صبح بتاريخ: 24 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 أغسطس 2006 المقاومة لإسقاط.. الدولة!! ربما صار علينا قبل بناء الدولة الجديدة أن نسقط القديمة.. والمقاومة هي الحل.. مقاومة الدولة.. بالسلم أو بالعصيان المدني أو بغيره.. هذه الدولة لا بد أن تسقط.. لا بد أن تسقط.. 23/08/2006 هويدا طه – القدس العربي -------------------------------------------------------------------------------- شيء ما.. جعل ثلاث مشاهد مصرية عرضتها الفضائيات هذا الأسبوع تتداعي وكأن كل منها يستدعي الآخر.. قد تدهش في البداية وتتساءل وما العلاقة بينها.. لكن سرعان ما تلمسه علي اختلاف الصورة واللون فيها.. واختلاف الزمن والوجهة والظروف.. رابط قوي قد يحيلنا إلي نتيجة ما، أولها صور حادث تصادم قطارين في شمال القاهرة وتعليقات المواطنين عليها والتي لم تخل منها نشرة أخبار في آية قناة تلفزيونية، وثانيها لقاء مع الأديب السكندري إدوار الخراط في برنامج أدب السجون علي قناة الجزيرة، ثم خبر صغير عن مطلب (جديد علي الساحة المصرية) طالب به مؤتمر نوادي هيئة التدريس بالجامعات المصرية.. وهو ضرورة تعليم الطلاب (فكر المقاومة) ونشره بينهم.. قبل بدء بث صور (الضحايا) في حادث تصادم القطارين.. قبلها بلحظات.. كانت صور (الضحايا) تحت الأنقاض في بيروت وغزة وبغداد هي الصورة السائدة.. ثم جاءت صور مشابهة من القاهرة.. مشابهة في كونها تعرض أيضا (ضحايا).. لكن التعليقات العفوية للمواطن المصري بدت مختلفة تماما عن تلك التي يدلي بها المواطن اللبناني أو الفلسطيني أو العراقي خلال الأخبار- وعلي مختلف القنوات التليفزيونية- هناك (انكسار) في عين المصري.. هناك (ضياع) وعجز.. هناك (ذل) وحيرة.. هناك (فقدان للأمل).. لا تلمس في عين المصري ذلك (الإصرار) الذي يبديه اللبناني والفلسطيني والعراقي عندما يشير إلي الضحايا في بلده وهو (يعرف عدوه) ويعرف طريق الخلاص رغم صعوبة المضي فيه.. يتحدثون عن (المقاومة.. مقاومة العدو) يتحدثون عن (السلاح) يتحدثون عن قائدهم أو عن حزبهم أو عن جماعتهم.. يرفضون بإصرار (ظلم الاحتلال).. يصفونه بالاسم ويصفون (بغضب) معاناتهم معه.. يتوعدونه ولا تنحني جباههم رغم المعاناة أمام فشل هنا أو هناك لمقاومتهم ضد العدو.. وتشعر أنهم حتي وإن تأخر الحل لقضاياهم الدامية.. لا يستسلمون.. تتساءل.. لماذا يبدو المواطن المصري منكسرا مهزوما حائرا أمام عدوه إلي هذا الحد؟ لماذا تشعر أن فكرة (التصدي لعدوه) لم تمر مجرد مرور بذهنه؟.. الضحايا الناجون في حادث القطارين وقبلها في حادث العبارة وقبلها في محرقة بني سويف وقبلها في حادث قطار الصعيد.. وضحايا القهر الحكومي اليومي الذي يطال الرزق والحرية والأمان.. وضحايا الحرمان من أبسط حقوق الإنسان.. وضبابية المستقبل.. والفساد الذي ينهش بوحشية فرص الحياة للجميع.. كل هذا يمر به المواطن المصري ومع ذلك لا تراه يفكر في مقاومته بالسلاح أو بالسلم أو بأية طريقة تجعل هذا (العدو الوحش) يتراجع.. المصري يعرف أن عدوه هو (الدولة المصرية) كما يعرف اللبناني والفلسطيني والعراقي أن عدوه هو امريكا وإسرائيل، لكن المصري يقابل عدوه باستسلام لا محدود.. بالطبع أنا وأنت (إن كنت مصريا) هو هذا (المواطن الحائر).. فالمشكلة ليست (فيهم) وإنما هي (فينا).. في (مصري اليوم) الذي ـ لسبب ما ـ صار (مختلفا) عن المصري الذي حكي لنا عنه إدوار الخراط.. في لقاء الجزيرة معه خلال برنامج (أدب السجون).. قال الخراط إن المظاهرات التي كانوا يخرجون فيها ضد الاحتلال البريطاني لمصر في النصف الأول من القرن الماضي.. كانت لا تقل عن 150 أو 200 ألف متظاهر، عُرضت في البرنامج الصور المتاحة بالأبيض والأسود لهذه المظاهرات المصرية القديمة.. تتقارب أجساد المتظاهرين وتشعر بهم (يعرفون هدفهم)، كان عدد سكان مصر حينها أقل من 18 مليون.. بينما اليوم وعدد سكان مصر يصل إلي 80 مليون.. يتجادل البعض بعد انتهاء مظاهرة ما بأن العدد كان أكثر من 400 مشارك.. لا لا.. كان أكثر.. كان يمكن أكثر من 600 متظاهر! الأحياء من هؤلاء المصريين القدامي ـ قدامي أي كانوا شبابا فقط قبل خمسين عاما- ورغم الشيخوخة التي (تكسر) الإنسان بطبيعتها.. لا تري في عيونهم الغائرة بحكم السن ذلك (الانكسار) الذي نراه في عيون الشباب المصري الآن.. (أو نضبط أنفسنا به في لحظة ما.. أو للأسف.. لحظات ما).. التقيت بالدكتور محمود أمين العالم وحاولت أن أخترق عينيه فلم أري رغم شيخوخته شيئا من انكسار.. بحثت عن جذور هذا الانكسار الذي يغمرنا الآن في عيون هؤلاء فلم أجد.. إنه خاص بنا.. بجيلنا نحن ومن يتلونا من أجيال.. هذا المصري القديم (قديم قبل خمسين عاما فقط) تظاهر ضد (العدو) البريطاني وحمل السلاح أحيانا وفي نفس الوقت كان يبدع في الفنون والأدب.. وبعد ثورة يوليو زاد تألقه فكانت القاهرة مقرا إقليميا عربيا للإبداع في الفنون والآداب وعندما (انتكست) في عام 67 لم تنحن الجباه كما تنحني الآن.. قاوم المصري وظل واقفا واستمر يبدع حتي استرد من كرامته الكثير في حرب 73.. ثم.. ثم بعد تلك الحرب الأخيرة.. وُلد مصري اليوم.. المنكسر الضائع الحائر العاجز المستسلم.. الضعيف في العلم والمهارات والفن والمعرفة.. أحد الضحايا الناجين من حادث القطارين قال في نشرة أخبار: حتي عمال الإنقاذ إللي وصلوا معندهومش أي فكرة عن أي إنقاذ ، تفوق علي مصري اليوم جيران كانوا يتطلعون إلي مصر علي أنها (المُعلم الأكبر).. وصاروا ينظرون بتعالٍ إلي (المصري فقير المهارات)، وصارت الفنون المصرية في الحضيض ولم يعد بمصر إبداع ولا تفوق ولا أي شيء علي الإطلاق إلا ذلك الانحطاط وذلك التردي المتمدد المستمر في كل أوجه الحياة.. إلا ذلك (الانكسار) اللعين.. فلماذا.. رغم أن المتاح من المعارف الآن أضعاف أضعاف ما كان متاحا منذ خمسين عاما.. ربما لأن المصري اليوم لم يعد يعرف (فن المقاومة).. لم يمارسها منذ انتهاء آخر شواهدها في حرب 73.. ليس لديه بشأنها خبرة من سبقوه.. ليس منتشرا بين شباب اليوم ما يسمي (ثقافة المقاومة).. لعلها هنا هي البداية.. تعليم الشباب (فن المقاومة).. نشرها بينهم ثقافة كي تسود.. كما طالب مؤتمر نوادي هيئات تدريس الجامعات المصرية.. لكن وبينما نتعلم من جديد كيف تكون (المقاومة).. علينا أن نشير بوضوح إلي (العدو).. عدونا الأول هو الدولة المصرية.. أو قل نظامها.. وهدفنا الأول (بناء دولة جديدة) كما قال لي أحد الأصدقاء وهو يتساءل في مقهي نقابة الصحفيين في القاهرة.. مجيبا عن سؤاله.. ماذا نريد؟! بعد هذا الانكسار الذي أبداه المصريون أمام حادث القطارين أو تحت عجلاتهما.. ربما صار علينا قبل بناء الدولة الجديدة أن نسقط القديمة.. والمقاومة هي الحل.. مقاومة الدولة.. بالسلم أو بالعصيان المدني أو بغيره.. هذه الدولة لا بد أن تسقط.. لا بد أن تسقط.. وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمد عبدالعزيز بتاريخ: 24 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 أغسطس 2006 فعلاً لابد أن تسقط وسقوطها لا يعنى تدمير الدولة وإهدار مواردها وإمكانياتها المقصود بالسقوط هم عصابة على بابا والاربعين حرامى وتوابعهم لابد أن يسقطوا كما سقطت نظرياتهم وكلماتهم وأفكارهم المشبوهة ألم يقولوا لنا أن حرب أكتوبر آخر الحروب فى المنطقة؟ ألم يقولوا لنا أن تقدمنا ونهضتنا مرهون بإشارة من أمريكا؟ ألم يقولوا لنا أن إسرائيل لا يقدر عليها أحد؟ ألم يعدونا أكثر من مرة بانتخابات نزيهة ومجلس شعب قوى؟ ألم يعدونا بالنمو الاقتصادى ورغد العيش ووفرة الإمكانيات تحت حكمهم المذل؟ ألم يبشرونا بإصلاح اقتصادى وإصلاح سياسى يحقق لنا التقدم والتطور؟ ألم يعدونا بإصلاح التعليم والصحة؟ كل هذه الأفكار والنظريات والوعود وغيرها سقطت... فلابد أن يسقط أصحابها أيضاً... تلك هى سنة الله فى الأرض... ولكن لمن يأخذ بالأسباب ويتوكل على الله ولا يتواكل... أدعو الله أن نكون منهم وأن يجعلنا سبباً فى سقوط هؤلاء اللصوص بدون مبالغة، اللي ناقص عشان نفهم، إن المشير يطلع في بيان على الهوا وفي ايده السلاح ويقول: أيوة يا شعب احنا الطرف التالت، واحنا اللي ورا موقعة الجمل وماسبيرو والعباسية (1) والسفارة الإسرائيلية ومسرح البالون ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد والعباسية (2)، عايزين حاجة يا شعب؟ shawshank رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عمر عباس بتاريخ: 24 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 أغسطس 2006 هاهاهاها..... لما تكونا شعب أبى وأحرار تقولوا كلام زى ده .... لكن أنتم عبيد واللى مش مصدق يدخل قسم بوليس ويشوف .... الحرية ثمنها الدم .... لما تكونا مستعدين لدفع الثمن فعلا مش كلام بكم الكيلو ... ممكن تفكروا ... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمد عبدالعزيز بتاريخ: 24 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 أغسطس 2006 يا أستاذ عمر أنا مقدر طبعاً الكلام الذى تقوله... ومقدر حرقتك على الشعب المصرى وما يحدث له, ولكن أختلف معك فى أسلوبك فى التوجيه, فلسنا فى صدد محاسبة كل منا الآخر ماذا فعل وماذا سيفعل, أحياناً يكون الضغط على الجرح مطلوب لكى نشعر بالألم ولا ننسى الجرح, ولكن هذا الأسلوب مطلوب مع من نسى وجود الجرح وليس مع من يقف معك فى نفس الضفة من النهر. أما أن نسلك سبيل ماذا فعلت أنا وماذا فعلت أنت فنحن بذلك نشتت جهودنا ونتفرق ولا نتحد. تقبل تحياتى بدون مبالغة، اللي ناقص عشان نفهم، إن المشير يطلع في بيان على الهوا وفي ايده السلاح ويقول: أيوة يا شعب احنا الطرف التالت، واحنا اللي ورا موقعة الجمل وماسبيرو والعباسية (1) والسفارة الإسرائيلية ومسرح البالون ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد والعباسية (2)، عايزين حاجة يا شعب؟ shawshank رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ahm_ali_baba بتاريخ: 24 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 أغسطس 2006 الحقيقه ليس هناك شىء امام الشعب المصرى غير الاستسلام لواقع الحال ............. وهو الارجح انتظار حكم الله فى كارثه فيضان او زلزال يجيب واطيها عاليها ....... وهذا ما لا اتمناة انتظار جماعه كاكى جديدة ........................ وهو أمر مرفوض وصعب هز كل واحد منا ظهرة والمشاركه فى الانتخابات وأسقاط الفساد .......... وهو صعب على شعب يتمنى ان محطه الاتوبيس تكون بجوار السرير رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أبو محمد بتاريخ: 24 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 أغسطس 2006 طب إيه رأيكم فى الانتحار الجماعى ؟؟ !! :angry: نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة تساند جيشها الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونةتحيا مصر*********************************إقرأ فى غير خضـوعوفكر فى غير غـرورواقتنع فى غير تعصبوحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Lembic بتاريخ: 24 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 أغسطس 2006 طب إيه رأيكم فى الانتحار الجماعى ؟؟ !! :angry: بس صعب إننا كلنا نشرب من النيل فى وقت واحد ياريت نصحى من الغيبوبة وكفاية سلبية! نحن لسنا قطيعا لكى نساق! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
صبح بتاريخ: 27 أغسطس 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 أغسطس 2006 يا أستاذ عمر أنا مقدر طبعاً الكلام الذى تقوله... ومقدر حرقتك على الشعب المصرى وما يحدث له, ولكن أختلف معك فى أسلوبك فى التوجيه, فلسنا فى صدد محاسبة كل منا الآخر ماذا فعل وماذا سيفعل, أحياناً يكون الضغط على الجرح مطلوب لكى نشعر بالألم ولا ننسى الجرح, ولكن هذا الأسلوب مطلوب مع من نسى وجود الجرح وليس مع من يقف معك فى نفس الضفة من النهر. أما أن نسلك سبيل ماذا فعلت أنا وماذا فعلت أنت فنحن بذلك نشتت جهودنا ونتفرق ولا نتحد. تقبل تحياتى في تعقيبك الشفاء لمافي الصدور كنت ناوي أكتب كلام كثيير ولكنك سبفتني شكرا وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان