الرئيس.. يتابع!!

[صبح]

24/08/2006 حمدي رزق – المصري اليوم

--------------------------------------------------------------------------------

يوم مذبحة "الدير البحري"، لم يتحمل الرئيس الفاجعة، وهبط مطار "الأقصر" قبل أن تجف الدماء الأجنبية، وزمجر صوته غاضباً في فناء المعبد هذا تسيب، ووصف ما جري بالمهزلة، وأقال وزير الداخلية اللواء حسن الألفي في موقع الحادث ليكون عبرة لمن يعتبر.

لماذا اكتفي الرئيس هذه المرة بالمتابعة، لماذا لم نسمع له صوتاً غاضباً مزمجراً في "قليوب"؟ لماذا عز عليه وصف ما جري بالمهزلة؟ لماذا لم يقل وزير النقل فوراً وبلا إبطاء؟ ماذا ينتظر الرئيس؟

لماذا يستمر وزير النقل؟ لماذا لا يقدم استقالته بدلاً من أن يتخفي وراء كبار وصغار مسئولي الهيئة "إيقاف رئيس الهيئة ونائبه"؟

ماذا ينتظر رئيس الوزراء ليقيل وزيره أو يستقيل ـ هو ـ بحكومته، ويكمل المصيف ويفسح الطريق لمن هو أقدر علي إدارة الدولة في شهور الصيف؟.

الرئيس يتابع الحادث، خبر روتيني ممل، من ناس مملين لا بيحسوا بالألم ولا بالوجع،, ولا حتى لديهم أي حس إنساني، يتابع يعني إيه؟ يعني أوامر، يعني محاسبة، يعني قرارات تشفي الصدور.

سيدي الرئيس: عندما تتكرركارثة، بنفس التفاصيل المروعة، بنفس الأخطاء الفادحة، بنفس الإجراءات العاجزة، وفي كل مرة رئيس الوزراء يعزي في الضحايا.. ياريس صدقني لا المتابعة نافعة،, ولا التعزية شافعة، عاوزين حلولاً لحقن الدماء علي خطوط السكك الحديدية.

بصراحة الحكاية زادت عن حدها،, وأرواح الغلابة أصبحت لعبة في أيدي مستهترين، موظفين بيروقراطيين مازلوا متمسكين بالسيمافور والجزرة والمحولجي، هذا عبث علي خطوط جد من سكك حديدية لا ترحم.

سيدي الرئيس: نحن أصبحنا شعباً منكوباً، حزيناً، نفسه مكسورة، موجوع القلب، دامع العينين، اللي بينام فيه بيصبح فيه من نقرة لدحريجة، من هزيمة لأخري, ومن كارثة لمحنة، ومن صفر لصفر، أصبحنا صفراً كبيراً، ولابد أن نعترف أننا ولا حاجة ولن نكون حاجة طالما هؤلاء جاثمين علي الصدور.

صدقني ياريس: هؤلاء طغوا وتكبروا في الأرض،, ونحن في عرفهم لا نستحق حياة كريمة،, ولا قطاراً نظيفاً،, ولا لقمة ساخنة ولا هدمة نظيفة، غلوا علينا حتي الفجل، المش أبو دوده أصبح فاكهة،, وناس كتير بتنام من غير عشا.

أطلب متوسطات الدخل وتمعن، أطلب نسب الجرائم الأسرية واسأل لماذا تزيد آخر الشهر بعد أن ينفد الراتب والعين بصيرة واليد قصيرة،, وطلبات العيال لا ترحم، الناس بتبيع ولادها، وبترميهم من مجمع التحرير،, وبتسرح بيهم علي النواصي.

حادثة قليوب قلبت المواجع،, وبعد العزاء،, ويارب تكون آخر الأحزان، فقع مرارتي في حادثة قطار قليوب أمران، الأول "البدي الأحمر" الذي كانت ترتديه مذيعة "قناة الأخبار" في مأتم قليوب، ولو حد عنده دم أحمر في "ماسبيرو" كان لفت نظرها أن المصريين في النوايب بيلبسوا أسود.

والثاني: مستشار الوزير المستر بدوي علي فضائية "الجزيرة" الذي خرج يتمسح في النيابة العامة،, ويتشدق بأن التحقيقات ستشمل الكبير قبل الصغير، طيب الصغير وعرفانه سواق قطار المنصورة، طيب والكبير، قل لنا يا مستشار الوزير من هو الكبير؟

البقاء لله ولا حول ولا قوة إلا بالله.. الفاتحة.

[عمر عباس]

أخى العزيز /

أنا زعلان قوى منك ...

تعرف ليه ..... علشان بتكتب وتقول ( سيدى الرئيس )

أولا : ليس سيدك .... ولا يستحق هذا الشرف .... أنه فاشل ... موظف فاشل ... وغير ذكى

يحفظ أسطوانة مشروخة يرددها من أول سنة له فى الحكم الى الآن .

ثانيا : عندما يأخذ منصب الرئاسة بالتزوير .... لا يكون رئيس

سامحنى فى هذا التداخل .. فأنا أعرف من مشاركاتك أنك مصرى وطنى فعلا

عمر

[صبح]

يا عمر باشا

المقالة منقولة من موقع المصري اليوم

يعن حسني مبارك سيد الكاتب زليس سيدي أنا والحمد لله