الزوج اخر من يعلم ...!

[mohameddessouki]

الهيرالد تربيون : تهميش رجال الدولة في مصر لتوريث السلطة

الثلاثاء 19 سبتمبر 2006

فى الآونة الأخيرة توالت أقوال وتصريحات وأفعال للرئيس المصرى حسنى مبارك، وكلها تشير إلى استمراره فى سياسته القديمة التى تهدف إلى تهميش كبار رجال الدولة من أجل توريث السلطة لنجله جمال. ففى حديث أدلى به لصحيفة الأهرام المسائى يوم 12 يوليو الماضى، أكد مبارك أنه يرفض تعيين نائب رئيس، مدعيا أن تعيين أى شخص فى هذا المنصب سوف يؤدى إلى تفاقم الصراع على السلطة. وأضاف مبارك الذى كان هو نفسه فى السابق نائبا لرئيس الجمهورية أنه يفضل عدم تعيين أى نائب له. وأضاف: إن تجربتنا منذ إقامة النظام الجمهورى لا تستدعى التمسك بهذا المنصب، وإذا كان البعض يقول إننى أنا نفسى كنت نائبا للرئيس السادات فإن ذلك كان قبل أن تتحول مصر نحو الديمقراطية. وبصراحة يقول مبارك أننى أخشى شغل هذا المنصب أنه سوف يؤدى إلى صراعات تعوق العمل الوطنى.

ويمثل هذا التصريح بوضوح اتجاه مبارك لتوريث السلطة.

ويقول معهد المعلومات وبحوث الإعلام للشرق الأوسط فى واشنطن: إن الوضع الحالى بعد تعديل المادة 76 يعنى أنه فى أى انتخابات رئاسية مقبلة سوف يتقلص عدد المرشحين إلى عدد محدود جدا. وبالتحديد أعضاء المكتب السياسى أو هيئة مكتب الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم لأن هذه المادة تشترط أن يكون مرشحو الأحزاب للرئاسة قادمين من الهيئات العليا لهذه الأحزاب، ويكون قد مر عليهم فى عضوية هذه الهيئات خمس سنوات بدءا من تاريخ تمرير المادة 76 فى البرلمان المصرى 10 مايو 2005 ولن ينطبق هذا الشرط على أحد سوى على نجل الرئيس.

وبالتناغم مع هذه التصريحات لمبارك بدأ جمال هو الآخر يسير بكل قوة وجدية نحو تركيز السلطات داخل الحزب الوطنى والحكومة فى يده. ففى فبراير الماضى شهد الحزب الوطنى تغييرا راديكاليا أزاح فيه جمال مبارك كل المنافسين له داخل الحزب وقام بوضع أصدقائه وحلفائه فى المناصب الرئيسية