم مصرى -أردنى وتمويل أمريكى حيث أقر بوش 86 مليون دولار لقوات الرئاسة الفلسطينية التى لم ولن تحارب إسرائيل ولكن لقتال حماس ولجمها وإخضاعها للإملاءات الأمريكية الإسرائيلية وقطع أى يد لإيران قى الداخل الفلسطينى و التفرغ لحزب الله الذى يهدد إسرائيل إستراتيجيا وأداة إيران فى المنطقة.

- أما عن النظام المصرى الخائب الذى خرج من المعادلة الإقليمية فى الشرق الأوسط وترك المسرح لإيران لتصول وتجول فيه ها هو يقف جنب السلطة الفلسطينية ويمدها بالسلاح من أجل التخلص من حماس وهنا يجعل نفسه طرفا بالصراع و يغامر بأخر ورقة كانت بيده للبقاء فى الصورة فى الشأن العربى الفلسطينى وهو الموضوع الحيوى والرئيسى للأمن القومى المصرى الذى لم يعد يهم هذا النظام الذى همه الأول الحفاظ على ديمومته وبقاءه.

- كنت من قبل قد تمنيت على حماس أن تترك السلطة لفتح والمنتفعين والفاسديين فى السلطة القلسطينية وأن تتفرغ للمقاومة لانها هى اللغة الوحيدة التى تفهمها الدولة الدولة العبرية.

- المجد كل المجد للشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل أوطانهم والعار كل العار للفاسدين والمرتشين والخونة الذين باعوا ضمائرهم قبل أوطانهم بحفنة دولارات.

كنت دائماً ما أقول ياأهل مدينتنا : أنفجروا أوموتوا

أما وقد إنفجرتم و ثورتم : فأنتم أجمل وأنبل وأشجع شباب أنجبته هذه الأمة!!! م الغزالى

رابط هذا التعليق
شارك

اعتذار واجب

بينما نحن مشغولون بهجمة الخارجية الامريكية على منتدانا

وفي خضم الاحداث المتلاحقة

فاتني - على المستوى الشخصي - أن أقوم بواجبي بالترحيب اللائق بالاستاذ (م الغزالي)

كسبت "المحاورات" قلم رصين .. ومحاور من العيار الثقيل

وباذن الله سنكسب نحن اخاً جديداً

رقراقاً في صحراء الكتابات الخاوية

صداحاً .. عندما تشذ الاوتار ، وتتداخل النغمات ، ويتنافر من يغنون على ليلاهم

مرحبا بك استاذ محمد في منتداك وبين اخوانك

وأبدأ مما انتهيت أنت به ، وأقول :

- كنت من قبل قد تمنيت على حماس أن تترك السلطة لفتح والمنتفعين والفاسديين فى السلطة القلسطينية وأن تتفرغ للمقاومة لانها هى اللغة الوحيدة التى تفهمها الدولة الدولة العبرية.

مُناك أتفهمه جيداً خاصة بعد تطورات الاحداث الاخيرة

التي تؤلم قلوبنا جميعا

يعز عليَّ أن أجد اشريف وقد احتوشته الذئاب .. فهو في غير مكانه، مسكين ..

لا يقدر على مخالفة ضميره و تربيته ومبادئة ويطعن طعن غيلة وخسة كما طعنوا

وهو ايضا .. لا يقدر على التقهقر وقد اسند ظهره لآخر جدار من جدارات الأمل وضبط النفس

وكأني بالفلسطيني العادي يقول :

مسكينة حماس

أحبها .. و لا أقدر على احتمال تصايح اطفالي جوعاً تحت قدمي

احبها ..

ولكني لا أقدر أن اعطيها صوتي مرة اخرى في أية انتخابات قادمة

وقد اجتمع عليها يهود بنو النضير وبنو قينقاع ويهود العرب ويهود أمريكا يرمونها عن قوسٍ واحدة

فلا أموال اعطوها

ولا دعمهم السياسي في أي محفل !!

مسكينة أنت يا حماس

مثل كل أمهات فلسطين

لا الشهيد يعود

ولا الواقع المرير يحلوه صفاء النوايا

سؤالي بعد كل هذا ..

لنفسي

ولكل من يحلمون بغد افضل

ولكل من يحاولون أسلمة حياتهم وفق ما يرتضيه رب الارباب،و ليس رب البيت الابيض ولا الاحمر

هل نحن مستعدون

هل نحن حقا مستعدون لدولة الحق !!

أتخيل حالنا لو جاءتنا دولة الحق على غير موعد ولا انتظار ولا جهد ولا جهاد

جاءت وقالت هيت لك ..

ماذا سيكون رد فعلنا ..

وقد احتوشتنا وحوش الارض، من عرب ومن عجم

يدسون بيننا .. يبغوننا الفتنة ، وفينا سماعون لهم

يكيدون لنا .. يريدون استئصال شأفتنا

يمنعون عنا الكيل والمكيال

يضربون حصار بني هاشم في الالفية الجديدة بنيران اقوى وحقد أشد

ماذا نحن فاعلون

دعونا نقرأ .. في كتاب الله

قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129) الاعراف

يقول بنو اسرائيل لموسى

(( أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا ))

يرد عليهم كليم الله

(( عسى ربكم أن يُهلك عدوكم

ويستخلفكم في الارض

فينظر كيف تعملون))

هل نحن مستعدون لخلافة الله لنا في أرضه ؟!!

مستعدون .. !!

بأية خطة في كل مجالات الحياة ..

بأية كوادر نحن مستعدون !!؟

بأية عقول في كل تخصص نحن مستعدون ؟!

بأية بطون تصبر على الجوع والعطش .. نحن مستعدون .!

بأية عيون تصبر على ستار أكاديمي و شهوراً بلا عُري ولا فيديو كليب ؟!

بأي صبر على الطاعات

بأي زهد في الحرام والكسب منه والعيش عليه واستمرائه و الركون الى الذين ظلموا

الله سنظر كيف تعملون ..

فكيف ستعملون يا اخوتي الاحباب ..

سؤال .. لي .. و لكم .. لا زلت أبحث له عن إجابة شافية ..

دمتم بخير حال

1.png
رابط هذا التعليق
شارك

اعتذار واجب

بينما نحن مشغولون بهجمة الخارجية الامريكية على منتدانا

وفي خضم الاحداث المتلاحقة

فاتني - على المستوى الشخصي - أن أقوم بواجبي بالترحيب اللائق بالاستاذ (م الغزالي)

كسبت "المحاورات" قلم رصين .. ومحاور من العيار الثقيل

وباذن الله سنكسب نحن اخاً جديداً

رقراقاً في صحراء الكتابات الخاوية

صداحاً .. عندما تشذ الاوتار ، وتتداخل النغمات ، ويتنافر من يغنون على ليلاهم

مرحبا بك استاذ محمد في منتداك وبين اخوانك

أشكرك أخى العزيز هادى على إطرائك الجميل الذى أخجلنى للغاية وهو وسام على صدرى

وهذا ليس بغريب على إنسان مثلك حباه الله بدماثة الخلق ومحبة الناس

أنا اتابع ماتعقب به دائما سواء هنا او هناك و دائما نفس الهدوء والرصانة فى الكلام هكذا يكون المسلم

جزاك الله كل خير و الله إنى أحبك فى الله

تقبل تحياتى

-----------------------------------------------------------------------------------------------------

فى مقال أعجبنى لعزمى بشارة يقول فيه:

كل من لم يفقد ماء وجهه يدرك أنه لا يجوز، لا أخلاقيا، ولا سياسيا ولا حضاريا ولا إنسانيا أن تدفع قيادات سياسية قواعدها في ظل الاحتلال إلى استخدام العنف ضد خصومها السياسيين. هؤلاء الشباب "من الطرفين" هم ضحايا الاحتلال والوضع الاجتماعي والتنشئة الفصائلية والجيتو والعشيرة والعنف الداخلي. هذا أمر واضح إلى درجة الألم، ولا يحتاج إلى وعظ. وألمه لا ينسينا:

- أولا، يشبه الصدام على الساحة الفلسطينية في بؤسه ووحشيته صداما بين سجناء داخل سجن، أو بين سكان الجيتو داخل المعازل، ولا يجوز استثناء السجان والسجن وعنفه عند الحديث عن العنف الذي استبطنه السجناء وتذوَّتوه... يجب ألا ننسى ذلك خاصة أن السجناء يتنافسون على وهم إدارة ذات سيادة للسجن.

- وثانيا، يدور الصدام بسبب حالة الحصار على فشل أو نجاح الحكومة الفلسطينية بالتغلب على الحصار، فهل يجوز أن نتحدث عن الصدام الجاري حاليا دون اتخاذ موقف من الحصار المفروض على حكومة منتخبة ديمقراطيا، والذي يختلف الفلسطينيون بين سلطة ومعارضة على المسؤولية عنه وكيفية إفشاله.

- وثالثا، أن هنالك فرقا بين من يمارَس الضغط عليه بواسطة الحصار ومن يستغل الحصار لكي يثبت فشل الآخر. وهنالك فرق بين من يراهن على الحصار وبين من يراهَن على ضربه بواسطة الحصار. لا يفترض أن ننسى السياق بالهرب إلى "طوشة عمومية" لا نعرف بدايتها من نهايتها. فالحصار إسرائيلي أميركي، وطرف فاز وآخر لم يقبل الخسارة فراهن على الحصار. هكذا نجح الحصار في جر الشعب الفلسطيني إلى الصدام.

- ورابعا، أن بين الفرقاء خلافاً ونقاشاً سياسياً فعلياً يجب ألا يحسم لصالح طرف ضد آخر بفعل الحصار نفسه.

- وخامسا، أن عدم حسم النقاش السياسي يعني أن السعي إلى الوحدة كما يليق بحركة تحرر تحت الاحتلال، أو على الأقل إلى التعايش كما يليق بجيران وأخوة وأبناء نفس الشعب تحت الاحتلال، يجب أن يتم دون شروط سياسية. نقول ذلك أيضا لأسباب عملية، منها أن هذا وحده كفيل بكسر الحصار، وأن إسرائيل لا تقبل على كل حال بالقاسم المشترك الفلسطيني الذي يمكن التوصل إليه في ظل الشروط الدولية، كما لا تعرض من جانبها ما يمكن أن يقبله أي طرف فلسطيني.

يتبع

كنت دائماً ما أقول ياأهل مدينتنا : أنفجروا أوموتوا

أما وقد إنفجرتم و ثورتم : فأنتم أجمل وأنبل وأشجع شباب أنجبته هذه الأمة!!! م الغزالى

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...