حرب توم وجيرى !!

[mohameddessouki]

جريدة يديعوت احرونوت لاولمرت : اهرب من لبنان فحربنا مع حزب الله مثل حرب توم اند جيري

نصح كبير المعلقين السياسيين فى صحيفة يديعوت أحرونوت ناحوم برنياع رئيس الوزراء الإسرائيلى ايهود أولمرت بأخذ ما يتم عرضه عليه فى إطار المسار الدبلوماسى الجارى فى الأمم المتحدة "والهرب من لبنان" وكتب برنياع فى مقال نشر الخميس فى يديعوت أحرونوت من قرية رأس البياضة فى جنوب لبنان حيث يرافق القوات الإٍسرائيلية، وقال إن "ما نراه من هنا،عميقا فى جنوب لبنان،لا يتم رؤيته من مكاتب قيادة الأركان ونوافذ مكتب رئيس الوزراء.إننا تائهون فى المطاردة وراء نصر غير موجود"

وقال برنياع إن فى رأس البياضة تتواجد قوة عسكرية إسرائيلية من جنود الاحتياط وأنه "وفقا للتقديرات هناك 8 إلى 10 مقاتلين من حزب الله" وتساءل الكاتب "كيف يمكن أن يثير نفر قليل من حزب الله جنون دولة إسرائيل على الرغم من تواجد قوة من الجيش الإسرائيلي" وأجاب أنه "يتوجب أن ترى ذلك لكى تفهم،ففى كل بيت تقريبا دخله الجنود وجدوا فيه أسلحة وكل دورية "إسرائيلية" فى البيارات وحقول الموز والبساتين كشفت شيئا،وهكذا مثلا، على بعد 20 مترا من البيت الذى تواجدت فيه السرية "الإسرائيلية" تم إخفاء قاذفة صواريخ طاو-2 وهى أحدث طراز لمضادات المدرعات من صنع الولايات المتحدة وتحت شجرة قريبة تم تخبئة 4 صواريخ لا يستغرق تركيبها أكثر من ثلاث دقائق وتكون جاهزة للإطلاق".وأضاف برنياع أن هناك العشرات من هذه الأسلحة المخبأة فى المنطقة "من صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون وقاذفات صواريخ مضادة للمدرعات، ولا حاجة إلى مئات المقاتلين المزودين بقوائم منظمة وإلى خبرة لتفعيلها، فقبل أيام معدودة رأى الجنود اثنين من مقاتلى حزب الله على دراجة نارية ينتقلون من موقع إلى آخر

وأشار بارنياع إلى شكل القتال فى جنوب لبنان وقال إنه "مساء الثلاثاء الماضى دخل مقاتل من حزب الله إلى باحة بيت حولته فرقة عسكرية إسرائيلية إلى مقر لقيادتها وأطلق النار من بندقية كلاشنيكوف وألقى قنبلة وأصاب ضابطا وفر من المكان" وقال برنياع إن الضربات المتبادلة بين الجيش الإسرائيلى وحزب الله تذكر بأفلام الكرتون "توم وجيري"، وأضاف أن أولمرت التقى مع جنود واستمع لدعواتهم المتحمسة بالدخول للقتال فى لبنان "لكنه سمع الجنود فى الجانب غير الصحيح من الخط الأزرق، ان الأجواء فى صفوف المقاتلين "الإسرائيليين" تذكر كثيرا بحرب يوم الغفران"أكتوبر" " فى العام 1973 كذلك وصف برنياع دخول الجيش الإسرائيلى إلى لبنان بالمقامرة وشبه ساحة القتال بالكازينو "حيث من يربح هناك لا يعرف متى يتوقف، ولبنان يخون أكثر من بيت القمار فهو يعاقب الفائزين والخاسرين على حد سواء" وخلص برنياع إلى أن "إضافة قوات برية لأولئك المتواجدين هناك فى لبنان لن يؤدى إلى تحول، وما زال ثمة احتمال لإسرائيل، بدعم أمريكي، للخروج من هذا القتال بانجازات جيدة"، مضيفا "أولمرت، خذ ما يقترحونه عليك، خذ واهرب" من لبنان