كلمه حق .... دز محمد حلمى مراد

[ahm_ali_baba]

عندما كان وزيرا للتعليم ... دعته البحرين والكويت لزيارته فى عهد عبد الناصر .. وقدمت له الهدايا الثمينه من الذهب والالماس ... وعندما عاد الى القاهرة قدم تقريرا للرئيس جمال عبد الناصر عن نتائج هذة الزيارات وكتب فى نهايته هذة العبارة

" إننى أهديت هدايا ثمينه لا أعتقد أننى مخصوص بها شخصيا ولكنها قدمت لى بصفتى وزيرا للتعليم ولذلك فإننى أضعها تحت تصرف الدوله لأستخدامها فيما تراة للصالح العام "

لم يكن يدرى محمد حلمى مراد أنه قد فجر قنبله فى وجه الكثيرين بدون قصد وصل تأثيرها الى الحد الذى رفض فيه

سكرتير الرئيس عبد الناصر استلام تلك الهدايا منه بدون اذن الريس

مين رياسه الجمهوريه استلام هذة الهدايا منه بدون اذن الريس

فما كان من الدكتور حلمى مراد إلا ان كتب تقريرا به بيان بهذة الهدايا وسلمه الى احد موظفى مكتبه ..

ولا يعرف أحد حتى الان ماذا كان مصير تلك الهدايا

غير أن المعروف هو أن د حلمى مراد قال "

" علمت بعد ذلك ان هذا الموضوع قد أثار زوبعه فى أحد اجتماعات اللجنه التنفيذيه العليا للاتحاد الاشتراكى العربى خاصه بعدما نشرت جريدة الاهرام

(!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!|) تنازلى عن هذة الهدايا للدوله ... وعلمت من أحد اعضاء اللجنه ان هذا الموضوع كان مثار انتقادات شديدة من بعض الاعضاء خاصه على صبرى الذى قال ان هذا الموضوع احرجنا واحرج المسئولين الذين قبلوا هدايا وهذا معناة طعن فى ذمم الاخرين ...

وقال انور السادات ان حلمى مراد بيشرع فى البلد حاجات جديدة وبيعمل دعايه لنفسه ( تعليثق ... السادات يوافق على صبرى هنا على الفساد وبعدها بسنه يضعه فى الحبس بتهمه الفساد)

ونجحوا فى أثارة عبد الناصر ضدى" ( هذا دليل أخر على معرفه رجال عبد الناصر كيفيه اثارة عبد الناصر كما اعترف السادات فى كتاب البحث عن الذات )

بعدها نصحه ضياء الدين داود فقال له : خلى صلتك متصله مع الريس مباشرة حتى تستطيع ان تفسر له ما قد يقال عنك له ومايأخذش فكرة انك تقصد إحراج المسئولين أو نقد تصرفاتهم !!!!!!!!!!!!!!!!

ورد عليه الدكتور حلمى مراد " بقدر الامكان انا بقابل الريس ولما لا استطيع فأنا لا أقدر ان امنع الاخرين من التعليق لانى مش فاضى احمى ظهرى من مثل هذا الطعن من الخلف وانا اتصور ان الريس لديه من القدرات التى بستطيع بها ان يقدر الدوافع وعندما يشك فى الامر عليه هو ان يتأكد إذا كان حريصا على أستمرارى

هذا هو اصدقائى الدكتور محمد حلمى مراد

وهكذا كانت افعال المحيطين بعبد الناصر ابتدأ من على صبرى وأنتهائا بأنور السادات

الكل يبحث عن مصالحه ويمد يدة للاخرين لطعن الشرفاء من الخلف ليستمر فسادهم

ولكن لماذا نتحدث عن الدكتور محمد حلمى مراد الان

السبب أصدقائى هو ان مصر الان تناقش موضوع أثارة محمد حلمى مراد عام 1971 يخص دستور 1971 ( دستور السادات كما كان يطلق عليه ايامها ) ... لذلك فمن الواجب معرفه بنود هذا الدستور السيئه السمعه كما سماها دز حلمى مراد ايامها وكيف وضعت وكيف حاول محمد حلمى مراد الانسان المصرى ان يقاومها وحدة

يقول د. محمد حلمى مراد

" بدأ الرئيس السادات عهدة بمحاوله اتخاذ خطوات نحوا الديموقراطيه والحريه واعلن انه ينتقل بالسلطه من شرعيه الثورة ( أى انتهاء ثورة 23 يوليو يا سادة ) الى الشرعيه الدستوريه بمعنى ألا تعتمد البلاد فى نظام حكمها على نظام دستورى مؤقت زإنما عن طريق وضع دستور دائم للبلاد تسير على هداة ويعتبر غير قابل للتجديد إلا وفق إجراءات .... والقواعد الواردة فى الدستور يلزم بها الحكام والمحكومين ...

شكلت لجنه برائسه محمد نصير وضعت هذا الدستور ولكن الاعمال التحضيريه لهذة اللجنه أختفت !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ولم تطبع وادخل عليها التعديل كما عرف فيما بعد بمعرفه انور السادات بمساعدة جمال العطيفى ... ثم كرح هذا المشروع المعدل على الشعب فى أستفتاء وصدر فى 11 سبتمبر 1971

وهذا الدستور فى الواقع ينطوى على مواد يتضمن الحريات والحقوق والواجبات وسيادة القانون والمقومات العامه السياسيه والاقتصاديه .... كل هذة المواد تعتبر شامله لمبادىء ديموقراطيه قويمه لا عيب فيها بل على العكس يمكن بعضها أكثر تقدما من دساتير اخرى عريقه فى الديموقراطيه !!!

ولكن ما يعيب هذا الدستور هو ما يتعلق بنظام الحكم وأختصاصات السلطه المختلفه من تشريعيه وتنفيذيه وقضائيه وعلاقه هذة السلطات بعضها ببعض وسلطات رئيس الجمهوريه وعلاقته بالمؤسسات السياسيه المختلفه ............

هذة العيوب الموجودة فى الدستور الحالى هى التى أدت إلى كل ما نعانى منه ....

يتبع

تم تعديل 26 سبتمبر 2006 بواسطة ahm_ali_baba

[ahm_ali_baba]

يستمر الدكتور محمد حلمى مراد فى حديثه فيقول :

" هذا الدستور ( دستور السادات) جمع من كل الدساتير الاجنبيه ما يقوى سلطات رئيس الجمهوريه ... جعله

هو رئيس السلطه التنفيذيه

هو رئيس المجلس الاعلى للهيئه القضائيه

هو رئيس المجلس الاعلى للشرطه

هو القائد الاعلى للقوات المسلحه

الى جانب الهيمنه على مجلس الشعب بأعتبارة هو رئيس الحزب الحاكم وبيدة حل هذا المجلس ...

وفى نفس الوقت الى جانب هذة السلطات الواسعه التى تخل بالتوازن مع السلطات الاخرى ..... فإنه غير مسئول إلا فى حاله الخيانه العظمى أمام مجلس الشعب والاتهام الموجهه أليه يجب ان يكون بناء على الطلب المقدم من ثلث أعضاء المجلس ولا يصدر إلا بأغلبيه ثلثى المجلس

وطبعا اغلبيه المجلس من الحزب الحاكم الذى يرأسه فإنه يصعب تحريك هذة المسئوليه وهذا الاتهام

( تعليق ..... لا نرى أن وجود هذا البنود كان اعدادا لمسرحيه الذهاب الى القدس والقضاء على أى محاوله لتخوينه )

يستمر الدكتور حلمى مراد فى شرحه لمواد دستور عام 1971 والذى مازالت تعمل به مصر حتى الان فيقول:

" وفى بعض الاحيان كان رئيس الجمهوريه يتولى رئاسه الوزراء ...فعلها عبد الناصر ويفعلها السادات .... وكان كل منهمها عندما يتولى رئاسه الوزراء يجعل النائب الاول لرئيس الوزراء هو الذى يواجه مجلس الشعب ويتحمل المسئوليه الوزاريه ................ ورغم انه رئيس الحكومه وكذلك رئيس الدوله وهو رئيس السلطه التنفيذيه لايتولى صلاحيات السلطه التنفيذيه إلا من خلال مجلس الوزراء فلابد أن يحضر اجتماع مجلس الوزراء والدستور يؤكد على ذلك فى أحد موادة التى تنص على - يضع رئيس الجمهوريه بالاشتؤاك مع مجلس الوزراء السياسه العامه للدوله والالتزام على تنفيذها على الوجه المبين فى الدستور -

اى ان الرئيس يشترك مع مجلس الوزراء فى أمرين هما :

وضع السياسه العامه للدوله

الاشراف على تنفيذ هذة السياسه

وفى التطبيق العملى من ناحيه التنفيذ فهى لالالالالالالالالا

لان الحكومه تأخذ الأمر من رئيس الجمهوريه فكيف نتسائل عن أمر هى م تقررة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ويبقى الرئيس يمارس عمله فى السلطه التنفيذيه بالاشتراك مع مجلس الوزراء بعقد الاجتماعات الموسعه يتم فيها تقرير أمور وأعطاء توجيهات وتعليمات .... ويحدث تداخلات فى التنفيذ

من هنا فإن الامر يحتاج الى الالتزام بما ورد فى الدستور الى ان يتم التعديل بالشكل الذى يجعل الحكومه هى المسئوله وهى التى تواجه مجلس الشعب وهذا هو النظام البرلمانى ... وإلا نأخذ بالنظام الرئاسى الامريكى ... أما نحن فلا نظمنا نظام رئاسى ولا نظام برلمانى ودائما ما تكون تلك الانظمه فى الوسط بين النظامين لا تحقق النتائج المرجوة ّّ !!!