اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

خطه الحكومه لتحسين اقتصاد مصر


Shams100

Recommended Posts

مفاجأة.. مساحة محاصيل «اللب» تصل هذا العام إلي ٢٥٠ ألف فدان!

كتب شيماء البردينى

سياسة زراعية غريبة تلك التي تسمح بتضخم المساحات المزروعة «لب» وزيادتها بواقع ٧ أضعاف المساحة المطلوبة، ومما يبدو غريباً علي البعض أن تحقق مصر فائضاً في محصول اللب، في ظل معاناتها من نقص محاصيل حيوية مثل القمح والمحاصيل الزيتية، والمشكلة التي لا يلتفت إليها كثيرون هي أن هذا التضخم يعكس تخبطاً في السياسة الزراعية، التي أدي تحريرها إلي فوضي بين المزارعين، دفعت أكثرهم إلي زراعة محاصيل سهلة وعائدها مضمون، بغض النظر عن أهميتها الاستراتيجية، وفي هذا السياق تصدر «اللب» قائمة المزروعات الهامشية، سواء لب البطيخ أو الكوسة أو عباد الشمس.

وحسب تأكيد د.عادل ياسين رئيس الجمعية المصرية للتقاوي، فإن زيادة المساحة المزروعة منه ليست في صالح تجارته الرائجة، فقديماً كان المزروع منه لا يتجاوز ٣٠-٤٠ ألف فدان علي مستوي الجمهورية، وكان مزارعون بعينهم هم من يتعاملون فيه، لذا فإن عائدها كان رهيباً، لدرجة أن محصول عباد الشمس الذي يستخرج منه اللب كان أغلي من محصول عباد الشمس الذي يستخرج منه الزيت رغم فارق الأهمية.

والمشكلة التي تتفاقم الآن حسب وصفه هي أن تحرير السياسة الزراعية، وقرار وزير التضامن الاجتماعي بمنع خلط القمح بالذرة في صناعة الرغيف، والصعوبات التي واجهت الفلاحين في توريد القمح هذا العام، كلها عوامل دفعت المزارع للاستسهال والبحث عن بديل يبعده عن عذاب الحكومة، ويحقق له العائد المطلوب، مما دفع كثيراً من المزارعين إلي زراعة اللب، دون دراسة لاحتياجات السوق منه، أو لجدواه الاقتصادية، ومن ثم زادت المساحة المزروعة منه لتصل إلي ٢٥٠ ألف فدان، واجتاحت زراعته محافظات بعينها مثل كفر الشيخ والبحيرة والغربية.

«ياسين» يؤكد أن الحكومة بكل أجهزتها المعنية تتحمل المسؤولية عن هذا التخبط في السياسات وعدم وجود بيانات إحصائية عن المحاصيل المهمة والمساحة المزروعة منها، وإلا كانوا منعوا المزارعين من الإقدام علي هذه الكارثة، لأن زيادة المساحات المزروعة «لب» ستؤدي لخلل بيئي، وتؤثر علي إنتاجنا من القمح والقطن وغيرهما، فضلاً عن أن السوق المحلية لن تستوعبه،

والفائض منه سيكون عيباً علي مصر أن تقوم بتصديره، خاصة أنه محصول هامشي تافه وثانوي لا تقوم عليه أي صناعات، ولا تستخرج منه أو من مخلفاته منتجات ثانوية، كما أنه لا يدخل في أي صناعة أخري، ولا توجد دولة علي مستوي العالم لا تقوم بزراعته بشكل يكفي احتياجاتها، ويقول ياسين: زيادة المساحة المزروعة باللب تشعرني وكأننا قرود أو نسانيس في حديقة حيوان لا هم لها إلا قزقزة اللب.

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...