أسامة الكباريتي بتاريخ: 24 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 أغسطس 2006 لأي زمن لأي تاريخ بقلم : شارل أيوب لا يكفيك الإستغراب، ولا تستوي الأمور مع الصدمة، بل يتملكك القرف، وتأخذك الحيرة عما إذا كنتَ في مستعمرة إسرائيلية وأمام حديث لحاخام إسرائيلي، أم إنك في كيبوتز صهيوني، أم انك في شارع على رصيف في تل أبيب تسمع كلاماً على ذلك الرصيف، المهم أنك في إسرائيل. ماذا يعني ذلك؟ انه يعني أن إسرائيل اعترفت بالهزيمة وقامت بتأليف لجان تحقيق لدراسة أسباب فشل الجيش الإسرائيلي في السيطرة على المعركة ولجوئه إلى التدمير عبر القصف الجوي، وإن لجنة التحقيق ستدرس وتحقق مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، ومع وزير الدفاع ومع رئيس الوزراء عن أسباب هزيمة إسرائيل في حربها ضد المقاومة. كل ذلك، ولا يقتنع المنظرون عندنا في لبنان الذين يؤكدون كل يوم أن اسرائيل انتصرت، وان المقاومة انهزمت، وإن مجزرة الدبابات الميركافا لم تحصل، وكلها أخبار كاذبة، وإن المجاهدين لم يصدوا لواء غولاني في مارون الراس ولا في بنت جبيل، وإن الطوافة الإسرائيلية لم تسقط وان البارجة لم تغرق، وإن اعتراف إسرائيل بمقتل 120 جندياً هو مناورة إعلامية، وان جرح 750 جندياً إسرائيلياً هو وهم لخداع الرأي العام العربي. على شاشاتنا وفي إعلامنا أناس يضعون النظريات والفلسفة التي تقول بأننا انهزمنا وبأن إسرائيل انتصرت، وعندما تواجههم بالشواهد التي لا تُدحض وبالوقائع غير القابلة للنقد يعترفون ويقولون اننا انتصرنا ولكن بأي ثمن، كأنما الثمن الذي دفعناه هو بسبب زلزال خارج عن ارادتنا أو تسونامي بحري لا قدرة لنا على التحكم به، وليس الأمر نتيجة عدوان إسرائيلي مبرمج أدى إلى تدمير لبنان. هذا التدمير للبنان جاء رداً على أسر جنديين إسرائيليين، ولم يحصل في العالم كله ان كانت ردة فعل أي جهة على أسر جنديين لها بحجم تدمير بلد كامل، ومع ذلك هنالك من يعذر إسرائيل داخل لبنان على عدوانها ويجد لها مبررات التدمير، كأن يقول ألا تعرفون إسرائيل وردات فعلها، وهؤلاء يريدون إقناعنا أن قتل الأطفال والمدنيين وتدمير المنازل على رؤوس سكانها أمر مبرر لإسرائيل ويجب أن نتقبله. من أي زمن هؤلاء، وماذا سيكتب التاريخ عنهم؟ وإننا اذ نجد فيهم كل العار للبنان لا يسعنا إلاّ أن نهنىء إسرائيل على وجود هذه الفئة داخل لبنان وعلى الخدمات التي تسديها لإسرائيل، فيما هذه الفئات تجلس بيننا وتسكن الربوع اللبنانية وتشرب مياه الجبال ومياه الكرامة اللبنانية ولا تعرف شيئاً عن الكرامة. ان هؤلاء هم الفريسيون واليوضاسيون. الديار اللبنانية حقيقة حاول ويحاول عدد من الساسة المحترفون من أرباب الإقطاع في لبنان شأنهم شأن القابعون على صدورنا حيثما يممت وجهك أقول .. حاولوا سرقة فرحة الأمة بالانتصار المدوي الذي حققته حفنة من الصناديد الأشاوس يقودهم رجال اعترف لهم العدو بالحصافة والحنكة السياسية أولا ومن ثم جاء العويل والنحيب عبر أجهزة اللاسلكي التابعة لقوة النخبة في الجيش الذي زعموا أنه لا يقهر أنبأنا عويلهم بهول ما واجهوا وما واجهوا ليس بمقارعة السيوف وطعن الرماح بل بما أعد لهم المرابطون على التخوم من المفاجآت تتابعت الواحدة تلو الأخرى وكأن العالم يشاهد ذلك الوهم الأمريكي البشع "رامبو" على الشاشة .. أقول بأن هؤلاء الموتورين ممن سلبهم صناديد العرب في الجنوب لمعان الفلاشات التي اعتادوها متبرجين ملمعين بينما تأريخهم ينضح بالخزي ورؤوسهم يكللها أكاليل العار المشين .. لم يجدوا سوى الاستمرار في مخازيهم التي طالما بصق عليها القاصي والداني من المحيط الأطلسي .. إلى الخليج الفارسي (لم يذكر التأريخ أنه تكنى بالعربي يوما) .. هؤلاء من حجاج عكار لاعقي الصحون على موائد اللئام قادتهم حمالة الحطب من جديد لينبروا في حملة بنيت على أكاذيب طالما أطلت بها علينا وجوقة القتلة المحترفين ممن ولغوا في دماء الشعوب ونهلوا منها حتى الثمالة هم لا يملكون من أمرهم شيئا ولا يقدرون على التراجع بعدما أخذوا طوال عقود منصرمة بالنواصي والأقدام وألقي بهم في مستنقعات بهرهم لمعانها فظنوها كنوزا من ذهب فذهبت بما تبقى لديهم من كرامة وعزة .. أمتي أبناء جلدتي أي ابن يعرب أيها القحطاني أيها العدناني خلو السلاح صاحي خلي السلاح صاحي وإلا سلبكم الزناة من أبناء الزنايا ما توارثتم من شرف وكرامة ما زال الخير في محمد وفي امة محمد (ص) حتى تقوم الساعة يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان