اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الوصايا العشر لتغيير من لا يريد أن يتغير....!!!!بقلم د / أيمن نور 23/8


أحمد محمود ميلاد

Recommended Posts

الوصايا العشر لتغيير .. من لا يريد أن يتغير!! قولوا : لا .. لم نعد نحتمل كل هذا الهراء. اطرقوا الأواني بالملاعق إذا سمعتموهم يكذبون في نشرة الأخبار. واجهوا الكآبة بالشارات المبهرة والشعارات المبهجة وشخللة المفاتيح!! لا تواجهوا العنف بالعنف.. ولا تغلقوا الأبواب في وجه رجالهم. تظاهروا دون أن تدوس أقدامكم على زهرة واستعدوا ليوم النصر. سأموت والقلم بيدي !! الثلاثاء 22 أغسطس أمس الثلاثاء 22 أغسطس 2006 كان الموعد المحدد للنطق بالحكم في القضية التي رفعتها من خلف القضبان ضد وزير الداخلية وبالأصح ضد القرار الإداري الصادر بمنعي من ممارسة حقي المشروع والدستوري في التعبير بالكتابة والنشر – هذا الحق الذي أعطاه الدستور في مادته السابعة والأربعين لكل إنسان إلا أن البعض يبدو أنه لم يكتفي بتجريدي من حريتي وقرر فجأة أن يجردني من إنسانيتي .

 كنت دائما أدعو الله أن أموت والقلم في يدي كنت أتصور أنه مهما أطفأوا المصابيح سيظل قلمي هو الشمعة التي أقاوم بها الظلم والظلام وفجأة وبدون مقدمات صدر قرار بتحريم الشموع وتجريم حمل أعود الثقاب فجأة لم أجد ما يؤنس وحدة سجني لم أجد قلمي وورقي بعد أن توحموا عليه ؟! لم أجد سوى الصمت والظلام ومزيدا من الإمعان في الظلم أضربت احتجاجا عن الطعام حتى كدت أن أفارق الحياة ، أضربت عن الدواء لكني لم أضرب عن الكلام ، عن الإصرار والتمسك في حقي المشروع في الحياة ، حقي في أن أقول كلمتي ، أن تولد كلمتي طبيعيا ولا تصلكم عبر عملية قيصرية تفقز فيها الأسوار وتعبر القضبان وكأنها شحنة من المخدرات أو قطعة سلاح معدة لارتكاب جريمة ، قرابة الستة أشهر وأنا أقاتل كل أسبوع كي أهزم هذا القرار الظالم قبل أن يصدر حكم القضاء ، 24 أسبوعا تخرج سطوري هكذا لتولد قيصريا مرتين في الأسبوع الأولى في اللحظة التي أفرغها فيها على الورق تحت رقابة 24 ساعة والثانية في تلك اللحظة التي تعبر فيها كل هذا الحصار والقضبان والأسلاك الشائكة لتصل إليكم ، 24 أسبوعا كانت النتيجة 23/واحد لصالح الحرية مرة واحدة سقطت إحدى هذه الرسائل أو بالأصح نسخة كربونية منها و23 مرة كانت النسختين تصلا إلى الجريدة لتدور المطابع وأتنفس معكم حرية ، سجاني لم يقرأ أبدا التاريخ ، لا يعرف أن الأجساد فقط هي التي يمكن أن تسجن وتكبل حريتها أما الأفكار فهي ذات أجنحة تصل في كل وقت مهما كانت درجة القهر والظلم ، ومهما بلغت كفاءة الحصار وصرامة الرقابة !! سجاني لا يعرف أن الحرية لا تهزم إلا عندما يستسلم المطالبين بها وهذا ما لا يمكن أن نفعله ما لا يمكن أن نفكر فيه !! قد نخسر في معركة الحرية موقعا وقد نهزم في موقعة وقد يسقط بعضا صرعا السجن والتلفيق والظلم ، لكن لكل خطوة حتى لو كانت للخلف في خطوة على طريقنا لإدراك نصر جديد للحرية في هذا الوطن العظيم الذي يستحقها .  متى يقرأ كل سجان كتاب التاريخ ليعرف أن الحرية كائن غير قابل للتعليق على أعواد مشانق الصمت (!!) الحرية كائن نوراني خالد لا يموت بفرمان سلطوي ولا يعيش بحكم قضائي فالحرية هي أعظم آيات الله على الأرض!! الحرية لا تموت أبدا إنما يموت من يحاول أن يدفنها !! ليست هذه المرة الأولى التي أمنع فيها من الكتابة فقد قصف قلمي أو حاولوا معه عدة مرات ثم عاد قلمي يكتب مرات عديدة ، تصوروا أنهم دفنوه إلا أنه بعث حيا من جديد !! كثيرا ما صلبوه فتخلص من المسامير ، وعلق جلاديه فوق الصليب !!  منعت من الكتابة عام 1987 وسافرت إلى لندن للعمل بجريدة الحياة وذهب الذي منعني وعدت للكتابة بعد شهور قليلة !! منعت من الكتابة عندما خضت انتخابات رئاسة ووكالة مجلس الشعب عام 2000 وحصلت على 168 صوت فصدر قرار بمنعي من الكتابة في سبع صحف في يوم واحد!! كان من بينها صحيفتين حزبيتين كنت أنشر في إحداها مقالا يوميا وفي الأخرى مقالا أسبوعيا فضلا عن مجلة أكتوبر وعدة صحف مستقلة ، اعتذرت جميعها في نفس اليوم عن نشر أي مقالات لي !!  لم تمض إلا أربع سنوات احترفت فيها المحاماة وأعاد الله لي ليس قلمي فقط ولا مقالا ينشر هنا أو هناك بل أعطاني صحيفة تحمل أجمل اسم وحلم وهو " الغد " .  يبدوا أني صاحب سوابق في تحطيم من يحاول قصف قلمي فالتاريخ علمني أن عمر القلم دائما أطول من عمر من يحاولون أن يقصفوه فالأقلام تبقى والدول تزول!! ومعارك الحرية لا تنتهي فلا أحد يملك قرار بمنع الشروق ومهما غربت الشمس لا بد أنها ستعود وتشرق من جديد!! الأغبياء فقط هم الذين يتصورون أن الليل يمكن أن يستمر إلى الأبد!! حقا .. البقاء لله!!  إذا أرت أن تتعرف على الشعب في دولة ما تزورها فعليك أن تزور دورات المياه العمومية وإذا أردت أن تتعرف على حكومة هذه الدولة فعليك أن تقف على حال سجونها .. فالسجن هو الحكم ، هو المرآة التي تعكس مدى قدرة الحكم على احترام الدستور والقانون ، هو الدليل القاطع على عصرية هذا النظام أو أنه ينتمي للقرون الوسطى !! فشهادة حق أن السجون في مصر لم تعد تنتمي للقرون الوسطى وإذا أرت الدليل القاطع فعليك أن تسأل كم هي المدة التي كانت البرقية التلغرافية تستغرقها في القرون الوسطى لتصل من أحد أطراف الدنيا إلى الطرف الآخر.. يوم .. أسبوع .. شهر ، ربما لا توجد لدي إجابة عن المدة الآن في السجون فقد قررت أن أستخدم حقي المنصوص عليه في قانون السجون وعمره نصف قرن أن أرسل برقية تلغرافية لأمر عاجل سلمت البرقية للعميد سمير سالم مأمور سجن طره العمومي طالبا خصمها من حساب أماناتي كما ينص القانون وبدأ العميد رحلة البحث عن موافقة إلا أن مدة خدمته في السجن انتهت قبل أن يحصل عليها!! وحل محلة العميد عبد القادر جوجو إلا أن القدر لم يسعفه أن يحقق هذا الإنجاز الضخم بالحصول على الموافقة على إرسال هذه البرقية وخرج العميد جوجو وحل محله مأمور جديد هو العميد عبدالحسن العديسي وقد وفقه الله في أن يحصل على تلك الموافقة التاريخية للبداية في إجراءات إرسال البرقية المكونة فقط من كلمتين هما " البقاء لله " ( !!) سعد والنحاس .. حكما مصر ربع سنوات حكم مبارك!!.... لا ديمقراطية بلا ديمقراطيين ، ولا ديمقراطية بلا رجال صادقين يؤمنون بحق الأمة ويحترمون الشعب ، في هذا اليوم 23 أغسطس رحل عنا شيخان من مشايخ الطرق الديمقراطية ، رمزان من رموز الليبرالية المصرية ، الشيخ الأول . وكان أزهريا معدما وتلميذا للإمام محمد عبده والأفغاني ، هو الزعيم سعد زغلول ، أما شيخنا الثاني فهو ملاك الوطنية المصرية مصطفى النحاس الذي بلغ من النقاء والصفاء ما يكسبه مكانا رفيعا وخالدا في قلوب المصريين .سعد والنحاس أهم زعماء هذه الأمة بلا منازع كان لكل منهما حضورا طاغيا ومؤثرا في مسار الأحداث ، لكن غيابهما أيضا كان له ذات التأثير الطاغي عندما غاب سعد للمنفى ، تفجرت أعظم ثورة في تاريخ مصر وأهم ثورات الشرق التي كانت مصدر الهام غاندي ونهرو والعديد من زعامات الأمم التي كانت مثلنا تبحث عن الحرية والاستقلال  وعندما غاب النحاس للوفاة كانت جنازته في أصعب الأوقات وأشدها قهرا شهادة ميلاد جديدة لزعيم أحب الناس فأحبه الناس ، أخلص لمواقفه فاستحق أن يكون ملاك الوطنية المصرية.  دائما أنا لا أسعد بأن نحتفل بالعظماء من الرموز والرجال في ذكرى وفاتهم السنوية واحسب أن هذه عادة مصرية قديمة ورثناها من قدماء المصريين!! الذين كانوا يحتفلون بالموت والغياب أكثر مما يحتفلون بالحياة! ففي كل الدنيا يحتفلون بالميلاد ، مثل ميلاد جورج واشنطن محرر أمريكا ميلاد غاندي وميلاد جيفارا وأنا لهذا السبب لا أحب أن يحتفل أبدا بذكرى وفاة أي رمز بل أفضل الاحتفال بذكرى ميلاده والاستثناء الوحيد على هذا الأصل لدي هو حالة سعد زغلول ومصطفى النحاس فأعظم ما في حياة الزعيمين هو حجم تأثير غيابهم مما يجعل الاحتفال بذكرى الغياب هي تخليد لمعنى يرتبط بأحداث عظيمة أحدثها هذا الغياب .  لقد اعتقل سعد زغلول فتفجر بفضل هذا الغياب الأول أعظم أحداث لأعظم ثورة في تاريخنا ثم اعتقل زغلول ثانية في عام 1921 بقرار من الحاكم العسكري البريطاني الذي هدد أي مواطن مصري يذكر اسم سعد زغلول بالسجن فكان اسم سعد على كل لسان وهو مبعد ومنفي وكان الناس تتغنى ( يا بلح زغلول يا حليوة يا بلح) للتغلب على فرمان اللمبي ، لقد أبعد سعد زغلول في ديسمبر 1921 لأنه طالب بالحرية والدستور فصدر دستور 1923 أعظم دساتير مصر وسعد زغلول مبعد ومسجون في جبل طارق على بعد آلاف الأميال ، لقد عاد زغلول بعد غياب سنوات وألف أعظم وزارة في تاريخ مصر ، وزارة الشعب 1924!! أمام حبيبي وشيخي الذي لم أراه مصطفى النحاس فيوم أن أسقطوه عام 1925 في الانتخابات في دائرته سمنود لم يمض غير عامين ليعود النحاس زعيما للأمة المصرية ويرأس عدة حكومات .  كم عظيما أن يكون الغياب مقدمة لحضور أكبر !! كم مدهشا أن يختار الله الزعيمين يما واحد للرحيل هو 23أغسطس وكم مدهشا أن نكتشف أن عدد السنوات التي قضاها الزعيمان مجتمعين في الحكم هي ربع عدد سنوات حكم الرئيس مبارك منفردا !! درس سراج الدين للحكام..  في أغسطس رحل زعيم ثالث هو آخر زعماء الحركة الليبرالية المصرية الراحلين هو فؤاد سراج الدين الذي أراد له الله أن يرحل عن عالمنا في ذات الشهر الذي رحل فيه سعد زغلول ومصطفى النحاس !! وعلى قدر أسفي أني لم أعاصر زمن مصطفى النحاس تحديدا بقدر شرفي وسعادتي أنني عاصرت وعايشت آخر رموز الزمن الجميل فؤاد سراج الدين ، ذلك الرجل الذي ظل كبيرا في كل الأوقات واللحظات والأزمات والعصور التي تقلبت عليه وهو ثابت على مبدئه محبا لوطنه عاشقا للحرية .  كان الرجل كبيرا وهو في الحكم وكان أكبر وأعظم وهو في السجن ، كان عظيما وهو رجل دولة ، وكان أعظم وهو في المعارضة لم يضف له أو يخصم منه المكان الذي يقف فيه بل كان هو الذي يضيف إلى موقعه مهابة واحترام وحبا للناس وللوطن .  دخل سراج الدين سجون عبدالناصر والسادات ومبارك ، عندما أعاد سراج الدين حزبه للحياة بعد أكثر من ثلاثة عقود من الغياب حظر عليه أن يظهر اسمه لأنه معزول سياسيا لكن كان حضوره الطاغي هو التحدي الأكبر لهذا العزل الجائر فسقط القانون الظالم وبقي سراج الدين.  عندما حاكم عبدالناصر سراج الدين وسجنه تصور عبدالناصر أن سراج الدين انتهى ودخل في ذمة التاريخ ومات عبدالناصر وبقي سراج الدين وعندما سجن السادات سراج الدين تصور السادات أنه يدق المسمار الأخير في نعش الرجل الأعزل من كل سلطة أو إعلام يدافع عنه ضد اللعنات التي تساقطت على رأس سراج الدين وهو مكبل الحرية ويصفه السادات ( لويس التاسع عشر ) ورحل السادات وبقي سراج الدين ، وعندما أخرج مبارك سراج الدين من سجنه واستقبله في منزله تصور البعض أن سراج الدين سينضم لطابور الذين ينكسون رؤؤسهم ويحنون ظهورهم لكن رهانهم مرة ثالثة سقط وظل سراج الدين شامخا شموخ الرجال حتى رحل عن عالمنا عام 2001 .  رحل سراج الدين وصمت صوته الرخيم الذي ما زال في أذني صمت سراج الدين لكن صمته كان أعلى من ضجيج بعض الأحياء سكوته الأبدي يدوي وسيظل في جنبات التاريخ ، عرفت وتعلمت من سراج الدين معنى كلمة الإصغاء الحنون ، تعلمت منه أن للصمت أحيانا بلاغة تفوق ما تردده أعلام السلطة وأذنابها.  كان سراج الدين عندما يرى شراسة السلطة يقول لي عبارات يذكرها عن سعد زغلول الذي قال إن الحكم بالسوط لا يحتاج عبقرية فمن السهل أن تحكم العبيد لكن حكم الشورى يحتاج لجهد وصبر يحتاج لذكاء وعمل متواصل ، حكم الأحرار صعب !! لكن أي غبي يستطيع أن يضع الأقفال على جميع الشفاه ليتكلم وحده ، يتصور أنه أفصح البلغاء ، لكن البلاغة الحقيقة لا تكون إلا إذا أبحت لمخالفيك أن يتكلموا كما تتكلم!! ثم تنتصر عليهم بأسانيدك وحججك !! إن الكرباج يسكت لكنه لن يقنع معارضيك إنه بالعكس يثبت عقيدتهم ، قد ينجح في أن يخفض من أصواتهم لكن همساتهم ستوجع الحاكم أكثر مما يوجعهم كرباجه!! فاشل الحاكم الذي يتصور أنه أعظم الناس في وطنه وأعلمهم بمصالحه ويتصور أن مهمة شعبه أن يذعن لإرادته وينحني لمشيئته وأن تذوب كل الآراء برأيه.  كتبت هذه العبارات خلف سراج الدين لاحتفظ بدرس قاله سعد زغلول في بداية القرن الماضي وإذا به يصلح لأن يدرس اليوم. مظروف تأخر فتحه 10 سنوات!!.. في فبراير 1997 كنت في زيارة لفؤاد سراج الدين بمنزله عقب عودته من لندن وحضوره المؤتمر السنوي الذي عقده حزب العمال البريطاني هذه السنة في منطقة بلاك بول وكنت معنيا أن أناقش فؤاد باشا في بعض الأوراق التي عرضت لملامح التطور الهائل الذي طال أفكار الحزب القديم في إطار طروحات الطريق الثالث التي كانت في هذا الوقت كلمة السر لخروج الاشتراكيين القدامى من مأزقهم وأيضا جسرا يعبر عليه الليبراليون نحو مواجهة أزماتهم المتولدة عن تنامي الاحتكارات والحاجة للبحث عن صيغة تحقق المزواجة المشروعة بين دور الفرد والدولة .  عقب حوار استمر لساعات حوله ما أسماه فؤاد باشا بثورة بلير في حزب العمال سألني فجأة هل قرأت ما نشرته صحيفة "الاندبندنت " البريطانية مؤخرا عن الدروس المستفادة من التغيرات المتسارعة في أوروبا الشرقية والدروس المستفادة منها ؟! كانت إجابتي بالنفي فما كان منه إلا أن بدأ يعبث بأصابعه الرشيقة المحملة بسيجاره التاريخي الغليظ على طاولة مجاورة لمقعده تتراكم فوقها أكوام من الخطابات والأوراق وفجأة التقت مظروفا أصفر يحمل طابعا عليه صورة الملكة إليزابيث وقال لي لقد أرسل لي صديق هذا الموضوع عندما تفرغ مما أنت منشغل به من تطورات داخل حزب العمال اقرأ ما يحدث في نصف العالم الآخر !!  وضعت المظروف داخل كتاب عنوانه "الطريق الثالث وتحولات قرن جديد" وظل هذا المظروف بين دفتي الكتاب منذ هذا التاريخ حتى ساعات قليلة عندما كنت أفتش في حقيبة كتبي التي وصلتني مؤخرا من أسرتي لأجد الكتاب والمظروف اللغم!!  فماذا يحدث ؟! الموضوع الذ ي أشار إليه الراحل الكبير وأستاذي فؤاد سراج الدين هو ملخص لبحث نشرته " الاندبندنت " في يوم16يناير 1997 لبحث مطول سجل فيه مجموعة من الباحثين والصحفيين الإنجليز ملاحظاتهم التي سجلوها أثناء متابعتهم للانتفاضات الجماهيرية التي تفجرت في عدد من دول أوروبا الشرقية ، سجلوا في هذا البحث المطول كل ما هو جديد ومبتدع وموحي في تجارب الشعوب الغاضبة ضد حكامهم الخالدين المستبدين وكان له أثرا في زلزلة عروشهم والخلاص من طغيانهم وأنظمتهم العسكرية والفاشية التي حكمت هذه الدول لسنوات طويلة بالخوف والرعب والحديد والنار بين الهزل والجد والطرافة والخرافة بين الصدفة والخلق والإبتكار السياسي الذي تفجره قلة حيلة الشعوب أمام استبداد حكامهم خرجت مجموعة من النصائح قالت الاندبندنت " أنها روشتة جديدة لعلاج الشعوب المقهورة في مقاومة المستبدين في الأرض!  كان المظروف المؤجل عشر سنوات هو هدية سراج الدين لي في سجني في ذكراه الخامس من أغسطس 2006 قررت أن أفتح معكم الهدية واعرض لكم أهم نصائح ووصايا كتابها من الباحثين البريطانيين النصائح العشر للخلاص.. استجمع البحث ما جرى بين برلين غربا إلى بلجراد شرقا واستوقفتهم حالة الرئيس الصربي الذي رحل في سجنه منذ شهور " ميلوسيفتش " وسط غموض حول انتحاره بأحد عقارات القلب أو اختيار غيره أن يريحه من سماع الحكم ضده فيما ارتكبه من جرائم. النصيحة الأولى .. الديمقراطية ليست أولا يقول البحث أن ما حدث في أوروبا الشرقية أن الجماهير والناس لم تكن مستعدة في أي وقت للاشتباك مع الشرطة والسلطة أو التضحية بحياتها من أجل الديمقراطية رغم ضجرها وضيقها من حكامها وأنظمتها المتجبرة ومن هنا ينصح البحث الساعين للتغيير والقيادات الساعية إلى الحرية ألا تخدع نفسها بتصور أن الديمقراطية وحدها يمكن أن تدفع الجماهير إلى الشوارع وتحدي صور القمع المختلفة التي كثيرا ما عانت منها هذه الشعوب وتعرف طعم الألم منها الذي لم يفارق أفواهها بعد أن تجرعته لسنوات طويلة ويشير المقال هنا أن الديمقراطية في مجتمعات محدودة التجربة لها ، متأثرة بالدعايا الاستبدادية ضدها ستبقى مفهوما مجردا أبعد من أن يستوعب معناه العامة حتى لو كان له بريق بين الخاصة والمثقفين ويقول البحث أن القيادات التي تريد أن تنجح في استقطاب الشارع للحظة الخلاص لابد وأن تلامس مواطن السخط والغضب الواقعية ويكون لديها تقييم واضح ودقيق وصادق للأوضاع ومدى تدهورا وكذلك أن يكون أيضا لديها برامج محددة قدر المستطاع وأمثلة واقعية لحلول حتى ولو لم تكن تفصيلية لهذه المشاكل الاقتصادية والاجتماعية . النصيحة الثانية .. مواجهة جنون الكذب بجنون الصدق..  ينبه البحث أن الحكام المستبدين هم دائما يقدمون وعودا كاذبة ومعتمدون دائما على ضعف ذاكرة الشعوب وقدرتها الأرشيفية على رصد كذبهم ومقارنته عبر سنوات طويلة بما حدث في الواقع ويضيف أن كذب الحكام لامع وبراق ومجنون ، لأنه لا يعرف حدودا كما أنه يعرف جيدا ما يثير لعاب المحكومين وما يحرك رغباتهم في مسامحته والقبول بصفقات جديدة يشتري بها وقتا جديدة وهنا يضرب البحث مثالا بالشعار الذي رفعه " بيتر فيتش " الزعيم الصربي المعارض والذي كان يقول فيه" لم أعد قادرا على تحمل المزيد من هذا الهراء ويقول الباحثون أن هذا الشعار كان وعودا جادة لإغلاق باب الوعود الكاذبة وقد استجاب الشعب لهذا الشعار عندما ترجمه بطريقة مبتكرة وهي أنهم كانوا يحملون الأواني الفارغة وعندما تبدأ نشرة الأخبار تبث أخبار وصور الرئيس كانوا يواصلون الدق على الأواني بصوت مرتفع حتى لا يستمعوا لا هم ولا من حولهم لهذه الأكاذيب عبر هذه الآلية البسيطة والخطيرة التي كانت تستخدم في المقاهي والتجمعات وأيضا البيوت ولو كان الشخص يجلس بمفرده!! وهذا ما أسموه مواجهة جنون الكذب بجنون الصدق!! . النصيحة الثالثة .. لا تلتفت لاتهامات المستبد.. النصيحة الثالثة التي يتعرض لها البحث هي عدم التوقف طويلا أمام ما يسوقه الحاكم المستبد من اتهامات أخلاقية أو مالية أو اتهامات بالعمالة لأحد معارضيه ويقول البحث أن المستبد يستخدم هذا السلاح الرادع للتفرقة بين الحركات المعارضة وكي تتورط كل منها في ترديد ما يشيعه الحاكم ضد الآخر وهو الرابح في هذه الحالات وإن كان لا يعني محاولة حرمانه من أن يجد دليلا حقيقا على ما يروج له ويشير البحث هنا لخطأ وقعت فيه السيدة ... "دانا " زوجة قائد المعارضة الصربية في بداية الحركة عندما خرجت تتحدث عن محاولات الرئيس اختراق الأمة الصربية في تحقيق النصر عليه من خلال الشائعات وراحت ترددها مما أحدث قدرا من الارتباك بين الجماهير التي انشغلت بالشائعات عن الحركة وعن كل الخطوات التي يجب أن يتخذوها . النصيحة الرابعة .. لا تواجهوا العنف بالعنف.. يقول البحث أن أنظمة الاستبداد لا تبارى في العنف ولا يجوز أخلاقيا القبول بالعنف المضاد لأنه يحمل الساعين للإصلاح والتغيير عبء فقدان تعاطف الجماهير وعلى النقيض يشير البحث لسلامة موقف قادة المتظاهرين " أوكرانيا " عندما طالبوا في صيف 1985 من أنصارهم عدم الخوض بأقدامهم في أحواض الزهور أثناء التظاهر حفاظا على صورة الحركة وكذلك منعهم للسكارى من المشاركة في التظاهرات وأشار البحث أن نفس المسلك حدث عام 1980 في " جانسيك " ببولندا لمنع وقوع أحداث غير عاقلة تنسب للحركة ويستخدمها إعلام السلطة والطعن فيها ويضيف البحث أن العنف عندما يقع من الدولة يحدث رد فعل إيجابيا مشيرا إلى عبارة قالها لهم أحد المواطنين التشيك أنه لم يشعر بالحرية في حياته إلا في تلك اللحظة التي دفعه فيها الشرطي فسقط على الأرض!! النصيحة الخامسة ..سلاح المفاتيح والشارات المبهرة.. ويتناول البحث أهمية ابتكار آليات جديدة ومبهرة للمقاومة على غرار الطرق على الأواني أثناء نشرات الأخبار وخطابات الرئيس فيقول أن رومانيا شهدت ظاهرة الدق بسلاسل المفاتيح أثناء التظاهرات حتى بدت هذه الإشارة وهذا الصوت هو صوت الغضب الذي لا يحتاج سوى أن يضع كل مواطن إذا أراد يده في جيبه ليسحب سلسلة مفاتيحه أو يطرق على الطبق أو الإناء الذي أمامه في المطعم أو المكان الذي يتواجد فيه إنها أدوات بسيطة وغير مكلفة لكنها تدعو للابتسام والمرح الممزوج بالسخرية وتفجر الشعور بجماعية المشاعر وأن كل شخص ليس هو الغاضب الوحيد ويقول البحث ناصحا حركات التغيير أن يكون لديها عشرات الشعارات البسيطة والمبهرة والمفرحة أحيانا وأن تهتم الحركات أن يبدأ الرموز والنجوم المحبوبين بارتداء هذه الشعارات في الاجتماعات والتجمعات لتشجيع العامة وكسر شعورهم بالخجل !! النصيحة السادسة ..اهتم بالصلاة وعدم الإجهاد.. ينقل البحث مقولة لجيوليو أندريوتي الإيطالي يقول فيها أن السلطة ترهق فقط من لا يملكها ويضيف البحث استنتاجا هاما أن حركة التغيير لابد وأن تدرك أنها ستجهد قبل أن تصاب السلطة بالإجهاد لذا عليها أن تقسم نفسها وتوزع قواها على أوقات مختلفة حتى لا تجهد أولا كما تشير لحصافة الطلاب الصرب الذين كانوا يقسمون أنفسهم على مجموعات مختلفة حتى لا تحصل دائما مجموعة على قسط من الراحة يسمح لها بمواصلة الجهد في وقت تالي كما ينصح البحث أيضا بالاحتذاء بما كان يحدث في مدينة ليبزج بألمانيا الشرقية حيث كان تركيز المظاهرات في يوم الأحد عقب نهاية الصلاة لإتاحة الفرصة لأعداد كبيرة في التظاهرات بدلا من أن تذهب للنوادي لممارسة رياضة المشي كل أحد(!!). النصيحة السابعة ..افتح الأبواب أمام رجالهم.. يقول البحث أن نتاج خدمة أوروبا الشرقية تقول أن الشرطة وغيرها من الأجهزة العسكرية ليس بضرورة أن تتخذها حركات التغيير الديمقراطي خصما من البداية وحتى النهاية فلابد أن تكون هناك لحظة تشجع أجزاء من مؤسسة القمع أن ترحل من سيارة المستبد أو تقفز منها ويضيف البحث أن حركات التغيير الشابة في أوروبا الشرقية لم تدرك خطورة إبداء اشمئزازها من انضمام جنرال عجوز سابق وتعاملت أحيانا كأنها في انتخابات ديمقراطية تريد أن تحافظ فيها على صورة مرشحيها فهذا السلوك يضيف إلى رصيد الحاكم المستبد ويخصم من فرص إضعافه مع ضرورة الحذر أن تكون هذه العناصر محدودة الدور كي لا تفرض نفسها على الأحداث لاحقا . النصيحة الثامنة ..أهمية التدرج في الرفض.. يقول البحث أن صدمة الجماهير قد تدعوهم لعدم التصديق من جدوى الحركة إذا رفعت مطالب ضخمة يشعر المواطن أنها قابلة للتحقيق أو مستحيلة وهنا يضرب البحث أمثلة واضحة ، مثلا في صربيا لم تبدأ حركة التغيير بالمطالبة بإقالة ميلوسوفيتش نفسه رغم أنها كانت تريد هذا بوضوح لكنها بدأت بالمطالبة بإلغاء الانتخابات التي أمر بها بنفسه كخطوة أولى ونفس الشيء يذكر البحث حدث في الاتحاد السوفيتي السابق حيث أعلن المتظاهرون أنهم ليسوا ضد اتفاقية هيلسنكي بالكامل رغم أنهم كانوا ضدها واكتفوا بالسخرية من بعض بنودها الصارخة وكذلك من بعض نصوص الدستور السوفيتي رغم أنهم كانوا دائما ضد سلطة الاتحاد السوفيتي الشيوعي لكن لم يكن الناس في هذه اللحظة يمكن أن يقبلوا بطرح هذا التحول من اللحظة الأولى. النصيحة التاسعة ..الاستعداد للمستقبل.. ويقول البحث أن من المهم أن يشعر الناس بطعم تحقيق انتصار على سلطة الاستبداد حتى لو كان انتصارا صغيرا فهذه الانتصارات الصغيرة هي مقدمة وسبيل لفتح شهية المجتمع وقلبه لتغيرات كبيرة وحقيقية ويضيف أنه من الهام لحركات التغيير أن تجهز الأرض أيضا لما بعد الانتصار الأول وكذلك الأخير !!ويضرب البحث المثال هنا بما حدث من مفاجأة بالنسبة ألفا سيلاف هافل ، وليس فالسيا و غيرهما كثيرا في التسعينات وهنا يقول البحث أن قيادة التظاهرات قد تحمل فجأة لقيادة الحكومات الديمقراطية وإن لم يكن هناك حد أدنى من الاستعداد فقد تفقد هذه الحكومات الجديدة شعبيتها بسرعة مما يسمح مرة أخرى لصعود أسهم المستبدين أو عودتهم إلى سدة الحكم أو أنجالهم أو رجالهم المقربين!! النصيحة العاشرة ..احتراق إعلام الدولة والإعلام الأجنبي.. يقول البحث إن قوى التغيير الديمقراطي لابد أن تكون دائما منتبهة لأهمية الإعلام المرئي تحديدا محليا وتقول هنا أن حوارا مع مذيع ومخرج متعاطف في قناة حكومية أهم من مظاهرة يشترك فيها بضعة آلاف ، ويضيف البحث إلى تيمور الشرقية كانت حركات التغيير فيها ذكية جدا لأنها كانت تقدم قصص حقيقية شيقة للإعلام الأجنبي تجعله دائما مهتما بهم وبإبراز أنشطتهم لأنه بالطبع يكره التقارير المملة ويضيف البحث أن اختراق أجهزة الإعلام الرسمي ليس فقط حكرا على الحوارات التي تجري مع قادة المعارضة فربما يكون هذا مستحيلا في بعض الأوقات لكن يمكن الاستفادة حتى من حوارات رجال السلطة بعمل مداخلات مباشرة على الهواء وإحداث صدمات شجاعة لهم تدفعهم للاعتراف بالحقائق والتوقف عن الأكاذيب التي للأسف ما تجد من يصدقها من البسطاء وغير المتعلمين ومن هنا يختم البحث النصيحة الأخيرة والخاصة بإعلام الدولة بأنه يمكن أن يتحول لإعلام ضد الدولة والحاكم المستبد بجمع الأرقام والإحصائيات المتعارضة والتصاريح والوعود السابقة والكاذبة وتخصيص مجموعات مختلفة متفرغة لهذه المهمة التي تجيد توظيف أسلحة المستبدين إلى أسلحة مضادة للاستبداد.  وأخيرا لقد كانت هذه السطور عرضا لتجارب شعوب جمعتها الصحيفة منذ عشر سنوات في دراسة بحثية تجمع بين التعريض والتحريض لشعوب أخرى تبحث عن سبيل للخلاص سبيل للحرية.  ولا أعرف هل هو من حسن حظي أم من سوء الحظ أنني لم أفتح هذا المظروف المغلق الذي سلمني إياه فؤاد باشا سراج الدين إلا في هذا التوقيت وهذا المكان؟ ..ورقة العشرين لأعضاء الغد.. الاثنين الماضي 20أغسطس 2006 انتهيت من كتابة رسالة للأخ الكبير السفير ناجي الغطريفي رئيس حزب الغد ، وقعت الرسالة في صفحة ، واستغرقت في كتاباتها 20مساعدا وتضمنت بالصدفة 20 نقطة تدور حول ما جرى خلال 20شهر ، هي كل عمر حزب الغد منذ قيامه وحتى اليوم الرسالة التي عنونتها " ورقة العشرين " كانت استجابة لدعوة كريمة من رئيس الغد للمساهمة في حالة الحوار الداخلي بين شركاء الغد ورفاق الدرب هذه الأوراق الداخلية التي أحسب أن رئيس وقيادات الغد ستتيحها للتداول بين أعضاء الغد مركزيا وإقليميا للحوار والتعليق وتقاسم أعباء رسم خارطة الطريق للمستقبل هي سبيلنا لميلاد جديد لغد أكثر إشراقا وإقبالا على استحقاقات الوطن. الأحزاب الحقيقية لا يمكن دق مسمارا في نعشها فهي كالمسمار كلما ضربته على رأسه زاد ثباتا وصمودا وقوة ، قمع الأحزاب والحركات السياسية الحقيقية يفيدها أكثر مما يضرها يقويها ولا يهدمها ، الذين ينكسون رؤؤسهم أمام الريح ويحنون ظهورهم في الأزمات وينكسرون أمام الاحباطات لا يصلحون لبناء أمة ؟؟ .  الأحزاب الحقيقية هي القادرة أن تصنع من الضعف مصدر قوة ومن المحنة نعمة ومن لحظة السكوت لحظة حركة ومن وقفة التأمل انطلاقا تنصهر فيها كافة الطاقات في ملحمة تذوب فيها كل الذوات في بوتقة الكل .  نعم سيظل الغد غفيرا أمينا على هذا الوطن مؤمنا بشعبه الذي لا يمكن الحكم عليه من الظاهر ، من أجهزة إعلام أنس وصحافة عبد الله جمال ، إن شعب مصر يضحك وقلبه يبكي ، ينكت وروحه تنزف دما ، يحني رأسه وهو يجز على أسنانه ، يعود أحيانا إلى الخلف خطوات لكنه حتما سينطلق نحو أهدافه ، من لا يؤمن بهذا الشعب لا يعرفه ومن لا يعرف شعبا لا حق له أن يمثله أو يحكمه.  من أجل هذا أنا متفائل جدا بالغد لأنني مؤمن بهذا الوطن وهذا الشعب فالشعب الذي يحتمل كل ما احتملناه ونحن وقوف على أقدامنا ، لن يسقط ابدا.  إن العمل الحزبي والسياسي في مصر ليس ترفا ، إنما هو صمود ، ليس أخذا ، بل عطاء غير مشروط وإيمان وتمسك بالمبادئ فالذين يخافون على أحزابهم من غضب السلطان ، يحكمون عليها بالإعدام ، فالأحزاب في كل الدنيا هي التي تسقط السلاطين وليس السلاطين هم الذين يصنعون الأحزاب أو يسقطونها .  أعترف أن العشرين محورا التي دارت حولها ورقة العشرين كانت من وحي عشرين رسالة وصلتني مؤخرا من زملائي أعضاء الغد بالإسكندرية فحفذوني على الدخول في كل المسكوت عنه أملا أن يصلهم صوتي عبر ورقتي لعلها تكون تفاعلا يتناسب مع حجم انفعالهم وإخلاصهم وإيمانهم بحزبهم ووطنهم. .................. بقلم د. أيمن نور سجن مزرعة طره – جنوب القاهرة

أن غــدا لنــاظــره قــريب

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 4 سنة...

وجدت هذا الموضوع و الذى يرجع إلى خمس سنوات مضت وجدته ضمن قائمة الموضوعات المشابهه .. لم أجد أى تعليقات أو تعقيبات على الموضوع !

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

لم أستغرب أنى لم أجد تعليقات و لكنى إستغربت لتسرب هذا الموضوع من بين جفون رجال النظام أعرف أننا كنا طوال العشر سنوات الماضية نمارس التحريض على الثورة ... كنا أول من تحدث و رفض فكرة التوريث و زارنا و زرنا أمن الدولة ... و كنا كمن يرقص على حد السيف دون أن يقسمنا السيف.

تحياتى لصاحب الموضوع و سأقوم بزيارة مدونته الموجود رابطها هنا فى هذا الموضوع.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...