د. السيد عمر سليم بتاريخ: 7 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 أغسطس 2006 :angry: ألنتن والأمير واللص والثعبان ستسألونى ماذا يربط هؤلاء الأربعة فى ؟ والإجابة لبنان. لكن كيف؟ هذا هو ما حدث صباح اليوم عندما إستضافت أل ب.ب.سى فى برنامج "أخبار 24 الأحد" الوزير الصهيونى السابق بنيامين نتنياهو والأمير حسن خال عبد الله ملك الأردن والجنرال مايكل جاكسون قائد جيش المرتزقة البريطانى ثم وزير الداخلية البريطانى (وزير الدفاع السابق) جون ريد. ومن اللحظة الأولى، حينما بدأ بيتر سيسون برنامجه بالحوار مع الصهيونى السفاح نتنياهو ، كان واضح أن إختيار الضيوف الأربعة لم يكن القصد منه مناقشة الهجمة الصهيونية البربرية على لبنان بموضوعية وإتزان بل تبرئة إسرائيل من دم الشهداء وتشريد أكثر من مليون لبنانى وتدمير لبنان. وكان طبيعيا أن يبدأ النتن بتكرار كلامه الممل ، والذى سمعناه آلآف المرات ، أن الحل الوحيد لمشكلة الشرق الأوسط هو محو حزب الله من الخريطة لإنه ، فى رأى النتن " سرطان " ولذلك فإنه يجب إستئصاله . ورفض النتن مشروع فرنسا لوقف إطلاق النار فورا، رغم زعمه أنه لم يقرأ نص المشروع ، مؤكدا أنه طالما أن حزب الله لم يستأصل فإه لا فائدة من وقف إطلاق النار. عدا ذلك لم يضيف النتن أى شيئ يذكر بإستثناءإعادة الإعلان عن خبراته السياسية وحنكته الذى ليس لها أى مثيل – وبتلك البدايةالنتنة أرسى النتن نغمة وإيقاع بقية البرنامج. ولقد وضعت بداية النتن ضيف البرنامج الثانى الأمير حسن فى مأزق رغم قدرته الفائقة على إحتواء مقابلات مماثلة. ولم يستطع الأمير التنصل من أن الأردن وقع إتفاق سلام مع إسرائيل وبالتالى فإن الأردن لم تساعد حزب الله ضد إسرائيل.وتجنب الأمير التعليق على المشروع الفرنسى لإنه لم يقرأ نص المشروع. ثم حاول الأمير إظهار وطنيته بإعتلاء مركبة "الحرب على الإرهاب" وعاتب الغرب على إتهام كل من يرفع رأسه من العرب بالإرهاب فى نفس الوقت الذى يصفون فيه عدوان إسرائيل بأنه "دفاع عن النفس"- كلام حلو قوى يا أمير لكن فين التنفيذ. وبعد أن إزاح بيتر سيسون الأمير حسن جانبا خصص باقى البرنامج كفقرة طويلة للدعاية لإسرائيل ولتبرير جرائمها بغرض غسل مخ الشعب البريطانى قبل أن تزج الإدارة البريطانية بمزيد من المرتزقة البريطانين فى الشرق الأوسط لحماية إسرائيل من الأسد المفترس حزب الله. ولم يكن هناك خيرا من كبير المرتزقة الجنرال مايكل جاكسون ليزايد على كلام النتن والأمير. قال جاكسون ، أو"على بابا" كما أطلقت عليه فى الماضى ، أن رد الفعل الإسرائيلى على جريمة حزب الله الكبرى حينما خطفت إثنين عساكر صهاينة لم يكن غريبا عليه كقائد عسكرى مسئول – وخذوا بالكم من كلمة "مسئول" اللى طالعة من فم قائد خايب مش عارف يعمل إيه مع مقاومة عراقية لا تملك من العتاد والإمكانيات شيئا بالنسبة لما هو متاح لعلى بابا وآلاف من الحرامية اللى معاه. العجيب أننا لم نرى جاكسون يطيح كالمجنون ليقتل آلاف العراقيين فى العديد من "الفرص" التى سحلت فيها المقومة العراقية العساكر البريطانيين. لكن على العكس نرى الحكومة البريطانية هذه الأيام تحاول أن تجد وسيطا ليستجدى إيران لتسمح لمرتزقة بريطانيا بالإنسحاب من العراق فى أمان- صحيح يخاف وما يستحيش! ثم جاء مسك الكلام ، الثعبان جون ريد وزير داخلية بريطانيا الحالى الذى دار على كل الوزارات فى العقد الماضى ولم يفلح فى أى منها. ولن أدخل فى تفاصيل فشله الذريع فى وظيفته السابقة كوزيرا للدفاع خلفا للكارثة "الطاووس" جيف هوون لكنى سأكتفى بذكر إهمال الثعبان لتسليح ووقاية العساكر البريطانين فى العراق مما أدى إلى مقتل العديد منهم فى جنوب العراق بدون داعى. ولم يكن مستغربا ما قاله الثعبان وما أتحفنا به من مسح جوخ وتأييد لإسرائيل لإنه ، كبلطجى سابق ومدمن للخمر ، فى حاجة دائمة لوظيفة هامة تشبع رغبته فى التحكم والسيطرة بالإضافة إلى المرتب والمزايا الضخمة. وكما يبحث تونى بلير الآن عن وظيفة كبرى تمكنه من تسديد قسط بيته الشهرى (20 ألف جنيه إسترلينى) بعد أن يغادر 10 داوننج ستريت ، فإن جون ريد يسلك نفس السبيل بعد أن تيقن أن صقور حزب العمال لن يسمحوا لخمورجى سابق أن ينافس على وظيفة رئيس الوزراء بعد إنكشاح بلير. المشكلة الكبرى هو أن الأمم المتحدة لن تحتاج إلا لسكرتير عام واحد بعد تقاعد كوفى عنان. العجيب فى برنامج سيسون الذى وجع دماغنا لمدة ساعة كاملة أن أهم مغالطات المشروع الفرنسى ، وهى عديدة ، قد مرت مرور الكرام وبدون أى نقد. ما أقصده هنا هو نص المشروع على أن يتوقف حزب الله عن مهاجمة إسرائيل مع إعطاء إسرائيل الحق فى الدفاع عن النفس – أو بمعنى آخر إستمرار ضرب لبنان. من قال أن أمريكا والغرب يكيلوا الأمور بمكيالين عندما يتعاملون مع العرب قد أخطأ أشد الخطأ لإنهم فى الحقيقة والواقع يكيلون بعدة مكاييل. وكما رأى النتن أن السلام فى االشرق الأوسط لن يتحقق إلا بإستئصال حزب الله ، فأنا أرى أن السلام الحقيقى والذى يمكن أن يستمر فى المستقبل لن يتحقق فى وجود جسم غريب فى بطن الأمة العربية يسمونه إسرائيل. إمتى حا تفهموا ياعرب. إمتى حا تصحى يا مصر! د. السيد عمر سليم 06 أغسطس 2006 تفضلوا بزيارة موقعي " العبارة " ياظالم لك يوم . . مهما طال اليوم . . ياويلك ياظالم يا ويلك للإتصال: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان