الله يرحم ايام صدام.....الله يرحم ايام الروس....

[mohameddessouki]

ذكرت جريدة "البرافدا" الروسية أن الرئيس مبارك سيزور موسكو في مطلع نوفمبر القادم، لبحث سبل توحيد القوى مع القيادة الروسية خاصة فيما يتعلق بقضايا الصراع بالشرق الأوسط. وقالت الصحيفة في تقرير لها تحت عنوان:

"النفوذ الروسي في الشرق الأوسط سيغضب الولايات المتحدة الأمريكية"، إن الرئيس مبارك سيتوجه إلى بكين بعد انتهاء زيارته لموسكو، لإجراء محادثات مماثلة مع المسئولين الصينيين.

وأشارت إلى أن الرئيس مبارك يهدف من زيارته لموسكو وبكين إلى زيادة نفوذهما بالشرق الأوسط من أجل إرغام الولايات المتحدة على أن تلعب دورًا أكبر في عملية السلام وإنهاء قضايا الصراع بالمنطقة.

ولفتت الصحيفة الروسية إلى أنه على الرغم من الزيارات القليلة للرئيس مبارك لموسكو وبالرغم من أن الزيارة تمثل حدثًا سياسيًا كبيرًا إلا أنها توقعت أن تخرج بنتائج تقليدية و"دافئة"، على حد وصفها.

وقالت إن مصر وروسيا لن تكونا قادرتين على أن تصبحا شريكين سياسيين خاصة فيما يخص قضايا المنطقة نظرًا لاختلاف الرؤى والمواقف بين البلدين بشأنها؛ إذ أن القاهرة وعمّان تقفان أقرب إلى جانب إسرائيل منها إلى روسيا، بخلاف دمشق أو طهران اللتين تعتبران شريكين أساسيين لموسكو.

وفي حين رأت الصحيفة أن مبارك لن يجد شيئًا يتكلم فيه مع قادة روسيا خلال زيارته المرتقبة، فقد أعربت عن اعتقادها بإمكانية تغير الأمور مستقبلاً إذا ما أخفق الرئيس مبارك في نقل السلطة لمن يخلفه.

وذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك، عندما توقعت أن تصبح مصر في حالة نقل السلطة بها إلى أي من الزعماء "الأصوليين" مركزًا لعدم الاستقرار في المنطقة وساعتها سيجد الرئيس الجديد ما يمكنه قوله لروسيا، على حد قولها.

وأكدت "البرافدا" أن روسيا لا يمكنها أن تمارس دورًا فعالاً في بعض قضايا الصراع بالمنطقة؛ وذلك لتآكل النفوذ الروسي، لكنها أشارت إلى إمكانية أن تشارك في محادثات السلام في الشرق الأوسط.

واعتبرت الرئيس مبارك أحد الزعماء العرب غير المرحبين للنشاطات السياسية لحركة "حماس" في فلسطين كما أنه لم يحاول إخفاء كراهيته لـ "حزب الله"، لأنه يعتقد أنهما أعداء لنظامه العلماني الذي يعمل على إبقائه، على حد تعبير الصحيفة الروسية.

ولفتت الصحيفة إلى وجود تعاون خاص بين مصر وإسرائيل في قطاع غزة لتقويض مواقع "حماس" في الشرق الأوسط. بينما هناك من يرى من المراقبين أن زيارة مبارك لروسيا والصين ربما تهدف إلى ما هو أبعد من المناورة السياسية مع الولايات المتحدة خاصة بعد توقيع عقود اقتصادية ضخمة مع الصين وروسيا لزيادة استثماراتهما في مصر.