اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

بابا الفاتيكان - رمتني بدائها وإنسلت


محمد علي عامر

Recommended Posts

القرضاوي يرفض اعتذار البابا ويدعو لمسيرات سلمية

القرضاوي حث على عدم مهاجمة الكنائس وبطريرك اللاتين يتفقد إحداها بعد إصابتها بأضرار طفيفة (الفرنسية)

رفض رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي التوضيح الصادر عن البابا بنديكت السادس عشر لتصريحاته المسيئة للإسلام. ولوح في أحدث رد فعل على التصريحات بالامتناع عن المشاركة في الحوار الإسلامي المسيحي إذا لم يصدر "اعتذار حقيقي" من البابا.

وقال في تصريحات ضمن البرنامج الحواري الشريعة والحياة -الذي بثته الجزيرة أمس- إن هذا ليس اعتذارا بل اتهاما للمسلمين.

وكان البابا قد قال أمس في عظة في كاستلغوندولفو قرب روما إنه "في غاية الأسف" للغضب الذي أثارته تصريحاته التي أدلى بها في ألمانيا الأسبوع الماضي، وإن اقتباسا استخدمه من نص من العصور الوسطى عن الجهاد لا يعكس رأيه الشخصي.

وفي إشارة إلى الحوار الإسلامي المسيحي قال القرضاوي "نحن قبلنا الحوار مع المسيحيين وذهبنا إلى روما وبرشلونة، وإذا لم يحدث اعتذار حقيقي فلن تستكمل هذه الحوارات".

واعتبر القرضاوي توضيحات الفاتيكان القائلة إن المسلمين أساؤوا فهم تصريحات البابا إساءة أخرى للمسلمين. وقال "حين يكون الكلام صريحا لا نسأل عن النيات".

وحث القرضاوي المسلمين على عدم الاعتداء على الكنائس والاكتفاء بمظاهرات واعتصامات سلمية بعد صلاة يوم الجمعة المقبل، وطالب السفراء العرب والمسلمين لدى الفاتيكان بتقديم احتجاجات كتابية على تصريحات بابا روما.

من جهته قال أمين عام الاتحاد محمد سليم العوا في تصريحات للجزيرة "ما لم يسحب النص من المحاضرة فستبقى الإساءة قائمة".

البابا شنودة

وفي القاهرة قال بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الإسكندرية البابا شنودة الثالث إنه كان ينبغي على بابا الفاتيكان أن يضع في اعتباره ردود الفعل الغاضبة من المسلمين قبل أن يستشهد بمقولات قديمة تثير مشاعرهم الدينية.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بمقره البابوي أنه كان ينبغي على بنديكت أيضا أن يذكر في ما أورد من ردود العالم المسلم الذي رد على الإمبراطور البيزنطي في وصف الإسلام والمسلمين.

في هذه الأثناء تواصلت ردود الفعل والمواقف الرافضة لتوضيحات البابا فيما دعا مجلس الشورى السعودي بابا الفاتيكان إلى الاعتذار لجميع المسلمين على "التجاوزات الخطيرة" التي تحدث عنها خلال محاضرته والتي تناول فيها العقيدة الإسلامية.

الجزيرة

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

أعجبنى رد الانبا شنوده جدا فهو رد دبلوماسى وفى نفس الوقت أشار الى ما أشار اليه القرضاوى...

كان ينبغي على بنديكت أيضا أن يذكر في ما أورد من ردود العالم المسلم الذي رد على الإمبراطور البيزنطي في وصف الإسلام والمسلمين.

الان الاساءه حدثت وستتابع ردود الافعال ولكن ما هو رد العالم بالفعل على الامبراطور.. كى تتضح صوره المناظره..

ما هو هذا الكتاب الذى استعار منه الكاردينال الاعظم للكاثوليك محاضرته واسقط بها افكاره ومعتقده عن الاسلام ورسول الاسلام؟؟؟

لهذا افكر بطريقه مختلفه..أريد أن اعرف النص كاملا لأرى كيف هرب من ردود العالم ولم يوردها.. وكيف فتح الباب امام هذا النقاش.

اذا كان هناك من عنده هذا النص اتمنى أن يورده كى تكتمل الصوره.

أدعو صبح صقر النت ان يحاول أن يجد النص كاملا.

اما عن ما حدث..

هل تظنون انهم لا يقولون أكثر من ذلك عن ديننا ونبينا؟

هل تظنون انه لم يقال اكثر من ذلك لنبينا عليه الصلاه والسلام؟

لكن ماذا كان رد الرسول الكريم كلما اساء اليه احد ؟

متى غضب الرسول صلى الله عليه وسلم لنفسه؟

لم يفعل....قط

ولكنه غضب لله..

وهذا ما نحن غضبى له..

الله

الى تجرأ عليه الكاردينال الاكبر متعللا بنقل كلام أخرين.....

فلم يكن من الشجاعه أن يدعى انه يؤيد هذا الكلام..

نحن غضبى لله..

اتمنى أن يعى اصحاب هذا الفكر المشابه لهذا الكاردينال...

ماذا يعنى..

أن تغضب لله.....

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

سبعة أسئلة حول الإساءة البابوية

- الأول: هل هي زلة لسان؟

- الثاني: هل الأمر استشهاد عابر؟

- الثالث: هل هي مقولة تاريخية محضة؟

- الرابع: هل أراد البابا دعم الحوار بما قال؟

- الخامس: هل الغرض استفزاز المسيحيين لصالح الكنيسة؟

- السادس: هل الغرض دعم حملة الهيمنة على المسلمين؟

- السابع: هل تعبر الإساءة عن سياسة كنسية جديدة؟

توجد أسئلة أثارتها إساءة البابا الكاثوليكي الرومي بينيديكت السادس عشر إلى الإسلام والمسلمين يوم 12/9/2006م، وأخرى أثارتها محاولات الكنيسة التهوين من شأنها، وتلك التي أثارتها ردود الفعل الفورية من جانب جهات إسلامية عديدة، شعبية ورسمية.

وليس مجهولا أن توقيت هذه الإساءة جاء في مرحلة يمكن أن تسبب فيها الشرارة الصغيرة انفجارا واسع النطاق، على مستوى صراع الأديان أو صدام الحضارات، أو أن تضيف على الأقل احتقانا عقديا إلى احتقان عقدي وإنساني وسياسي، فتصنف الكلمات المسيئة بين القذائف القاتلة، وتضيع محاولات رأب الصدع تحت تأثير تنوع الضربات وتعدد مصادرها.

فهل يمكن في مثل هذه الأجواء طرح بعض الأسئلة الأساسية والإجابة عليها إجابة هادئة موضوعية؟

السؤال الأول: هل هي زلة لسان؟

لقد أصبحت زلات اللسان"المزعومة بين "حرب صليبية" و"إسلام فاشي" على لسان جورج بوش الابن، أو "تفوق الثقافة الغربية" على لسان سيلفيو برلسكوني، من التوالي والكثرة ما جعل كلمة "زلة لسان" تفقد معناها، فيفقد الاعتذار عنها -إذا ورد اعتذار- مغزاه.

والزلة على لسان مسؤول تكبر المسؤولية عنها بقدر حجم مسؤولية المنصب الذي يشغله صاحبها في خريطة صناعة القرار، والتأثير على عدد كبير من الناس.

فلا يمكن القبول بزلة لسان لا يتبعها إجراء يمحو مفعولها، لا كلام يحاول التهوين من شأنها أو تجاهل أثرها، وهذا بالذات ما لا ينتظر من أحد من المذكورين ولا من البابا الكاثوليكي، لاسيما أنه يحمل درجة الأستاذية في علم الأديان (الكاثوليكي)، وأنه لم يرتجل كلمة أو تصريحا، بل ورد كلامه في محاضرة، مدروسة معدة، من جانب رجل متخصص، قبل أن يكون رجل كنيسة الكاثوليكية في روما، ورئيس دولة الفاتيكان.

فالجواب إذن "ليست هذه زلة لسان بل هي كلام مدروس مقصود".

السؤال الثاني: هل الأمر استشهاد عابر؟

القيصر الألماني فيلهلم الثاني عبر خلال زيارة له في فلسطين عن تقديره للإسلام بمقولة مشهورة لدى الألمان والمسلمين، والأديب الألماني يوهانس فولفغانغ غوته كتب عن الإسلام ما نشر عنه لاحقا أنه احتمال أو شبهة أنه أسلم.

ويوجد من ألف الكتب في جمع مقولات كبار المفكرين والفلاسفة ورجال السلطة في ألمانيا نفسها، وفي الغرب عموما -مثل توينبي أو تولستوي- ممن أدلوا بدلوهم في إنصاف الإسلام وإنكار ما نشرت الحقبة الصليبية في القرون الوسطى عنه من أقاويل.

فعلام ينتقي أستاذ تاريخ "الإملاءات العقدية/ الدوغماتية" الكنسية سابقا، وبابا الكنيسة الكاثوليكية لاحقا، عبارة من أسوأ ما قيل عن الإسلام في الغرب، دون سواها، ودون أن يفندها، أو أن يقول إنه لا يتبناها، في استشهاد أورده في محاضرة خصصها للحديث عن العلاقة بين العقل والدين وبين العنف والحوار؟

الجواب: هو استشهاد مقصود بمضمونه، منحرف عن المنهج العلمي، ولذلك لا يمكن استبعاد وجود قصد آخر من ورائه يتجاوز حدود غرض المحاضرة.

السؤال الثالث: هل هي مقولة تاريخية محضة؟

لو كان الأمر أمر محاضرة تاريخية لوجب على البابا أن يتحدث عن تاريخ الكنيسة الكاثوليكية مع العقل والعلم وقد عطلتهما أكثر من خمسة قرون، ومع العنف الذي أودى بحياة الملايين من البشر من المسيحيين أنفسهم إلى ما بعد "عصر التنوير" الأوروبي.

ولوجب عليه أن يتحدث عن تاريخ الغرب مع العنف الذي انتشر في أنحاء الدنيا من عهد كولومبوس وإبادة الهنود الحمر إلى عهد أميركا في حقبة دعوتها للتحرير من الاستعمار وقنبلة هيروشيما وناغازاكي، إلى عهد أميركا وحروبها الإرهابية والوقائية بأسلحتها الفتاكة في أنحاء الأرض.

ويمكن إن شاء أن يضيف بالمقابل إنجازات مواثيق حقوق الإنسان وسواها، وإن بقيت حتى الآن مغلولة إلى حد بعيد بمعايير القوة وتحكيمها في خدمة المصالح المادية.

ولو كان الأمر أمر محاضرة عن الإسلام، لكان عليه أن يورد من المصادر الإسلامية الموثوقة ما ورد بشأن الدعوة بالحسنى وموضع الجهاد في الشريعة، وبشأن الإنسان وتكريمه وحرية العقيدة والعدالة مع المحسن والعدو، بدلا من أن يورد فيما أورد آية "لا إكراه في الدين" ليزعم أنها كانت في فترة عدم امتلاك الرسول صلى الله عليه وسلم أسباب القوة.

وهذا ما يلتقي فيه واقعيا مع أصحاب فكر العنف الحديث، الذين يزعمون بنسخ هذه الآية، على النقيض مما يقول به العلماء المسلمون الأقدمون والمعاصرون.

الجواب إذن: لم يكن الحديث حديثا علميا، وليس صحيحا ما تحاول المصادر الكنسية القول به من أن العبارة المعنية أسيء فهمها.

ولم يقتصر مضمون المحاضرة فيما يتعلق بالإسلام على عبارة واحدة، وكأن معناها المجتزأ ضمن إطار "المحاضرة العلمية" هو الذي أعطى "انطباعا خاطئا" عند المسلمين بعد تناقلها عبر وسائل الإعلام.

السؤال الرابع: هل أراد البابا دعم الحوار بما قال؟

لا يكفي السؤال عن النيّة الطيبة إذا كان التعبير مناقضا لها، وعلى افتراض ذلك، فإن كتابات المتخصصين الغربيين عن البابا بينديكت السادس عشر، من قبل استلامه منصب البابوية حتى الآن تؤكد عددا من الأمور.

ومحور ما نشر أنه غير متحمس للحوار بين الأديان والثقافات مثل سلفه، بل يدعو إلى الحوار من زاوية واحدة هي انطلاقه من الكنيسة الكاثوليكية فقط، وقابلية "استيعابها" لسواها من الطوائف والكنائس المسيحية، و"تعاملها" وفق ضرورات الواقع مع الأديان الأخرى كالإسلام.

الجواب إذن: في حالة حسن النية، فقد أخطأ البابا الذي يوصف بالعصمة في اختيار الوسيلة، وفي حال سوء النية، فالإساءة إلى الإسلام باتت من وسائل "الزعماء السياسيين" و"الكاريكاتوريين الإعلاميين" والآن "رجال الدين المسؤولين" لتقويض الحوار وتأجيج الصراع.

السؤال الخامس: هل الغرض استفزاز المسيحيين لصالح الكنيسة؟

قد يكون هذا أقرب إلى تفسير مواقف بينديكت السادس عشر، إذ الهم الأكبر الذي أعرب عنه بصورة متكررة مذ كان في المرتبة الثانية في الفاتيكان، هو دفع المسيحيين إلى الأخذ بقيم الكنيسة من جديد بعد أن نأوا عنها.

وبات الاستشهاد بإقبال المسلمين على دينهم، مع محاولة وضع ذلك في قالب "الخطر على الغرب وحضارته" من الوسائل المفضلة في الغرب لاستثارة أهله، ولكن لا تأتي هذه الاستثارة في خدمة الحوار بل فيما يشبه التعبئة للمواجهة.

والجواب إذن: ما كان لرجل في مكانة البابا الكاثوليكي الرومي أن يصدر عنه موقف يسهم في تلك الاستثارة، ولا يعفي رجلا في موقعه ادعاء أنه لم يقصد ذلك بما قال.

السؤال السادس: هل الغرض دعم حملة الهيمنة على المسلمين؟

روي عن البابا الكاثوليكي منذ وصول المحافظين الجدد بخلفيّتهم "الصهيونية المسيحية" أو ما يوصف بالمسيحية التوراتية إلى السلطة في الولايات المتحدة الأميركية، أنه يرى في ذلك نموذجا صالحا لأوروبا، أي أن تعود الكنيسة إلى صلب توجيه صناعة القرار السياسي.

وقد نقل على لسانه ما يفيد تعزيز القائلين بذلك عنه، وفي هذا الإطار يمكن أن تسهم إساءته إلى الإسلام والمسلمين من المنطلق الكنسي في الحملة الجارية لترسيخ هيمنة مطلقة على المنطقة الإسلامية.

والجواب إذن: يبقى الأمر في نطاق التكهنات، وللتكهنات خطورتها، فلا ينجلي مفعولها إلا من خلال خطوات عملية تسهم في تأكيد عدم صحتها.

وهذا ما ينبغي أن يصدر عن الكيسة الكاثوليكية في روما، سواء صدر اعتذار كلامي عما قيل أم لم يصدر.

السؤال السابع: هل تعبر الإساءة عن سياسة كنسية جديدة؟

القائلون بذلك في الأوساط الغربية هم الأقرب إلى الرغبة في تأجيج الصراع، ومما يقولون في هذا الصدد، أنه كان على البابا الكاثوليكي أن يكسر "المحرّمات" في نطاق الحوار مع المسلمين، فحتى الآن يدور الحديث عن تبادل وجهات النظر والمواقف بلا جدوى.

والمطلوب أن يقال بصريح العبارة للمسلمين: غيروا هذا الجانب وذاك من دينكم، ليمكن الحوار معكم أصلا، تماما كما يقول السياسيون عبر مشاريع "الشروق الأوسطية، العتيق والكبير والجديد والأدنى والأوسط"، ومشاريع "تغيير المناهج" وغيرها.

وهنا بالذات يأتي توظيف الحديث عن "الجهاد" تحت عنوان "العنف والسيف" وعن "الإيمان في الإسلام" تحت عنوان "التناقض مع العقل والعلم"، وبالتالي مع الحوار.

والجواب إذن: ما أراده البابا الكاثوليكي كامن في ظهر الغيب، فالمستقبل هو الذي يبين ما إذا كان يريد فعلا اتباع سياسة "حوار" جديدة، حافلة بالألغام والمتفجرات، أو أنه أراد اختبار الأجواء، كما صنع سواه من منطلقات أخرى غير المنطلق الكنسي.

إن التخصص الجامعي للأستاذ الدكتور يوزيف آلويس راتسينجر، قبل اعتلائه منصب البابوية الكاثوليكية وتسمية نفسه بينديكت السادس عشر، كان فيما يسمى "الدوغما الكنسية"، وهو ما يعني "الإملاءات الكنسية العقدية" التي لا تقبل الرفض أو النقض، إذ هي بمنزلة "حكم إلهي".

وهذا بالذات هو ما جعل الكنيسة بعد اندماجها في الإمبراطورية البيزنطية فالرومانية، بداية لعهد استبدادي أطلق الغربيون عليه وصف القرون الوسطى المظلمة.

وفيه كانت الحملات العسكرية الدائمة دون انقطاع، ثمّ الحملات على المفكّرين والعلماء والنساء، فور ظهور البذور الأولى للتنوير في أوروبا، مع وصول الحضارة الإسلامية إلى أوج عصرها الذهبي، وانتشارها من أقصى الأرض إلى أقصاها، دون أن تقضي على هوية الشعوب التي اعتنقت الإسلام أو انتماءاتها القومية، كما يشهد واقع "العالم الإسلامي" حتى الآن.

فكان من المفروض أن يكون التخصص وحده كافيا لتجنب توجيه التهمة إلى الإسلام بشأن تناقض مزعوم بين العقل والدين، لاسيما أن رتسينجر لم يكن جاهلا بالإسلام، عندما رد على "زلة لسان" برلسكوني –وفق ما تمليه سياسة سلفه يوحنا بولس الثاني آنذاك- فقال إنّ الحضارة الإسلامية كانت هي المتفوقة على المسيحية الغربية لقرون عديدة.

وفي هذا ما يشير أيضا إلى ضرورة أن يكون الجواب على الإساءة البابوية من جانب المسلمين وعلمائهم والمسؤولين في دولهم ردا حضاريا حكيما، إذ جميع ما قاله بينديكت السادس عشر لا يغير حقائق الدين ولا حقائق التاريخ، ولا يغيّر أيضا حقيقة أن التطورات الجارية تؤكد أن انحراف الحضارة الغربية عن القيم الإنسانية يكاد يودي بها، وأن عودة ظهور الحضارة الإسلامية من جديد، بات وشيكا، وأن هذا ما يخدم البشرية جمعاء، لا المسلمين وحدهم، لأن الإسلام هو الدين الذي أنزل رحمة للعالمين.نبيل شبيب

الجزيرة

... حكامنا جواسيس .....

... حكامنا جواسيس .....

... حكامنا جواسيس .....

... حكامنا جواسيس .....

... حكامنا جواسيس .....

... حكامنا جواسيس .....

... حكامنا جواسيس .....

رابط هذا التعليق
شارك

اذا كان هناك من عنده هذا النص اتمنى أن يورده كى تكتمل الصوره.

أدعو صبح صقر النت ان يحاول أن يجد النص كاملا.

تحت أمر سعادتك

وحتى لا يقال عنا أننا ننقل خطأ النص منقول من موقع الفاتيكان نفسه

المصدر

APOSTOLIC JOURNEY OF HIS HOLINESS BENEDICT XVI

TO MÜNCHEN, ALTÖTTING AND REGENSBURG

(SEPTEMBER 9-14, 2006)

MEETING WITH THE REPRESENTATIVES OF SCIENCE

LECTURE OF THE HOLY FATHER

Aula Magna of the University of Regensburg

Tuesday, 12 September 2006

Faith, Reason and the University

Memories and Reflections

Your Eminences, Your Magnificences, Your Excellencies,

Distinguished Ladies and Gentlemen,

It is a moving experience for me to be back again in the university and to be able once again to give a lecture at this podium. I think back to those years when, after a pleasant period at the Freisinger Hochschule, I began teaching at the University of Bonn. That was in 1959, in the days of the old university made up of ordinary professors. The various chairs had neither assistants nor secretaries, but in recompense there was much direct contact with students and in particular among the professors themselves. We would meet before and after lessons in the rooms of the teaching staff. There was a lively exchange with historians, philosophers, philologists and, naturally, between the two theological faculties. Once a semester there was a dies academicus, when professors from every faculty appeared before the students of the entire university, making possible a genuine experience of universitas - something that you too, Magnificent Rector, just mentioned - the experience, in other words, of the fact that despite our specializations which at times make it difficult to communicate with each other, we made up a whole, working in everything on the basis of a single rationality with its various aspects and sharing responsibility for the right use of reason - this reality became a lived experience. The university was also very proud of its two theological faculties. It was clear that, by inquiring about the reasonableness of faith, they too carried out a work which is necessarily part of the "whole" of the universitas scientiarum, even if not everyone could share the faith which theologians seek to correlate with reason as a whole. This profound sense of coherence within the universe of reason was not troubled, even when it was once reported that a colleague had said there was something odd about our university: it had two faculties devoted to something that did not exist: God. That even in the face of such radical scepticism it is still necessary and reasonable to raise the question of God through the use of reason, and to do so in the context of the tradition of the Christian faith: this, within the university as a whole, was accepted without question.

I was reminded of all this recently, when I read the edition by Professor Theodore Khoury (Münster) of part of the dialogue carried on - perhaps in 1391 in the winter barracks near Ankara - by the erudite Byzantine emperor Manuel II Paleologus and an educated Persian on the subject of Christianity and Islam, and the truth of both. It was presumably the emperor himself who set down this dialogue, during the siege of Constantinople between 1394 and 1402; and this would explain why his arguments are given in greater detail than those of his Persian interlocutor. The dialogue ranges widely over the structures of faith contained in the Bible and in the Qur'an, and deals especially with the image of God and of man, while necessarily returning repeatedly to the relationship between - as they were called - three "Laws" or "rules of life": the Old Testament, the New Testament and the Qur'an. It is not my intention to discuss this question in the present lecture; here I would like to discuss only one point - itself rather marginal to the dialogue as a whole - which, in the context of the issue of "faith and reason", I found interesting and which can serve as the starting-point for my reflections on this issue.

In the seventh conversation (*4V8,>4H - controversy) edited by Professor Khoury, the emperor touches on the theme of the holy war. The emperor must have known that surah 2, 256 reads: "There is no compulsion in religion". According to the experts, this is one of the suras of the early period, when Mohammed was still powerless and under threat. But naturally the emperor also knew the instructions, developed later and recorded in the Qur'an, concerning holy war. Without descending to details, such as the difference in treatment accorded to those who have the "Book" and the "infidels", he addresses his interlocutor with a startling brusqueness on the central question about the relationship between religion and violence in general, saying: "Show me just what Mohammed brought that was new, and there you will find things only evil and inhuman, such as his command to spread by the sword the faith he preached". The emperor, after having expressed himself so forcefully, goes on to explain in detail the reasons why spreading the faith through violence is something unreasonable. Violence is incompatible with the nature of God and the nature of the soul. "God", he says, "is not pleased by blood - and not acting reasonably (F×< 8`(T) is contrary to God's nature. Faith is born of the soul, not the body. Whoever would lead someone to faith needs the ability to speak well and to reason properly, without violence and threats... To convince a reasonable soul, one does not need a strong arm, or weapons of any kind, or any other means of threatening a person with death...".

The decisive statement in this argument against violent conversion is this: not to act in accordance with reason is contrary to God's nature. The editor, Theodore Khoury, observes: For the emperor, as a Byzantine shaped by Greek philosophy, this statement is self-evident. But for Muslim teaching, God is absolutely transcendent. His will is not bound up with any of our categories, even that of rationality. Here Khoury quotes a work of the noted French Islamist R. Arnaldez, who points out that Ibn Hazn went so far as to state that God is not bound even by his own word, and that nothing would oblige him to reveal the truth to us. Were it God's will, we would even have to practise idolatry.

At this point, as far as understanding of God and thus the concrete practice of religion is concerned, we are faced with an unavoidable dilemma. Is the conviction that acting unreasonably contradicts God's nature merely a Greek idea, or is it always and intrinsically true? I believe that here we can see the profound harmony between what is Greek in the best sense of the word and the biblical understanding of faith in God. Modifying the first verse of the Book of Genesis, the first verse of the whole Bible, John began the prologue of his Gospel with the words: "In the beginning was the 8`(@H". This is the very word used by the emperor: God acts, F×< 8`(T, with logos. Logos means both reason and word - a reason which is creative and capable of self-communication, precisely as reason. John thus spoke the final word on the biblical concept of God, and in this word all the often toilsome and tortuous threads of biblical faith find their culmination and synthesis. In the beginning was the logos, and the logos is God, says the Evangelist. The encounter between the Biblical message and Greek thought did not happen by chance. The vision of Saint Paul, who saw the roads to Asia barred and in a dream saw a Macedonian man plead with him: "Come over to Macedonia and help us!" (cf. Acts 16:6-10) - this vision can be interpreted as a "distillation" of the intrinsic necessity of a rapprochement between Biblical faith and Greek inquiry.

In point of fact, this rapprochement had been going on for some time. The mysterious name of God, revealed from the burning bush, a name which separates this God from all other divinities with their many names and simply declares "I am", already presents a challenge to the notion of myth, to which Socrates' attempt to vanquish and transcend myth stands in close analogy. Within the Old Testament, the process which started at the burning bush came to new maturity at the time of the Exile, when the God of Israel, an Israel now deprived of its land and worship, was proclaimed as the God of heaven and earth and described in a simple formula which echoes the words uttered at the burning bush: "I am". This new understanding of God is accompanied by a kind of enlightenment, which finds stark expression in the mockery of gods who are merely the work of human hands (cf. Ps 115). Thus, despite the bitter conflict with those Hellenistic rulers who sought to accommodate it forcibly to the customs and idolatrous cult of the Greeks, biblical faith, in the Hellenistic period, encountered the best of Greek thought at a deep level, resulting in a mutual enrichment evident especially in the later wisdom literature. Today we know that the Greek translation of the Old Testament produced at Alexandria - the Septuagint - is more than a simple (and in that sense really less than satisfactory) translation of the Hebrew text: it is an independent textual witness and a distinct and important step in the history of revelation, one which brought about this encounter in a way that was decisive for the birth and spread of Christianity. A profound encounter of faith and reason is taking place here, an encounter between genuine enlightenment and religion. From the very heart of Christian faith and, at the same time, the heart of Greek thought now joined to faith, Manuel II was able to say: Not to act "with logos" is contrary to God's nature.

In all honesty, one must observe that in the late Middle Ages we find trends in theology which would sunder this synthesis between the Greek spirit and the Christian spirit. In contrast with the so-called intellectualism of Augustine and Thomas, there arose with Duns Scotus a voluntarism which, in its later developments, led to the claim that we can only know God's voluntas ordinata. Beyond this is the realm of God's freedom, in virtue of which he could have done the opposite of everything he has actually done. This gives rise to positions which clearly approach those of Ibn Hazn and might even lead to the image of a capricious God, who is not even bound to truth and goodness. God's transcendence and otherness are so exalted that our reason, our sense of the true and good, are no longer an authentic mirror of God, whose deepest possibilities remain eternally unattainable and hidden behind his actual decisions. As opposed to this, the faith of the Church has always insisted that between God and us, between his eternal Creator Spirit and our created reason there exists a real analogy, in which - as the Fourth Lateran Council in 1215 stated - unlikeness remains infinitely greater than likeness, yet not to the point of abolishing analogy and its language. God does not become more divine when we push him away from us in a sheer, impenetrable voluntarism; rather, the truly divine God is the God who has revealed himself as logos and, as logos, has acted and continues to act lovingly on our behalf. Certainly, love, as Saint Paul says, "transcends" knowledge and is thereby capable of perceiving more than thought alone (cf. Eph 3:19); nonetheless it continues to be love of the God who is Logos. Consequently, Christian worship is, again to quote Paul - "8@(46¬ 8"JD,\"", worship in harmony with the eternal Word and with our reason (cf. Rom 12:1).

This inner rapprochement between Biblical faith and Greek philosophical inquiry was an event of decisive importance not only from the standpoint of the history of religions, but also from that of world history - it is an event which concerns us even today. Given this convergence, it is not surprising that Christianity, despite its origins and some significant developments in the East, finally took on its historically decisive character in Europe. We can also express this the other way around: this convergence, with the subsequent addition of the Roman heritage, created Europe and remains the foundation of what can rightly be called Europe.

The thesis that the critically purified Greek heritage forms an integral part of Christian faith has been countered by the call for a dehellenization of Christianity - a call which has more and more dominated theological discussions since the beginning of the modern age. Viewed more closely, three stages can be observed in the programme of dehellenization: although interconnected, they are clearly distinct from one another in their motivations and objectives.

Dehellenization first emerges in connection with the postulates of the Reformation in the sixteenth century. Looking at the tradition of scholastic theology, the Reformers thought they were confronted with a faith system totally conditioned by philosophy, that is to say an articulation of the faith based on an alien system of thought. As a result, faith no longer appeared as a living historical Word but as one element of an overarching philosophical system. The principle of sola scriptura, on the other hand, sought faith in its pure, primordial form, as originally found in the biblical Word. Metaphysics appeared as a premise derived from another source, from which faith had to be liberated in order to become once more fully itself. When Kant stated that he needed to set thinking aside in order to make room for faith, he carried this programme forward with a radicalism that the Reformers could never have foreseen. He thus anchored faith exclusively in practical reason, denying it access to reality as a whole.

The liberal theology of the nineteenth and twentieth centuries ushered in a second stage in the process of dehellenization, with Adolf von Harnack as its outstanding representative. When I was a student, and in the early years of my teaching, this programme was highly influential in Catholic theology too. It took as its point of departure Pascal's distinction between the God of the philosophers and the God of Abraham, Isaac and Jacob. In my inaugural lecture at Bonn in 1959, I tried to address the issue, and I do not intend to repeat here what I said on that occasion, but I would like to describe at least briefly what was new about this second stage of dehellenization. Harnack's central idea was to return simply to the man Jesus and to his simple message, underneath the accretions of theology and indeed of hellenization: this simple message was seen as the culmination of the religious development of humanity. Jesus was said to have put an end to worship in favour of morality. In the end he was presented as the father of a humanitarian moral message. Fundamentally, Harnack's goal was to bring Christianity back into harmony with modern reason, liberating it, that is to say, from seemingly philosophical and theological elements, such as faith in Christ's divinity and the triune God. In this sense, historical-critical exegesis of the New Testament, as he saw it, restored to theology its place within the university: theology, for Harnack, is something essentially historical and therefore strictly scientific. What it is able to say critically about Jesus is, so to speak, an expression of practical reason and consequently it can take its rightful place within the university. Behind this thinking lies the modern self-limitation of reason, classically expressed in Kant's "Critiques", but in the meantime further radicalized by the impact of the natural sciences. This modern concept of reason is based, to put it briefly, on a synthesis between Platonism (Cartesianism) and empiricism, a synthesis confirmed by the success of technology. On the one hand it presupposes the mathematical structure of matter, its intrinsic rationality, which makes it possible to understand how matter works and use it efficiently: this basic premise is, so to speak, the Platonic element in the modern understanding of nature. On the other hand, there is nature's capacity to be exploited for our purposes, and here only the possibility of verification or falsification through experimentation can yield ultimate certainty. The weight between the two poles can, depending on the circumstances, shift from one side to the other. As strongly positivistic a thinker as J. Monod has declared himself a convinced Platonist/Cartesian.

This gives rise to two principles which are crucial for the issue we have raised. First, only the kind of certainty resulting from the interplay of mathematical and empirical elements can be considered scientific. Anything that would claim to be science must be measured against this criterion. Hence the human sciences, such as history, psychology, sociology and philosophy, attempt to conform themselves to this canon of scientificity. A second point, which is important for our reflections, is that by its very nature this method excludes the question of God, making it appear an unscientific or pre-scientific question. Consequently, we are faced with a reduction of the radius of science and reason, one which needs to be questioned.

I will return to this problem later. In the meantime, it must be observed that from this standpoint any attempt to maintain theology's claim to be "scientific" would end up reducing Christianity to a mere fragment of its former self. But we must say more: if science as a whole is this and this alone, then it is man himself who ends up being reduced, for the specifically human questions about our origin and destiny, the questions raised by religion and ethics, then have no place within the purview of collective reason as defined by "science", so understood, and must thus be relegated to the realm of the subjective. The subject then decides, on the basis of his experiences, what he considers tenable in matters of religion, and the subjective "conscience" becomes the sole arbiter of what is ethical. In this way, though, ethics and religion lose their power to create a community and become a completely personal matter. This is a dangerous state of affairs for humanity, as we see from the disturbing pathologies of religion and reason which necessarily erupt when reason is so reduced that questions of religion and ethics no longer concern it. Attempts to construct an ethic from the rules of evolution or from psychology and sociology, end up being simply inadequate.

Before I draw the conclusions to which all this has been leading, I must briefly refer to the third stage of dehellenization, which is now in progress. In the light of our experience with cultural pluralism, it is often said nowadays that the synthesis with Hellenism achieved in the early Church was a preliminary inculturation which ought not to be binding on other cultures. The latter are said to have the right to return to the simple message of the New Testament prior to that inculturation, in order to inculturate it anew in their own particular milieux. This thesis is not only false; it is coarse and lacking in precision. The New Testament was written in Greek and bears the imprint of the Greek spirit, which had already come to maturity as the Old Testament developed. True, there are elements in the evolution of the early Church which do not have to be integrated into all cultures. Nonetheless, the fundamental decisions made about the relationship between faith and the use of human reason are part of the faith itself; they are developments consonant with the nature of faith itself.

And so I come to my conclusion. This attempt, painted with broad strokes, at a critique of modern reason from within has nothing to do with putting the clock back to the time before the Enlightenment and rejecting the insights of the modern age. The positive aspects of modernity are to be acknowledged unreservedly: we are all grateful for the marvellous possibilities that it has opened up for mankind and for the progress in humanity that has been granted to us. The scientific ethos, moreover, is - as you yourself mentioned, Magnificent Rector - the will to be obedient to the truth, and, as such, it embodies an attitude which belongs to the essential decisions of the Christian spirit. The intention here is not one of retrenchment or negative criticism, but of broadening our concept of reason and its application. While we rejoice in the new possibilities open to humanity, we also see the dangers arising from these possibilities and we must ask ourselves how we can overcome them. We will succeed in doing so only if reason and faith come together in a new way, if we overcome the self-imposed limitation of reason to the empirically verifiable, and if we once more disclose its vast horizons. In this sense theology rightly belongs in the university and within the wide-ranging dialogue of sciences, not merely as a historical discipline and one of the human sciences, but precisely as theology, as inquiry into the rationality of faith.

Only thus do we become capable of that genuine dialogue of cultures and religions so urgently needed today. In the Western world it is widely held that only positivistic reason and the forms of philosophy based on it are universally valid. Yet the world's profoundly religious cultures see this exclusion of the divine from the universality of reason as an attack on their most profound convictions. A reason which is deaf to the divine and which relegates religion into the realm of subcultures is incapable of entering into the dialogue of cultures. At the same time, as I have attempted to show, modern scientific reason with its intrinsically Platonic element bears within itself a question which points beyond itself and beyond the possibilities of its methodology. Modern scientific reason quite simply has to accept the rational structure of matter and the correspondence between our spirit and the prevailing rational structures of nature as a given, on which its methodology has to be based. Yet the question why this has to be so is a real question, and one which has to be remanded by the natural sciences to other modes and planes of thought - to philosophy and theology. For philosophy and, albeit in a different way, for theology, listening to the great experiences and insights of the religious traditions of humanity, and those of the Christian faith in particular, is a source of knowledge, and to ignore it would be an unacceptable restriction of our listening and responding. Here I am reminded of something Socrates said to Phaedo. In their earlier conversations, many false philosophical opinions had been raised, and so Socrates says: "It would be easily understandable if someone became so annoyed at all these false notions that for the rest of his life he despised and mocked all talk about being - but in this way he would be deprived of the truth of existence and would suffer a great loss". The West has long been endangered by this aversion to the questions which underlie its rationality, and can only suffer great harm thereby. The courage to engage the whole breadth of reason, and not the denial of its grandeur - this is the programme with which a theology grounded in Biblical faith enters into the debates of our time. "Not to act reasonably, not to act with logos, is contrary to the nature of God", said Manuel II, according to his Christian understanding of God, in response to his Persian interlocutor. It is to this great logos, to this breadth of reason, that we invite our partners in the dialogue of cultures. To rediscover it constantly is the great task of the university.

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

الترجمة الحرفية لكامل النص من جوجل

آسف ان كنت غير دقيقة

أردت أن أنقلها كما هي

وهذا هو تجربه لي مره اخري ان يكون في الجامعه وان يكون من مره اخري الي محاضره في هذا المنبر. واعتقد ان هذه العوده بعد سنوات ، بعد فتره سعيده وفريسينغر في المدرسه ، وبدا التدريس في جامعه بون. ان كان في عام 1959 ، في ايام العمر وتتكون الجامعه من اساتذه العاديه. وقد تراس عده والامناء المساعدين لا ، ولكن هناك مبالغ كبيره الاتصال المباشر مع الطلاب وخاصه في الجامعات وبين انفسهم. وسيلتقي قبل وبعد الدروس في غرف التدريس والموظفين. وهي حيه ، مع تبادل المءرخون والفلاسفه ، ليبزيغ ، بالطبع ، بين الكليات اللاهوتيه. مره في السنه وهو يموت اكاديميكوس ، عندما اساتذه من كل كليه امام الطلاب في كل الجامعات ، مما يمكن حقيقيه تجربه ونيفيرسيتاس شيء ان انتم ايضا ، عظيمه الجامعه ، مجرد الذكر والخبره ، وبعباره اخري ، وفي الواقع ان علي ان في بعض التخصصات التي تجعل من الصعب الاتصال مع بعضها البعض ، والتي تصل في مجموعها ، في كل عمل علي حده واحده مع العقلانيه في مختلف الجوانب وتقاسم المسءوليه عن حق استخدام العقل - واقع اصبحت تعيش التجربه. الجامعه فخور جدا ايضا اثنان من الكليات اللاهوتيه. ومن الواضح ان ويتساءل عن معقوليه العقيده ، وايضا باجراء العمل الذي هو بالضروره جزء من "كل" من ونيفيرسيتاس سكينتياروم ، حتي اذا لم فرد ان يشارك الايمان هو الدين تسعي الي ربط العقل بمجمله. هذا الاحساس العميق من التماسك في عالم السبب لا تعاني ، حتي عندما كان مره ان زميل قال ان هناك شيءا غريبا عن الجامعه : وقد الكليتين تكرس شيءا ان لم يكن هناك : الله. انه حتي في وجه هذه جذريه الشك وهو لا اللازمه والمعقوله الي اثاره مساله الله من استخدام العقل ، وان تفعل ذلك في سياق تقليد الايمان المسيحي : هذا وداخل الجامعه برمته ، قبلت دون سؤال.

وذكرت جميع هذه الاونه ، عندما قرات طبعه الاستاذ تيودور خوري (münster) جزء من حوار اجري في ربما في 1391 في فصل الشتاء المهجوره قرب انقره - من مطلع العصر الامبراطور مانويل الثاني باليولوغوس وتعليم الفارسيه في موضوع المسيحيه والاسلام ، والحقيقه ان كلا. وكان يفترض ان الامبراطور هو الذي يحدد هذا الحوار ، اثناء حصار القسطنطينيه بين 1394 و 1402. وهذا يفسر السبب واعطاء الحجج مزيد من التفصيل في هذه المحاور ومن الخليج. والحوار بين اسع علي هياكل النيه الوارده في الانجيل وفي القران ، وتتناول خصوصا مع صوره الله والانسان ، وبضروره العوده مره الي العلاقه بين - كما يدعون - 3 "قوانين" او "قواعد الحياه" : العهد القديم ، والعهد الجديد والقران. ولا انوي مناقشه هذه المساله في هذه المحاضره. هنا اود ان اناقش نقطه واحده فقط - بل الي حد هامشيه والحوار والتي ككل ، في اطار قضيه "الايمان والعقل" ، وجد الاهتمام والتي يمكن ان تكون نقطه الانطلاق والتفكير في هذه المساله.

وفي الحديث السابع (* 4v8 ، & 4h - الخلاف) من اعداد الاستاذ خوري ، الامبراطور الاخيره في موضوع الحرب المقدسه. الامبراطور ان يعرف ان سوراه 2 ، 256 علي : "لا اكراه في الدين". وبحسب الخبراء ، وهو واحد من سادسا من المرحله الاولي ، عندما كان محمد لا قوه وتحت التهديد. وبالطبع كما يعرف الامبراطور التعليمات ، وبعد تسجيلها نموا في القران الكريم ، بشان الحرب. دون الانزلاق الي التفاصيل ، مثل الاختلاف في معامله اولءك الذين "كتاب" و "الكفار" ، ويتناول والحوار مع مذهله الجفاء علي السءال المركزي حول العلاقه بين الدين والعنف في العام ، قال : "تبين لي ان ما الي محمد الذي جديده ، وهناك ستجدون اشياء لا شر ولا هذا ، وقيادته الي جانب انتشار بالسيف والايمان والدعوه". الامبراطور ، وبعد ذلك عن نفسه بقوه ، ويستطرد في شرح بالتفصيل اسباب انتشار الايمان من لا شيء غير العنف. العنف يتنافي مع طبيعه الله وطبيعه النفس. "الله" ، ويقول : "من لم يسر من الدماء ولا يمكن العمل (اف ×" 8 - (ر) يناقض طبيعه الله. الايمان هو المولود من الروح ولا الجسد. ما من شانه ان يءدي الي الايمان يحتاج الي قدره علي التحدث عن والسبب الصحيح ، دون العنف والتهديد "الي اقناع النفس معقوله ، ولا حاجه الي ذراع قويه ، او اسلحه من اي نوع ، او ايه وسيله اخري من تهديد شخص مع الموت...".

وفي هذا البيان حاسمه ضد العنف تحويل النقاش من هذا : ان القانون لا يتفق مع العقل يناقض طبيعه الله. المحرر ، تيودور خوري ، يلاحظ : الامبراطور البيزنطي ، وهو شكل من الفلسفه اليونانيه ، والبيان واضح. التعليم والمسلمين ، والله لا عبره. والاراده لا بد من المتابعه مع كل الفءات ، حتي وان العقلانيه. هنا خوري كلمات عمل من والي الفرنسيه الاسلاميه. ارنالديز ، الذي يشير الي ان بن هازن يذهبان الي دوله ان الله لا بد ان له "، وان لا يفرض عليه الكشف عن الحقيقه الينا. وقد اراده الله ، وان لها ان تمارس حتي المبالغه.

في هذه المرحله ، بقدر ما فهم من الله والملموسه والعمليه الدينيه المعنيه ، وهي لا تواجه اي مازق. هو الاقتناع بان العمل غير الله يخالف طبيعه مجرد فكره او اليونانيه ، وهي داءما وفي جوهرها الحقيقي؟ وهنا اعتقد ان بوسعنا رءيه عميقه الانسجام بين ما هو في اليونانيه بكل معني الكلمه وفهم الكتاب والايمان بالله. تعديل والايه الاولي من كتاب التكوين ، وفي الايه الاولي من الكتاب الجامع ، بدا جون والمقدمه من والانجيل مع عباره : "في البدايه و8 - (" ح ". وهو عباره عن استخدام الامبراطور : الله ، و × اعمال "8 - (ر ، مع الصحافه. يعني كل الشعارات والسبب "هو السبب الذي من الابداع والقدره الذاتيه ، والاتصال السبب بالتحديد. وتحدث جون وكلمه اخيره حول مفهوم الكتاب من الله ، وفي كل كلمه وهذا ما صعب ومتعب من خيوط الكتاب تجد ذروه الايمان والتاليف. في البدايه كانت الشعارات والرموز ، وهو الله ، يقول الداعيه. لقاء بين الرساله والكتاب والفكر اليوناني لم يحدث بالصدفه. رءيا القديس بولس ، الذي شهد علي الطرق تمنع وفي اسيا حلما شاهد المقدونيه مع رجل صالح له : "مقدونيا علي التوصل الي ويساعدنا. "(راجع اعمال 16:6-10) - هذه الرءيه يمكن ان تفسر علي انها" تصفيه "من وضروره جوهريه من التقارب بين المقدس والايمان اليونانيه التحقيق.

في الواقع ، ان هذا التقارب مستمرا منذ بعض الوقت. غموض اسم الله ، كشف عن احراق بوش ، وهو الاسم الذي يفصل هذه الله من ساءر الالهيات مع العديد الاسماء وببساطه يعلن "انا" ، بالفعل تحديا فكره الاسطوره ، الي اي سقراط محاوله قهرها وتجاوز اسطوره تقف وثيقه المقارنه. في العهد القديم ، والعمليه التي بدات في احراق بوش جاء الي مرحله جديده في الوقت الذي نفي فيه ، والله من اسراءيل ، اسراءيل هي الان محرومه من ارضه وعباده ، وقد اعلنت والله من السماء والارض ورد في صيغه بسيطه صدي الكلمات التي قيلت في واحراق بوش : "انا". هذا الفهم الجديد الله يرافقه نوع من التنوير ، التي تجد تعبيرا صارخا في ويسخر من الالهه الذين لا عمل يد الانسان (انظر س 115). و، والصراع المرير مع هذه تركت الحكام الذين سعت الي استيعاب وبالقوه والجمارك وثني وعباده واليونانيين والايمان بالتوراه ، وفي الفتره الهيلينيه واجهنا افضل من اليوناني في الفكر العميق ، المستوي مما في اثراء متبادل واضحه لا يتجاوز في حكمه الادب. اليوم نحن نعرف ان الترجمه اليونانيه في العهد القديم ، المنتجه في الاسكندريه - سيبتواغينت هو اكثر من مجرد (وفي هذا المعني الحقيقي اقل من مرضيه) ترجمه من العبريه النص : ومستقله النص الشاهد ومتميزه وخطوه هامه في تاريخ الكشف ، والتي نجمت عن هذا اللقاء بشكل حاسم علي ولاده وانتشار المسيحيه. لقاء عميق الايمان والعقل تجري هنا ولقاء حقيقي بين الدين والتنوير. من صلب العقيده المسيحيه ، وفي نفس الوقت ، ومن قلب الفكر اليوناني الي الان الي الايمان ، مانويل الثاني استطاع ان يقول : لا الي قانون "مع الصحافه" يتعارض مع الله في الطبيعه

في كل الصدق ، ويجب ان تراعي في اواخر العصور الوسطي وايجاد اتجاهات اللاهوت في ان القيود التي والتاليف بين اليونان وروح وروح المسيحيه. في المقابل ما يسمي العقلانيه من اوغسطين وتوماس ، ونشات مع المطالبون سكوتوس والعمل ، الذي له في وقت لاحق التطورات ، الي ان "ولا يمكن معرفه الله فولونتاس ورديناتا. ما هذا المجال هو الله ، وبفضل الحريه التي وان لم تفعل العكس من كل ذلك واقع. وتثير مواقف واضحه من هذه الطريقه بن هازن وقد يءدي حتي الي مجرد صوره من الله ، بل هو الذي لا بد ان الحقيقه والخير. الله تجاوز الاخر وما هي الامور التي نري السبب ، والشعور الصحيح والسليم ، لم يعد مراه حقيقيه من الله ، التي اعمق امكانيات الابد لا يمكن اخفاءها وراء القرارات الفعليه. وفي مقابل هذا ، ايمان الكنيسه دوما اصر ان بين الله ونحن وبين ان الابديه توجد روح وخلق سبب وجود حقيقي القياس ، والتي - ورابع كنيسه القديس لاتيران المجلس في 1215 اعلن الامين التغاير لا يحصي من الشبه ، لكن ليس الي حد الغاء القياس ولغتها. لا الله الا عندما يصبح اكثر الالهيه ودفع له من خارج الولايات المتحده ، وحتي في اختراق العمل ؛ ليس حقا الالهيه ، وهو الله تعالي الذي اظهر نفسه ، والرموز والشعارات ، وعملت وما زالت تعمل علي حبهم عنا. بالتاكيد ، الحب ، كما يقول القديس بولس ، "حدود" من المعرفه والادراك والقدره علي التفكير اكثر من (راجع 3:19 الحملي) ؛ ولا يزال يتعين علي حب الله وهو من الرموز. ثم المسيحيه ، عباده اخري ، قال بول "8" (46 ¬ 8 "، 000 /" والعباده في الانسجام مع الابديه "ومع ان السبب (انظر فقط 21:1).

هذا الداخليه التقارب بين المقدس والايمان الفلسفي اليوناني التحقيق حدثا اهميه حاسمه ليس فقط من وجهه نظر تاريخ الاديان ، بل ايضا من ان التاريخ العالمي ، وهو الحدث الذي يعنينا حتي اليوم. ضوء هذا التقارب ، ولا عجب ان المسيحيه ، رغم اصوله وبعض اهم التطورات في الشرق ، واخيرا اخذت علي الطابع التاريخي الحاسم في اوروبا. ويمكن ايضا عن هذا العكس ، هذا التقارب ، وبعد ذلك في التراث الروماني وانشاء اوروبا ولا اساس ما يمكن بحق ان تسمي اوروبا. والرساله التي وحاسمه تنقيه التراث اليوناني جزء لا يتجزا من العقيده المسيحيه لم تكن تواجه من الدعوه الي دهيلنظمهيون المسيحيه هو الذي اعطي اكثر واكثر سيطره المناقشات الدينيه منذ بدايه العصر الحديث. ينظر اكثر نحو ثلاث مراحل ، ينبغي ان يلاحظ في برنامج دهيلنظمهيون : انه مربوط ، وتختلف اختلافا واضحا من حيث الدوافع والاهداف.

دهيلنظمهيون الاولي تبرز في اطار من المسلمات والاصلاح في القرن السادس عشر. البحث في تقليد لاهوتي ، وان الاصلاح قد واجهت بنيه النظام كليا مشروطا الفلسفه ، اي تفسير الايمان علي اساس نظام اجنبي الفكر. ونتيجه لذلك ، لم يعد امام الايمان وحي التاريخيه "لكن واحدا من عناصر نظام شامل الفلسفيه. مبدا سكريبتورا 230 ، من جهه اخري ، الي الايمان الخالص ، وشكل اساسي ، وان الاصل في الكتاب ". وظهرت الاتجاهات الفرضيه الاتيه من مصدر اخر ، من الايمان الذي يجب ان يتحرر لكي تصبح اكثر نفسها بالكامل بعد. عندما كانت وذكر ان الحاجه الي التفكير في وضع جانبا لافساح المجال الايمان ، وتنفيذ هذا البرنامج الي التطرف مع ان الاصلاح لا يمكن ان يكون متوقعا. وهكذا يرتكز نيه خالصه في العمليه ، والسبب عدم الوصول الي الواقع برمته.

اللاهوت الليبرالي من القرن التاسع عشر وبدايه القرن العشرين في المرحله الثانيه في عمليه دهيلنظمهيون ، مع ادولف فون هارناك والممثل البارز. عندما كنت طالبا ، وفي السنوات الاولي من التعليم ، وهذا البرنامج هو نفوذ كبير جدا في اللاهوت الكاثوليكي. وكانت نقطه الانطلاق التمييز بين باسكال في الله ومن الفلاسفه ورب ابراهيم واسحق ويعقوب. في والافتتاح محاضره في بون في عام 1959 ، وحاول ان تعالج الموضوع ، وانا لا اعتزم ان اكرر هنا ما قلته في تلك المناسبه ، واود ان اصف علي الاقل لفتره ما هو جديد عن هذه المرحله الثانيه من دهيلنظمهيون. هارناك في فكره الوسطي هو مجرد العوده الي الانسان يسوع وقال ان مجرد رساله ، وتحت الاضافات اللاهوت والواقع الطابع : هذه رساله بسيطه يعتبر تتويجا الدينيه والتنميه البشريه. المسيح قال ان تضع حدا من اجل العباده في الاخلاق. وفي نهايه وكان هذا والد رساله اخلاقيه انسانيه. اساسا ، هارناك تهدف الي تقديم المسيحيه الي انسجامهما مع العقل الحديث ، والتحرير ، وهذا يعني ، من بين يبدو والعناصر الدينيه ، وهذه العقيده في المسيح اللاهوت وثالوثي الله. في هذا المعني ، التاريخيه الحرجه تفسير العهد الجديد ، وهو يري ، واعاده الي اللاهوت مكان داخل الجامعه : لاهوت ، الي هارناك وهو امر اساسي والتاريخيه والعلميه بدقه. وهو ما يمكن ان نقول عن يسوع هو حاسمه ، اذا جاز التعبير ، تعبيرا عن الاسباب العمليه وبالتالي يمكن ان ياخذ مكانه في الجامعه. يكمن وراء هذا التفكير الحديث الذاتي في الحد التقليدي عن السبب ، كانت في "المقالات" ، لكن في الوقت نفسه اكثر راديكاليه من اثر والعلوم الطبيعيه. هذا المفهوم الحديث ، هو السبب الي ان وضع بايجاز ، علي توليفه بين الافلاطونيه (كارتسيانيسم) والتجريبيه ، واكد تقرير من نجاح التكنولوجيا. من ناحيه وجود الرياضي هيكل المساله ، في صميم العقل ، الذي يجعل من الممكن فهم كيف امر تشغيل واستخدام والكفاءه : هذه الفرضيه الاساسيه هي ، اذا جاز التعبير ، وفستبقي عنصرا في الحديث فهم الطبيعه. من جهه اخري ، وهي ذات طاقه يمكن استغلالها في الاغراض ، ونحن هنا لا امكانيه تزوير او التحقق من ان نتاءج التجارب النهاءيه اليقين. الوزن بين هذين القطبين ، لا يتوقف علي الظروف ، والتحول من جهه الي اخري. وبقوه بوسيتيفيستيتش كمفكر. مونود وقد اعلن نفسه مقتنع افلاطوني / cartesian.

هذا يءدي الي مبداين التي لا غني عنها وقد اثارت القضيه. الاولي فقط ، ومن اليقين الي نوع من التفاعل بين عناصر العمليه الحسابيه ويمكن النظر العلميه. ان مطالبه اي ان العلم لا يمكن ان تقاس بهذا المعيار. والعلوم الانسانيه ، مثل التاريخ وعلم الاجتماع والفلسفه ، وتحاول ان تتفق علي ان هذه الشريعه من سكينتيفيسيتي. والنقطه الثانيه وهي نقطه هامه علي افكارنا ، هو ان من طبيعه هذا الاسلوب يشمل قضيه الله ، جعله يبدو علمي او ما بين مساله علميه. وبالتالي ، تواجه انخفاضا في داءره العلم والعقل ، والتي ينبغي ان تكون موضع تساءل.

ساعود الي هذه المشكله بعد. في غضون ذلك ، ويجب ان يلاحظ من هذا المنطلق اي محاوله الحفاظ علي اللاهوت ادعاء ان يكون "العلم" ان ينتهي الحد المسيحيه الي مجرد جزء من الحكم السابق. ونحن لا نقول اكثر : ان العلم كله هذا وهذا فقط ، ثم وهو الرجل نفسه الذي ينتهي يخفض ، وجه الانسان الاسءله عن الاصل والمصير ، واسءله الدين والاخلاق ، ثم لا مكان لها في اطار جماعي ومعرفه السبب "العلم" ، ذلك المفهوم ، وبالتالي يجب ان تءجل الي عالم الذاتيه. الموضوع ثم تقرر ، علي اساس ان التجارب ، وما يمكن ان الامور في الدين ، والشخصيه "ضمير" يصبح هو الحكم في ما هو اخلاقي. في هذا السبيل ، وان الاخلاق والدين يفقدون القدره علي تهيءه المجتمع واصبحت مساله شخصيه تماما. هذا هو اخطر دوله في الشءون الانسانيه ، ونحن نري من القلق والامراض من الدين والعقل بالضروره التي تنفجر عند سبب ذلك هو انخفاض ان مساءل الدين والاخلاق لا تعد والقلق. محاوله لبناء قواعد من النظام او من تطور علم الاجتماع ، والتي تنتهي ببساطه غير. وقبل توجه الي جميع النتاءج التي قد يءدي هذا ، وان اشير بايجاز الي المرحله الثالثه من دهيلنظمهيون ، التي هي الان في التقدم. وفي ضوء تجربتنا مع التعدديه الثقافيه ، وهو ما قال ان هذه التوليف مع الاصل تحقق في وقت كانت الكنيسه الاولي ينكولتوراتيون التي لا بد ان تكون ملزمه علي الثقافات الاخري. هذا وقد يقال ان حق العوده الي مجرد رساله العهد الجديد قبل ان ينكولتوراتيون ، بغيه ينكولتوراتي من جديد في الاوساط الخاصه. هذه الرساله ليست مزوره. وهي تعد ولا في الدقه. وكتب العهد الجديد باليونانيه وتحمل بصمات الروح اليونانيه ، والتي كانت قد وصلنا الي مرحله وضع التوراتيه. صحيح ، هناك عناصر في وقت وتطور الكنيسه التي لا يمكن ان يكون متكاملا في جميع الثقافات. ومع ان القرارات الاساسيه التي وعن العلاقه بين الايمان واستخدام العقل الانساني هي جزء من العقيده نفسها. وهل يتفق مع التطورات وطبيعه الايمان نفسه.

وحتي وصلنا الي نتيجه و. ومحاوله رسم واسعه وراسخه في نقد الحديث من السبب في عدم وجود علاقه بين الوضع واعاده عقارب الساعه الي وقت قبل ان التنوير ورفض افكار العصر الحديث. ايجابيات الحداثه لا يمكن ان تحفظ به : نحن جميعا نشعر بالامتنان وامكانيات راءعه وان يفتح علي البشريه وعلي التقدم في الانسانيه التي منحت لنا. والروح العلميه ، وذلك - كما ذكرتم ، جامعه راءعه - وسوف يناقش في الحقيقه ، ولذلك ، ويجسد الموقف الذي ينتمي الي قرارات اساسيه من روح المسيحيه. وليس القصد هنا هو ضغط من احد او الانتقاد السلبي ، بل ان توسيع مفهوم العقل وتطبيقها. ونحن نشعر في امكانيات جديده ومفتوحه علي البشريه ، وانظر ايضا الي المخاطر الناجمه من هذه الامكانيات ويجب ان نسال انفسنا كيف نستطيع التغلب عليها. ولن ينجح في ذلك الا اذا سبب والايمان معا في الطريق الجديده ، واذا تجاوز الذات فرض الحد العقل الي التجربه والتحقق ، واذا ومره اخري يكشف عن افاق واسعه. ومعني هذا اللاهوت ينتمي بحق في الجامعه وفي نطاق الحوار بين العلوم ، لا مجرد التاريخيه الانضباط واحد من العلوم الانسانيه ، وتحديدا واللاهوت ، والتحقيق في العقلانيه والايمان.

والا لا يمكن ان تصبح حقيقيه من ان الحوار بين الثقافات والاديان حتي اليوم حاجه ملحه. في العالم الغربي ومن الشاءع ان السبب الوحيد بوسيتيفيستيتش واشكال الفلسفه علي اساس صحيح ولا عالميا. وحتي في العالم بشكل كبير والثقافات الدينيه انظر استبعاد الالهيه العالميه ومن العقل وهجوم علي اعمق الاتهامات. والسبب هو ان لم الالهيه والذي يجعل الدين في مجال الاقليات غير قادره علي الدخول في حوار الثقافات. وفي نفس الوقت ، وحاولت ان تظهر والعلميه الحديثه مع العقل في جوهره فستبقي عناصر تحمل في ذاتها الامر الذي يشير الي ذاته وما امكانيات منهجيته. العلميه الحديثه السبب ببساطه شديده ان تقبل علي هيكل الماده والمراسلات بين والروح الساءده علي هياكل وطبيعه معينه ، علي طريقه ان يقوم. لكن السءال لماذا هذا ان يكون ذلك هو السءال الحقيقي ، وهو ان يكون كلا من العلوم الطبيعيه الي اساليب اخري وطاءرات من الفكر الي الفلسفه واللاهوت. عن الفلسفه ، وان بطريقه مختلفه ، علي اللاهوت والاستماع الي العظيمه تجارب وافكار والديني للانسانيه ، وهذه من العقيده المسيحيه بشكل خاص ، هو مصدر المعرفه ، وان تجاهل وسيكون غير قيود علي الاستماع والاستجابه. هنا تحضرني الي ما فوق : فايدو. في السابق ، المحادثات بين اراء كاذبه كثيره اثيرت ، وفوق ذلك يقول : "ويسهل فهمه اذا ما اصبح يسمي» في جميع هذه افكار زاءفه بان بقيه حياته والاحتقار والسخريه كل الحديث عن الراهن وفي هذا السبيل وان يكونوا محرومين من الحق في الوجود وان تعاني خساءر كبيره ". الغرب منذ فتره طويله من هذه الانواع الي تجنب الاسءله التي تكمن العقلانيه في ان ، ولا ضرر ومعاناه كبيره. والشجاعه للدخول الي الجامعه نطاق العقل ، ولا انكار في النحت - هذا هو البرنامج الذي وضع اسس علم الاوبءه في نيه تدخل في المناقشات في عصرنا. "ان لم يتصرفوا بحكمه ، لا الي العمل مع الشعارات ، يناقض طبيعه الله" ، قال مانويل الثاني ، وعلي المسيحي ان تفهم الله ، في الاستجابه الي الخليج والحوار. وهو ان هذه الشعارات كبيره علي هذا العرض ، العقل ، وان ندعو شركاءنا في حوار الثقافات. وباستمرار الي اكتشاف هي كبيره ومهمه الجامعه.

النص PDF من BBC

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

لمحة تاريخية عن الامبراطور البيزنطي مانويل الثاني: فقد كان من اواخر الملوك البيزنطيين الذين عاشوا في فترة تفكك الامبرطورية بسبب صراعاتها الاهلية في الداخل والضغط العثماني من الخارج وقد اقام فترة طويلة في العاصمة العثمانية القديمة بورصة، ومن ثم في انقرة كرهينة وضعها والده الامبراطور يوحنا الخامس عند السلطان بايزيد. وهناك، تقول المصادر التاريخية، التقى قاضياً ودارت حوارات بينهما جمعها الامبراطور في وقت لاحق في كتاب أسماه "ستة وعشرون حواراً مع فارسي". وتشير المصادر التاريخية الى استحالة التحقق من تطابق هذه الحوارات مع حقيقة ما دار بين الرجلين لأن مانويل هو الذي دونها بعد عودته الى القسطنطينية وتوليه العرش على اثر وفاة والده وانتصاره على اخيه في الحرب التي دارت بينهما. ووفق افضل التقديرات، تتخلل الحوارات مقاطع استقاها مانويل من مخيلته، ليس لأن القاضي التركي او "الفارسي" لا يمتلك الحجج للرد على ما يقدمه ضيفه رهينته، بل لأن الفترة التي نشرت فيها تلك الحوارات بعد اكثر من عشرة أعوام من حصولها، كانت فترة اضطراب سياسي وإيديولوجي عميق لناحية تصاعد الصراع بين انصار الكاثوليكية في داخل بيزنطية

هذه الفقرة منقولة

تحدد اسم الكتاب الذي نقل منه البابا فقرته

والظروف التي ألف فيها الكتاب

وتشير إلى أنه لم يهتم بتدوين رد العالم الفارسي المسلم

وأنه مستحيل التحقق مما دار بينهما من حوار لأنه دونه بعد عشر سنوات من مخيلته

تم تعديل بواسطة فولان بن علان

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

الترجمة من BBC (ليست للنص بالكامل)

أثارت تعليقات للبابا بنيديكت السادس عشر خلال كلمة ألقاها في ألمانيا، ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي وأدت إلى مطالبات بأن يعتذر البابا عن "إهانة" الإسلام.

فيما يلي مقتطفات رئيسية من خطاب البابا في جامعة ريغينسبورغ، وجاءت كلمته بعنوان "الإيمان والعقل والجامعة: ذكريات وتأملات".

عن الحياة الجامعية

إنها خبرة مؤثرة بالنسبة لي أن أعود مرة أخرى إلى الجامعة وأن أحاضر مجددا من على هذه المنصة.

كما أن الجامعة (جامعة بون، حيث حاضر البابا أيضا لفترة من الزمن بدءا من عام 1959) تفخر أيضا بكليتيها للاهوت. إن هذا الحس العميق بوحدة عالم العقل والمنطق، لم يجد ما يزعجه، وإن قال أحدهم إن هناك شيئا غريبا بالنسبة لجامعتنا - إنها تخصص كليتين لأمر لا وجود له، ألا وهو الله.

ورغم وجود هذا التشكك الجذري، مازال من الضروري والمنطقي إثارة مسألة الله عبر إعمال العقل، والقيام بذلك في سياق إرث الإيمان المسيحي، وهو الأمر الذي كان محل قبول في هذه الجامعة ككل، دون تشكيك.

عن "الحرب المقدسة"

تذكرت كل هذا مؤخرا، حينما كنت أقرأ.. شطرا من حوار دار - ربما عام 1391 في الثكنات الشتوية قرب أنقرة - بين الإمبراطور البيزنطي واسع العلم مانويل باليولوغوس الثاني وفارسي متعلم حول مسألة المسيحية والإسلام، وحقيقة كليهما.

وفي المحاورة السابقة.. يتناول الإمبراطور مسألة الحرب المقدسة، ودون الخوض في تفاصيل، من قبيل الاختلاف في المعاملة بين الذين تسبغ عليهم معاملة "أهل الكتاب" والذين يعاملون كـ"كفار"، واجه محاوره باقتضاب مذهل يبلغ مرتبة الفظاظة عند البعض وذلك في تناوله للمسألة المحورية حول العلاقة بين الدين والعنف عامة، إذ قال: "فقط أرني ما أتى به محمد وجاء جديدا، عندها ستجد فقط ما هو شرير ولا إنساني، كأمره نشر الدين الذي نادى به بالسيف".

وبعد أن عبر الإمبراطور عن نفسه بهذه القوة، مضى ليشرح تفصيلا لماذا نشر الإيمان بالعنف أمر مناف للعقل والمنطق، فالعنف لا يتفق وطبيعة الله ولا يتفق وطبيعة الروح. إنه يقول إن "الله لا يسر بالدماء، وليس التصرف بعقلانية مناقض لطبيعة الله، فالإيمان يولد في رحم الروح، وليس الجسد، ومن يهدي إلى الإيمان إنما يحتاج إلى القدرة على التكلم حسنا والتعقل، دون عنف أو تهديد أو وعيد".

عن الدين والعقل

وحسم البيان في هذا الأمر ضد التحويل القسري لاعتناق الدين هو أن التصرف بما لا يتماشى مع العقل إنما يناهض طبيعة الله ذاته. ويقول الكاتب تيودور خوري: "بالنسبة للإمبراطور كونه بيزنطيا شكلته الفلسفة الإغريقية، فإن هذا البيان بيّن يشهد لصحة ما فيه، ولكن بالنسبة للتعاليم الإسلامية، فإن الله جل عن كل شيء، فعال لما يريد منزه عن أي من قوالبنا، بما في ذلك العقل والمنطق".

عند هذه النقطة، وبما يصل له فهمنا عن الله وبالتالي ما يخص الدين من ممارسات، نجد أنفسنا أمام معضلة لا مفك منها، هل قناعة أن التصرف بما يتنافى مع العقل يخالف طبيعة الله مجرد فكرة إغريقية، أم أنها حق دائما وجوهرا؟

حول اللاهوت والعلم

لقد فتح اللاهوت الليبرالي للقرنين التاسع عشر والعشرين مرحلة ثانية في عملية نزع الفلسفة الهيلينية (الإغريقية)، وكان أدولف فون هارناك هو الممثل الأبرز له.

قيل إن يسوع وضع نهاية للعبادة لصالح البعد الأخلاقي، وفي النهاية صار الطرح المعبر عنه هو أنه أب لرسالة أخلاقية إنسانية. وبالأساس فإن القصد الذي يرمي له هارناك هو إعادة المسيحية مرة أخرى إلى التوافق مع المنطق الحديث.

(غير أن).. أي محاولة للإبقاء على الدفع بأن اللاهوت "علمي" سينتهي بالمسيحية إلى أن تصبح مجرد جزء من أصل كامل.. وهو أمر خطير للإنسانية، كما نرى من الأسقام التي تعتري الدين والعقل والتي تطرأ بالضرورة حينما يخفض من مرتبة العقل بحيث .. يصبح الدين وتصبح الأخلاق أمرا لا يعنيه.

خاتمة

إن الهدف هنا ليس إعادة التخندق أو النقد السلبي، بل توسيع أفق مفهومنا عن العقل وتطبيقاته.. عندها فقط نصبح قادرين على الحوار الحقيقي للثقافات والأديان الذي بتنا في حاجة ماسة إليه اليوم.

في العالم الغربي الاعتقاد السائد على نطاق واسع هو أن المنطق القائم على فلسفة الحقائق التي لا تتثبت إلا بالفحص العلمي، وأشكال الفلسفة المبنية على هذا المنطق، صالح للكل. غير أن الثقافات المتجذرة في الدين في هذا العالم ترى في هذا الاستبعاد لما هو إلهي من محيط العقل وشموليته تهجما على أشد قناعاتهم. إن المنطق الذي يصم آذانه عما هو إلهي ويدفع بالدين إلى هامش المجتمع، إنما هو منطق عاجز عن الولوج في حوار الثقافات.

العقل والإيمان في التقاليد المسيحية والحاضر المسيحي (*)

البابا بنديكتوس السادس عشر

المستقبل - السبت 16سبتمبر 2006 - العدد 2388 - رأي و فكر - صفحة 19

"إن اللقاء بين الإيمان الإنجيلي والفلسفة الإغريقية كان على قدر كبير من الأهمية ليس من جهة موقف تاريخ الأديان، بل ومن جهة التاريخ العالمي"

***

... تذكرت ذلك العهد (بالتدريس والنقاش) بين الزملاء قبل فترة، عندما كنت أقرأ نشرة البروفسور (عادل) تيودور خوري (من جامعة مونستر) لقسم من حوار (ربما جرى عام 1391 في الثكنات العسكرية الشتوية على مقربة من أنقرة) بين الامبراطور (البيزنطي) العالم مانويل الثاني باليولوغوس، ومثقف فارسي (مسلم) في موضوع المسيحية والاسلام، والحقيقة المتضمنة في كل منهما. وربما كان الامبراطور نفسه هو الذي سجّل ذلك الحوار خلال حصار القسطنطينية بين العامين 1394 و1402، وهذا ربما يعلل سبب ذكر حججه بالتفصيل، دونما اهتمام لافت بإجابات العالم الفارسي. والحوار يتوسع إلى ما وراء حدود البُنى العقدية في الإنجيل والقرآن، ليركّز بخاصة على صورة الله والانسان، راجعاً عندما يكون ذلك ضرورياً، إلى العلائق بين "الشرائع الثلاث": العهد القديم والعهد الجديد والقرآن، في هذه المحاضرة أريد أن اناقش نقطة واحدة ـ ربما كانت هامشية في الحوار المذكور نفسه ـ هي سياقات علاقة "الايمان والعقل" وقد وجدت انه من الممكن ان يكون ذلك السياق الحواري مفيداً في تأملاتي حول المسألة.

في المحادثة السابعة (من الجدال...) والتي نشرها البروفسور خوري، يعالج الامبراطور موضوع الجهاد (الحرب المقدسة). ومن المؤكد أن الامبراطور كان يعرف الآية القرآنية (2:256) والتي تقرر أنه "لا إكراه في الدين". وسورة البقرة هذه احدى السور القرآنية المبكرة، عندما كان (النبي) محمد ما يزال بدون قوة ونفوذ، وواقعاً تحت التهديد، لكن من الطبيعي أن يكون الامبراطور عارفاً بالتعاليم الإسلامية التي تطورت فيما بعد وسجلها القرآن، بشأن الحرب... وبدون مقدمات تفصيلية حول الفروق في التعامل مع "أهل الكتاب" والآخرين "المشركين"، يلتفت الامبراطور إلى محاوره بشكل مفاجئ وقاس طارحاً السؤال الأساسي في العلاقة بين الدين والعنف بشكل عام؛ يقول الامبراطور: "أرني ما هو الجديد الذي أتى به محمد، وسوف تجد أشياء كلها شريرة وغير انسانية، من مثل أمره بنشر الدين بالسيف". ثم يمضي الامبراطور شارحاً بالتفصيل الأسباب التي تجعل من نشر الايمان بالعنف تصرفاً غير عقلاني. لا يتفق العنف مع الطبيعة الإلهية، ولا مع طبيعة الروح: "لا يحب الله سفك الدم، والتصرف غير العقلاني مُناقض لطبيعة الله". فالايمان يبزغُ من الروح وليس من الجسد. بيد أن الذين يريدون نشر الايمان، "يحتاجون إلى قُدرة على الحديث الجيد، والتأمل بعقل، وبدون عنف وتهديدات... ومن أجل اقناع روح عاقلة، لا يحتاج المرءُ إلى ذراع قوية، ولا إلى سلاح من أي نوع، كما لا يحتاج إلى تهديد أي شخص بالموت...".

إن الحجة البارزة في هذا الجدال ضد الإرغام على الإيمان أن الداعية الذي يتصرف بخلاف العقل، إنما يتصرف بخلاف طبيعة الله. ويلاحظ البروفسور خوري (**) معلقاً: بالنسبة للامبراطور البيزنطي ذي الثقافة الفلسفية الاغريقية؛ فإن هذا الأمر بديهي. اما في تعاليم الإسلام فإن الله سبحانه مُتعال علواً مطلقاً، كما أن إرادته ليست مقيّدة أو متعلقة بأي مبدأ آخر بما في ذلك مقاييس العقل نفسه. وهنا عاد خوري للاقتباس من دارس فرنسي معروف للاسلاميات هو روجيه أرنالديز ذكر عن ابن حزم (الأندلسي) ان الأخير ذهب بعيداً في (تنزيه) الله إلى حدود القول إن الله سبحانه ليس مقيداً حتى بكلمته (أي بوعده ووعيده)، وليس هناك ما يُوجب عليه حتّى انزال الوحي وارسال النبيين. وهو عزّ وجل ان شاء، وبمقتضى هذا الفهم فقد تكون عبادة الأوثان داخلة ضمن المشيئة الإلهية.

ان التحدي الذي واجه اللاهوتيين القدامى، وهو ما يزال يواجهنا حتى اليوم: هل الاعتقاد بأن العمل غير العقلاني يُناقض طبيعة الله هو مجرد فكرة اغريقية أو انها حقاً وواقعاً صحيحة دائماً، وأنا أرى انه في هذه المسألة بالذات يمكن الوصول إلى وجود تناغم بين القناعة الإغريقية والفهم الإنجيلي للايمان بالله. وإذا عدنا إلى الجُملة الأولى في سفر التكوين بحسب يوحنا نجد (في البدء كانت الكلمة "اللوغوس"، وكان الكلمة الله): فالله يعمل باللوغوس واللوغوس يعني العقل والكلمة.. وهو العقل القادر على التواصل، التواصل بذاته باعتباره عقلاً. وهكذا فان يوحنا قال القول النهائي في الفهم الانجيلي لله وفي هذه المقولة تتلاقى كل خيوط وخطوط الايمان الانجيلي.

يقول يوحنا الرسول انه في البدء كان اللوغوس، واللوغوس هو الله، وهذا اللقاء بين الرسالة الانجيلية والفكر الاغريقي ما حدث بالمصادفة. ففي رؤيا بولس الرسول بعد أن وجد طرق آسيا مسدودة، ان انساناً مقدونياً اتاه في المنام وقال له: "تعال إلى مقدونيا وساعدنا"!

وقد عنت تلك الرؤيا ان هناك ضرورة للتقارب بين الايمان الانجيلي والتساؤل الاغريقي. وفي الواقع فإن ذلك التقارب كان جارياً منذ بعض الوقت. فاسم الله، الذي تجلى من شجرة العليق المشتعلة، يفترق عن سائر التأليهات الأخرى مهما اختلفت أساميها. إنه هو، هكذا ببساطة. وهذا تحد لمصطلح الميث (الأسطورة) الذي حاول سقراط اختراقه، والتسامي فوقه في قياسٍ مقارب. وفي العهد القديم اكتملت العملية التي بدأت في العليقة المشتعلة، خلال السبْي، الذي عنى تجرداً عن الأرض والمعبودات، حيث هو الله رب السموات والأرض: أنا الله، وهذا الفهم الجديد الخالص لله ترافق مع قدر من التنوير، الذي وجد تعبيره الخاص والقوي بالتبرؤ من الآلهة الأخرى، التي هي من صناعة البشر... وقد حدث بذلك التلاقي النهائي بين اله الإنجيل، والفكر الاغريقي الراقي؛ فكان ذلك الإثراء المتبادل في أدب الحكمة المتأخر... (ويفضّل البابا هنا في حيثيات اللقاء بل والتطابق في الترجمة الاسكندرانية للعهد القديم إلى الاغريقية).. وصولاً للامبراطور مانويل الثاني وجدالياته، والذي صار قادراً على القول: إن لم تعمل بحسب "اللوغوس" فان ذلك مخالف لطبيعة الله (عزّ وجّل).

إن الذي أريد تقريره بكل أمانة هنا اننا نجد اتجاهات في لاهوت العصور الوسطى تتنكر لهذا الامتزاج أو التلاقي بين الروح الإغريقي والروح المسيحي. فبخلاف العقلانية التي عرفها أوغسطين وتوماس، ظهر أناس مثل دونز سكوتوس ينصرون إرادوية تقول إننا لا نستطيع معرفة الله إلا بالإدراك المباشر أو الغريزة. ذلك أن حرية الله تقع فيما وراء أو فوق ذلك، حيث قد تكون أفعال الله مناقضة لكل ما سبق أن فعله! وهذا التوجه يبلغ آفاقاً تشبه تلك التي تحدث عنها أو تصورها ابن حزم (يسميه البابا دائماً خلال محاضرته: ابن حزن)، وهي صورة تجيز على الله سبحانه أن يفعل ما قد لا يتفق والخير والحقيقة. فتعالي الله وغيريته المطلقة هما من السّموق، بحيث إن عقلنا أو إدراكنا للحق أو للخير لا يعودان مرآة لله، الذي يبقى جل وعلا غير مُدرَك خلف غاياته الفعلية. وبخلاف ذلك، فإن إيمان الكنيسة ظل يؤكد دائماً أنه بين الله والإنسان بين الخالق الأبدي وعقلنا المخلوق، هناك دائماً قياس حقيقي. وبحسب هذا التوجه فإن الاختلاف أو اللااشتراك يبقى قائماً، ولكن ليس الى حدود إلغاء القياس ولغته. إن الله سبحانه لا يصير مقدساً أكثر، إذا أبعدناه عنّا في إرادوية مفرطة. فالله هو الوجود الذي يفصح عن نفسه باعتباره لوغوس وهو باعتباره كذلك يتقبلنا بحب: ولا شك أن الحب "يتفوق" على المعرفة. ولذلك فهو قادر على التحقق أكثر من تفكيرنا نفسه. وهكذا فالإيمان المسيحي هو في تناغم مع الكلمة الأبدية ومع عقولنا.

إن هذا اللقاء بين الإيمان الإنجيلي والفلسفة الإغريقية، كان على قدر كبير من الأهمية ليس من جهة موقف تاريخ الأديان، بل ومن جهة التاريخ العالمي. وهو أمر ما يزال يهمنا حتى اليوم. وبالنظر لهذا المشيج فإن المسيحية بالرغم من أصولها وتطورها البارز في المشرق، اتخذت سيرها ومصيرها وطبيعتها في أوروبا. ونحن نستطيع أن نعبر عن ذلك بأن هذا المشيج، مضافاً اليه الميراث الروماني، صنع أوروبا، وهو يبقى التأسيس الذي يعبر بالكامل عن الذات الأوروبية. وهذه المقولة التي تذهب الى أن الميراث الإغريقي المصفى يشكل جزءاً جوهرياً من الإيمان المسيحي تصادمه عمليات "نزع الهلْيَنة" عن المسيحية، وهي العملية التي سيطرت في النقاشات اللاهوتية منذ بدء الأزمنة الحديثة. ويمكن تتبع العملية المذكورة وقسمتها الى ثلاث مراحل، تترابط فيما بينها، لكنها تظل ممكنة التمييز والتمايز في الدوافع والأهداف.

بدأت المرحلة الأولى من عمليات "نزع الهلْينة" في زمن الإصلاح بالقرن السادس عشر. وقد نظر الإصلاحيون في التقليد اللاهوتي السكولائي فوجدوه مرتبطاً تماماً بالفلسفة. ورأوا أن نظام الإيمان هذا ارتبط بمقولات فكرية غريبة عنه. وقد بحث هؤلاء عن الأصل الطهوري للإيمان المسيحي كما يوجد أو يدرك في الكلمة الإنجيلية. فالميتافيزيقا بحسب هذا الإدراك بدت فكرة مسبقة مأخوذة من مصدر آخر، ويكون على الإصلاح أن ينحيها عن المصدر الإلهي وكلمة الله بحيث تعبر الكلمة عن نفسها. وعندما قال عمانوئيل كانط إنه مضطر لوضع الفكر جانباً ليفسح المجال للإيمان، فإنه كان يضع برنامجاً راديكالياً، ما رأى الإصلاحيون أنفسهم آفاقه الشاسعة. لقد وضع الإيمان في العقل العملي، منكراً علاقته بالواقع بشكل عام.

وجاءت المرحلة الثانية في القرنين التاسع عشر والعشرين. ومفكرها الأبرز هو أدولف فون هارناك وتلامذته الكبار. وعندما كنت طالباً في سنوات الشباب كان هذا النوع من اللاهوت مؤثراً أيضاً في الكاثوليكية. وقد اتخذت العملية في هذه المرحلة منطلقاً من كلام باسكال الذي أقام تمييزاً كبيراً بين إله الفلاسفة، وإله إبراهيم وإسحاق ويعقوب. وقد كانت محاضرتي الأولى بجامعة بون عام 1959 عن هذا التطور. ولا أريد العودة هنا لتلك التفاصيل. لكنني أريد أن أنبه الى ما هو الجديد في تلك المرحلة من "نزع الهلينة". كان قصد هارناك العودة الى رسالة المسيح خالية من تعقيدات اللاهوت، ومن الهيللينية: إن الرسالة الأولى للمسيح ـ بحسب هذا الإدراك ـ هي ذروة التطور الديني للبشرية. فقد وضع المسيح نهاية للاهوت العبادة لصالح الأخلاق. وفي المحصلة فإن المسيح هو أبو الرسالة الأخلاقية الإنسانية لقد كان المراد التوفيق بين المسيحية المحررة من العناصر الفلسفية واللاهوتية ذات الطابع الفلسفي، لتقع في تناغم مع الإيمان بالمسيح وألوهيته والثالوث الإلهي. وبذلك فإن الطريقة التفسيرية التاريخية النقدية للعهد الجديد أعادت للاهوت مكانته بالجامعة. فاللاهوت ـ عند هارناك ـ شديد الأهمية من الناحية التاريخية، ولذلك يجب أن يبقى "علمياً" ومن خلف هذا الإدراك أو هذا الفهم يبرز التحديد المحدث للعقل والعقلانية كما عبر كانط في نقداته. لكنه ازداد حدة بالتدريج بسبب تأثير العلوم الطبيعية. ذلك أن المفهوم الحديث للعقل يجمع بين عنصرين: الأفلوطينية والتجريبية. وهي مقولة سادت في عصر التصنيع. وقد ترتبت على هذا التفسير نتيجتان: كل موضوع يخضع للرياضيات وللعناصر التجريبية هو موضوع علمي. والنتيجة الثانية أن هذا النزع للغطاء الفلسفي يتجاهل الله ويتجاهل الأخلاق، وما عادت العلوم الحديثة بناءً على هذه النظرة ترتبط بذلك.

... ولننظر قبل الخاتمة في التطور الثالث وتطورات "نزع الهلينة" والذي يجري اليوم. في المرحلة الأولى قيل إن الهلينة هي مرحلة ينبغي تجاوزها، وفي المرحلة الثانية قيل بضرورة العودة للرسالة الصافية والبسيطة للمسيح وتجربته. وكلتا النقطتين تستحق نقاشاً حامياً. فالعهد الجديد كتب باليونانية، ويحمل الروح اليونانية. والتصغير من هذا الأمر أو ذاك باسم العودة للعهدين من جانب المسيحيين يفقد المسيحية روحها الباحثة، وقدرتها حتى على اعتناق الحداثة. ولنصل الى الخاتمة. إن نقد العقل الحديث لا ينبغي أن يفهم باعتباره عودة الى الوراء الى ما قبل عصر التنوير، ورفض منجزات الحداثة. فنحن نقر بمنجرات العلوم المتطورة وما جلبته للبشرية من خير وتقدم. وهكذا فلاينبغي فهم دعوتنا باعتبارها أثراً من الماضي، بل هي سبيل من سبل العقل وكيفية وضعه موضع الحياة العملية. وفي الوقت الذي نقر فيه بإنجازات الحداثة ونقدر خدماتها للإنسانية، نرى الأخطار الصادرة عن المرجع ذاته، كما نرى أملاً كبيراً في إمكانيات المراجعة والتفسير. لا بد أن نستشرف حماساً أكبر في الخروج من التلقائيات والإرادويات، وإلا ضرب الدين، وضربت المعاني العميقة المرتبطة به. والذين كانوا يتجاوزون هم الذين عادوا يقرون بأن الدين ضروري اليوم. وقد رأى الغربيون من قبل أن العقل العملي والأشكال الفلسفية المبنية عليه هي الظاهرة العلمية من غير منازع. والذين يرون أن العقل ينبغي أن يعمى ويضعون الدين بمنزلة الثقافات ا لشعبية هؤلاء لا يستطيعون ممارسة حوار الثقافات. إن العقل العلمي الحديث يكون عليه أن يقبل البنى العقلانية الموضوعة للتراتبية بين العقل والإيمان، بين الروح والدين والله. وأريد هنا أن أذكر بما قاله سقراط لفيدون، وكانت عدة مقولات خاطئة قد مرت في بداية حديثهما: سهل على أي أحد سمع مقولات فاسدة الى هذا الحد، أن يبقى طيلة حياته لاأدرياً ويسخر من الآخرين، لكنه يكون حينها قد حرم نفسه من سؤال حقيقة الوجود، وسيقاسي في حياته كثيراً من وجوه سوء الفهم والتقصير. ولقد ظل الغرب طويلاً يتجنب فعلاً الكثير من الأسئلة الأساسية، تارة بحجة أنها ليست غربية، وطوراً بأنها غربية أكثر من اللازم: وأن تتصرف بخلاف العقل بحسب مانويل الثاني ـ يعني أنك تتصرف بخلاف طبيعة الله. فلنقبل على الحوار وستظهر المشكلات تباعاً، ويمكن البحث عن علاجاتٍ رحبةٍ ومشتركةٍ لها، دونما إزعاج.

(*) هذه المحاضرة ألقاها البابا بنديكتوس السادس عشر بقاعة المحاضرات بجامعة بون في 12/9/2006 وقد اختصرت المقدمة وبعض التفاصيل بداخلها وفي الخاتمة لعدم تعلقها بالموضوع؛ وفيها يروي البابا بدء علاقته بجامعة بون (المانيا) عام 1959 أستاذاً للاهوت الكاثوليكي. وفي الجامعة المذكورة كليتان احداهما للاهوت الكاثوليكي والأخرى للاهوت البروتستانتي وقد انشغل البابا في التمهيد للمحاضرة بالعلاقة مع الزملاء البروتستانت في ذلك الزمان.

(**) عادل تيودور خوري: من أصل لبناني، وهو أستاذٌ متقاعد بجامعة مونستر الآن. وقد بدأ حياته العلمية بعمل كبير عن "الجدالات البيزنطية ضد الاسلام في القرن التاسع الميلادي" وتابع نشراته للنصوص اللاهوتية اليونانية واللاتينية بشكل متقطع. وله أعمالٌ كثيرة عن العلاقات الاسلامية ـ المسيحية، وعن الاسلام؛ منها عمل عن التسامح في الاسلام.

وقد كتب تفسيراً للقرآن الكريم (بالألمانية) في اثني عشر مجلداً اختاره من أمهات كتب التفسير

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

نص بيان اتحاد العالمي لعلماء المسلمين

اتحاد العلماء يطالب باعتذار بابا الفاتيكان

أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانًا فنّد فيه التصريحات المسيئة التي أدلى بها بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر، حول الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم.

وطالب العلامة يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد، بابا الفاتيكان اليوم الخميس 14-9-2006 بالاعتذار عن هذه التصريحات.

وفيما يلي نص البيان:

فوجئت وفوجئ المسلمون في أقطار الأرض بتصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر خلال زيارته إلى ألمانيا، حول الإسلام وعلاقته بالعقل من ناحية، وعلاقته بالعنف من ناحية أخرى.

وكنا ننتظر من أكبر رجل دين في العالم المسيحي: أن يتأنى ويتريث ويراجع ويشاور، إذا تحدث عن دين عظيم كالإسلام، استمر أكثر من أربعة عشر قرنًا، ويتبعه نحو مليار ونصف من البشر، ويمتلك الوثيقة الإلهية التي تتضمن كلمات الله الأخيرة للبشرية (القرآن الكريم) الذي لم يزل يقرأ كما كتب في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه، ولم يزل يُتلى كما كان يتلى في عهد النبوة، ويحفظه عشرات الألوف في أنحاء العالم.

ولكن البابا الذي قالوا: إنه كان يشغل مقعدًا لتدريس اللاهوت وتاريخ العقيدة في جامعة راتيسبون منذ 1969م سارع بنقد الإسلام، بل بمهاجمته في عقيدته وشريعته، وبطريقة لا يليق أن تصدر من مثله.

ففي وسط الجموع الحاشدة التي تزيد على مائتي ألف شخص، تحدث البابا عن الإسلام دون أن يرجع إلى كتابه المقدس (القرآن)، وبيانه من سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، واكتفى بذكر حوار دار في القرن الرابع عشر بين إمبراطور بيزنطي ومسلم فارسيّ مثقف. وكان مما قاله الإمبراطور للرجل: "أرني ما الجديد الذي جاء به محمد؟ لن تجد إلا أشياء شريرة وغير إنسانية، مثل أمره بنشر الدين -الذي كان يبشر به- بحد السيف!".

ولم يذكر البابا ما رد به الفارسي المثقف على الإمبراطور.

ونسي البابا: أن محمدًا جاء بالكثير الكثير الذي لم تأتِ به المسيحية ولا اليهودية قبلها، جاء بالمزج بين الروحية والمادية، وبين الدنيا والآخرة، وبين نور العقل ونور الوحي، ووازن بين الفرد والمجتمع، وبين الحقوق والواجبات، وقرّر بوضوح الإخاء بين الطبقات داخل المجتمع، وبين المجتمعات والشعوب بعضها وبعض، وقال كتابه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا...} [الحجرات: 13].

وشرع مقابلة السيئة بمثلها، وندب إلى العفو، ودعا إلى السلام، ولكن أمر بالإعداد للحرب: {تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال: 60].

وأنصف المرأة وكرمها إنسانًا وأنثى وابنة وزوجة وأمًّا وعضوة في المجتمع.

ونسخ كثيرًا من الأحكام التي كانت أغلالاً في اليهودية، كما قال تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ...} [الأعراف: 157].

وأما ما قاله الإمبراطور البيزنطي من أن محمدًا لم يجئ إلا بالأشياء الشريرة، وغير الإنسانية، مثل الأمر بنشر دينه بحد السيف! فهو قول مبني على الجهل المحض، أو الكذب المحض. فلم يوجد من حارب الشر، ودعا إلى الخير، وفرض كرامة الإنسان، واحترم فطرة الإنسان، مثل محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله {رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.

ودعوى أنه أمر بنشر دينه بحد السيف أكذوبة كبرى، فهذا ما أمر به قرآنه: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125].

والحقيقة أن الإسلام لم ينتصر بالسيف، بل انتصر على السيف الذي شهر في وجهه من أول يوم. وظل ثلاثة عشر عامًا يتحمل الأذى والفتنة في سبيل الله، حتى نزل قوله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ} [الحج: 39،40].

إنما فرض الإسلام الجهاد دفاعًا عن النفس، ومقاومة للفتنة، والفتنة أشد من القتل، وأكبر من القتل. ولذا قال تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190]، {فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً} [النساء: 90].

والإسلام لا يقبل إيمان مَن يدخل عن طريق الإكراه، كما قال تعالى: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ...} [البقرة: 256].

وما قول البابا فيما جاء في الكتاب المقدس في سفر التثنية من التوراة: إن البلد التي يدخلها موسى ومن معه عليهم أن يقتلوا جميع ذكورها بحد السيف... أما بلاد أرض الميعاد، فالمطلوب دينًا ألا يستبقوا فيها نسمة حية! يعني: الإبادة والاستئصال الذي نفذه الأوربيون النصارى حينما دخلوا أمريكا مع الهنود الحمر، وحينما دخلوا أستراليا مع أهلها الأصليين!.

كنا نربأ بالبابا أن يستدل بهذا الكلام المبتور في سياق حديثه عن الإسلام ونبي الإسلام.

وما يمارسه بعض المسلمين من العنف، فبعضه مشروع، بإقرار الأديان والشرائع والقوانين والأخلاق، مثل دفاع المقاومة الوطنية ضد الاحتلال في فلسطين أو في لبنان أو في العراق أو في غيرها، وتسمية هذا عنفًا وإرهابًا: ظُلم بيِّن، وتحريف للحقائق.

وبعض ذلك أنكرته جماهير المسلمين في كل مكان، مثل أحداث 11 سبتمبر، ومعظم العنف غير المشروع سببه الأكبر: المظالم التي تقع على المسلمين في كل مكان، ويسكت عنها رجال الدين في الغرب، وربما باركها بعضهم.

ويقرر البابا في لقائه الجماهيري: "أن الله في العقيدة الإسلامية مطلق السمو، ومشيئته ليست مرتبطة بأي شيء من مقولاتنا، ولا حتى بالعقل!". وأقام مقارنة مع الفكر المسيحي المتشبع بالفلسفة الإغريقية، موضحًا أن (هذا الفكر يرفض عدم العمل بما ينسجم مع العقل). وكل ما هو مخالف للطبيعة الإلهية.

ولو كلّف الحبر الأعظم نفسه أو كلّف أحدا من أتباعه بالرجوع -ولو قليلاً- إلى مصدر الإسلام الأول (القرآن) لوجد فيه من عشرات الآيات، بل مئاتها، ما يمجد العقل، ويأمر بالنظر، ويحض على التفكير، ويرفض الظن في مجال العقائد، كما يرفض اتباع الأهواء، وتقليد الآباء والكبراء، حتى كتب بعض كبار الكتاب بحق: التفكير فريضة إسلامية.

وحسبنا قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا} [سـبأ: 46]، وقوله سبحانه: {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ} [الأعراف: 185].

ولو رجع إلى قول أئمة الإسلام، مثل الأشعري والماتريدي والباقلاني والجويني والغزالي والرازي والآمدي وغيرهم، لوجدهم يقولون: إن العقل أساس النقل، ولولا العقل ما قام النقل، ولا ثبت الوحي؛ لأن ثبوت النبوة لا يتم إلا بالعقل، وثبوت النبوة لشخص معين لا يتم أيضًا إلا بالعقل.

ولا يقبل المحققون من علماء الإسلام من آمن بالإسلام تقليدًا لآبائه، دون إعمال للعقل، ونظر في الأدلة، ولو بالإجمال. كما قال صاحب الجوهرة:

إذ كل من قلد في التوحيد إيمانه لم يخلُ من ترديد

ولو أحببنا أن نقارن بين الديانتين: الإسلام والنصرانية، لوجدنا النصرانية هي التي لا تعير العقل التفاتًا في عقائدها، وتقول تعليماتها: آمن ثم اعلم. اعتقد وأنت أعمى. أغمض عينيك ثم اتبعني. في حين أن العلم في الإسلام يسبق الإيمان، والإيمان ثمرة له، كما في قوله تعالى: {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ} [الحج: 54] وهكذا: ليعلموا، فيؤمنوا فتخبت قلوبهم.

لقد ألَّف الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده كتابه: (الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية) ليرد به على أحد نصارى الشرق الذي زعم أن النصرانية تتسع للعلم والمدنية بما لا يتسع له الإسلام. فكان رد الشيخ العلمي الموثق بالمنطق والتاريخ وحقائق الدين والعلم: أن الأصول التي يقوم عليها الإسلام هي التي تثمر الحضارة والمدنية، من الإيمان بالعقل، ورفض السلطة الدينية، والجمع بين الدنيا والآخرة... إلخ. بخلاف المسيحية التي تقوم في أساسها على الخوارق، ولا تؤمن برعاية السنن التي أكَّدها القرآن والتي يقول أحد فلاسفتها الدينيين (أوغستين): أومن بهذا؛ لأنه محال، أو غير معقول!.

ولو كان الإسلام ينكر العقل أو يهمله، فكيف أقام المسلمون تلك الحضارة الشامخة التي جمعت بين العلم والإيمان، وبين الإبداع المادي والسمو الروحي؟ والتي ظل العالم يستمد منها أكثر من ثمانية قرون، ومنها أوروبا التي اقتبست منها المنهج التجريبي الاستقرائي، بدل المنهج القياسي الأرسطي، كما شهد بذلك مؤرخو العلم من أمثال غوستاف لوبون، وبير بغولف، وجورج سارطون وغيرهم.

وعن طريق الحضارة الإسلامية، عرفت أوروبا فلسفة أرسطو مشروحة على يد فيلسوف وفقيه مسلم هو العلامة ابن رشد. ولولاه ما عرف الأوربيون أرسطو!.

وقول البابا: إن مشيئة الله في الإسلام مطلقة لا يحدها شيء: صحيح في الجملة، ولكن أجمع علماء الإسلام على أن مشيئة الله تعالى مرتبطة بحكمته لا تنفصل عنها، فلا يشاء أمرًا مخالفًا للحكمة، فإن من أسمائه الحسنى التي تكررت في القرآن: الحكيم. فهو حكيم فيما خلق، وحكيم فيما شرع، لا يخلق شيئًا باطلاً، ولا يشرع شيئًا اعتباطًا.

والله تعالى لا يفعل إلا ما فيه الخير والصلاح لخلقه، كما قال نبي الإسلام في مناجاته لربه: "الخير بين يديك، والشر ليس إليك".

بل إن طائفة المعتزلة من متكلمي المسلمين يرون أن فعل الصلاح والأصلح للخلق: واجب على الله تعالى.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يقف البابا الحالي من الإسلام والمسلمين موقفًا سلبيًّا، يظهر فيه الإهمال أو التوجس، أو ما هو أكثر.

ففي أول قداس أشرف عليه بعد انتخابه أواخر إبريل 2005م لم يذكر المسلمين بكلمة على حين خص (الإخوة الأعزاء -على حد قوله- من الشعب اليهودي بكلمات تفيض مودة وإعزازًا.

وفي مدينة (كولونيا) الألمانية آخر شهر أغسطس أثناء الأيام العالمية للشباب: التقى بممثلين عن الجالية المسلمة في أسقفية المدينة، فأعرب عن بالغ انشغاله بتفشي الإرهاب، وأكد في هذا اللقاء ضرورة (نزع المسلمين ما في قلوبهم من حقد، ومواجهة كل مظاهر التعصب، وما يمكن أن يصدر منهم من عنف)!.

وهذه النبرة التوبيخية كان لها وقع سيئ في نفوس المسلمين، لما فيها من رؤية ضيقة ومن تصور تبسيطي لمنابع الإرهاب وأسبابه.

كما أن استقباله للكاتبة الإيطالية المقيمة في الولايات المتحدة (أوريانا فالاتشي) والتي تكتب كتبًا ومقالات نارية تؤلب على الإسلام والمسلمين. والتي لا ترى فرقًا بين إسلام متطرف وإسلام معتدل، فالإسلام كله متطرف، والتناقض بين المسيحية والإسلام: جوهري.

كانت هذه مواقف تُعَدّ سلبية بالنسبة للمسلمين، أما اليوم فقد أصبح الأمر يتعلق بالإسلام ذاته، ونحن المسلمين نعتبر النصارى أقرب مودة للمسلمين، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول: "أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم".

ولمريم عليها السلام سورة في القرآن، ولأسرة المسيح سورة في القرآن (سورة آل عمران)، وللمسيح وكتابه في القرآن مكان معروف. ونحن لا نريد أن نصعد الموقف، ولكن نريد تفسيرًا لما يحدث، وما المقصود من هذا كله. كما نطلب من حبر المسيحية أن يعتذر لأمة الإسلام عن الإساءة إلى دينها.

لقد كنا نود من البابا أن يدعو إلى حوار إيجابي بين الأديان، وحوار حقيقي بين الحضارات، بدل الصدام والصراع، وقد استجبنا من قبل للدعوة الموجهة من جمعية سانت جديو في روما إلى الحوار الإسلامي المسيحي. وشهدنا دورة للحوار مع أحبار الكنيسة في روما، وفي برشلونة، فيما سُمّي (قمة إسلامية مسيحية)، وشاركنا في مؤتمرات للحوار الإسلامي المسيحي في الدوحة. فهل يريد الحبر الأعظم أن نغلق أبواب الحوار، ونستعد للصراع في حرب أو حروب صليبية جديدة؟

وقد بدأها بوش، وأعلنها صريحة باسم اليمين المسيحي. ونحن ندعو إلى السلم؛ لأن ديننا يأمرنا بذلك، ولكننا إذا فرضت علينا الحرب خضناها كارهين، نتربص فيها إحدى الحسنين، كما قال قرآننا: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} [البقرة:216].

وكما قال نبينا صلى الله عليه وسلم: "لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، ولكن إذا لقيتموه فاثبتوا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف". متفق عليه.

فنحن ندعو إلى التسامح لا إلى التعصب، وإلى الرفق لا إلى العنف، وإلى الحوار لا إلى الصدام، وإلى السلام لا إلى الحرب. ولكنا لا نقبل أن يهاجم أحد عقيدتنا ولا شريعتنا ولا قيمنا، ولا أن يمس نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم بكلمة سوء. وإلا فقد أذن الله لنا أن ندافع عن أنفسنا. فإن الله لا يحب الظالمين.

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

يوسف القرضاوي

21 شعبان 1427هـ

14-9-2006م

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان المنظمة العالمية لنُصرة النبي صلى الله عليه وسلم حول تصريحات البابا بنديكتوس

بيان المنظمة العالمية لنُصرة النبي صلى الله عليه وسلم حول تصريحات البابا بنديكتوس

المصريون ـ خاص : بتاريخ 17 - 9 - 2006

الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وصلوات الله وسلامه على سيدنا محمد خاتم النبيين ، وعلى آله وصحبه الذين قضوا ا بالحق وبه كانوا يعدلون ، وبعد :

فقد كانت مثيرة للاستهجان تلك التصريحات التي أدلى بها البابا بنديكتوس السادس عشر في محاضرته والتي كانت عن العلاقة بين " الإيمان والمنطق وأهمية الحوار بين الثقافات والأديان " والتي اختار فيها البابا أن ينقل عن إمبراطور بيزنطي قوله : ( ماذا قدم محمد من جديد ، وسوف لن تجد إلا أموراً شيطانية وغير إنسانية ، مثل أوامره التي دعا إليها بنشر الإيمان عن طريق السيف ) و ( أما بالنسبة للتعاليم المسلمة ، فإن الإله " لا محدود " . إن إرادته لا تحدها أي من تقسيماتنا ) .

هذا العدوان من البابا على الإسلام ودينه لا يمكن أن يكون زلة لسان أو خطأ غير مقصود ، حيث كان ضمن محاضرة مكتوبة في جامعة علميَّة ، كما أنه يصعب تجاهل أن هذا الهجوم على النبي صلى الله عليه وسلم يتزامن مع وصف الإسلام بالفاشية ، ووصف المسلمين بالإرهاب من قِبَل اليمين المتطرف والمتصهينين في الإدارة الأمريكية والصور المسيئة في الدنمرك ، كما أن التوقيت يأتي في اليوم التالي للذكرى الخامسة لأحداث سبتمبر ، وهذا يعزز الاحتمال بأن التصريحات تتجه لتوفير غطاء للحرب التي يقودها هؤلاء المتطرفون ضد العالم الإسلامي .

وأما ما قاله الإمبراطور البيزنطي من أن محمدًا صلى الله عليه وسلم لم يجئ إلا بالأشياء الشريرة ، وغير الإنسانية ، مثل الأمر بنشر دينه بحد السيف ! فهو قول مبني على الجهل المحض ، أو الكذب المحض . فلم يوجد من حارب الشر ، ودعا إلى الخير ، وفرض كرامة الإنسان ، واحترم فطرة الإنسان ، مثل محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله : { رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } .

ودعوى أنه أمر بنشر دينه بحد السيف تخالف ما جاء في كتاب الله وما سجلته سيرة النبي صلى الله عليه وسلّم { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } [ النحل : 125 ] .

والإسلام فرض الجهاد دفاعًا عن النفس ، ومقاومة للفتنة ، والفتنة أشد من القتل ولذا قال تعالى : { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } [ البقرة: 190 ] { فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً } [النساء: 90] .

ولا يصح إيمان مَن يدخل عن طريق الإكراه ، كما قال تعالى : { لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ .. } [البقرة: 256] ، وهي آية مدنيَّة وليست مكيَّة خلافا لما يُفهم من خطاب البابا .

وما يمارسه بعض المسلمين من استخدام القوة فبعضه مشروع ، بإقرار الأديان والشرائع والقوانين والأخلاق ، مثل دفاع المقاومة ضد الاحتلال في فلسطين أو في لبنان أو في العراق أو في غيرها .. ، وتسمية هذا عنفًا وإرهابًا : ظُلم بيِّن ، وتحريف للحقائق .

أمَّا العنف ضد أبرياء مسالمين لم يشاركوا في حرب ولا قتال فقد أنكرته جماهير المسلمين وعلماؤهم ، سواءً أوقع ذلك في بلاد إسلامية أو غير إسلامية .

وأعظم من ذلك الإرهاب الذي تمارسه دول كبرى تقتل بسببه الآمنين وتدمر القرى والمدن مثل ما تقوم به إسرائيل ضد المدنيين العزّل في فلسطين قتلا وحصاراً وما قامت به من جرائم حرب وقتل وتدمير في لبنان كل ذلك برعاية دول عظمى مثل أمريكا وبريطانيا وغير بعيد ما حصل في أفغانستان والعراق . وهل يمكن للمسلمين أن ينسوا عهود الاستعمار والحروب الصليبية ؟!

إن من المفترض على من يتحدث في مكان أكاديمي عن " الحوار بين الثقافات والأديان " أن يلتزم بالحدّ الأدنى من الموضوعية فيرجع إلى القرآن والسنة لا إلى إمبراطور حاقد . والجدير أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يقف البابا الحالي من الإسلام والمسلمين موقفًا سلبيًّا ، ولذا فإننا نرجو أن لا تكون هذه فاتحة لحملة يقودها الفاتيكان ضد الإسلام الأمر الذي سيقود إلى فتن تهدد السلام العالمي .

إنّ المنظمة العالمية لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم تتقدم بهذه المطالب :

1. نطالب البابا بالاعتذار الصريح عن هذا التصريح ، ولا يمكن القبول بأن التصريح أسيء فهمه ، فالنص كان واضحاً والبابا لم يكن مضطراً لنقل الحوار لو لا رضاه عن مضمونه وأنه يعبر عن ما يضمره .

2. نطالب الحكومات الإسلامية باستنكار تصريحات البابا والتصدي لكافة الحملات التي تصف الإسلام بالفاشية وغيرها من الصفات المشينة ، ولعل من الملائم أن تعتذر أية حكومة إسلامية عن استقبال البابا .

3. نطالب الجمعيات الإسلامية والعلماء والمفكرين بالتصدي لهذه الحملات الظالمة ضد الإسلام وبذل الجهد للتعريف بالإسلام وبالرسول صلى الله عليه وسلم .

4. نطالب عامة المسلمين باستنكار التصريحات الظالمة ، والتعبير عن سخطهم وغضبهم لدينهم ونبيهم محمد صلى الله عليه وسلم بالوسائل السلمية الممكنة ، وبأداء حضاري راقٍ يمثَّل الأخلاق والانضباط بعيداً عن التخريب والاعتداء على الممتلكات وكل ما يخدش هذا العمل النبيل ، ويُراعى في ذلك الالتزام بالأنظمة المرعيَّة في بلدانهم التي يعيشون فيها . نريد " غضباً " ونريد أن نملك هذا الغضب لا أن يملكنا ، التزاماً بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه : ( ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) .

نسأل الله أن يعز دينه وأن يظهر كلمته ، والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .

الرئيس

د. يوسف بن عبد الله القرضاوي

الأمين العام

د. سلمان بن فهد العوده

الأمين العام المساعد

د. علي بن عمر بادحدح

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

ومحور ما نشر أنه غير متحمس للحوار بين الأديان والثقافات مثل سلفه،

عفوا صديقى العزيز

من قال ان سلفه كان مهتم بحوار بين الاديان

ان اختيار الاسلام كعدو وحيد للغرب بعد سقوط الاتحاد السوفيتى كان بأختيار البابا السابق وبرضاة بعد حادثه أحمت أغا الذى حاول اغتياله خدمه للصهيونيه العالميه والصهيونيه المسيحيه بقيادة رونالد ريجان

رابط هذا التعليق
شارك

الشعوب الغربية مضحوك عليها حيث أن معظمهم يظن أننا كمسلمين نكن العداء للمسيح ولا نؤمن به ولا يعلمون أن المسلم لا يكون مسلما إذا أنكر نبوة المسيح.

b]

الآخوة المسيحيين نفسهم مش بيؤمنوا بنبوة المسيح! وفكرة إن المسلم بيؤمن بإن السيد المسيح نبى ، لايشعر المسيحى بأنها شيء يقرب بين الديانتين.

نعم هم يعتقدون بألوهية المسيح ونحن نعتقد أنه رسول من رب العالمين أرسله إلي بني إسرائيل فكذبوا به و تآمروا عليه. وهنا تأتي المقارنة بين من يحترم المسيح -وإن لم يصل به إلي درجة التأليه - وبين من كذب به بل شارك في قتله - حسب الإعتقاد السائد لمدة قرون وحتي سنوات قليلة مضت -

أيهم أحق أن يكون أخ عزيز حسب كلام البابا بنيديكت (إذا كان لأحد الفريقين أن يكون أخ عزيز)؟؟

أستطيع أن أتخيل هذا البابا لو كان يعيش أيام إضطهاد اليهود في أوربا ماذا كان سيقول عنهم وماذا كان سيفعل بهم؟؟؟

:) :)

... حكامنا جواسيس .....

... حكامنا جواسيس .....

... حكامنا جواسيس .....

... حكامنا جواسيس .....

... حكامنا جواسيس .....

... حكامنا جواسيس .....

... حكامنا جواسيس .....

رابط هذا التعليق
شارك

قبل اندلاع موضوع اقوال اليابا الوقحه قرأت له وللامانه فى احدى الصحف الاجنبيه دعوته الى القيادات الاسلاميه من اجل التحاور ونبذ العنف الذى تتبناة بعض الجمعات الاصوليه الاسلاميه

البابا قال فى كلمته

ان المسيح عندكم نبيا وعندنا مخلصا

YOU BELIEVE IN JESUS AS A PROPHET AND WE BELIEVE IN HIM AS SAVOIR

ولعل هذة الكلمه توصف رؤيه المسيحيين للمسيح عليه السلام

استاذ سيزيف

قامتك عندى طالت الكواكب والنجوم

تحيه من اعماق قلبى لك

وحقيقه

الله محبه

_________________________________

العزيز ابو محمد

نصيحه اخويه

سيبك من السياسه وخليك فى المواضيع الدينيه لنستفيد منك اكثر :)

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى سيزيف ..

أحييك على مشاركتك ومشاطرتك لزملائك المسلمين أعضاء المنتدى إستياءهم مما نشر على لسان بابا روما .. وطبعا أنت لست مطالب بالاعتذار عن ذنب لم ترتكبه ..

لو كان البابا تعمد الاساءه الى الاسلام فهو امر غير مقبول من نظره الدين المسيحى التى تدعو كل تعاليمه الى السلام و عدم الاساءه للاخرين ومن المؤسف ان يكون من يخالف تلك التعاليم بابا الفاتيكان نفسه

إذا كان الدين المسيحى لا يسمح بالإساءة للآخرين .. فالإسلام أيضا ينهى عن ذلك

ولكن المشكلة ليست فى الدين وإنما فى أتباع الدين .. أنا مثلك إلتبس علىّ الأمر خاصة بعد مشاركة الأخ "صبح" التى اشتملت على ترجمة للفقرات ذات العلاقة من خطبة بابا روما ... أصبحت أميل إلى الاعتقاد أنه تنقصه كياسة رجل الدين المحترم .. فقد أساء اختيار المقدمات التى تؤدى إلى النهاية التى تحمل الرسالة التى أراد أن يوصلها :

الاخ الفاضل ابو محمد

يا صديقى انا لم اقل ان الاسلام يختلف عن المسيحيه فى موقفها من الاساءه للاخرين

ولكننى ذكرت المسيحيه فقط باعتبارها ديانه بابا الفاتيكان و التى ينتظر منه اتباع تعاليمها و التاكيد عليها

ولا اختلف معك فى ان المشكله - كل المشكله - فى اتباع الدين

كم من الجرائم ترتكب كل يوم باسم الدين سواء عن عمد او اهمال

ولكن ما المنى حقا ان تصدر الاساءه - حتى ولو لم تكن مقصوده - من راس الكنيسه الكاثوليكيه - رغما عن عدم انتمائى اليها

فالاساءه لو صدرت من شخص جاهل او غير مسئول لكان ممكنا تجاهلها و اعتبارها كأن لم تكن انطلاقا من صغر حجم المسىء

ولكم المؤسف ان تصدر من شخص بهذا الحجم و هذا الموقع

اولا لانها ستمس بمشاعر العديد من الناس المسلمين

ثانيا لانها ستسبب نشر مشاعر العداء و البغض فى العديد من البلدان - البعيده جدا عن روما و الفاتيكان

ادعو الله من اجل ان تمر تلك المحنه بسلام و ان يمحو مشاعر الغضب و الكراهيه من الصدور

ليس شرطا للموت ان يكفن الميت

ولا ان ينشر له نعيا

او ان يضعوا شاهدا على قبره

انت تموت عندما تصمت بينما كان ينبغى عليك ان تتكلم

"shinercorner"

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم إخوتى جميعا

إن الإسلام يرمى دائما منذ نزول الوحى على سيدنا محمد(ص)

فلماذا ندعو الآن إلى العنف

إذا أخطأ احد و اعترف انه أخطأ فلم لا ندعوه بالحسنى ؟

إننى أتساءل لماذا أصبحنا نأخذ كل شىء بهذا التعصب و هذا العنف

لابد ان نعرف اننا بشر و غيرنا بشر كذلك ولا نتخذ عدوا من يخطىء بكلمة

كيف نقول لمن يعتذر لا ليس هذا كافى؟

هل الإسلام علمنا ذلك؟

هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.

رابط هذا التعليق
شارك

انظروا معي هذا التعليق الجديد !! :wub:

كبير أساقفة سيدني: رد فعل بعض المسلمين على تصريحات البابا يؤكد العلاقة بين الإسلام والعنف

:) :)

B) :D

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

مقالة أعجبتني بهذا الشأن

الخطأ والاعتذار!

جواد البشيتي : بتاريخ 18 - 9 - 2006

الكلمة ما أن تخرج من الفم حتى تستحيل إعادتها؛ والكلمة المكتوبة، أي الكتابة، أعظم شأنا وأهمية من الكلمة المنطوقة، فالتفكير، في شكله "الرسمي"، أو في شكله الأكثر رقيِّا، إنما هو الكتابة. أما "الخطأ" المُرتكَب فليس من جنس واحد، فهو أولا يختلف في ثقله، أو وزنه، بحسب اختلاف ثقل، أو وزن، مرتكبه. و"الخطأ" يختلف في منسوب المنطق الذي يشتمل عليه، فأنتَ تخطئ عندما تقول 1 + 1 = 3؛ ولكن خطأكَ هذا يعدل قطرة في بحر الخطأ في قولك 1 + 1 = قرد!

والمخطئ لا يعتذر عن خطأ ارتكبه في حقك إذا لم يقتنع بأنه أخطأ، أو إذا لم تَخْلِق له أنتَ مصلحة حقيقية في أن يعترف بأنه أخطأ، وفي أن يعتذر إليك من ثم عنه.

كل هذا الذي قلت لا بد من قوله قبل، ومن أجل، فهم حقيقة كل ما قاله، أو اقتبسه، البابا بينيديكتوس السادس عشر في محاضرته "الأكاديمية"، والوقوف منه، ومنها، أي من المحاضرة، موقفا سليما.

الاقتباس البابوي من كتاب للإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني لم يورده البابا في محاضرته إلا في سبيل تعزيز وجهة نظره الشخصية والرسمية، وكأنه أراد أن يقول: جئتكم بهذا الاقتباس مصداقا لقولي ووجهة نظري في أن الإسلام عقيدة نُشِرت، وتُنشَر، بحد السيف، ولا تقيم وزنا للعقل في مساعي نشرها. لو كان للبابا رأيا آخر، أو مخالفا، لقال في محاضرته، أو بعدها، إنه يعارض، أو لا يؤيد، قول ذلك الإمبراطور: "أرني ما الجديد الذي جاء به محمد. لن تجد إلا أشياء شريرة، وغير إنسانية، مثل أمره بنشر الدين، الذي كان يبشر به، بحد السيف".

لقد أراد البابا أن يعرب عن رأيه الشخصي والرسمي في الإسلام فأعرب عنه عبر قول ذلك الإمبراطور الذي ثَبُت، من خلال محاضرة البابا، أنه لم يمت إلا جسدا، فروحه ما زالت حيَّة في تلك المحاضرة، التي لا يمكن وفهمها وتفسيرها إلا على أنها مصالح وأهداف دنيوية صرف لبست اللبوس الديني لعلها تبتني لها، ولذويها، قاعدة شعبية واسعة من المؤمنين الكاثوليك.

لسنا ضد حق البابا في أن يفهم الإسلام كما يشاء، وفي أن يقف منه الموقف الذي يشاء. لسنا ضد حقه في أن ينطق بما يعتقده حقيقة، أو في تشويه وتزوير الحقيقة؛ ولكننا ضد الهدف السياسي الكامن في محاضرته "الأكاديمية". ضد انضمامه إلى المساعي والجهود الإيديولوجية المبذولة من أجل نشر التعصُّب الديني هنا وهناك، وإشعال فتيل حروب دينية، لا هدف لمشعليها سوى تحويل العامَّة من المؤمنين الكاثوليك، ومن المؤمنين المسيحيين على وجه العموم، إلى وقود لحروب ذوي المصالح الإمبريالية والفئوية الضيقة، الذين لا يستطيعون الصيد إلا في المياه الدينية العكرة.

البابا عيَّن أولا مسلَّمته الفكرية الأولى وهي أن الإسلام والسيف صنوان أو توأمان. ثم شرع يقيم الدليل "المنطقي" على تضاد العلاقة بين الإسلام والله، وكأنه أراد أن يخاطب المشاعر الدينية لنحو مليار ونصف المليار مسلم قائلا: دينكم ليس من عند الله.

وشرح منطقه على النحو الآتي: الله لا يحب الدم، ولا يريد لمشيئته أن تعلو بحد السيف. يريد لها أن تعلو بـ "عقل الإنسان" فحسب، فالله، في طبيعته، محب للعقل والمنطق، ويريد لمشيئته أن تعلو وتسود عبر اقتناع عقل الإنسان بها.

ثم خلص إلى الاستنتاج، أو الحكم، الآتي: "العقيدة المسيحية تقوم على المنطق؛ أما العقيدة الإسلامية فتقوم على أساس أن إرادة الله لا تخضع لمحاكمة العقل أو المنطق"، أي أنها مخالفة لطبيعة الله، ولا يمكن، بالتالي، أن تكون من عنده.

وبعد كل ذلك، أعرب عن "حزنه الشديد" لردة الفعل التي أثارتها "فقرة صغيرة" وردت في محاضرته، و"اعتُبِرَت مهينة لمشاعر المؤمنين المسلمين"، مع أن تلك الفقرة الصغيرة المقتبَسة "لا تعبِّر، في أي شكل من الأشكال، عن "تفكيره الشخصي"، فهلا أوضح لنا كيف أن تلك الفقرة لا تعبِّر، في أي شكل من الأشكال، عن تفكيره الشخصي، والفرق، إذا ما وُجِد، بين تفكيره الشخصي وتفكيره الرسمي.

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

فلماذا ندعو الآن إلى العنف

إذا أخطأ احد و اعترف انه أخطأ فلم لا ندعوه بالحسنى ؟

إننى أتساءل لماذا أصبحنا نأخذ كل شىء بهذا التعصب و هذا العنف

لابد ان نعرف اننا بشر و غيرنا بشر كذلك ولا نتخذ عدوا من يخطىء بكلمة

كيف نقول لمن يعتذر لا ليس هذا كافى؟

هل الإسلام علمنا ذلك؟

من الذي دعى إلى العنف ؟؟

لم أسمع بهذه الدعوة

الدعوة كانت لإظهار الغضب بالطرق السلمية

ثم إنه لم يعتذر

لكنه أشار إلى حزنه لسوء الفهم وهذه إساءة أخرى

أقرأ كلام الشيخ القرضاوي

[/quote]رفض رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي التوضيح الصادر عن البابا بنديكت السادس عشر لتصريحاته المسيئة للإسلام. ولوح في أحدث رد فعل على التصريحات بالامتناع عن المشاركة في الحوار الإسلامي المسيحي إذا لم يصدر "اعتذار حقيقي" من البابا.

وقال في تصريحات ضمن البرنامج الحواري الشريعة والحياة -الذي بثته الجزيرة أمس- إن هذا ليس اعتذارا بل اتهاما للمسلمين.

وكان البابا قد قال أمس في عظة في كاستلغوندولفو قرب روما إنه "في غاية الأسف" للغضب الذي أثارته تصريحاته التي أدلى بها في ألمانيا الأسبوع الماضي، وإن اقتباسا استخدمه من نص من العصور الوسطى عن الجهاد لا يعكس رأيه الشخصي.

وفي إشارة إلى الحوار الإسلامي المسيحي قال القرضاوي "نحن قبلنا الحوار مع المسيحيين وذهبنا إلى روما وبرشلونة، وإذا لم يحدث اعتذار حقيقي فلن تستكمل هذه الحوارات".

واعتبر القرضاوي توضيحات الفاتيكان القائلة إن المسلمين أساؤوا فهم تصريحات البابا إساءة أخرى للمسلمين. وقال "حين يكون الكلام صريحا لا نسأل عن النيات".

وحث القرضاوي المسلمين على عدم الاعتداء على الكنائس والاكتفاء بمظاهرات واعتصامات سلمية بعد صلاة يوم الجمعة المقبل، وطالب السفراء العرب والمسلمين لدى الفاتيكان بتقديم احتجاجات كتابية على تصريحات بابا روما.

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...