محاولات تفجير الطائرات البريطانية

[dubai 2006]

إذا كانت بريطانيا قد أعلنت أمس الأول، عن إحباط محاولة تفجيرات إرهابية كبري، تقترب في حجمها من تفجيرات ١١ سبتمبر، وإذا كان الرئيس بوش، قد سارع باتهام إسلاميين فيها، فإن أي عقل طبيعي، يتحفظ في التسليم بما تم الإعلان عنه، لعدة أسباب من اهمها التوقيت الغريب والمريب، ويكاد يكون الهدف من ورائه، هو لفت الأنظار، عن قصد، عما يجري في لبنان، من تدمير غير مسبوق، علي مدي شهر كامل. وليس أدل علي ذلك في أن خبر إحباط التفجيرات إياها، قد احتل الصفحات الأولي في أغلب الصحف الصادرة أمس، وأزاح جانباً أخبار القتل والنسف في لبنان وفلسطين، فانشغل الناس بالفرع عن الأصل، وتوارت أنباء العدوان الإسرائيلي الفاجر، إلي هامش الاهتمام، وكأن هذا، كان هو المقصود بالضبط من وراء الإعلان عن إحباط التفجيرات، في هذا التوقيت علي وجه التحديد، بعد أن تصاعدت حدة الانتقادات العالمية، فضلاً عن العربية، لعجز الولايات المتحدة، ومعها تابعتها إنجلترا، عن وقف المجازر الإسرائيلية، بقرار حازم وحاسم من مجلس الأمن!

يبدو ايضاً ان من بين أهداف الإعلان عن إحباط تفجيرات بهذا الحجم، من أجل وأد، أو حتي طمس التعاطف العالمي، الذي اكتسبته لبنان، منذ بدء العدوان عليها،.. ومن أجل إلقاء المزيد من التراب علي وجه العرب والمسلمين، وتصويرهم أمام العالم، للمرة الألف، بأنهم منبع الإرهاب والتهديد للدنيا كلها!!.....خاصة بعد ان تم الاعلان عن ان بعض من يشتبه بتورطهم بهذا الحادث هم بريطانيين اعتنقوا الاسلام !!!!!!!!!.............