اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

النظام فى مواجهة الجميع - حول إعتقالات 5 سبتمبر 1980


عادل أبوزيد

Recommended Posts

حلقة الأمس ما كانش لها حل وكانت تدور حول أحداث 5 سبتمبر التي قام فيها السادات بإعتقال كل مثقفي مصر تقريباً وخصوصاً الذين عارضوه في موضوع إتفاقية كامب ديفيد

وكان الضيوف هم :

1- عضو مجلس الشعب أبو العز الحريري عضو حزب التجمع الشهير وأحد المعتقلين آنذاك

2- الصحفية اليسارية فريدة النقاش .. أُعتقلت وقتها

3- د / محمد حبيب عضو بارز في الأخوان - أُعتقل برضوا

4- الكاتب الصحفي اللي بيكره نفسه قبل أن يكره الناس / مكرم محمد أحمد

5- وزير الداخلية الأسبق وهو الجلاد الذي قام بتنفيذ أكبر حملة إعتقالات بالجُملة آنذاك / اللواء النبوي إسماعيل ( ربنا لا تردنا إلى أرذل العمر )

وبجد تُذهل لما تعرف البلد كانت بتدار إزاي .. وعرفنا إزاي السادات طلب من رؤساء تحرير الصحف ورؤساء الجامعات إنهم يذهبوا جميعاً إلى مكت وزير الداخلية وكل واحد يمسك ورقة وقلم ويكتب أسامي الناس اللي بتكره الرئيس ... ( دُنيا العصافير )

وطبعاً الأمر ما يخلاش إن كل واحد لو كان زهقان من حماته أو عليه فلوس للجزار مشكك بها لحمه راح كاتب إسمه وإتبعتوا جميعاً ورا الشمس

الإقتباس السابق من موضوع متابعة برنامج العاشرة مساء و قد تابعت الحلقة ووجدتها أكبر من مجرد حلقة و الموضوع أكبر بكثير من أن يكون مجرد متابعة لموضوع تليفزيونى.

السيد الوزير السابق لم يذكر شيئا عن واقعة حضور رؤساء تحرير الصحف إلى مكتبه (مكتب وزير الداخلية آنذاك) بغرض إملاء أسماء من يظنونهم ضد النظام و ذكر الواقعة الأستاذ مكرم محمد أحمد و أن ذلك تم بتوجيهات من الرئيس السادات فى إجتماع بهم فى ميت أبو الكوم و ذكر مكرم محمد أحمد أنه تحفظ على هذه الرغبة و أبلغ الوزير السابق برفضه لإملاء أى إسم ......

و عند هذه النقطة أكد السيد الوزير السابق هذه الواقعة و أن مكرم محمد أحمد صادق فى مقولته !!! و كأن هذه الواقعة غير مهمة فى تاريخ مصر !!! كان يؤكد قبلها أن أسماء ال 1536 معتقلا لم يتم حصرها بطريقة عشوائية و لم يكن بها أى خطأ و أن الأسماء جائت عن طريق تقريرين لجهتين (لا أذكر إذا كان قال أنهما أمنيتين)

ذكر مكرم محمد أحمد فى تحليله أن السادات كان فى غاية الإحباط و بعملية الإعتقال هذه - التى راجعه فيها كثيرون - أصبح النظام وحده فى مواجهة كل الشعب و كل المثقفين و كل التيارات السياسية بكافة ألوانها .... ألوانها التى تمثلت فى التشكيلة العجيبة التى تم إعتقالها فى الخامس من سبتمبر 1980 و تصاعد الإحتقان وقتها حتى وصل إلى المنصة !!

ذكر مكرم محمد أحمد أنه كان هناك تيارا رجعيا سيطر على السادات و كان يدفعه إلى التعنت فى مواجهة كل تيارات المعارضة و يدفعه إلى التمسك برأيه بطريقة مرضية.

أنا أختلف مع مكرم محمد أحمد فى وصف هذا التيار بأنه تيار رجعى !!! فى نظرى - و قد عايشت تلك الفترة - أن هذا التيار إنما كان مجموعة من المنتفعين بالنظام و لا تربطهم رابطة إلا المنفعة و الإستفادة من النظام و لم يكونوا يمثلون تيارا فكريا أو شبه تيار فكرى ...

و أعتقد أن الأمور تجرى فى مصر الآن فى نفس السياق .....النظام وحده فى مواجهة الجميع مع قدر كبير من تبجح و توحش جهات الأمن ... نفس الموقف و نفس ردود الفعل من السياسة الأمريكية وقتها ووقتنا.

نسيت أن أضيف نقطة كثيرا ما تم تداولها كمجرد تفسير ألا و هى أن السادات - ربما بإيعاز من عثمان أحمد عثمان - قام بتشجيع أو خلق علاقة تحالف مع التيار الإسلامى لمواجهة ما عرف بالتيار الشيوعى وقتها هذه المعلومة تم تأكيدها أمس على لسان وزير الداخلية الأسبق.

و فى نظرى أن ذلك التيار المناوئ لتصرفات النظام وقتها و الذى أشعل مظاهرات 18و 19 يناير 1977 لم يكن تنظيما شيوعيا و لكنه كان عملا مخططا من قبل ما يطلق عليه التنظيم الطليعى ( و هو تنظيم سرى يتبع الإتحاد الإشتراكى و تم إنشاءه و تخصيص ميزانية ضخمة له بغرض التصدى فيما بعد للثورة المضادة و هذا التنظيم فى شكله المعلن هو ما عرف بإسم مراكز القوى فى ثورة التصحيح فى مايو 1971 و أعتقد أن ثورة التصحيح هذه لم تمتد يدها إلى التنظيم الطليعى و تجتثه من جذوره)

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

برغم المهزلة التى كانت تحكم مصر فى هذه الفترة التى القت بظلالها على مصر حتى الان

الا ان هناك ملحوظة لم يشر اليها احد من الزملاء وهى تبين مدى الفساد المستشرى حتى الان

فقد هدد النبوى اسماعيل ابو العز الحريرى على الهواء قائلا: برغم اننى خارج السلطة لكننى استطيع ان اوريك اللى عمرك ماشوفته !!!! احترم نفسك واعرف انت بتكلم مين احنا فين يا ناس ؟ الايوجد قانون؟ هل سمع النائب العام هذا التهديد على الهواء ؟ لقد ذهلت وانا اسمع هذا فنحن لسنا فى دولة متحضرة ولكن فى بلاد البوجو بوجو !!

اما خلاصة القول فان السادات لم يسمع كلام وزراء الخارجية الذين استقالو بسبب اصراره على زيارة القدس وبعد ان بينوا له ان تلك الزيارة سوف تفقد مصر كل اوراق المفاوضات مرة واحدة دون مقابل فسار عكس هذه النصائح معتقدا انه يعمل عملا دعائيا كبير يحرج اسرائيل وكانت اسرائيل غاية ماتهدف اليع عو اعتراف مصر بها اوماكانت زبارة القدس اعترافا بدون مقابل فما الدافع الذى يدفعها لاعطاؤه مقابل وهى قد حصلت على اكثر مما تريد

هنا فاق السادات على انه غلط غلطة عمره قاصبح اكثر حساسية للنقد والراى الاخر فكان ان خاصم كل فئات الشعب التى لم ترض عن الزيارة والتى سبق ان حذرته من انه لن يطول شىء فقام باعتقال زموز مصر جميعهم واصبح يشك فيمن حوله وانطبق علية " رجل فقد عقله " وكان من حوله يتعاملون معه على هذا النحو وربطه المقاول عثمان احمد عثمان من رقبته وسحبه وتداعت الامور الى ان قتل نفسه بنفسه

{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173MOHAMEDDESSOUKI

رابط هذا التعليق
شارك

اعتقالات سبتمبر .. الفاتحة للسادات!!

حسين عبد الظاهر – ولاد البلد:

اعتادت الأحزاب والقوى السياسية فى مثل هذه الأيام من كل عام أن تحيى ذكر اعتقالات سبتمبر 1981 عندما زج الرئيس الراحل أنور السادات بأكثر من ألف وخمسمائة من قيادات العمل الحزبي و السياسي والإعلامي من مختلف التيارات والتوجهات السياسية والفكرية فى السجون والمعتقلات، بزعم وأد فتنة طائفية مدبر لها وإبطال محاولة تنظيم انقلاب

سياسي مدعوم من جهات خارجية.

واعتادت قوى المعارضة إحياء الذكرى بعقد اعتصامات رمزية أو تنظيم ندوات فى بعض النقابات والأحزاب مع الإدلاء بالتصريحات وكتابة المقالات، لشرح وتوضيح ما حدث فى هذه الأيام الخوالى.

ومع كل الاحترام والتقدير لجميع أطياف العمل السياسي فى مصر خاصة الذين اعتقلوا منهم فى هذه الأحداث، إلا أنه من المعلوم بديهيا أن إحياء الذكرى يكون لشيئ قد نسيناه أو كدنا أن ننساه، كأن يحدث تغير سياسي جذري يسقط نظاما ديكتاتوريا ويقيم آخر ديمقراطيا، أو أن يطرد احتلالا

ويأتى بنظام وطنى حقيقي..

من يسمع بإحياء ذكرى اعتقالات سابقة يظن أن البلد ترفل الآن فى ثوب من الديمقراطية الشفافة وتتبختر فوق أرض الحرية نحو التقدم والازدهار، كأننا نسينا أو كدنا أن ننسى ما هى المعتقلات ومن هم زوار الفجر فأردنا أن نذكر الأجيال الجديدة بما كانت عليه البلد فى الماضي ليبقى

التاريخ حاضرا فى ذاكرة الأمة ماثلا فى أذهان الأجيال التى لم تحياه..

كأن المعتقلات تحولت إلى مزارات سياحية وضباط أمن الدولة أصيبوا بالانقراض، والتعذيب أصبح من الحكايات الأسطورية التى نقرأ عنها فى قصص ألف ليلة وليلة!!.

وبعقد مقارنة بسيطة بين ما كانت عليه مصر أيام السادات وما صارت إليه فى عهد الرئيس مبارك فى مجال الحريات، نجد الفارق كبيرا، فعدد الذين اعتقلهم السادات – رغم أنهم أسماء لامعة ولها تأثيرها فى السياسة والفكر والإعلام –إلا أنهم لم يتجاوزوا الألف وخمسمائة وستة وثلاثين

معتقلا ..

فى حين أن أقل التقديرات لعدد المعتقلين فى عهد الرئيس مبارك تقدر بنحو ستة عشر ألف معتقل والبعض يذهب إلى تقديرهم بنحو عشرين ألف أو يزيد، الكثيرون منهم قضوا زهرة شبابهم خلف القضبان، بعضهم تجرع مرارة السجن أكثر من عشر وخمسة عشر سنة، ومنهم من دخل السجن صبيا و لم يخرج منه إلى الآن و عمره يقترب من الثلاثين.

قابلت في نقابة المحامين - خلال تحقيق صحفى - إحدى النساء المعتصمات للمطالبة بالإفراج عن زوجها، تحكى عن علاقتها بزوجها وكيف أنها تقلصت منذ اثنى عشر عاما فى مجرد رؤيته لمدة عشر دقائق من وراء السلك مرة واحدة فى الشهر، اعتقل الزوج وابنته جنينا فى رحم أمها وكادت

الفتاة أن تبلغ والأب ما يزال معتقلا!!.

كيف نتخيل بيتا لا يري فيه الأب أو الزوج إلا عشر دقائق من وراء السلك مطلع كل شهر؟!

وأم تحكى عن مأساة ابنها تاجر الفاكهة والخضروات الذى لايقرأ ولا يكتب وقد اعتقل ما يزيد عن أربع سنوات لا لجرم اقترفه إلا أنه رفض أن يعمل مرشدا لدى البيه ضابط أمن الدولة.

قس على هذا الكثير والكثير من المآسي التى تشهدها السجون والمعتقلات، من تعذيب وانعدام الرعاية الصحية و حالات وفاة ..

تشريح الماضي بما كان فيه من عيوب وسلبيات يجب ألا ينسينا الحاضر بما فيه من مآسى ونكبات، إذا كان عصر السادات يستدعى أن نحيى ذكر اعتقالات سبتمبر فنحن الآن نعيش واقع اعتقالات سبتمبر واكتوبر ونوفمبر ومحرم وجمادى وشباط وتموز وطوبة وبرمهات.. وكل الشهور التى عرفها بنو البشر منذ أن عرف الإنسان التقويم.

نظرة سريعة للواقع تدعونا جميعا للترحم على الماضى ليس حبا فيه إنما بغضا لذلك الواقع، رحم الله السادات وأيام السادات.. الفاتحة يا إخوانا.

{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173MOHAMEDDESSOUKI

رابط هذا التعليق
شارك

فى حين أن أقل التقديرات لعدد المعتقلين فى عهد الرئيس مبارك تقدر بنحو ستة عشر ألف معتقل والبعض يذهب إلى تقديرهم بنحو عشرين ألف أو يزيد، الكثيرون منهم قضوا زهرة شبابهم خلف القضبان، بعضهم تجرع مرارة السجن أكثر من عشر وخمسة عشر سنة، ومنهم من دخل السجن صبيا و لم يخرج منه إلى الآن و عمره يقترب من الثلاثين.

قابلت في نقابة المحامين - خلال تحقيق صحفى - إحدى النساء المعتصمات للمطالبة بالإفراج عن زوجها، تحكى عن علاقتها بزوجها وكيف أنها تقلصت منذ اثنى عشر عاما فى مجرد رؤيته لمدة عشر دقائق من وراء السلك مرة واحدة فى الشهر، اعتقل الزوج وابنته جنينا فى رحم أمها وكادت

الفتاة أن تبلغ والأب ما يزال معتقلا!!.

كيف نتخيل بيتا لا يري فيه الأب أو الزوج إلا عشر دقائق من وراء السلك مطلع كل شهر؟!

وأم تحكى عن مأساة ابنها تاجر الفاكهة والخضروات الذى لايقرأ ولا يكتب وقد اعتقل ما يزيد عن أربع سنوات لا لجرم اقترفه إلا أنه رفض أن يعمل مرشدا لدى البيه ضابط أمن الدولة.

نفسى أعرف واحد زى حسنى كيف سيدافع عن نفسه أمام الله ... إصح يا حسنى يعنى حتعيش كمان كام سنة! يمكن حيعمل نفسه مش فاهم الأسئلة!

ياريت نصحى من الغيبوبة وكفاية سلبية! نحن لسنا قطيعا لكى نساق!

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...