الفن رسالة..... غير شغل الاراجوزات

[mohameddessouki]

يوسف وهبى

انور وجدى

نجيب الريحانى

فنانين يعون ان الفن رسالة ، هدفها اخذ يد العامة الى فوق الى السمو الاخلاقى والاجتماعى والاحساس والذوق . وليست رسالة الفن هدم القيم والاخلاق والسلام الاجتماعى

وفى الوقت الحالى هناك مدرستين مدرسة الفنان الكبير محمد صبحى ( باعمالة الرائعة رحلة سنبل وعائلة ونيس ومسرحيات ماما امريكا وبالعربى الفصيح ووجهة نظر ...) التى تنتمى الى اؤلئك الرواد الاوائل الواعين لرسالة الفن نحو المجتمع وان للفنان موقف من قضايا الوطن

ومدرسة عادل امام التى افرخت كوارث مثل احمد آدم ومحمد هنيدى ومحمد سعد هذه المدرسة الاقرب الى التهريج والعبث منها لرسالة الفن السامية فهى ليس امامها الا جمع المال فقط واعينهم على الشباك فقط ولا توازن بين الفن والتجارة. تهدم قيم المجتمع الجميلة وتحل مكانها الهبوط بالقيم والسخرية من رموز وتارخ مصر والاسلام فنرى كيف هدمت صورة المعلم الذى كاد ان يكون رسولا ! فى كارثة مدرسة المشاغبين وسوقية الالفاظ فى مشاهد جنسية حتى اصبح من الصعب اصطحاب اى مصرى لاسرته لمشاهدة افلام السينما او مشاهدة اى مسرحية حرصا على جرح مشاعرهم ممما قد يشاهدوه او يسمعوه فى اعمال تخاطب الفئة التى تكسب بالتهليب من فئات الحرفيين والصنايعية والعواطلية والبلطجية ، كما فى فيلم بخيت وعديلة وشمس الزناتى وكراكون فى الشارع وباقى لستة الافلام التى لاتخرج عن بطلة جميلة تموت فى حب الاراجوز الذى عاش فى دور الزعيم او الشجيع الذى يدخل معركة مع المئات ويخرج منتصرا

ونرى فى فيلم امير الظلام كبف يسخر الاراجوز من حادث عابدين ووموقف الزعيم احمد عرابى ، لاحدود للعبث حتى بقيم الاسلام

والنتيجة نقرأها سويا فى تقرير احد المختصين فى التربية والتعليم :

مدرسة المشاغبين.. إلى الأبد!

مسرحية "مدرسة المشاغبين" لم تعد خيالاً كوميدياً وإنما تحولت معظم مدارسنا إلى مدرسة للمشاغبين أو "ساحات اقتتال" على حد وصف الجزء الثاني من تقرير "التعليم قبل الجامعي الخطر الكامن" الذي أصدره قبل أيام (ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان)، وكان الجزء

مسرحية "مدرسة المشاغبين" لم تعد خيالاً كوميدياً وإنما تحولت معظم مدارسنا إلى مدرسة للمشاغبين أو "ساحات اقتتال" على حد وصف الجزء الثاني من تقرير "التعليم قبل الجامعي الخطر الكامن" الذي أصدره قبل أيام (ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان)، وكان الجزء الأول من التقرير – صدر في أغسطس الماضي - قد تناول الفساد والإهمال داخل قطاع التعليم قبل الجامعي ويتعرض الجزء الثاني من التقرير ظاهرة العنف داخل المؤسسات التعليمية ويتكون التقرير الذي يقع في 21 صفحة من ثلاثة أقسام ظاهرة العنف داخل المدارس باعتبارها احد أهم معوقات تطوير المنظومة التعليمية في مصر وتنبئ كذلك عن غياب قيم التسامح وقبول واحترام الأخر داخل المدارس.

ويكشف التقرير عن إن ظاهرة العنف داخل المدارس لم تعد قاصرة على عنف المدرسين تجاه الطلبة ولكنها امتدت لتشمل عدد من الطلاب بحق مدرسيهم وعنف موجه من أولياء الأمور للمدرسين كما قام المدرسين أنفسهم بتبادل العنف فيما بينهم أمام الطلاب وأخيرا يكشف التقرير عن تبادل الطلاب للعنف فيما بينهم مما أدى لتحول المدارس إلى ساحات للاقتتال وممارسة للعنف، بدلا من أداء دورها الطبيعي في تعليم وتلقين النشء للقيم وأهمها قيم نبذ العنف والتسامح.

سنج ومطاوي وأحزمة بنطلونات

ويعرض التقرير لعدد (52) حالة عنف قام الملتقى بتوثيقها داخل المدارس بـ 13 محافظة تمثل كل المحافظات المصرية الحضرية والريفية هي (القاهرة - الجيزة- المنوفية - القليوبية- الفيوم- الغربية - الإسكندرية- أسيوط أسوان-الإسماعيلية - دمياط- البحيرة الدقهلية)، مما يؤكد انتشار العنف في كل المدارس المصرية.

وجاءت حالات العنف التي تم رصدها وتوثيقها كالأتي: ( 8 ) حالات عنف ارتكبها الطلبة بحق مدرسيهم ؛(5) حالات عنف متبادل بين الطلبة ؛(8) حالات عنف من أولياء الأمور بحق المدرسين( 8) حالات عنف متبادل بين المدرسين داخل المدارس ؛(21) حالة عنف من المدرسين ضد الطلبة ، الطريف أنه تنوعت أدوات العنف المستخدمة في المدارس ما بين الأسلحة البيضاء ( سنج ، مطاوي ) واستخدام العصي وأحزمة البنطلونات (!!) وأخيراً الأيدي

نشر ثقافة التسامح

وانتهي التقرير إلى عدد من التوصيات للحد من ظاهرة العنف داخل المدارس منها الإسراع في إعداد البحوث و الإحصاءات و الدراسات المتخصصة عن حالات العنف داخل المدارس، كما طالب التقرير بضرورة مساهمة المجتمع المدني في نشر ثقافة مجتمعية بديلة لثقافة العنف، وأخيراً طالب التقرير بضرورة مواءمة القوانين و التشريعات المصرية مع نصوص واتفاقية حقوق الطفل والبروتوكولات و المعايير الدولية الأخرى ذات الصلة.

تم تعديل 27 سبتمبر 2006 بواسطة mohameddessouki