اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

صباح الكرامة


Recommended Posts

بشائر إندحار جيش الصهاينة على إيدي حزب الله التي لاحت في الأفق رغم الجراح الدامية التي أصابت الجسد اللبناني في مواجهة أشرس عدوان أمريكي صهيوني أُعِدَ له من قبل، كما بات معروفاً الآن، تلك البشائر التي كنا نستشعرها مع كل إطلالة لملهم الأمة السيد حسن نصر الله عطّرت صباحاتنا بالياسمين

صباحٌ برائحة الياسمين

يستعذبون منايــاهم كأنَّـــهمُ

لا يبأسونَ من الدنيــا إذا قُتلوا

قَوْمٌ إذَا وعدوا أَوْ أَوْعَدُوا غَمرُوا

صدقاً ذوائبَ ما قالُوا بما فعلـُوا

أبو تمّام

بشائرُ النهارِ في تمّوز

تفُضُّ باقتدارْ

محارةَ العيونْ

(لاستفيقَ، عامداً قبلَ الظهيرة

تركتُ فُرجةَ الستارْ)

فالساعةُ البكماءُ قد خَبَتْ

من بعد سقطةٍ أخيرةْ

استمرئُ المنامْ

يصّاعدُ النباحُ من حناجرِ الكلابْ

لا مَفَرَّ من قيامْ !

والذبابْ

يطنُّ في انتظارْ

إنْ أفتحَ الشُبّاكْ

يجئُ ساحباً بعضَ الغبارْ

(من يكنسونَ الحيَ يطلقونَهُ

نِكَايةً في هَوْجةِ الأسعارْ)

. . . .

أحسستُ شيئاً غامضاً هذا الصباح

جاء النسيمُ مُفعماً بالياسَمينْ

الصحوُ يستبي السماءْ

لولا قليلٌ من غمامةْ

بوجهها الثلجي

تراودُ البقاءَ بابتسامةْ

. . . .

أسيرُ في الأزقّةْ

الجوُّ عامرٌ بالهَمْهَمَاتْ

لا مِنْ أيادٍ تُمَدُ للسؤالِ لا مشاحناتْ

لا هَسْهَساتِ للتجّارْ

كي يَغْنَموا بصفقةْ

شئٌ غريبٌ

يرتديه الكونُ في هذا النهارْ

كأنما السماءْ

تعيرُ سَمْعها أخيراً

لحَشْرَجاتِ هذه المدينةْ

لا حاجةٌ لوصفةِِِ الدواءْ

(متاعبُ الهضمِ القديمةْ

تحَامَتْ الأمعاءْ)

ما أشتهيهِ الآنَ هدأةَ السكينةْ

وأنْ أعودَ في المساءْ

أداعبُ الأطفالَ كيفما أشاءْ

. . . .

تقودني خُطاي

لمقهايَ الأثيرْ . . (حديقةُ الجُندول)

النادلُ المعهودُ إذْ يراني

أهُمُّ بالدخولْ

يجئ حاملاً كرسيّاً

لجِلستي المعتادةْ

في ظُلَّةِ الكافورْ

يضيفُ هامساً وباسماً:

الشايُ بالحليبْ . .

أم قهوةٌ زيادةْ؟

استريبْ

من فائضِ الترحيبِ والتهذيبْ

عنْ غيرِ عادةْ

ودون أن أجيبْ

أشرتُ نحو كوبْ

يلوحُ بين كفِّهِ المقلوبْ

. . . .

على الرصيفْ

كانت عصافيرٌ ترشرشُ

الغناءَ ثم تلقطُ الفُتاتْ

ورفرفاتُ سِربٍ من حمامْ

يطيرُ هارباً

من الرَمْضَاءِ للغَمامْ

تلوح ُمن وراءِ الواجهاتْ

الطاولاتْ

النردُ والدومينو ولا من قرقعاتْ

اللاعبونَ اليومَ لا يبادرونَ

بالنِكاتْ

هذا النهارْ

يلفُّ تحتَه السكونْ

. . . .

أجولُ في المكانْ

أراقبُ العيونَ كلَّها تطلُّ بانتباهْ

ترنو إلى فيروزْ

قيثارةِ الإلهْ

فتلمعُ الجباهْ:

( قلتلن بلدنا عم يخلق جديد

لبنان الكرامة والشعب العنيد )

كتابةٌ في أسفلِ الشريط

تضئ في المرناةْ:

مباشرٌ من المنارْ

ونحنُ في انتظارْ

حديثِِ نصرُ الله

يوليو 2006

شعر: أسامة فرحات

تم تعديل بواسطة firebird
رابط هذا التعليق
شارك

قصيدة رائعة

في آواخر أيام الحرب دمر حزب الله أكثر من 34 دبابة ميكرافا ، وأسقط طائرة مروحية ،وقتل أكثر من 20 صهيوني، ولازال القنال يدور على خط الحدود في الجنوب ، في عيتا الشعب وبنت جبيل وغيرها، ولم يتمكن العدو من تخليص جنوده الأسرى ولا من وقف صواريخ حزب الله عن دك مدنه التي بلغ عددها أكثر من 250 في ليلة واحدة، اليس هذا نصر من الله على إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وألأنظمة العربية و اصحاب الفتاوى المخزية مجتمعين، وصدق الله وعده.

وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ

رابط هذا التعليق
شارك

قصيدة رائعة

في آواخر أيام الحرب دمر حزب الله أكثر من 34 دبابة ميكرافا ، وأسقط طائرة مروحية ،وقتل أكثر من 20 صهيوني، ولازال القنال يدور على خط الحدود في الجنوب ، في عيتا الشعب وبنت جبيل وغيرها، ولم يتمكن العدو من تخليص جنوده الأسرى ولا من وقف صواريخ حزب الله عن دك مدنه التي بلغ عددها أكثر من 250 في ليلة واحدة، اليس هذا نصر من الله على إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وألأنظمة العربية و اصحاب الفتاوى المخزية مجتمعين، وصدق الله وعده.

وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ

بالفعل يا أخي هذا نصر الله يؤتيه من عباده الصادقين وعدهم لله "أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ" وهم الذين يمنحوننا نفساً كريماً يعيننا على هذا القهر، ويضربون لنا مثلاً لما يجب أن يكون عليه المرء في هذه الأمة كما كان يفعل الأوائل من صحبة رسول الله (ص) أمثال عبد الله بن جحش (المُجْدَع)حين قال الصحابة لسعد بن أبي وقاص:

حدثنا عن عبد الله بن جحش يا سعد، قال سعد: والله أنه خيرٌ مني برزت أنا وإياه يوم أحُد والكفار أمامنا وقال لي: يا سعد هلم فلندع الله وليذكر كل واحدٍ منا حاجَته في دعائه وليؤمّن الآخر قلت: أدعو قال: أدعو أنت قال سعد: فدعوتُ الله أن ألقى فارساً شديداً حِرْدُه قوياً بأسُه من المشركين فأقتُله وآخذُ سَلَبَه فقال عبد الله آمين ثم قال أسمع يا سعد، خلي دعاءَك أنتَ لك وأحسنتَ أما أنا يقول: اللهم تعلم أني أحبك اللهم إن كنت تعلم ذلك منّي فلاقي بيني وبين عدوٍ لك شديداً حِرْدُه قوياً بأسُه فيبقرُ بطني ويجدعُ أنفي ويفقأُ عيني ويقطعُ أذني فإذا جئتُك يومَ القيامةِ وأنا مقتولٌ مبقورُ البطن مجدوعُ الأنف مقطوعُ الأذنين تقولُ يا عبدي لمَ فُعِلَ بك هذا فأقولُ فيك يا ربُ قال سعد والله ما دارت المعركةُ إلا وأتينا للشهداء وإذا عبدُ الله بن جحش مقتولٌ قد بُقر بطنُه وجُدع أنفُه وفُقأت عيناهُ وقُطعت أذناهُ. فبكى سعد وبكى صلى الله عليه وسلم قال نسألُ اللهِ أن يلبي له ما سأل.

هؤلاء هم الرجال الصادقون الذين يحبون الله أكثر من حبهم لأنفسهم ومنهم رمز هذه الأمه السيد حسن نصر الله.

تم تعديل بواسطة firebird
رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...