مليار جنيـه ..... منحــــــة

[Alshiekh]

منقول من الاهرام يوم 27 اغسطس 2006

في إطار المتابعة اليومية لتداعيات حادث قطاري قليوب

مبارك‏:‏ مليار جنيه لشراء جرارات وقطع غيار

منصور‏:‏ اجتماعات مكثفة لإعادة هيكلة السكك الحديدية

في إطار متابعته اليومية لتداعيات كارثة تصادم القطارين في قليوب‏,‏ قرر الرئيس حسني مبارك تخصيص مليار جنيه استجابة لطلب وزير النقل لشراء ستة جرارات جديدة للقطارات وقطع غياراتها بصفة عاجلة‏.‏

وقال الرئيس مبارك‏:‏ إن النقل يحصل علي دعم سنوي مقداره‏1,2‏ مليار جنيه‏,‏ بالإضافة إلي ما قرره من تخصيص خمسة مليارات جنيه من ثمن رخصة الشبكة الثالثة للمحمول لإنقاذ وتحديث القطارات‏.‏

وحول ما يتردد عن خصخصة السكة الحديد‏,‏ أكد الرئيس مبارك أنه لا خصخصة لأي مرفق حيوي كبير‏,‏ وفي مقدمة ذلك السكك الحديدية‏,‏ وأن خصخصته معناها بيع التذكرة بخمسة أضعاف سعرها‏,‏ وهو ما لا يتحمله المواطن العادي‏.‏

وأكد الرئيس مبارك ـ في تصريحات للأستاذ خالد إمام رئيس تحرير المساء ـ أن الحكومة تبذل أقصي جهد‏,‏ وعليها أعباء كثيرة في ظل زيادة مهولة في عدد السكان‏,‏ وموارد ثابتة إن لم تكن تقل‏,‏ والتزام بتقديم دعم يقترب من مائة مليار جنيه للسلع والخدمات الأساسية‏,‏ منها‏40‏ مليارا للبترول‏.‏

ومن ناحية أخري‏,‏ تشهد وزارة النقل حاليا سلسلة من الاجتماعات المكثفة لبحث الخطوات التنفيذية لإعادة هيكلة السكك الحديدية‏,‏ بما يضمن تلافي السلبيات‏,‏ وأوجه القصور بهذا المرفق‏.‏

صرح بذلك المهندس محمد منصور وزير النقل‏,‏ وقال لمندوب الأهرام محمود داود‏:‏ إن الهيئة تقوم‏,‏ بالتعاون مع بيت الخبرة الأمريكي بوز آلان‏,‏ بإعداد الدراسات اللازمة للنهوض بالسكك الحديدية‏,‏ ومن المتوقع الانتهاء من هذه الدراسات بحلول نوفمبر المقبل‏.‏

ولى النعـــــــم

الرئيس يقرر ،

الرئيس يمنح ،

الرئيس يمنع

إذا كان الرئيس هو من يقرر دواعى الانفاق على مرفق السكك الحديد ، وهو لايفعل ذلك الا عندما يستيقظ على كارثة او فاجعة ، افلا يستحق هذا الامر ان يجعلنا نتساءل

هل قامت ادارة السكك الحديدية بعرض مطالبها المالية المطلوبة لتطوير المرفق وجعله يلاقى اقل متطلبات الامان العالمية؟

وإذا كانت الاجابة بنعم ، فلماذا تم اهمالها ووضعها على الرفوف؟

أقول هذا لاننى لاأتصور ان مطلب المليار جنيه ظهر فجأة بعد حادث قطار.

اذا كان مطلب المليار جنيه قد عرض من قبل ، فعلى من عرض؟ هل عرض على ناظر محطة قليوب مثلا؟ أم على وزير النقل؟

واذا كان قد عرض على وزير النقل ، هل أهمل وزير النقل فى مهمته ؟ أم ان ميزانية الوزارة بنودها لاتسمح؟ أم ان ميزانية الوزارة قد تم توزيعها مكافئات؟

وماذا عن رئيس الوزارة الالكتروني؟ هل كان يعلم بان مرفق مهم مثل السكك الحديد به اهمال جسيم ناتج عن قلة الميزانية؟

أن كان لايعلم ، فهى مصيبة ، وان لم يكن يعلم فالمصيبة اكبر والافضل ان يبحث لنفسه عن وظيفة أخرى. أم انه رئيس وزراء مبرمج ولايستطيع ان يخرج عن الرنامج المعد سلفا؟

الرئيس يقرر منح مليار جنيه للسكة الحديد !!!

هل اصبح الرئيس مبارك هو الماسك على خزائن مصر؟ واصبح هو الوزير واصبح هو الخفير؟

اذا .. فما الداعى للوزارة والوزراء ؟ لماذا لايبحثون لانفسهم عن وظائف اخرى؟ او يجلسوا فى بيوتهم لانهم لايصلحون لادارة مطعم فول وفلافل؟ وسيبوها للريس يمشيها بمعرفته.

تم تعديل 27 أغسطس 2006 بواسطة Mohammad

[Sherief AbdelWahab]

من الأشياء المعتادة هنا في مصر ، والتي تعتبر كوميدية في جميع أنحاء العالم ، هي إلقاء المسئولية على الآخرين ، فالصغار يقولون أنهم كبش فداء ، والمتوسطون يقولون أنهم لم يتلقوا الأوامر ، أما الكبار فيقولون أنهم لم يتلقوا التمويل ، وفي انتظار الأعذار المفتكسة ممن فوق الوزراء في مصر..

الوزير يقول أنه طلب ثمانية مليارات ميزانية ، وصدم بالرفض ، ويتهم وزير التخطيط .. ويعلم الله عز وجل من الذي سيتهمه وزير التخطيط .. والمهم أنه - أي وزير التخطيط - لا يسئل عن ذلك الأمر بتاتاً في مجلس الشعب ، وأول من سيسكت على تلك المواضيع هم نواب الحزب الوطني ، رغم النعرة العالية الجديدة التي تعلو ، ورغم هجوم روزا اليوسف للمسيطر الفعلي عليها سيمبا (بحسب أكثر من مصدر) على رئيس الوزراء علناً وبالاسم (فقط من أجل تصفية الحسابات ليس إلا ، وإلا أين كان هؤلاء في 2002؟) ثم يقف صحفيوها "ع القمة" واعظين إيانا عن الصحافة المحترمة والصحافة قليلة الأدب ودور الصحافة في مكافحة الفساد والإهمال!

حتى ولو أعطي محمد لطفي منصور المليارات الثمانية ، هل كانت لتستغل بالشكل الكفء ؟ وهل كان من يراقب استغلالها بشكل كفء؟ ولمن كانت توجه المليارات الثمانية ؟ هل لشراء قاطرات جديدة ؟ أم لتدريب العاملين في هذا المجال بحق وحقيق بدلاً من الافتخار بكفاءات ترجع في عقليتها ومعلوماتها إلى أيام الملك فؤاد؟ أم لوجهة رابعة لا يصل إليها علمنا البشري المحدود؟

إذن لتصرخ الصحافة على الإهمال - ونتحداها إن ذكرته -، ولتسب الوزراء ولتتهمهم بالإهمال -، ونتحداها إن ذكرت حيثياته - وتتحدث عن كباش الفداء ، والكباش نحن إن صدقناها ..

سيواصل الصحفيون والبيروقراط النصب علينا ، والحرث في الماء العكر..

خلص الكلام