Sherief AbdelWahab بتاريخ: 24 سبتمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 سبتمبر 2006 في لقاء عن التعليم، دعا إليه الدكتور حسام بدراوي، علي هامش مؤتمر الحزب الوطني، ألقي الدكتور مصطفي كمال حلمي، نقيب المعلمين، قصائد مدح وغزل في الرئيس مبارك، لم أسمع لها مثيلاً من قبل، ثم اعترف بأن المليار جنيه، التي خصصتها الحكومة، لتطبيق الكادر الخاص للمدرسين، يرجع الفضل فيها، إلي الرئيس ولا يرجع إلي أحد غيره!!... وهو كلام صحيح، لولا أنه مردود عليه، بأن هذا الكادر، من بين أجندة برنامج الرئيس، الذي خاض الانتخابات الرئاسية علي أساسه، ولولا المليار جنيه، لما ذهبت أصوات مليون مدرس، إلي الرئيس مرة واحدة، فهذه بتلك، وانتهي الموضوع!!.. وكان نقيب المعلمين، مستفزاً للغاية، وهو يقول: إن ميزانية التعليم، عندما تولي الرئيس مبارك، مقاليد السلطة، في عام ١٩٨١، كانت ٦٠٠ مليون جنيه، للجامعات والمدارس معاً، ولكنها اليوم ٢٧ مليار جنيه.. ولا نعرف، في حقيقة الأمر، ما إذا كان هذا الرقم دقيقاً، أم أنه مجرد بيت في قصيدة المديح التي ألقاها النقيب، وسط دهشة الحاضرين!! .. فالوزير أحمد درويش، كان قد أعلن، قبلها بـ٢٤ ساعة، في برنامج ٩٠ دقيقة علي قناة المحور، أن الدولة تُنفق علي الصحة والتعليم ٣٠ مليار جنيه، مما يعني أن رقم الدكتور مصطفي كمال حلمي، يفتقر إلي الدقة، وليس صحيحاً، علي الإطلاق! رغم أن المتكلم وزير تعليم سابق!! وفي كل الأحوال، فالرقم سواء كان ٢٧ ملياراً، أو حتي ٣٠ ملياراً، ليس من دواعي الفخر، ولا الزهو، وينبغي أن يدعونا إلي الخجل والحياء، لسببين، أولهما: أنه لا يؤدي إلي إنتاج تعليم حقيقي، من أي نوع، وإنما هي مليارات مهدرة، ولا عائد من ورائها، لأن محصلة إنفاقها، هي تجهيل الطلاب، وليس تعليمهم، بأي صورة. وأما السبب الثاني، فهو أن إنفاق ٢٧ ملياراً علي التعليم، إذا كان الرقم صحيحاً، لا يعود في حقيقة الأمر، إلي مضاعفة ميزانية التعليم، بقدر ما يعود إلي التزايد الرهيب، في عدد السكان، الذي ينعكس، بالضرورة علي أعداد الذين يلتحقون بالمدارس والجامعات في كل عام... والحكاية كلها أقرب ما تكون، إلي رب أسرة، يعول ولدين، وينفق عليهما، مائة جنيه، بما يبقيهما علي قيد الحياة، لا أكثر!! فلما أنجب ولدين آخرين، أصبح ينفق مائتي جنيه، دون أن تكون لزيادة إنفاقه، أي معني من معاني التحسن في مستوي المعيشة التي يحياها!!.. فلا تخلط الأوراق، يا دكتور مصطفي، وامدح الرئيس كما تشاء، وكما تحب، بشرط ألا يكون ذلك، مدعاة للتغطية علي مستوي التعليم الذي يتلقاه طلابنا.. فهو مستوي مأساوي، بكل معاني الكلمة، رغم إنفاق المليارات عليه، سنوياً. ولا تزال الدولة تردد أنها متمسكة بمجانية التعليم، ومصممة عليها.. وحين تردد الدولة، هذه العبارة الماسخة، في كل مناسبة، فليس هناك معني، من وراء ذلك، إلا أنها راغبة في إبقاء التعليم، بمستواه الحالي، وهو مستوي لا يبشر بأي مستقبل، ليس للطلاب وحدهم،.. وإنما للبلد كله!! http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=31527 خلص الكلام Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان