Sherief AbdelWahab بتاريخ: 21 سبتمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 سبتمبر 2006 لم تهضم قوي المعارضة «حكاية» الانطلاقة الثالثة عنواناً لمؤتمر الحزب الوطني، الذي يختتم اليوم، ولم يعجبها تفسير رجال «الحزب» لموضوع الانطلاقة، وشخصياً لم أهتم بقضية «الانطلاقات»، سواء الأولي أو الثانية، ورأيت أنه لم يكن الأمر يحتاج كل هذا الوقت وهذه المساحة من الكلام حول حقوق «المواطن والمواطنة» في أروقة الحزب ومؤتمره، فالموضوع الذي نوقش في المؤتمر خصصت له جلسات وأوراق عمل، وجري حوله نقاش وجدل، ليس بالقيمة «العويصة» أو اختراع للذرة، وإنما موضوع بسيط وسهل وسلسل ومعروف ومفهوم، المهم أن يحصل المواطن علي حقوقه وأن يضمن المواطنة الحقيقية، صار الحديث عن قصة التوريث عقيماً، وأصبح الكلام عن التعديلات الدستورية مملاً، وبقيت نغمة الشكوي من هيمنة الحزب الوطني مكررة، وبات الجدل حول الإصلاح السياسي وإيقاعه وحديثه رتيباً، وأمست المطالبة بديمقراطية حقيقية كالنفخ في القرب المخرومة. والحقيقة أن سياسات وتصرفات الحكومات المتعاقبة، وضعت المواطن في مصر في موقف صار العمل السياسي فيه ترفاً ورفاهية، وأصبحت آمال المواطن وأقصي أمانيه، وكل ما يرجوه في الدنيا أن يعيش حياة كريمة بسيطة، يجد فيها احتياجاته «العادية جداً» دون مهانة، وهو يعتقد أن مكانة مصر وتاريخها وخيراتها كفيلة بأن تحقق له ذلك، أياً كان النظام الذي يحكمه، سواء كان ديمقراطياً أو ديكتاتورياً، يمينياً أو يسارياً، إسلامياً أو حتي شيوعياً، من حق المواطن أن يولد في بيئة طبيعية لا عشوائية، وألا يعيش وسط برك المجاري «الضاربة» أو في مسكن عشوائي لا تدخله شمس، ولا يمر فيه هواء، وأن يشرب مياهاً نظيفة دون أن تكون معدنية، وأن يأكل طعاماً لا شبهة مسرطنات فيه ولا فيروسات أنفلونزا طيور، ولا غيرها، وأن يلتحق في طفولته بمدرسة ابتدائية يجد فيها مكاناً ومدرساً يعلمه وفناء يلهو فيه ومناهج تفتح عقله، ولا تعطلة تفيده ولا تضره، وأن يذهب من بيته إلي المدرسة في وسيلة مواصلات «محترمة» أو يسير إليها فلا يقفز فوق مستنقعات أو حفر أو مطبات، وأن ينال شهادة الابتدائية قبل أن يفاجأ بأنهم أضافوا إليها سنة تضيع من عمره أو خصموا منها سنة تربك خطاه، وأن يؤهله التعليم الإعدادي لآفاق مستقبل يري فيه ملامح نور وأمل وأن يدرس في مرحلة الثانوية، دون أن تنهب «أموال أهله» الدروس الخصوصية، ولا تطيح به درجة من كلية إلي أخري، ودون أن يجرب وزير تعليم فيه نظاماً جديداً للثانوية، سرعان ما يفشل فيبحث خلفه عن نظام آخر يجربه علي أبناء الجيل التالي، وأن يلتحق المواطن بجامعة تؤهله لعمل يناسب ما تعلمه وما حلم به وما يتقنه ويحقق طموحاته، وأن يتزوج فيجد بيتاً يحتضنه، وأن يسافر إلي أهله في قطار تختلف فيه الرائحة عن روائح دورات المياه، ولا يصطدم بقطار قادم من الاتجاه الآخر، أو واقف أمامه فيسمع المواطن حديثاً ممجوجاً عن السيمافورات أو المزلقانات أو الجرارات أو البلوكات أو المحولجية، وأن يشتري المواطن خبزاً مثل أي مواطن في أي دولة أخري، دون طوابير أو بهدلة أو «قلة قيمة»، فيأكله ولا تطيح بأسنانه مسامير أو يلوك دبوساً معه أعقاب سجائر، وربما حشرات وأن يكفيه دخله من راتبه فلا يضطر أن يمد يده ليرتشي أو يبحث عن عمل آخر فيعيش ليعمل في مهن لا يقتنع بها ولا يهواها من أجل أن يأكل حتي يستطيع أن يواصل العمل وينتظر الموت، فلا يجد مكاناً يدفن فيه، من حق المواطن في مصر ألا يجد نفسه مضطراً أن يسرق ليأكل أو ينفق علي بيته، ومن حقه أيضاً أن يؤدي فريضة الحج أو العمرة دون أن تغرق به «عبارة» فلا يجد من يكفنه أو يدفنه، أو يقرأ عليه الفاتحة، هذه هي أبسط حقوق المواطن المصري، وأقصي أمنياته دون مؤتمرات أو أوراق بحث أو نقاش.. فهل تتحقق في الانطلاقة الثالثة للحزب الوطني؟.. يا تري مين يعيش؟ http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=31155 المقال مهدى من جانبي لحسام بدراوي الذي تحدث باستخفاف وتعالي عن تساؤلات أغلبية الشعب المصري.. خلص الكلام Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان