ماذا حدث لنا ؟

[عمر عباس]

ساموحونى أذا تدخلت مرة تانية ...

علشان يكون فيه تغيير .... لابد أن حد سيقوم به .... طيب الحد ده سيضحى وممكن يفشل ويموت ... لو كل واحد فينا سأل نفسه هل ممكن أنا أقوم بكده ؟

الاجابة : لابد قبل أن تجيب على السؤال أن تسأل نفسك : ما هى قوتك ؟

طيب لو عندى فعلا القوة لكن فشلت .... يعنى مسكونى وأعدمونى أنا واللى خلفونى .. يأتى هنا أهم شيئ :

1- هل يوجد بعدى من يواصل المحاولة ؟

2- هل من ضحيت من أجلهم يستهلوا التضحية ؟

علشان كده .... السؤال ده مهم ... لو بنحب بعض الاجابة سهلة

لكن ده شعب بيكره نفسه ..... مفيش حب بينا ... وده أغرب ... يعنى كل واحد منا فى جزيرة لوحده مش عايز يشوف حد ولا حد يشوفه .... مجتمعنا مش مجتمع طبيعى .... ده مجتمع شاذ ...

طبعا كان لأعلام صفوت دور كبير فى هذا التحول ...

مثلا ... لو عايز الناس تتخانق مع بعض .... تعمل الحكومة ايه ....فتنة مسلم ومسيحى ... تمنع سلعة ضرورية مدة ( زى السكر مثلا ) ثم تنزله بكميات ضئيلة فى مكان ... تقوم الناس تتزاحم على المكان والكل يضرب بعضه علشان لو مخدش الاول مش راح يطول حاجة ويرجع خايب وبكده ستجد تناحر وتتولد الفاظ نابية جديدة وكذلك تتولد فى الزحمة ثقافة الرشوة والمحسوبية والتدليس والسرقة .... مش ده اللى بيحصل فى كل مكان .

ثم ربي الناس على الطمع .... والجشع .... والانانية ... ( طبعا تولدت ثقافة تانية فى مجتمعنا ... اصبح الحرامى أسمه فهلوى وشاطر .... الجبان أسمه الحكيم المتأنى .... الكرامة والشرف موضة قديمة بتاعة زمان وأن الزمن أتغير بقه ولازم تواكب التغيير بتحرر أكثر ... مراتك أو بنتك أو أختك مفيش مانع ترسلها علشان تجيب موافقة فلان بيه .... ويا ست وأنتى رايحه البسى حاجة كده يعنى مدلعة شوية علشان الراجل يمضى ... وهو يعنى احنا خسرنا أيه ...

الزوج دايما دمه تقيل والعشيق دمه خفيف ( شغل مسلسلات وافلام ) .... كل واحد له ثمن ... كل واحد له مدخل ...

الدنيا تجارة وشطارة .... الولد اتخرج من كلية التجارة ومش لاقى شغل .... هو يعنى لازم يستنى الحكومة ..تقوم المذيعة تقوله وطبعا العمل الحر جميل وانت بتشتغل ايه دلوقت .... يقولها جرسون ... تقول هى ياسلام ده لازم كل الشباب يعملوا زيك ...وطبعا انت بتقابل سياح كتير وبتعمل صداقات؟ ( جنس بس باللغة المهذبة ) وطبعا كل الشباب يحسدوا صاحبنا

المجتمع تغير ... ثقافة الجوع والعوز ... جعلت لنا مفردات جديدة ... وتبلد فينا كل احساس ... حتى بالشرف