أسامة الكباريتي بتاريخ: 16 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 أغسطس 2006 كانت الحملة القطرية للدعم اللوجستي من أوائل البعثات التي وصلت إلى الجنوب اللبناني .. حتى أن تلفزيون المنار فوجئ بهم عند دخوله لإحدى البلدات الجنوبية .. كاميرا المنار التقطت العلم القطري يرتفع فوق إحدى سيارات الحملة فيما كان المراسل يشير إلى أنها حملة الإمارات العربية المتحدة .. فقد اختلطت عليه الوان الأعلام .. الجزيرة أيضا كانت هناك فيما كانت كاميرا الجزيرة تتجول في مناطق وبلدات الجنوب اللبناني المنكوب .. كان من الطبيعي أن تلتقي بالبعثة القطرية التي انتشرت في عدة بلدات في آن واحد .. المفاجأة كانت في بروز أحد شباب الحملة من بين الأنقاض مرتديا (دريل) بذلة عمل ميداني خاصة ب(الاخوِيا) من مغاوير الأمن الداخلي القطري الذين هبوا للمشاركة في شرف عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض بما حملوه معهم من معدات ومستشفيات ميدانية ومواد تموينية شرعوا في التحرك فيها ومنذ لحظات وصولهم الأولى .. نظرت إلى الشاب ولم أعرفه .. ولم أصدق أذناي عندما أشار إليه المراسل فيما بعد على أنه الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني وزير الدولة للشئون الداخلية بدولة قطر .. لم أعرفه كما لم يعرفه معظم من شاهدوه .. فقد اعتدنا أن نشاهده بثوبه ناصع البياض وغترته المنشاة وعقاله فوقها .. دمعت عيناي وأنا أستشعر بأحاسيس الوفاء التي لا جنسية ولا طبقات لها .. كثيرون هم من هبوا كل بحكم طبيعة عمله ليقوموا بالواجب المنوط بهم .. أما هذا الشاب فطبيعة عمله تنحصر في إعطاء التعليمات من وراء طاولة مكتبه الفخم .. ومن ثم يكلف من يتابع التنفيذ .. إذن فنحن أمام مرحلة ما بعد 14 آب (أغسطس) يوم النصر المؤزر في الجنوب اللبناني .. مرحلة التحفز لأداء الواجب كما ينبغي له أن يكون حتى يبدو على مستوى الحدث العظيم الذي صنعه هذا الشعب الذي لا تكفي عبارة عظيم لتفيه حقه .. ليس بإنشاء .. وتعرفونني جيدا .. فلست من المداحين .. ولا أطمح إلى جنسية هذا البلد الذي ينتمي إليه هذا الوزير الشاب الذي لم يكتفي بقيادة الحملة بل ويشارك بيديه كتفا إلى كتف مع جنوده في أراض محفوفة بالأخطار حيث تكمن قنبلة عنقودية تحت كل حجر وصاروخ لم ينفجر داخل الكثير من المباني .. فهل نحلم بمشاهد أخرى ترتقي إلى مستوى الأرض التي تطهرت بدماء الشهداء والجرحى والصامدين من أهلها البواسل؟ http://www.aljazeera.net/NR/exeres/B304D0A...57781F87501.htm يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان