اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

كيف نرد على من يقول ان الاسلام انتشر بالسيف


MZohairy

Recommended Posts

فلنفترض ان مواطن أسباني دخل الاسلام وبعد فترة ما (طالت أم قصرت) لم يجد نفسه مقتنع بما اعتنقه تمام الاقتناع (لسبب عدم وضوح أو ضعف الدعوى الجديدة نسبيا بالنسبة له) و وجد عقيدة اخرى أكثر اقناعا و دخل فيها عن قناعة تامه و بدون اي اهداف ماديه فقط بهدف التقرب الحقيقي الى الله

ما هو الموقف الاسلامي منه؟

موضوع الافتراضات وخاصة أن الأحوال غير الأحوال ربما ربما يجر إلى نقاشات افتراضية أخرى وهلم جرة

ليس هناك ولي أمر يتعامل مع مواقف مثل ما أفترض

وليس من حق المواطنين العاديين التعامل مع موقف مثل هذا

إلا من قبيل النصيحة والتوضيح إن أمكن

وهناك الاستتابة يقوم بها العلماء لتوضيح ما التبس وإفهام ما أغمض وتيسير ما صعب

ثم ما أدرى البشر أن هناك قناعة تامة وليس هناك أهداف مادية وأن الهدف هو التقرب إلى الله

أما إن كان السؤال هو عن موقفه بين يدي الله أيقبل منه ذلك أم لا

فأعتقد أن السؤال بهذا المفهوم لا قبل لنا به

وأكرر أن فتح باب الافتراضات يفتح جميع الأبواب على مصراعيها ومن الصعب إغلاقها بعد ذلك

ثم إن هذا أقرب إلى موضوع الردة وهو ليس مطروح في هذا الموضوع

تقبل تحياتي

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

ما زلنا نلف وندور ونتناظر بمعلومتنا الدينيه ونقص ونلصق كما يحلوا لنا .... ومع ذلك لم نتطرق الى أصل السؤال

كيف نرد على بول وجون ومارى وديانا واليزبيث بأن الاسلام لم ينتشر بالسيف وهم يقرأون كل يوم عن معارك المسلمين الدمويه مع غيرهم من المسلمين ومع بعضهم البعض ويشاهدون لافتات المسلمين تقول الاسلام قادم وسنحول شوارع اوروبا الى بحور من الدم ... ويشاهدون مسلم يصرخ يتقاضى 700 جنيه استرلينى اعانه اسبوعيه (يعنى صايع بالعربى ) يصرخ فى وزير الداخليه ويقول له كيف تجروء على دخول حى اسلامى

كأنما الاحياء المسلمه أصبحت دوله داخل دوله

جون وبول ومارى واليزبيث لا يعنيهم الشيخ الشعراوى ولا قال الله وقال والرسول بقدر ما يعنيهم أفعال وأقوال جيرانهم من المسلمين

جون وبول ومارى واليزبيث أمتنعوا من قديم الزمان عن الذهاب الى الكنائس ولم يعد يعنيهم الدين والانبياء بشىء وأصبحت كل أهتمامتهم الدينيه هى الحرص على أمنهم وسلامه ابنائهم من جيرانهم المسلمين

الاعلام يحدث جون ومارى وبول واليزبيث ليل نهار عن دمويه الاسلام فى الماضى والحاضر ..... وصور قتلى المسلمين فى العراق وافغانستان على يد غيرهم من المسلمين تظهر بصورة يوميه كل ساعه مع كل موجز للانباء .... مما جعلهم يبنون وجه نظر غير حقيقيه عن الاسلام والمسلمين

فماذا ستفعلون لهم لتغيير هذة الصورة

مال جون ومارى وبول واليزبيث بما يقوله الشيخ الشعراوى او القرضاوى او احمد وعلى وخليل وكل ما يهمهم هو ما تذيعه البى البى سى وسكاى وفوكس الذين يقولون له

ان الاسلام دين دموى فى الماضى والحاضر والمستقبل

حتردوا عليهم وتقولوا ايه

تم تعديل بواسطة ahm_ali_baba
رابط هذا التعليق
شارك

مازال الفاضل م. زوهيرى يدور مع السادة فى دوائر مفرغة و متصلة لا نهاية لها....

نقول كمان:

حضرتك اشرت فى جملة انه عند انتهاء الحوار ستقوم بطرح النقاط الغائبة عنا ... فهلا افدتنا يا اخى زوهيرى ؟

اما عن موضوع الردة فهذا موضوع آخر لا يصب فى مضمون موضوعنا.. و هو " كيف نرد على من يقول ان الإسلام انتشر بالسيف ؟ ".

تقبل التحية ...

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

مازال الفاضل م. زوهيرى يدور مع السادة فى دوائر مفرغة و متصلة لا نهاية لها....

نقول كمان:

حضرتك اشرت فى جملة انه عند انتهاء الحوار ستقوم بطرح النقاط الغائبة عنا ... فهلا افدتنا يا اخى زوهيرى ؟

اما عن موضوع الردة فهذا موضوع آخر لا يصب فى مضمون موضوعنا.. و هو " كيف نرد على من يقول ان الإسلام انتشر بالسيف ؟ ".

تقبل التحية ...

والله يا وليد لا بدور ولا حاجه و موضوع الرده مش هو الأساس ولكنه امتداد للموضوع وممكن يتفرع له النقاش قليلا ردا على استفسار الفاضل schwarzenger

وبعدين جبت منين اني حقوم بطرح النقاط الغائبه عنكم؟!

انا طرحت الموضوع لكي اتعلم من مداخلات الأخوه واستطيع الرد على من يسألني هذا السؤال ولم اطرح الموضوع لاختبار قدراتكم للرد عليه

انا قلت عندما ينتهي النقاش حقول رأيي اللي هو انا استفدت ايه من مداخلات الأخوه الأفاضل وممكن ارد ازاي على من يسأل هذا السؤال

وبالرغم من الثلاثة عشر صفحه من الجدال احيانا والنقاش اوقات اخرى الا انني بصراحه مازلت أشعر ان الرد موجه للمسلمين ومعظم الاستشهادات من مراجع اسلاميه و تشريعات اسلاميه و هو ما لن يقنع جون و بول و ماري على رأي اخونا اهم علي بابا

اذا احسست يا وليد أن الموضوع استنفذ هدفه فلا تتردد في اغلاقه اذا كان هذا هو الصواب من وجهة نظر الاداره

كل سنه وانتو طيبين

Vouloir, c'est pouvoir

اذا كنت لا تقرأ الا ما يعجبك فقط فإنك لن تتعلم ابدا

Merry Chris 2 all Orthodox brothers

Still songs r possible

رابط هذا التعليق
شارك

1- هناك قاعدة أساسية تم إقرارها فى القرآن الكريم-كتاب المسلمين المقدس- تعطى الحرية للإنسان فى اختيار ديانته, وهى موجودة فى قوله تعالى "لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)" سورة البقرة. بناءًا على ذلك, فإن الإسلام يؤكد على حرية الاعتقاد بالنسبة للإنسان وألا يجبر إنسان على دخول الإسلام.

هذا المبدأ تم التأكيد عليه فى آية رقم 29 من سورة الكهف تقول "وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ ". كذلك لفت الله سبحانه وتعالى انتباه النبى محمد صلى الله عليه وسلم إلى هذا المعنى - حرية الاعتقاد - وأن مهمتة صلى الله عليه وسلم هى حمل الرسالة وتبليغها إلى العالمين, جاء هذا المعنى فى عدة آيات نذكر منها على سبيل المثال "وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ(99) "-سورة يونس, وكذلك قوله تعالى "فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ (21) لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِر(22)ٍ"- سورة الغاشية, وقوله جل وعلا "فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ(48)" - سورة الشورى. جميع هذه الآيات توضح أن القرآن الكريم يمنع إجبار الناس على دخول الإسلام و الإيمان به.

2- إن الإسلام حدد الأسلوب الذى يدعو به المسلمون إلى الإسلام, وهذا الأسلوب يتضح من الآية "ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)"- سورة النحل, والقرآن يحتوى على أكثر من 120 آية تؤكد على الإقناع بهدوء وبلطف والمجادلة بالتى هى أحسن فى مقام الدعوة إلى الإسلام, ثم ترك الناس تقرر بحرية قبول الإسلام من عدمه. و الرسول صلى الله عليه وسلم قال لقريش بعد فتح مكة "اذهبوا فأنتم الطلقاء" ولم يجبرهم على دخول الإسلام رغم انتصاره الساحق عليهم.

3- لم يجبر المسلمون يهودى أو نصرانى على دخول الإسلام, بل إن النبى صلى الله عليه وسلم لم يجبر اليهود فى المدينة على دخول الإسلام بعد أن هاجر من مكة إلى المدينة, وكذلك أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب عند تسلم مفاتيح بيت المقدس أكد لنصارى بيت المقدس أنه لن يمس أحد من المسلمين دماءهم أو كنائسهم أوصلبانهم, وأن الإسلام هو الذى يأمره بذلك.

.

هذا

هو الكلام السليم

والرد الصحيح

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

فى نقطة عايز أوضحها للأخوة..

الموضوع اللى احنا بنتكلم فيه ده صعب أوى توصل فيه لصيغة نهائية أو نتيجة معينة،فعمرك ما حتقنع كل الناس ان الاسلام لم ينتشر بالسيف بنفس الاسلوب و خصوصا ان فى مسلمين مقتنعين ان هناك فرق بين الدولة و الدين الاسلامى و ما الى ذلك..

فاعتقد أنه يجدر بنا عدم انتظار الوصول الى حل نهائى بل الاستمرار فى تقديم بعض النقاط حول الموضوع و مناقشتها.

ده حيوسع رؤيتنا للموضوع و دى الفائدة الحقيقية للحوار.

رابط هذا التعليق
شارك

الاخ الفاضل زهيرى..

ليه بس هو كان مقال واحد اسرائيلي زى Uri Avnery كانت مستندة على مراجع اسلامية؟؟ والا كانت موجهه للمسلمين فقط؟؟ طبعآ لا.

فيه باحثة فى الديانات و شخصية محترمة جدآ للاسف لم اجد لها كتب على الانترنت بس صدقنى لو سمعتها وهى بتتكلم عن الاسلام او المسلمين بصراحة حاجة تفرح... الست دى اسمها Karen Armstrong لها كتب كتيرة ومنها عن الاسلام...

فى كتبها Islam, Short History بتقول:

Ever since the Crusades, the people of Western Christendom developed a stereotypical and distorted vision of Islam, which they regarded as the enemy of decent civilization....It was, for example, during the Crusades, when it was Christians who had instigated a series of brutal holy wars against the Muslim world, that Islam was described by the learned scholar-monks of Europe as an inherently violent and intolerant faith, which had only been able to establish itself by the sword. The myth of the supposed fanatical intolerance of Islam has become one of the received ideas of the West

.

طب ايه ممكن نقوله للناس الاجانب غير كده؟؟ اذا كان الباحثين المسلمين كلامهم غير موثوق فيه طب والباحثين الغير مسلمين لو كلامهم غير موثوق فيه كمان يبقى بصراحة الكلام مع الناس الاجانب دول مافيهوش فايدة!!!!

الاخ الفاضل ahm_ali_baba دائمآ لما تكون ديانة او جنس من الناس تحت ضغوط مستمرة بيكون فيه ردود فعل مختلفة ومتباينة بشكل كبير جدآ... الاسلام والمسلمين حاليآ تحت ضغط شديد من الداخل (ناس مش فاهمين حاجة وعمالين يلطشوا سواء متشددين او مزيفين) ومن الخارج (مشوهين ومحاربين)... ردود الفعل لا يمكن ضبطها او التحكم فيها خاصة اذا كنت بتتكلم عن 1.2 مليار شخص فى كل انحاء العالم.... مش ممكن اننا نوحد كل الناس دى فى ردود فعل متزنة لانهم ببساطة مالهمش قيادة موحدة!!!! انا وانت وغيرنا متضررين بصورة مباشرة او غير مباشرة باللى بتعملة الجماعات المتشددة هنا وهناك بس هل ممكن انا والا انت نعمل حاجة نوقف بيها الناس دول؟؟ طبعآ لا...

الادانة و التعريف بالاسلام الصحيح فيه حاجة تانية غير كده نقدر نعملها؟؟

ربنا اعلم... الضغط بيكون على المسلم اللى فى الغرب ازاى علشان يقدم صورة كويسة عن الاسلام... والحمد لله الواحد بيحاول يعمل اللى عليه واكتر...

وبعدين هم المسلمين هم بس اللى بيقتلوا ويفجروا؟؟ ناس كتير فى كل العالم كده... المشكلة ان الاعلام الصهيونى بيقدم الصور ازاى... ييجى يقول لك واحد مسلم ارهابى ضرب وخبط والخبر اللى بعده واحد مجرم دخل مدرسة وقتل كام واحد... طب المجرم ده ديانته ايه؟؟ طبعآ لو كان مسلم كانت اول حاجة حتتقال هى ديانته... طب المجرم ده ما يتقالش عليه ارهابى ليه؟؟ والا دى القاب محجوزة للمسلمين وبس؟؟

الاعلام لابد من مواجهته بالاعلام والمنظمات المهتمه بتصحيح صورة الاسلام... زى منظمة CAIR ودى ادعوا كل الناس الموجودين فى امريكا وكندا للاشتراك فيها...

رابط هذا التعليق
شارك

مازال الفاضل م. زوهيرى يدور مع السادة فى دوائر مفرغة و متصلة لا نهاية لها....

نقول كمان:

حضرتك اشرت فى جملة انه عند انتهاء الحوار ستقوم بطرح النقاط الغائبة عنا ... فهلا افدتنا يا اخى زوهيرى ؟

اما عن موضوع الردة فهذا موضوع آخر لا يصب فى مضمون موضوعنا.. و هو " كيف نرد على من يقول ان الإسلام انتشر بالسيف ؟ ".

تقبل التحية ...

والله يا وليد لا بدور ولا حاجه و موضوع الرده مش هو الأساس ولكنه امتداد للموضوع وممكن يتفرع له النقاش قليلا ردا على استفسار الفاضل schwarzenger

وبعدين جبت منين اني حقوم بطرح النقاط الغائبه عنكم؟!

انا طرحت الموضوع لكي اتعلم من مداخلات الأخوه واستطيع الرد على من يسألني هذا السؤال ولم اطرح الموضوع لاختبار قدراتكم للرد عليه

انا قلت عندما ينتهي النقاش حقول رأيي اللي هو انا استفدت ايه من مداخلات الأخوه الأفاضل وممكن ارد ازاي على من يسأل هذا السؤال

وبالرغم من الثلاثة عشر صفحه من الجدال احيانا والنقاش اوقات اخرى الا انني بصراحه مازلت أشعر ان الرد موجه للمسلمين ومعظم الاستشهادات من مراجع اسلاميه و تشريعات اسلاميه و هو ما لن يقنع جون و بول و ماري على رأي اخونا اهم علي بابا

اذا احسست يا وليد أن الموضوع استنفذ هدفه فلا تتردد في اغلاقه اذا كان هذا هو الصواب من وجهة نظر الاداره

كل سنه وانتو طيبين

أخى زهيرى

من الطبيعى أن يكون تفنيد دعاوى "انتشار الإسلام بالسيف" من النصوص الإسلامية وبخاصة القرآن الكريم .. لأن الدفاع عن الإسلام يجب أن يكون من مصدر تعاليمه التى تدعو إلى عدم الإكراه فى الدين وإلى الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة .. حتى يعلم من نحاوره أن أخطاء أتباع ديانة معينة (حتى لو ارتكبت باسم تلك الديانة) يجب ألا تحسب على الدين نفسه .. كل ما ينقص حوارنا هو أن يكون موجها لغير المسلمين سواء العرب منهم أو غير العرب .. فى الحقيقة أنا أستطيع الدفاع عن تعاليم الإسلام .. ولكننى فقط أستطيع "تبرير" بعض ممارسات الدولة الإسلامية .. وأرى أنه إذا أتى أحد بما يدين المسلمين فى حدث ما فلا يكون من الصواب المكابرة والرد بما كان يفعله غير المسلمين .. فأخطاء غيرنا لا تبرر أخطاءنا .. أستطيع أن أقول إن ما فعله المسلمون فى الموقف الفلانى هو خطأ لا يحسب على الإسلام .. بالضبط كما فعل المسيحيون مثلا فى الموقف الفلانى الذى لا نحسبه على الديانة المسيحية ..

أنا الآن فى حوار مع بعض الأصدقاء من غير العرب .. والحمد لله .. أعتقد أننى قد نجحت إلى حد ما فى توصيل فكرتى عن تعاليم الدين الإسلامى وسماحته ، وفرض القتال دفاعا عن الدين والعرض والمال والوطن .. ونحن متفقون فى حوارنا على أن كثيرا من الجرائم عبر التاريخ قد ارتكبت باسم الدين (أى دين) وهى فى حقيقتها لأسباب ، فى الغالب ، سياسية ..

فى الحقيقة أنا أوافقك أن هناك تفرعات لموضوعنا هذا قد يكون من المفيد التطرق إليها .. ولكن ألا ترى أن الموضوع ، ما شاء الله ، قد طال وكثرت فيه المشاركات إلى الحد الذى يستحسن معه أن تُفتح موضوعات جديدة لتلك التفرعات .. مثل حد الردة .. ودعاوى تجديد الخطاب الدينى .. والتى جاء جزء منها فى مقال قديم لفهمى هويدى إقتبسه الأخ "صبح " فى إحدى مشاركاته ..

لماذا لا تقوم بفتح مواضيع جديدة لهذه التفرعات بطريقتك التى ، وإن اعترض عليها البعض ، إلا أننى أرى أنها طريقة تبقى الحوار مفتوحا لكل الاتجاهات الفكرية ، والدليل هذا الموضوع الذى قارب عدد المشاركات فيه على 180 مشاركة

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

وبعدين هم المسلمين هم بس اللى بيقتلوا ويفجروا؟؟ ناس كتير فى كل العالم كده... المشكلة ان الاعلام الصهيونى بيقدم الصور ازاى... ييجى يقول لك واحد مسلم ارهابى ضرب وخبط والخبر اللى بعده واحد مجرم دخل مدرسة وقتل كام واحد... طب المجرم ده ديانته ايه؟؟ طبعآ لو كان مسلم كانت اول حاجة حتتقال هى ديانته... طب المجرم ده ما يتقالش عليه ارهابى ليه؟؟ والا دى القاب محجوزة للمسلمين وبس؟؟

لم يصف أحد الاسلام بالارهاب إلا بعد تدمير البرجين

لم ينشر الاعلام الصهيونى صور الارهاب الاسلامى إلا بعدما قدم الارهاب الاسلامى لهم هذة الصور .... فالصور غير ملفقه بل هى صور حقيقيه

خير للمسلمين ان يرفعوا لافتات تبين عدد القتلى من جراء الانفلات الامنى الداخلى لاى دوله غربيه ومقارنتها بعدد قتلى العمليات الارهابيه الاسلاميه بدلا من رفع شعارات الاسلام قادم وسنحول شوارع الغرب الى بحور من الدم

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

انا بس حبيت اضيف اننى رافضه ضم موضوعى " الاسلام والسيف "

الى موضوع الاخ الفاضل مزهيرى ،، والا ما كنت كتبته فى موضوعه على طول

وكمان اضم فى وسط المحاورات للاعضاء واعتقد ان لم ينتبه له اى عضو

وايضا ياريت لما يضم موضوع لموضوع تانى اخطار صاحب الموضوع بذلك

وشكرا

وبحبك وحشتينى ... بحبك وأنتى نور عينى

ولو أنتى مطلعه ... عينى بحبك موووت

مــــــــــصــــــــــــــر

رابط هذا التعليق
شارك

كيف نرد على بول وجون ومارى وديانا واليزبيث بأن الاسلام لم ينتشر بالسيف وهم يقرأون كل يوم عن معارك المسلمين الدمويه مع غيرهم من المسلمين

قصدك فى العراق وللا أفغانستان وللا الشيشان وللا كشمير وللا لبنان وللا فلسطين وللا فين بالظبط. :P

رابط هذا التعليق
شارك

من الطبيعى أن يكون تفنيد دعاوى "انتشار الإسلام بالسيف" من النصوص الإسلامية وبخاصة القرآن الكريم .. لأن الدفاع عن الإسلام يجب أن يكون من مصدر تعاليمه التى تدعو إلى عدم الإكراه فى الدين وإلى الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة .. حتى يعلم من نحاوره أن أخطاء أتباع ديانة معينة (حتى لو ارتكبت باسم تلك الديانة) يجب ألا تحسب على الدين نفسه .. كل ما ينقص حوارنا هو أن يكون موجها لغير المسلمين سواء العرب منهم أو غير العرب .. فى الحقيقة أنا أستطيع الدفاع عن تعاليم الإسلام .. ولكننى فقط أستطيع "تبرير" بعض ممارسات الدولة الإسلامية .. وأرى أنه إذا أتى أحد بما يدين المسلمين فى حدث ما فلا يكون من الصواب المكابرة والرد بما كان يفعله غير المسلمين .. فأخطاء غيرنا لا تبرر أخطاءنا .. أستطيع أن أقول إن ما فعله المسلمون فى الموقف الفلانى هو خطأ لا يحسب على الإسلام .. بالضبط كما فعل المسيحيون مثلا فى الموقف الفلانى الذى لا نحسبه على الديانة المسيحية

الغربيون يا سيد ابو محمد لا يهمهم القران وما جاء فيه ... فهم على قناعه بسرقته من التوراة وخلاص قفلت ادمغتهم على ذلك

هناك مرحله لابد من قطعها قبل ان نتحدث معهم عما جاء فى القران

هذة المرحله هى قرأة عقولهم وما فيها ومن ثم نتظيفها

فكيف بالله يمكنك أقناع شخص بالقران وهو يظن ان الله الها أخر يعبدة المسلمون مثلما يعبد البوذيون بوذا والعياذ بالله

اليس من المجدى قبل ان نتهم بعدم الوهيه المسيح ان نوضح لهم ان كلمه الله هى الترجمه العربيه لكلمه God or Lord or yahwa وان الكتاب المقدس بلغته العربيه يذكر فيه اسم الله كترجمه لهذة الكلمات

وعليه

فقبل ان نخبرهم بما جاء فى القران علينا اولا ان نكون صرحاء فى مواجهاتهم واشد غلظه فى الرد العقلانى عليهم وهو :

اذا كنتم تعتبرون ان هتلر او نابليون كانوا يمثلون الدين المسيحى فأن بن لادن يمثل الدين الاسلامى .

علينا ان نرد عليهم بلغتهم هم وما يعتقدون وليس بلغتنا نحن وما نعتقد ( القران)

رابط هذا التعليق
شارك

مفهوم God عند المسيحيين يختلف بإختلاف طوائفهم .... فبعضهم يعتبره السيد المسيح و بعضهم يعتبره الله الخالق .

هذة ملحوظة سريعة خارج الموضوع. و مازلت معترض على سير الحوار بهذة الطريقة "المفلسة"،... فلا يوجد اى افكار جديدة او محاور داخل سياق الموضوع ... و مازال البعض يدور فى دوائر متصلة لا نهاية لها...

تحياتى ...

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

مازلت معترض على سير الحوار بهذة الطريقة "المفلسة"،... فلا يوجد اى افكار جديدة او محاور داخل سياق الموضوع ... و مازال البعض يدور فى دوائر متصلة لا نهاية لها...

تحياتى ...

أستاذ وليد :

أراك تستعجل إشهار إفلاس الموضوع ، ومن ثم إغلاقه !

هل نوقش أسلوب "الرد على من يقول ان الإسلام انتشر بالسيف" ؟ .. أرى أن هناك رأيين : أحدهما بذكر ما فى نصوص الإسلام .. والآخر يعارضه

وأرى أن هناك من يرى أن يكون الرد بالحكمة وبالعقل .. وهناك من يرى فى هذا رقة ولين لا محل لهما

ولم نر تعليقا على هذا أو ذاك ... فما رأيك أنت قبل أن تغلق الموضوع ؟

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

إن لم تريدوا ردا يستشهد بالقرآن أو الأحاديث أو حتى مصادر إسلامية، فستجدوا الكثير من الكتاب الغربيين المنصفين مثل السير توماس أرنولد في كتابه "الدعوة إلي الإسلام" والكاتبة الألمانية "زيجدريد هونكه" والكاتبة الإنجليزية المعاصرة "كارين آرمسترونج" وكتاباتهم تفضح إكذوبة أن الإسلام إنتشر بالسيف.

رابط هذا التعليق
شارك

مازلت معترض على سير الحوار بهذة الطريقة "المفلسة"،... فلا يوجد اى افكار جديدة او محاور داخل سياق الموضوع ... و مازال البعض يدور فى دوائر متصلة لا نهاية لها...

تحياتى ...

أستاذ وليد :

أراك تستعجل إشهار إفلاس الموضوع ، ومن ثم إغلاقه !

هل نوقش أسلوب "الرد على من يقول ان الإسلام انتشر بالسيف" ؟ .. أرى أن هناك رأيين : أحدهما بذكر ما فى نصوص الإسلام .. والآخر يعارضه

وأرى أن هناك من يرى أن يكون الرد بالحكمة وبالعقل .. وهناك من يرى فى هذا رقة ولين لا محل لهما

ولم نر تعليقا على هذا أو ذاك ... فما رأيك أنت قبل أن تغلق الموضوع ؟

استعجل !

فعلاً انا مستعجل جداً بدليل ان الحضرات تناقشوا لأربعة عشر صفحة فقط و 197 مشاركة و لم يبدأوا فى تحديد اى محاور للناقش و مازالوا يختلفون على "اسلوب الرد" هل هو من الكتاب و السنة ام من كتب المستشرقين !!!

اذا كنت تريد رأيى يا سيد ابو محمد عليك الرجوع بالصفحات الى الخلف لتجد ان كل النقاط قد تم طرحها اصلاً و مناقشتها . و مشكلة كل محاور جديد انه يبدأ من حيث يبدأ الموضوع لا من حيث انتهى ... بمعنى انه لا يكلف نفسه قراءة الـ14 صفحة السابقة (معذور من له وقت يقرأ هذا العدد من المشاركات) و يبدأ فى الحديث منذ البداية فيعود الحوار الى المربع الأول ..... و هكذا...

اما عن غلق الموضوع فهى نهاية لابد منها اذا استمر الحال على ما هو عليه من افلاس حوارى و مناوشات جانبية و مناقشات خارج السياق.... و اتمنى الا يستمر الحوار على هذا المنوال.

تقبل التحية ..

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

الرد:

لقد كان في بدء الإسلام القتال محرم حتى على المظلومين من المسلمين ثم جاء الإذن بالقتال لرد العدوان عن أنفسهم ، قال تعالى : (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظُلموا وإن الله على نصررهم لقدير) (2)، وكذلك إن ابتداء الكفار بقتال المسلمين ، فلا بد من تحقيق العدل ، والرد بالمثل ولكن دون طغيان واعتداء ،قال تعالى:)وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين( (3).

فاتهام الإسلام بأنه انتشر بالسيف فهذا ادعاء باطل ، فالإسلام لم يكره أحداً ، ولم يجبر إنساناً على اعتناقه لأن الله لا يقبل إسلام المرء إلا إذا كان مصدقاً ومعتقداً بأن الإسلام هو دين الله الخاتم الذي ينبغي أن يتبعه جميع البشر ، وهذا لا يتأتى لمن يجبر على اعتناق الإسلام فالإكراه ينافي أصل الإيمان ، قال تعالى :(لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)(4).

وما كان من فتوحات إسلامية لكثير من الدول ليس لإكراه الناس على الإسلام ،وإنما لإزالة منكر كبير من الأرض هو حكم طاغوت كافر ، حتى يرى الناس الإسلام على حقيقته من دون خوف ولا إكراه ، يرونه مطبق في البيت وفي السوق وفي المجتمع وفي سائر شؤون الدولة الإسلامية (دار الإسلام ) ويدل على ذلك أن في الإسلام تشريع (أهل الذمة) وهؤلاء غير مسلمين رغبوا في العيش في دار الإسلام مع المسلمين على أن يبقوا على دينهم ، والدولة الإسلامية تجبهم إلى طلبهم وتدخل معهم بعقد يسمى (عقد الذمة)بموجبه يصير آمناً على نفسه وماله ودمه مع بقائه على دينه ، وفي الغالب يسلم هؤلاء أو الكثير منهم ، ولو كان الإسلام ينتشر بالسيف لما شرع الإسلام عقد الذمة وآثاره ما ذكرته ، ثم إن الإكراه في باب العقائد لا يعتبر ولا يريده الإسلام والخلاصة فإن السيف الذي شهره المسلمون هو لإزالة العقبة عن طريق هداية الإسلام، وذلك بإزالة الحكم الكافر وقانونه الكافر وطرح الإسلام وعرضه وجهاً لوجه مع أولئك الناس الذين كانوا تحت سلطات الكفر ولا مجال للإكراه في حمل الناس على الإسلام.

والمسلمون إذ يفعلون ما ذكرت إنما يقومون به استجابة لأمر الله بإزالة المنكر من الأرض ولتخليص البشر من رجس الكفر و إيصالهم إلى ما يسعدهم في الدنيا بتطبيق حكم الإسلام عليهم في الدنيا والتسبب في إدخالهم إلى الجنة إن أسلموا بعد أن هيأ المسلمون لهم الجو المناسب لرؤية الإسلام ومعرفته عن قرب.

ولكن لكي ينتشر الإسلام وتعرفه جميع الشعوب وتقوى شوكته فلا بد للحق من قوة تحميه فما بالك بأعظم الحقائق وهو الدين العالمي والدين الخاتم الذي لا يقبل الله دين من أحد غيره ، قال تعالى :(ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )(5)ومع ذلك فمن مبادئ الإسلام أن يترك الحرية للأفراد في اعتناق الإسلام فمن شاء أن يدخل في الإسلام ليدخل ومن شاء أن يبقى على دينه بقي عليه ، له حقوقه وعليه واجبات تحفظ له كرامته في ظل حكم الإسلام .

ثم إننا عندما نستعرض بعض النصوص التي تلقي الضوء على أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم ووصاياه في الحرب ،نجد ما يلي :

1) لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو المؤمنين على عدم تمني لقاء العدو فكان يقول " لا تتمنوا لقاء العدو ، وإذا لقيتموه فاصبروا "(6).

2) لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصاً على منع القتال حتى بعد أخذ الأهبة له،فهو يقول لمعاذ بن جبل وقد أرسله إلى اليمن :"لا تقاتلوهم حتى يقتلوا منكم قتيلاً ، ثم أروهم ذلك ، وقولوا لهم : هل إلى خير من هذا من سبيل ؛ فلإن يهدي الله على يديك رجلاً واحداً خير لك مما من حمر النعم" (7).

3) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيوشه أو سراياه قال لهم :"تألفوا الناس ولا تغيروا على حي حتى تدعوهم إلى الإسلام فوالذي نفس محمد بيده ما من أهل بيت من وبر ولا مدر تأتوني بهم مسلمين إلا أحب إلي من أن تأتوني بنسائهم وأبنائهم وتقتلون رجالهم "(8).

4) وكان صلى الله عليه وسلم يوصي جيشه المحارب بألا يقوم بإتلاف زرع أو قطع شجر أو قتل الضعاف من الذرية والنساء والرجال الذين ليس لهم رأي في الحرب ولم يشتركوا فيها من قريب أو من بعيد ومن ذلك قوله :

" اغزو باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله أغزو ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا"(9).

5) وكان صلى الله عليه وسلم ينهى عن المثلة ولو فعلها المشركون مع المسلمين، قال قتادة:" بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك كان يحث على الصدقة وينهى عن المثلة"(10).

6) ويأمر النبي صلى الله عليه وسلم بدفن قتلى المشركين ، ولم يترك جثثهم نهباً لوحوش الأرض وسباع الطير ، كما نهى صلى الله عليه وسلم عن الإجهاز على الجرحى .

7) وكان موقف النبي صلى الله عليه وسلم من أعدائه المنهزمين كريماً للغاية ونضرب مثلاً واحداً لهذا المعنى الإنساني النبيل :

لقد كانت آخر حرب للنبي صلى الله عليه وسلم مع قريش هي التي انتهت بفتح مكة للإسلام والمسلمين ..!

ثم ..ماذا ؟

ثم التقى النبي صلى الله عليه وسلم مع هؤلاء الذين آذوه وعادوه واضطهدوا أصحابه وساؤوهم سوء العذاب ..حتى أن منهم من مات تحت وطأة العذاب وضراوة الفتنة ...

فماذا قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ؟

وماذا قالوا له ؟

قال لهم: " ما تظنون أني فاعل بكم؟"

قالوا : خيراً ، أخُ كريم وابن أخٍ كريم !!

قال لهم : " لا أقول لكم إلا ما قاله أخي يوسف (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين) (11) اذهبوا فأنتم الطلقاء"(12).

8) وموقفه صلى الله عليه وسلم من الأسرى ، موقف رحيم فهو الذي يقول : "استوصوا بالأسرى خيراً"(13).

هذه هي أسباب الحروب عند المسلمين وهذه بعض مبادئها في الحروب

-----------------------------------------------------------

(2) الحج:39.

(3) البقرة:190.

(4) البقرة : 256.

(5) آل عمران (85)

(6) أخرجه البخاري في الجهاد 32/112، 156 ،ومسلم في الجهاد 19/20.

(7) سنن البيهقي ، الجزء التاسع ، ص (106)

(8) زوائد الهيثمي ،الجزء الثاني ،الحديث رقم(637).

(9) صحيح مسلم ،الجزء الثالث ،الحديث رقم(1731).

(10) صحيح البخاري ، الجزء (5)،الحديث (3956).

(11) يوسف :92

(12) أخرجه البخارى في المغازي 3/345

(13) مناظرة بين الإسلام والنصرانية .ص338-341.

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

الرد على الشبهة:

وهى من أكثر الشبه انتشارًا ، ونرد عليها بالتفصيل حتى نوضح الأمر حولها:

يقول الله تعالى مخاطباً نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (1).

إن هذا البيان القرآنى بإطاره الواسع الكبير ، الذى يشمل المكان كله فلا يختص بمكان دون مكان ، والزمان بأطواره المختلفة وأجياله المتعاقبة فلا يختص بزمان دون زمان ، والحالات كلها سلمها وحربها فلا يختص بحالة دون حالة ، والناس أجمعين مؤمنهم وكافرهم عربهم وعجمهم فلا يختص بفئة دون فئة ؛ ليجعل الإنسان مشدوها متأملاً فى عظمة التوصيف القرآنى لحقيقة نبوة سيد الأولين والآخرين ، (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) رحمة عامة شاملة ، تجلت مظاهرها فى كل موقف لرسول الله صلى الله عليه وسلم تجاه الكون والناس من حوله.

والجهاد فى الإسلام حرب مشروعة عند كل العقلاء من بنى البشر ، وهى من أنقى أنواع الحروب من جميع الجهات:

1- من ناحية الهدف.

2- من ناحية الأسلوب.

3- من ناحية الشروط والضوابط.

4- من ناحية الإنهاء والإيقاف.

5- من ناحية الآثار أو ما يترتب على هذه الحرب من نتائج.

وهذا الأمر واضح تمام الوضوح فى جانبى التنظير والتطبيق فى دين الإسلام وعند المسلمين.

وبالرغم من الوضوح الشديد لهذه الحقيقة ، إلا أن التعصب والتجاهل بحقيقة الدين الإسلامى الحنيف ، والإصرار على جعله طرفاً فى الصراع وموضوعاً للمحاربة ، أحدث لبساً شديداً فى هذا المفهوم ـ مفهوم الجهاد ـ عند المسلمين ، حتى شاع أن الإسلام قد انتشر بالسيف ، وأنه يدعو إلى الحرب وإلى العنف ، ويكفى فى الرد على هذه الحالة من الافتراء ، ما أمر الله به من العدل والإنصاف ، وعدم خلط الأوراق ، والبحث عن الحقيقة كما هى ، وعدم الافتراء على الآخرين ، حيث قال سبحانه فى كتابه العزيز: (لِمَ تَلبِسُونَ الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ) (2).

ولقد فطن لبطلان هذا الادعاء كاتب غربى كبير هو توماس كارليل ، حيث قال فى كتابه " الأبطال وعبادة البطولة " ما ترجمته: " إن اتهامه ـ أى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ بالتعويل على السيف فى حمل الناس على الاستجابة لدعوته سخف غير مفهوم ؛ إذ ليس مما يجوز فى الفهم أن يشهر رجل فرد سيفه ليقتل به الناس ، أو يستجيبوا له ، فإذا آمن به من يقدرون على حرب خصومهم ، فقد آمنوا به طائعين مصدقين ، وتعرضوا للحرب من غيرهم قبل أن يقدروا عليها " (3).

ويقول المؤرخ الفرنسى غوستاف لوبون فى كتابه " حضارة العرب " وهو يتحدث عن سر انتشار الإسلام فى عهده صلى الله عليه وسلم وفى عصور الفتوحات من بعده ـ: " قد أثبت التاريخ أن الأديان لا تفرض بالقوة ، ولم ينتشر الإسلام إذن بالسيف بل انتشر بالدعوة وحدها ، وبالدعوة وحدها اعتنقته الشعوب التى قهرت العرب مؤخراً كالترك والمغول ، وبلغ القرآن من الانتشار فى الهند ـ التى لم يكن العرب فيها غير عابرى سبيل ـ ما زاد عدد المسلمين إلى خمسين مليون نفس فيها.. ولم يكن الإسلام أقل انتشاراً فى الصين التى لم يفتح العرب أى جزء منها قط ، وسترى فى فصل آخر سرعة الدعوة فيها ، ويزيد عدد مسلميها على عشرين مليونا فى الوقت الحاضر " (4).

هذا وقد مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاثة عشر عاماً ، يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، وقد كان نتاج هذه المرحلة أن دخل فى الإسلام خيار المسلمين من الأشراف وغيرهم ، وكان الداخلون أغلبهم من الفقراء ، ولم يكن لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثروة عظيمة يغرى بها هؤلاء الداخلين ، ولم يكن إلا الدعوة ، والدعوة وحدها ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تحمَّل المسلمون ـ لاسيما الفقراء والعبيد ومن لا عصبية له منهم ـ من صنوف العذاب وألوان البلاء ما تعجز الجبال الرواسى عن تحمله ، فما صرفهم ذلك عن دينهم وما تزعزعت عقيدتهم ، بل زادهم ذلك صلابة فى الحق ، وصمدوا صمود الأبطال مع قلتهم وفقرهم ، وما سمعنا أن أحداً منهم ارتدّ سخطاً عن دينه ، أو أغرته مغريات المشركين فى النكوص عنه ، وإنما كانوا كالذهب الإبريز لا تزيده النار إلا صفاء ونقاء ، وسنتكلم هنا على الجانبين التنظيرى والتطبيقى ، ونقصد بالتنظيرى ما ورد فى مصادر الإسلام (الكتاب والسنة) ، ونعنى بالتطبيقى ما حدث عبر القرون ابتداء من الحروب التى شارك فيها النبى صلى الله عليه وسلم ، وانتهاء بعصرنا الحاضر ، ثم نختم ببيان هذه النقاط الخمسة التى ذكرناها سابقاً.

أولاً: الجانب التنظيرى

ورد فى القرآن الكريم وفى السنة النبوية آيات وأحاديث تبين شأن الجهاد فى الإسلام ، ويرى المطالع لهذه الآيات والأحاديث ، أن المجاهد فى سبيل الله ، هو ذلك الفارس النبيل الأخلاقى المدرب على أخلاق الفروسية العالية الراقية ؛ حتى يستطيع أن يمتثل إلى الأوامر والنواهى الربانية التى تأمره بضبط النفس قبل المعركة وأثناء المعركة وبعد المعركة ، فقبل المعركة يجب عليه أن يحرر نفسه من كل الأطماع ، وألا يخرج مقاتلا من أجل أى مصلحة شخصية ، سواء كانت تلك المصلحة من أجل نفسه أو من أجل الطائفة التى ينتمى إليها ، أو من أجل أى عرض دنيوى آخر ، وينبغى أن يتقيد بالشروط التى أحل الله فيها الجهاد ، وأن يجعل ذلك لوجه الله تعالى ، ومعنى هذا أنه سوف يلتزم بأوامر الله ، ويستعد لإنهاء الحرب فوراً ، إذا ما فقدت الحرب شرطاً من شروط حلها أو سبباً من أسباب استمرارها ، وسواء أكان ذلك الفارس منتصراً ، أو أصابه الأذى من عدوه ، فإن الله يأمره بضبط النفس ، وعدم تركها للانتقام ، والتأكيد على الالتزام بالمعانى العليا ، وكذلك الحال بعد القتال ، فإنه يجب عليه أن يجاهد نفسه الجهاد الأكبر ؛ حتى لا يتحول الفارس المجاهد إلى شخصٍ مؤذٍ لمجتمعه أو لجماعته أو للآخرين ، وبالرغم من أن لفظة الجهاد إذا أطلقت انصرف الذهن إلى معنى القتال فى سبيل الله. إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أسماه بالجهاد الأصغر ، وسمى الجهاد المستمر بعد القتال بالجهاد الأكبر ؛ لأن القتال يستمر ساعات أو أيام ، وما بعد القتال يستغرق عمر الإنسان كله.

وفيما يلى نورد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التى تحدثت عن هذه القضية ، ثم بعد ذلك نستخرج منها الأهداف والشروط والضوابط والأساليب ، ونعرف منها متى تنتهى الحرب ، والآثار المترتبة على ذلك:

أولاً: القرآن الكريم:

1- (وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين * واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين) (5).

2- (فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم * وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين) (6).

3- (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) (7).

4- (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ) (8).

5- (وكأين من نبى قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم فى سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ) (9).

6- (ولا تحسبن الذين قُتِلُوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يُرْزَقُون ) (10).

7- (فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا فى سبيلى وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ) (11).

8- (فليقاتل فى سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل فى سبيل الله فيُقتل أو يَغِلب فسوف نؤتيه أجرا عظيماً ) (12).

9- (وما لكم لا تقاتلون فى سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيراً ) (13).

10- (فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلاً ) (14).

11- (وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين * ليحق الحق ويبطل الباطل ولوكره المجرمون ) (15).

12- (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) (16).

13- (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير) (17).

14 (ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط) (18).

15- (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم ) (19).

16- (يا أيها النبى قل لمن فى أيديكم من الأسرى إن يعلم الله فى قلوبكم خيرا يؤتكم خيراً مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم ) (20).

17- (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم * وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون ) (21).

18- (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله فَيَقتُلُون وَيُقتَلُون ) (22).

19- (أُذِنَ للذين يُقَاتَلُون بأنهم ظُلِمُوا وإن الله على نصرهم لقدير * الذين أُخْرِجُوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا رَبُّنَا الله) (23).

ثانياً: الأحاديث النبوية الشريفة:

1- عن أبى هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " تكفل الله لمن جاهد فى سبيله لا يخرجه من بيته إلا جهاد فى سبيله وتصديق كلمته بأن يدخله الجنة أو يرجعه إلى مسكنه الذى خرج منه مع ما نال من أجر أو غنيمة " (24).

2- عن وهب بن منبه ، قال: سألت جابراً عن شأن ثقيف إذ بايعت ، قال: اشترطت على النبى صلى الله عليه وسلم أن لا صدقة عليها ولا جهاد ، وأنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يقول: " سيتصدقون ويجاهدون إذا أسلموا " (25).

3- عن سعد بن زيد بن سعد الأشهلى أنه أهدى إلى رسول صلى الله عليه وسلم سيفاً من نجران فلما قدم عليه أعطاه محمد بن مسلمة ، وقال: " جاهد بهذا فى سبيل الله فإذا اختلفت أعناق الناس فاضرب به الحجر ، ثم ادخل بيتك وكن حلساً ملقى حتى تقتلك يد خاطئة أو تأتيك منية قاضية. قال الحاكم: فبهذه الأسباب وما جانسها كان اعتزال من اعتزل عن القتال مع على ـ رضى الله عنه ـ وقتال من قاتله " (26).

4- عن سعيد بن جبير قال: " خرج علينا أو إلينا ابن عمر فقال رجل كيف ترى فى قتال الفتنة فقال وهل تدرى ما الفتنة كان محمد صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين وكان الدخول عليهم فتنة وليس كقتالكم على الملك " (27).

5- عن عبد الله بن عمرو ـ رضى الله عنهما ـ قال: جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: إنى أريد الجهاد فقال: " أحى والداك ؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد " (28).

ويتضح من هذه الآيات والأحاديث أن هدف الحرب فى الإسلام يتمثل فى الآتى:

1- رد العدوان والدفاع عن النفس.

2- تأمين الدعوة إلى الله وإتاحة الفرصة للضعفاء الذين يريدون اعتناقها.

3- المطالبة بالحقوق السليبة.

4- نصرة الحق والعدل.

ويتضح لنا أيضا أن من شروط وضوابط الحرب:

(1) النبل والوضوح فى الوسيلة والهدف.

(2) لا قتال إلا مع المقاتلين ولا عدوان على المدنيين.

(3) إذا جنحوا للسلم وانتهوا عن القتال فلا عدوان إلا على الظالمين.

(4) المحافظة على الأسرى ومعاملتهم المعاملة الحسنة التى تليق بالإنسان.

(5) المحافظة على البيئة ويدخل فى ذلك النهى عن قتل الحيوان لغير مصلحة وتحريق الأشجار ، وإفساد الزروع والثمار ، والمياه ، وتلويث الآبار ، وهدم البيوت.

(6) المحافظة على الحرية الدينية لأصحاب الصوامع والرهبان وعدم التعرض لهم.

الآثار المترتبة على الجهاد

يتضح لنا مما سبق أن الجهاد فى الإسلام قد اتسم بنبل الغاية والوسيلة معا ، فلا غرو أن تكون الآثار والثمار المتولدة عن هذا الجهاد متناسقة تماما فى هذا السياق من النبل والوضوح ؛ لأن النتائج فرع عن المقدمات ، ونلخص هذه الآثار فى النقاط التالية:

(1) تربية النفس على الشهامة والنجدة والفروسية.

(2) إزالة الطواغيت الجاثمة فوق صدور الناس ، وهو الشر الذى يؤدى إلى الإفساد فى الأرض بعد إصلاحها.

(3) إقرار العدل والحرية لجميع الناس مهما كانت عقائدهم.

(4) تقديم القضايا العامة على المصلحة الشخصية.

(5) تحقيق قوة ردع مناسبة لتأمين الناس فى أوطانهم.

يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة الحج:

(الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز ) (29).

قال الإمام القرطبى عند تفسيره لهذه الآية:

(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض) أى لولا ما شرعه الله تعالى للأنبياء والمؤمنين من قتال الأعداء ، لاستولى أهل الشرك وعطلوا ما بنته أرباب الديانات من مواضع العبادات ، ولكنه دفع بأن أوجب القتال ليتفرغ أهل الدين للعبادة. فالجهاد أمر متقدم فى الأمم ، وبه صلحت الشرائع واجتمعت المتعبدات ؛ فكأنه قال: أذن فى القتال ، فليقاتل المؤمنون. ثم قوى هذا الأمر فى القتال بقوله: (ولولا دفع الله الناس) الآية ؛ أى لولا القتال والجهاد لتغلب على الحق فى كل أمة. فمن استبشع من النصارى والصابئين الجهاد فهو مناقض لمذهبه ؛ إذ لولا القتال لما بقى الدين الذى يذب عنه. وأيضاً هذه المواضع التى اتخذت قبل تحريفهم وتبديلهم وقبل نسخ تلك الملل بالإسلام إنما ذكرت لهذا المعنى ؛ أى لولا هذا الدفع لهُدمت فى زمن موسى الكنائس ، وفى زمن عيسى الصوامع والبيع ، وفى زمن محمد صلى الله عليه وسلم المساجد. " لهدمت " من هدمت البناء أى نقضته فانهدم. قال ابن عطية: هذا أصوب ما قيل فى تأويل الآية " (30).

ثانياً: الناحية التطبيقية

(1) حروب النبى صلى الله عليه وسلم:

(أ) الحرب ظاهرة اجتماعية:

الحرب ظاهرة إنسانية قديمة قدم الإنسان على ظهر هذه البسيطة ، فمنذ وُجد الإنسان وهو يصارع ويحارب ، وكعلاقة من العلاقات الاجتماعية الحتمية نشأت الحرب ، فالاحتكاك بين البشر لابد وأن يُوَلِّد صداماً من نوع ما ، لقد جبل الإنسان على غريزة التملك التى تدعوه إلى التشبث بما يملكه ، حيث إن هذه الغريزة هى التى تحفظ عليه البقاء فى الحياة ، وهى بالتالى التى تتولد عنها غريزة المقاتلة ، فى أبسط صورها دفاعاً عن حقه فى الاستمرار والحياة ، وقد تتعقد نفسية الإنسان وتصبح حاجاته ومتطلباته مركبة ، فلا يقاتل طالباً للقوت أو دفاعاً عنه فقط ، وإنما يقاتل طلباً للحرية ورفعاً للظلم واستردادا للكرامة. ويُفَصِّل العلامة ابن خلدون هذه الحقيقة فى مقدمته فيقول: " اعلم أن الحروب وأنواع المقاتلة لم تزل واقعة فى الخليقة منذ برأها الله ، وأصلها إرادة انتقام بعض البشر من بعض ويتعصب لكل منها أهل عصبيته ، فإذا تذامروا لذلك وتوافقت الطائفتان ؛ إحداهما تطلب الانتقام والأخرى تدافع ، كانت الحرب وهو أمر طبيعى فى البشر ، إما غيرة ومنافسة وإما عدوان وإما غضب لله ولدينه ، وإما غضب للملك وسعى فى تمهيده " (31).

(ب) الحرب فى الكتب المقدسة قبل الإسلام:

إذا ما تجاوزنا الأمم والحضارات البشرية ، وتأملنا فى الكتب السماوية المقدسة (التوراة ـ الإنجيل) ، نرى أن هذه الكتب المقدسة قد تجاوزت الأسباب المادية الغريزية التى يقاتل الإنسان من أجلها إلى أسباب أكثر رُقِيًّا وحضارة ، فبعد أن كان الإنسان يقاتل رغبة فى امتلاك الطعام أو الأرض ، أو رغبة فى الثأر الشخصى من الآخرين ، أو حتى ردا للعدوان ، نرى أن الكتب المقدسة قد أضافت أسباباً أخرى ، أسباباً إلهية تسمو بالبشرية عن الدنايا وظلم الآخرين ، إلى بذل النفس إقامة للعدل ، ونصرة للمظلوم ، ومحاربة للكفر والخروج عن منهج الله ، لقد حددت الكتب السماوية المناهج والأطر التى يُسْمَح فيها بإقامة القتال وعبرت بالإنسان مرحلة بناء المجد الشخصى المؤسس على الأنا ، إلى مرحلة التضحية من أجل المبادئ والمثل الإلهية العليا ، التى تعمل فى إطار الجماعة البشرية لا فى محيط الفرد الواحد.

الحرب فى العهد القديم:

وردت أسباب الحرب فى ست وثلاثين آية تقع فى ثمانية أسفار من أسفار العهد القديم هى: (التكوين ـ العدد ـ التثنية ـ يوشع ـ القضاة ـ صموئيل الأول ـ الملوك الثانى ـ حزقيال).

(1) ففى سفر العدد ـ الإصحاح الثالث عشر ، ورد ما يفيد أن موسى ـ عليه السلام ـ بعد خروجه بقومه من مصر بعث رسلا يتحسسون أمر أرض كنعان ـ فلسطين ـ ليستقروا فيها:

" فساروا حتى أتوا موسى وهارون وكل جماعة بنى إسرائيل إلى برية فاران إلى قادش ، وردوا إليهما خبرًا وإلى كل الجماعة ، وأروهم ثمر الأرض وأخبروه ، وقالوا: قد ذهبنا إلى الأرض التى أرسلتنا إليها وحقا إنها تفيض لبناً وعسلاً وهذا ثمرها غير أن الشعب الساكن فى الأرض معتز والمدن حصينة عظيمة جدًا وأيضا قد رأينا بنى عناق هناك " (32).

(2) وجاء فى سفر صموئيل الأول ـ الإصحاح الخامس والعشرون:

" فأجاب نابال عبيد داود وقال: من هو داود ومن هو ابن يسى قد كثر اليوم العبيد الذين يقحصون كل واحد من أمام سيده ، أآخذ خبزى ومائى وذبيحى الذى ذبحت لجارى وأعطيه لقوم لا أعلم من أين هم ؟ فتحول غلمان داود إلى طريقهم ورجعوا وجاءوا وأخبروه حسب كل هذا الكلام ، فقال داود لرجاله: ليتقلد كل واحد منكم سيفه وتقلد داود سيفه وصعد وراء داود نحو أربعمائة رجل ومكث مائتان مع الأمتعة " (33).

(3) وفى سفر الملوك الثانى ـ الإصحاح الثالث:

" وكان ميشع ملك موآب الثانى صاحب مواش ، فأدى لملك إسرائيل مائة ألف خروف ومائة ألف كبش بصوفها ، وعند موت آخاب عصى ملك موآب على ملك إسرائيل وخرج الملك يهورام فى ذلك اليوم من السامرة وعد كل إسرائيل وذهب وأرسل إلى يهو شافاط ملك يهوذا يقول: قد عصى على ملك موآب ، فهل تذهب معى إلى موآب للحرب ؟ " (34).

(4) جاء فى حزقيال الإصحاح الواحد والعشرون:

" وكان إلى كلام الرب قائلا: يا ابن آدم اجعل وجهك نحو أورشليم وتكلم على المقادس وتنبأ على أرض إسرائيل وقل لأرض إسرائيل هكذا قال الرب هأنذا عليك وأستل سيفى من غمده فأقطع منه الصديق والشرير من حيث إنى أقطع منك الصديق والشرير فلذلك يخرج سيفى من غمده على كل بشر من الجنوب إلى الشمال فيعلم كل بشر أنى أنا الرب سللت سيفى من غمده لا يرجع أيضاً " (35).

(5) وجاء فى سفر يوشع الإصحاح الثالث والعشرون:

" وأنتم قد رأيتم كل ما عمل الرب إلهكم هو المحارب عنكم انظروا: قد قسمت لكم بالقرعة هؤلاء الشعوب الباقين ملكاً حسب أسباطكم من الأردن وجميع الشعوب التى قرضتها والبحر العظيم نحو غروب الشمس والرب إلهكم هو ينفيهم من أمامكم ويطردهم من قدامكم فتملكون أرضهم كما كلمكم الرب إلهكم " (36).

(6) وجاء فى سفر القضاة الإصحاح الأول:

" وحارب بنو يهوذا أورشليم وأخذوها وضربوا بحد السيف وأشعلوا المدينة بالنار وبعد ذلك نزل بنو يهوذا لمحاربة الكنعانيين سكان الجبل وسكان الجنوب والسهل ".

(7) وفى سفر القضاة الإصحاح الثامن عشر:

" فأما هم فقد أخذوا ما صنع ميخا والكاهن الذى له وجاءوا إلى لايش إلى شعب مستريح مطمئن فضربوهم بحد السيف وأحرقوا المدينة بالنار ولم يكن مَنْ ينقذ لأنها بعيدة عن صيدون ولم يكن لهم أمر مع إنسان وهى فى الوادى الذى لبيت رحوب فبنوا المدينة وسكنوا بها ودعوا اسم المدينة دان باسم دان أبيهم الذى ولد لإسرائيل ولكن اسم المدينة أولا: لايش " (37).

(8) وفى صموئيل الأول الإصحاح الرابع:

" وخرج إسرائيل للقاء الفلسطينيين للحرب ونزلوا عند حجر المعونة ، وأما الفلسطينيون فنزلوا فى أفيق واصطف الفلسطينيون للقاء إسرائيل واشتبكت الحرب فانكسر إسرائيل أمام الفلسطينيين وضربوا من الصف فى الحقل نحو أربعة آلاف رجل " (38).

(9) وفى التكوين الإصحاح الرابع والثلاثون:

" فحدث فى اليوم الثالث إذ كانوا متوجعين أن ابنى يعقوب شمعون ولاوى أخوى دينة أخذ كل واحد منهما سيفه وأتيا على المدينة بأمن وقتلا كل ذكر وقتلا حمور وشكيم ابنه بحد السيف لأنهم بخسوا أختهم ، غنمهم وبقرهم وكل ما فى المدينة وما فى الحقل أخذوه وسبوا ونهبوا كل ثروتهم وكل أطفالهم ونسائهم وكل ما فى البيوت " (39).

(10) وفى سفر التكوين الإصحاح الرابع عشر:

" فلما سمع إبرام أن أخاه سبى جر غلمانه المتمرنين ولدان بيته ثلاثمائة وثمانية عشر وتبعهم إلى دان وانقسم عليهم ليلاً هو وعبيده فكسرهم وتبعهم إلى حوبة التى من شمال دمشق واسترجع كل الأملاك واسترجع لوطاً أخاه أيضاً وأملاكه والنساء أيضاً والشعب " (40).

(11) وفى سفر العدد الإصحاح الواحد والعشرون:

" فقال الرب لموسى لا تخف منه لأنى قد دفعته إلى يدك مع جميع قومه وأرضه فتفعل به كما فعلت بسيحون ملك الأموريين الساكن فى حبشون فضربوه وبنيه وجميع قومه حتى لم يبق لهم شارد وملكوا أرضه " (41)

(12) وفى سفر العدد الإصحاح الخامس والعشرون:

" ثم كلم الرب موسى قائلا ضايقوا المديانيين واضربوهم لأنهم ضايقوكم بمكايدهم التى كادوكم بها " (42).

(13) وفى سفر العدد الإصحاح الثالث والثلاثون:

تطالعنا التوراة ، أن الله قد أمر موسى ـ عليه السلام ـ أن يشن حرباً على أقوام قد عبدوا غير الله ـ سبحانه وتعالى ـ: " وكلم الرب موسى فى عربات مو آب على أردن أريحا قائلا: " كلم بنى إسرائيل وقل لهم: إنكم عابرون الأردن إلى أرض كنعان فتطردون كل سكان الأرض من أمامكم وتمحون جميع تصاويرهم وتبيدون كل أصنامهم المسبوكة وتخربون جميع مرتفعاتهم " (43).

(14) وشبيه به ما ورد فى سفر صموئيل الإصحاح السابع عشر آية 45: 47

" فقال داود للفلسطينى: أنت تأتى إلى بسيف وبرمح وبترس ، وأنا آتى إليك باسم رب الجنود إله صفوف إسرائيل الذين عيرتهم 000 فتعلم كل الأرض أنه يوجد إله لإسرائيل " (44).

(15) وفى سفر صموئيل الأول الإصحاح الثالث والعشرون:

" فذهب داود ورجاله إلى قعيلة وحارب الفلسطينيين وساق مواشيهم وضربهم ضربة عظيمة وخلص داود سكان قعيلة " (45).

(16) فى سفر المزامير المزمور الثامن عشر:

يسبح داود الرب ويمجده لأنه يعطيه القوة على محاربة أعدائه: " الذى يعلم يدى القتال فتحنى بذراعى قوس من نحاس.. أتبع أعدائى فأدركهم ولا أرجع حتى أفنيهم أسحقهم فلا يستطيعون القيام ، يسقطون تحت رجلى تمنطقنى بقوة للقتال تصرع تحتى القائمين على وتعطينى أقفية أعدائى ومبغضى أفنيهم " (46).

هذه بعض من حروب بنى إسرائيل التى سجلتها نصوص كتبهم وأسفارهم ، فمفهوم الحرب والقتال ، ليس مفهوماً كريهاً من وجهة النظر التوراتية ، وكأنها حروب مستمدة من الشريعة الدينية التوراتية ، وهى كانت دائما تتم بمباركة الرب ومعونته وكأن الرب ـ حسب تعبير التوراة ـ قد استل سيفه من غمده فلا يرجع (47).

الحرب فى العهد الجديد:

كذلك نرى الإنجيل لم يهمل الكلام عن الحروب بالكلية ، بل جاء نص واضح صريح ، لا يحتمل التأويل ولا التحريف يقرر أن المسيحية على الرغم من وداعتها وسماحتها التى تمثلت فى النص الشهير " من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر " ـ إلا أنها تشير إلى أن السيد المسيح ـ عليه السلام ـ قد يحمل السيف ويخوض غمار القتال إذا دعته الظروف لذلك ؛ فجاء فى الإنجيل على لسان السيد المسيح:

" لا تظنوا أنى جئت لأرسى سلاماً على الأرض ، ما جئت لأرسى سلاماً ، بل سيفاً ، فإنى جئت لأجعل الإنسان على خلاف مع أبيه ، والبنت مع أمها والكنة مع حماتها وهكذا يصير أعداء الإنسان أهل بيته " (48).

ولعلنا نلاحظ التشابه الكبير بين هذه المقولة وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: [ بعثت بالسيف بين يدى الساعة حتى يعبد الله وحده ] (49).

مما سبق يتبين لنا واضحاً وجليا أن الحرب والقتال سنة كونية سرت فى الأمم جميعاً، ولم نر فى تاريخ الأمم أمة خلت من حروب وقتال ، ورأينا من استعراض الكتب المقدسة ـ التوراة والإنجيل ـ أنه سنة شرعية لم تخل شريعة من الشرائع السماوية السابقة على الإسلام من تقريره والقيام به كما مر.

لقد كان هذا القدر كافيا فى إثبات أن محمداً صلى الله عليه وسلم سائر على سنن من سبقه من الأنبياء ، وأن الجهاد لتقرير الحق والعدل مما يمدح به الإسلام ؛ لا مما به يشان ، وأن ما هو جواب لهم فى تبرير هذه الحروب وسفك الدماء كان جواباً لنا فى مشروعية ما قام به النبى صلى الله عليه وسلم من القتال والجهاد.

ولنشرع الآن فى تتميم بقية جوانب البحث مما يزيل الشبهة ويقيم الحجة ويقطع الطريق على المشككين ، فنتكلم عن غزوات النبى صلى الله عليه وسلم ، ممهدين لذلك بالحالة التى كانت عليها الجزيرة العربية من حروب وقتال وسفك للدماء لأتفه الأسباب وأقلها شأناً ، حتى يبدو للناظر أن القتال كان غريزة متأصلة فى نفوس هؤلاء لا تحتاج إلى قوة إقناع أو استنفار.

الحرب عند العرب قبل الإسلام

سجلت كتب التاريخ والأدب العربى ما اشتهر وعرف بأيام العرب ، وهى عبارة عن مجموعة من الملاحم القتالية التى نشبت بين العرب قبل مبعث النبى صلى الله عليه وسلم ، وليس يعنينا سرد هذه الملاحم وتفاصيلها ولكن الذى يعنينا هنا أن نقف على بعض الجوانب التى تصلح للمقارنة (الأسباب ـ الزمن المستغرق ـ الآثار التى خلفتها هذه الحروب).

قال العلامة محمد أمين البغدادى: " اعلم أن الحروب الواقعة بين العرب فى الجاهلية أكثر من أن تحصر ، ومنها عدة وقائع مشهورة لا يتسع هذا الموضع لذكرها ولنذكر بعضاً منها على سبيل الإجمال " (50).

وقد ذكرت كتب التواريخ أياماً كثيرة للعرب (البسوس ـ وداحس والغبراء ـ يوم النسار ـ يوم الجفار ـ يوم الفجار ـ يوم ذى قار ـ يوم شعب جبلة ـ يوم رحرحان 000 إلخ) والمتأمل فى هذه الملاحم والأيام يرى أن الحماسة الشديدة والعصبية العمياء وعدم الاكتراث بعواقب الأمور والشجاعة المتهورة التى لا تتسم بالعقل ، كانت هى الوقود المحرك لهذه الحروب ، هذا فضلاً عن تفاهة الأسباب التى قامت من أجلها هذه المجازر ، والمدة الزمنية الطويلة التى استمرت فى بعضها عشرات السنين ، والآثار الرهيبة التى خلفتها هذه الحروب ، وعلى الرغم من أننا لم نقف على إحصاء دقيق لما خلفته هذه الحروب إلا أن الكلمات التى قيلت فى وصف آثارها من الفناء والخراب وتيتم الأطفال وترمل النساء 000 إلخ لتوقفنا على مدى ما أحدثته الحرب فى نفوس الناس من اليأس والشؤم ، ويصف لنا الشاعر زهير بن أبى سلمى طرفاً من ذلك فى معلقته المشهورة وهو يخاطب الساعين للسلام بين عبس وذبيان:

تداركتما عبسا وذبيان بعدما تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم

فهو يقول للساعين للسلام: إنكما بتحملكما ديات الحرب من مالكما ، أنقذتما عبسا وذبيان بعدما يأسوا ، ودقوا بينهما عطر منشم ، ومنشم هو اسم لامرأة كانت تبيع العطر يضرب بها المثل فى التشاؤم ، دليل على عظم اليأس الذى أصاب نفوس الناس من انتهاء هذه الحرب (51).

هذه إطلالة سريعة ومختصرة على الحروب وأسبابها لدى العرب قبل الإسلام والآن نشرع فى الكلام على تشريع الجهاد فى الإسلام ثم نتبع ذلك بتحليل موثق لغزوات النبى صلى الله عليه وسلم.

الجهاد فى شرعة الإسلام:

لما استقر النبى صلى الله عليه وسلم بالمدينة وأسس حكومته النبوية بها ، بعد ثلاثة عشر عاماً من الدعوة إلى الله وتحمل الأذى والعذاب فى سبيل ذلك تخللتها ثلاث هجرات جماعية كبيرة ـ هاجت ثائرة قريش وحقدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أحرزه من استقرار ونجاح لهذه الدولة الوليدة ـ دون ظلم أو استبداد أو سفك للدماء ـ ولذلك فقد كان صلى الله عليه وسلم مقصوداً بالقتل ، إذ ليس معقولاً أن تنام أعينهم على هذا التقدم والنمو ، ومصالحهم قائمة على الزعامة الدينية فى جزيرة العرب ، وهذه الدولة الجديدة قائمة على أساس دينى ربما يكون سبباً فى زوال هذه الزعامة الدينية الوثنية الموروثة. وإذا كان الإسلام ديناً بلغت الميول السلمية فيه مداها فى قوله تعالى: (فاصفح عنهم وقل سلام ) (53) إلا أن الميول السلمية لا تتسع لمنع القائمين بهذا الدين الجديد من الدفاع عن أنفسهم وعن دينهم الذى أنزله الله للإنسانية كافة ، فى عالم يضيع فيه الحق والعدل إن لم يكن لهما قوة تحميهما، فكان لا مناص من السماح للمسلمين بحماية أنفسهم ودينهم بالسلاح الذى يشهره خصومهم فى وجوههم ، ولذلك كان التعبير بقوله تعالى:(أُذِنَ للذين يُقَاتَلُونَ بأنهم ظُلِمُوا وإن الله على نصرهم لقدير * الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز ) (53).

أقول: كان التعبير بالإذن الذى يدل على المنع قبل نزول الآية يدل على طروء القتال فى الإسلام وأنه ظل ممنوعاً طيلة العهد المكى وبعضاً من العهد المدنى.

" هذا ولم يغفل الإسلام حتى فى هذا الموطن ـ موطن الدفاع عن النفس والدين ـ أن ينصح لأتباعه بعدم العدوان ؛ لأن الموضوع حماية حق لا موضوع انتقام ولا شفاء حزازات الصدور ، وهذا من مميزات الحكومة النبوية ، فإن القائم عليها من نبى يكون كالجراح يضع مشرطه حيث يوجد الداء لاستئصاله ، مع عدم المساس بالأعضاء السليمة ، ومقصده استبقاء حياة المريض لا قتله ، والعالم كله فى نظر الحكومة النبوية شخص مريض تعمل لاستدامة وجوده سليماً قوياً.. إن طبيعة هذا العالم مبنية على التدافع والتغالب ليس فيما بين الناس فحسب ، ولكن فيما بينهم وبين الوجود المحيط بهم ، وبين كل فرد والعوامل المتسلطة عليه من نفسه ، ولا أظن أن قارئاً من قرائنا يجهل الناموس الذى اكتشفه دارون وروسل ولاس ودعوه ناموس تنازع البقاء وبنوا عليه كل تطور أصاب الأنواع النباتية والحيوانية والإنسان أيضاً " (54).

" ألم تر كيف تصدى خصوم الدين النصرانى للمسيح ، وما كان يدعو إلا للصلاح والسلام حتى إنهم استصدروا أمراً بصلبه فنجاه الله منهم ، وما زالوا بالذين اتبعوه يضطهدونهم ويقتلونهم حتى مضت ثلاثة قرون وهم مشردون فى الأرض لا تجمعهم جامعة ، إلى أن حماهم من أعدائهم السيف على يد الإمبراطور قسطنطين الذى أعمل السيف فى الوثنيين من أعدائهم.. أفيريد مثيرو هذه الشبهة أن يقوم دين على غير السنن الطبيعية فى عالم مبنى على سنن التدافع والتنازع واستخدام القوة الحيوانية لطمس معالم الحق ودك صروح العدل " ؟

" يقول المعترضون: وماذا أعددتم من حجة حين تجمع الأمم على إبطال الحروب وحسم منازعاتها عن طريق التحكيم ، وهذا قرآنكم يدعوكم إلى الجهاد وحثكم على الاستبسال فيه ؟

نقول: أعددنا لهذا العهد قوله تعالى: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم) (55).

" هذه حكمة بالغة من القرآن ، بل هذه معجزة من معجزاته الخالدة ، وهى أدل دليل على أنه لم يشرع الحرب لذاتها ، ولكن لأنها من عوامل الاجتماع التى لابد منها ما دام الإنسان فى عقليته ونفسيته المأثورتين عنه ، غير أنه لم ينف أن يحدث تطور عالمى يتفق فيه على إبطال الحرب فصرح بهذا الحكم قبل حدوثه ليكون حُجة لأهله من ناحية ، وليدل على أنه لا يريد الحرب لذاتها من ناحية أخرى ، ولو كان يريدها لذاتها لما نوه لهذا الحكم " (56).

ثانياً: نظرة تحليلية لغزوات النبى صلى الله عليه وسلم:

إذا تتبعنا هذه الغزوات وقسمناها حسب الطوائف التى ضمتها ، أمكننا التعرف على القبائل التى حدثت معها هذه المعارك وهى كالآتى:

(1) قريش مكة:

وهى القبيلة التى ينتمى إليها النبى صلى الله عليه وسلم ، حيث إن قريشاً هو فهر بن مالك ، وقيل النضر بن كنانة ، وعلى كلا القولين فقريش جد للنبى صلى الله عليه وسلم ، وكانت معهم الغزوات: غزوة بدر الكبرى ـ الرابغ ـ ضرار ـ بواط ـ سفوان ـ ذو العشيرة ـ السويق ـ ذو قردة ـ أحد ـ حمراء الأسد ـ بدر الآخرة ـ الأحزاب ـ سرية العيص ـ سرية عمرو بن أمية ـ الحديبية ـ سيف البحر الثانية 8هـ ـ فتح مكة.

(2) قبيلة بنو غطفان وأنمار:

غطفان من مضر ، قال السويدى: " بنو غطفان بطن من قيس عيلان بن مضر ، قال فى العبر: وهم بطن متسع كثير الشعوب والبطون " (57) ، قال ابن حجر فى فتح البارى: " تميم وأسد وغطفان وهوازن جميعهم من مضر بالاتفاق " (58) ، أما أنمار فهم يشتركون فى نفس النسب مع غطفان ، قال ابن حجر: " وسيأتى بعد باب أن أنمار فى قبائل منهم بطن من غطفان " (59) ، أى أن أنمار ينتسبون إلى مضر أيضاً ونسبهم كالتالى: أنمار بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر (60).

والغزوات التى ضمتها هى: قرقرة الكدر ـ ذى أمر ـ دومة الجندل ـ بنى المصطلق ـ الغابة ـ وادى القرى ـ سرية كرز بن جابر ـ ذات الرقاع ـ تربة ـ الميفعة ـ الخربة ـ سرية أبى قتادة ـ عبد الله بن حذافة (61).

(3) بنو سليم:

قال السويدى: " بضم السين المهملة قبيلة عظيمة من قيس عيلان والنسبة إليهم سلمى ، وسليم من أولاد خصفة بن قيس عيلان بن مضر (62) ، والغزوات التى خاضها صلى الله عليه وسلم مع بنى سليم هى: بئر معونة ـ جموم ـ سرية أبى العوجاء ـ غزوة بنى ملوح وبنى سليم (63).

(4) بنو ثعلبة:

ثعلبة هو ابن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر (64) ، نسبه الدكتور على الجندى إلى مر بن أد هكذا: ثعلبة بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر (65) ، والغزوات التى غزاها صلى الله عليه وسلم معهم هى: غزوة ذى القصة ـ غزوة بنى ثعلبة ـ غزوة طرف ـ سرية الحسمى (66).

(5) بنو فزارة وعذرة:

قال فى سبائك الذهب: " بنو فزارة بطن من ذبيان من غطفان ، قال فى العبر: وكانت منازل فزارة بنجد ووادى القرى ، ونسب فزارة: فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر.

أما بنو عذرة: بنوه بطن من قضاعة ، ونسبهم هكذا: عذرة بن سعد بن جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافى بن قضاعة (67). ونسبهم إلى قضاعة أيضاً الدكتور على الجندى معتمداً على أنساب ابن حزم هكذا: عذرة بن سعد بن أسلم بن عمران بن الحافى بن قضاعة (68) ، وعلى هذا فبنو عذرة ليسو من مضر وإنما كانوا موالين لبنى فزارة وهم من مضر. وكان معهما الغزوات والسرايا الآتية:

سرية أبى بكر الصديق ـ سرية فدك ـ سرية بشير بن سعد ـ غزوة ذات أطلح (69).

(6) بنو كلاب وبنو مرة:

أما بنو كلاب فهم: بنو كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ، وبنو مرة هم أبناء كعب بن لؤى فيكون كلاب بطن من مرة ، وهذه نفس سلسلة النسب التى ذكرها الدكتور على الجندى معتمداً على أنساب ابن حزم (70) ، والغزوات التى كانت معهم: غزوة قريظة ـ غزوة بنى كلاب ـ غزوة بنى مرة ـ سرية ضحاك (71).

(7) عضل والقارة:

قال فى سبائك الذهب: "عضل بطن من بنى الهون من مضر" ، ونسبهم هكذا: عضل بن الهون بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ، وأما القارة فلم يذكرها السويدى فى السبائك ولا الدكتور الجندى ، إلا أن الأستاذ الشيخ محمد الخضرى نسبها إلى خزيمة بن مدركة ، وذكر الفارة بالفاء الموحدة لا بالقاف المثناة (72) وقد غزاهم النبى صلى الله عليه وسلم غزوة واحدة هى غزوة الرجيع (73).

(8) بنو أسد:

قال السويدى: " بنو أسد حى من بنى خزيمة ، ونسبهم هكذا: أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر (74) ، والغزوات التى غزاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هى: سرية قطن ـ سرية عمر مرزوق ـ غزوة ذات السلاسل (75).

(9) بنو ذكوان:

قال السويدى: " بنو ذكوان بطن من بهتة من سليم ، وهم من الذين مكث النبى صلى الله عليه وسلم شهراً يقنت فى الصلاة يدعو عليهم وعلى رعل (76) ونسبهم هكذا: ذكوان بن بهتة بن سليم بن منصور بن عكرمة خصفة بن قيس عيلان بن مضر (77) ، ولم يغزهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا غزوة واحدة هى غزوة بئر معونة.

(10) بنو لحيان:

من المعروف أن بنى لحيان من هذيل ، وهذيل هو: ابن مدركة بن مضر(78)، وغزاهم النبى صلى الله عليه وسلم غزوة واحدة هى:غزوة بنى لحيان (79).

(11) بنو سعد بن بكر:

نسبهم: سعد بن بكر بن هوازن بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر (80) ، وقد أرسل لهم النبى صلى الله عليه وسلم سرية واحدة هى سرية فدك.

(12) بنو هوازن:

بنو هوازن بطن من قيس عيلان ، ونسبهم هكذا: هوازن بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر (81)، وقد غزاهم صلى الله عليه وسلم غزوة ذات عرق.

(13) بنو تميم:

بنو بطن من طابخة ، قال فى العبر: " وكانت منازلهم بأرض نجد دائرة من هنالك على البصرة واليمن ، ونسبهم هكذا: تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر " (82).

(14) بنو ثقيف:

بنو ثقيف بطن من هوازن اشتهروا باسم أبيهم ثقيف ، ونسبهم: ثقيف ابن منبه بن بكر بن بهتة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر (83) ، وقد غزاهم النبى صلى الله عليه وسلم غزوتين هما: غزوة حنين ـ غزوة الطائف.

ونستطيع من خلال هذا التتبع أن نقول: إن هذه القبائل كانت جميعها تنتسب إلى مضر وهو جد النبى صلى الله عليه وسلم أو من والاهم ، وبالمعنى الأدق كانت نتيجة غضب إخوته من أجداده ، أما اليهود فقد كانوا مع قريش حسب معاهدتهم معهم ، وبذلك ظهر جلياً أن الغزوات والسرايا التى خاضها أو أرسلها النبى صلى الله عليه وسلم ، كانت موجهة فى نطاق ضيق هو نسل مضر ، فلا يمكن أن يقال حينئذ: أن النبى صلى الله عليه وسلم قد أشعل نار الحرب ضد العرب جميعاً ، أو أنه خاض الحروب لإكراه الناس على اعتناق الإسلام ، ولو كان الأمر كما يقولون لوقعت حرب عدوانية أو دفاعية ضد أى قبيلة من مئات القبائل العربية ، وهذه الحقيقة تحتاج إلى مزيد من التعمق والتحليل فى بعض خصائص القبائل العربية ؛ إذ قد يقول قائل أو يعترض معترض: إن هذا الذى توصلنا إليه بالبحث ـ ألا وهو انحصار القتال مع المضريين ـ لم يحدث إلا اتفاقاً ، والأمور الاتفاقية لا تدل على شىء ولا يستخرج منها قانون كلى نحكم به على جهاد النبى صلى الله عليه وسلم ، إذ كان من الممكن أن يقاتل النبى صلى الله عليه وسلم ربيعة بدلاً من مضر ، أو يقاتل ربيعة ومضر معاً ، أو يقاتل القحطانية بدلاً من العدنانية أو يقاتلهما معاً ، وهكذا.

ذلك المتوقع أن تزيد الألفة والمودة بين أفراد وقبائل الجد الواحد لا أن تشتعل نار الحرب والقتال بينهم ، فما الذى عكس هذا التوقع وقلب الأمر رأساً على عقب ؟!

وللإجابة على هذه الشبهة نقول:

كان من أشهر الأمثلة العربية المثل المشهور " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " وقد كان العرب يطبقون هذا المثل تطبيقاً حرفياً ـ دون هذا التعديل الذى أضافه الإسلام عليه ـ فكانوا ينصرون إخوانهم وبنى أعمامهم نصراً حقيقياً على كل حال فى صوابهم وخطئهم وعدلهم وظلمهم ، وإذا دخلت قبيلتان منهم فى حلف كان لكل فرد من أفراد إحدى القبيلتين النصرة لأفراد القبيلة الأخرى ، وهذا الحلف قد يعقده الأفراد وقد يعقده رؤساء القبائل والأمر واحد فى الحالين.

بينما هم كذلك فى بنى أبيهم وفى حلفائهم ، إذ بك تراهم حينما تتشعب البطون قد نافس بعضهم بعضاً فى الشرف والثروة ، فنجد القبائل التى يجمعها أب واحد كل واحدة قد وقفت لأختها بالمرصاد تنتهز الفرصة للغض منها والاستيلاء على موارد رزقها ، وترى العداء قد بلغ منها الدرجة التى لا تطاق ، كما كان بين بطنى الأوس والخزرج ، وبين عبس وذبيان ، وبين بكر وتغلب ابنى وائل ، وبين عبد شمس وهاشم ، 000 إلخ ، فكانت روح الاجتماع سائدة بين القبيلة الواحدة ، تزيدها العصبية حياة ونمواً ، وكانت مفقودة تماماً بين القبائل المختلفة ؛ فكانت قواهم متفانية فى قتالهم وحروبهم ونزاعاتهم.

وقد علل الشيخ محمد الخضرى بك هذه الحقيقة العجيبة بأمرين:

الأمر الأول:

التنافس فى مادة الحياة بين بنى الأب الواحد ، إذ أن حياتهم كانت قائمة على المراعى التى يسيمون فيها أنعامهم ، والمناهل التى منها يشربون.

الأمر الثانى:

تنازع الشرف والرياسة ، وأكثر ما يكون ذلك إذا مات أكبر الإخوة وله ولد صالح لأن يكون موضع أبيه ، فينازع أعمامه رياسة العشيرة ولا يسلم أحد منهما للآخر ، وقد يفارق رئيس أحد البيتين الديار مضمراً فى نفسه ما فيها من العداوة والبغضاء ، وقد يبقيا متجاورين ، وفى هذه الحالة يكون التنافر أشد كما كان الحال بين الأوس والخزرج من المدينة ، وبين هاشم وأمية من مكة ، وبين عبس وذبيان من قيس ، وبين بكر وتغلب من ربيعة. ومتى وجد النفور بين جماعتين أو بين شخصين لا يحتاج شبوب نار الحرب بينهما إلى أسباب قوية ، بل إن أيسر النزاع كاف لنشوب نار الحرب وتيتم الأطفال وتأيم النساء ؛ لذلك كانت الجزيرة العربية دائمة الحروب والمنازعات (84).

هذه الحقيقة التى توصلنا إليها ـ وهى أن نار الحرب سريعة النشوب بين أبناء الأب أو الجد الواحد ـ تدعم ما توصلنا إليه من أن الحرب إنما كانت نتيجة غضب إخوته من أجداده ، وإذا كان الخلاف محصوراً فى السببين السابقين ، فأى سبب هو الذى أجج نار الغيرة والحقد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ هل السبب هو التنافس فى مادة الحياة الدنيا ، أم الخوف من انتزاع الشرف والسيادة التى تؤول إلى النبى صلى الله عليه وسلم إذا هم أذعنوا له بالرسالة والنبوة ؟

أما عن السبب الأول فليس وارداً على الإطلاق ، فلقد ضرب كفار مكة حصاراً تجويعياً على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى بنى هاشم وبنى عبد المطلب ، فانحازوا إلى شعب أبى طالب ثلاث سنوات كاملة ، عاشوا فيها الجوع والحرمان ما لا يخطر ببال ، حتى إنهم من شدة الجوع قد أكلوا ورق الشجر وكان يسمع من بعيد بكاء أطفالهم وأنين شيوخهم ، ومع ذلك فقد التزم النبى صلى الله عليه وسلم الصبر والثبات ، ولم يأمر أصحابه أن يشنوا حرباً أو قتالاً لفك هذا الحصار ، والخبير يعلم ما الذى يمكن أن يفعله الجوع بالنفس البشرية ، إن لم يصحبها نور من وحى أو ثبات من إيمان.

كان السبب الثانى إذن كفيلاً بإشعال هذه النار فى قلوب هؤلاء وعلى حد تعبير الأستاذ العلامة محمد فريد وجدى: " كان مقصوداً بالقتل من قريش ، وليس يعقل أن تغمض قريش عينها ، ومصلحتها الحيوية قائمة على زعامة الدين فى البلاد العربية ، وعن قيام زعامة أخرى فى البلاد كيثرب يصبح منافساً لأم القرى ، وربما بزها سلطاناً على العقول ، وكر على قريش فأباد خضراءها وسلبها حقها الموروث " (85) ، والذى يؤيد هذا ويقويه ذلك الحوار الذى دار بين الأخنس بن شريق وبين أبى جهل ؛ إذ قال له الأخنس: يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد ؟ ـ يعنى القرآن ـ فقال ما سمعت ؟ تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف ، أطعموا فأطعمنا ، وحملوا فحملنا ، وأعطوا فأعطينا ، حتى إذا تجاثينا على الركب ، وكنا كفرسى رهان قالوا منا نبى يأتيه الوحى من السماء ، فمتى ندرك هذا ؟! والله لا نؤمن به أبداً ولا نصدقه.

ليست الصدفة إذن ولا محض الاتفاق هما اللذان دفعا النبى صلى الله عليه وسلم لقتال أبناء أجداده من مضر دون ربيعة أو غيرها من العرب ، بل الطبيعة العربية المتوثبة دائماً ، لمن ينازعها الشرف والسيادة من أبناء الأب الواحد ـ على ما بيناه آنفاً ـ كانت هى السبب الرئيسى لاشتعال هذه الحروب ولولاها لما اضطر صلى الله عليه وسلم للقتال بعد ثلاثة عشر عاماً من الدعوة والصبر تخللها من المشاق والعنت ما الله به عليم ، ومع ذلك فقد كان هجيراه ـ بأبى هو وأمى ـ " اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون ".

وثمة أمر آخر ينبغى الإشارة إليه ، يتعلق بالآثار الناجمة عن هذا القتال ، من حيث أعداد القتلى التى نجمت عن هذه الغزوات والجدول الآتى يعطينا صورة بيانية عن هذه الآثار كالآتى:

الغزوة / شهداء المسلمين / قتلى المشركين / الملاحظة

بـدر / 14 / 70 /

أُحـد / 70 / 22 /

الخندق / 6 / 3 /

بنو المصطلق / ـ / 3 /

خيبر / 19 / لم يدخل اليهود فى هذه الإحصائية لأن لهم حكم آخر بسبب خيانتهم ، فهم قُتلوا بناء على حكم قضائى ، بسبب الحرب.

بئر معونة 69 / ـ /

مؤتـة / 14 / 14 /

حنيـن / 4 / 71 /

الطائف / 13 / ـ /

معارك أخرى / 118 / 256 /

المجموع / 317 / 439 / 756 من الجانبين.

وبعد فقد بدا للناظرين واضحًا وجليًا أن الإسلام متمثلاً فى شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم أبعد ما يكون عن حمل الناس على اعتناق الإسلام بالسيف ، وهو الذى قال صلى الله عليه وسلم لأعدائه بعدما قدر عليهم: " اذهبوا فأنتم الطلقاء " هكذا دون شرط أو قيد ، أقول حتى دون اشتراط الإسلام.

والنتائج الحقيقية:

(1) تحويل العرب الوحوش إلى عرب متحضرين ، والعرب الملحدين الوثنيين إلى عرب مسلمين موحدين.

(2) القضاء على أحداث السلب والنهب وتعزيز الأمن العام فى بلاد تفوق مساحتها مساحة فرنسا بضعفين.

(3) إحلال الأخوة والروحانية محل العداوة والبغضاء.

(4) إثبات الشورى مكان الاستبداد (86).

هذا وقد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ضوابط وقيود كان من شأنها أن تحدد وظيفة الجهاد فى نشر الإسلام فى ربوع المعمورة ، دون سفك للدماء ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً.

ومن هذه الضوابط قوله تعالى: (وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين ) (87).

فإن كان بين المسلمين والكفار عهد أو أمان فلا يجوز للمسلمين الغدر حتى ينقضى الأمد ، فإن خاف المسلمون من أعدائهم خيانة بأن ظهر من قرائن أحوالهم ما يدل على خيانتهم من غير تصريح منهم ، فحينئذ يخبرهم المسلمون أنه لا عهد بيننا وبينكم حتى يستوى علم المسلمين وعلم أعدائهم بذلك.

ودلت الآية على أنه إذا وجدت الخيانة المحققة من الأعداء لم يحتج أن ينبذ إليهم عهدهم ، لأنه لم يخف منهم بل علم ذلك يقينًا.

ودل مفهوم الآية أيضاً على أنه إذا لم يخف منهم خيانة بأن يوجد منهم ما يدل على عدم الخيانة ، أنه لا يجوز نبذ العهد إليهم ، بل يجب الوفاء إلى أن تتم مدته (88).

انتشار الإسلام

أ ـ معدلات انتشار الإسلام:

الذى يؤكد على الحقيقة التى توصلنا إليها ـ وهى أن انتشار الإسلام كان بالدعوة لا بالسيف ـ أن انتشار الإسلام فى الجزيرة العربية وخارجها ، كان وفق معدلات متناسبة تماماً من الناحيتين الكمية والكيفية ، مع التطور الطبيعى لحركة الدعوة الإسلامية ، ولا يوجد فى هذه المعدلات نسب غير طبيعية أو طفرات تدل على عكس هذه الحقيقة ، والجدول الآتى يوضح هذه النسب:

السنوات بالهجرى / فارس / العراق / سورية / مصر / الأندلس

نسبة المسلمين مع نهاية أول مائة عام / 5%/ 3%/ 2%/ 2%/أقل من 1%

السنوات التى صارت النسبة فيها 25% من السكان/ 185/ 225/ 275/ 275/ 295

السنوات التى صارت النسبة فيها 50% من السكان/ 235/ 280/ 330/ 330/ 355

السنوات التى صارت النسبة فيها 75% من السكان/ 280/ 320/ 385/ 385/ 400

* حسبت السنوات منذ عام 13 قبل الهجرة عندما بدأ تنزيل القرآن الكريم.

وتوضح معلومات أخرى أن شعب شبه الجزيرة العربية كان الشعب الأول فى الدخول فى الإسلام ، وقد أصبح معظمهم مسلمين فى العقود الأولى بعد تنزيل القرآن الكريم.

وهكذا كان عدد العرب المسلمين يفوق عدد المسلمين من غير العرب فى البداية ، ومهدوا الطريق للتثاقف الإسلامى والتعريب من أجل المسلمين غير العرب ، ولم يمض وقت على هؤلاء رغم أنهم من أديان ومذاهب متعددة من كل الأمم والحضارات السابقة إلا وقد اندمجوا مع العرب وتثقفوا بعلوم الإسلام حتى عدوا من المساهمين فى خدمته .

خصائص ذلك الانتشار:

ـ عدم إبادة الشعوب.

ـ جعلوا العبيد حكاماً.

ـ لم يفتحوا محاكم تفتيش.

ـ ظل اليهود والنصارى والهندوك فى بلادهم.

ـ تزاوجوا من أهل تلك البلاد وبنوا أُسراً وعائلات على مر التاريخ.

ـ ظل إقليم الحجاز ـ مصدر الدعوة الإسلامية ـ فقيراً إلى عصر البترول فى الوقت الذى كانت الدول الاستعمارية تجلب خيرات البلاد المستعمرة إلى مراكزها.

ـ تعرضت بلاد المسلمين لشتى أنواع الاعتداءات (الحروب الصليبية ـ الاستعباد فى غرب إفريقيا ـ إخراج المسلمين من ديارهم فى الأندلس وتعذيب من بقى منهم فى محاكم التفتيش) ونخلص من هذا كله أن تاريخ المسلمين نظيف وأنهم يطالبون خصومهم بالإنصاف والاعتدال ، وأنهم نشروا بين الناس العدل والسلام ، ودعوهم إلى التوحيد الخالص من غير إكراه ، وعلموهم الأخلاق السمحة والآداب الرفيعة ، ونظموا حياتهم وفق شرائع قويمة من لدن حكيم عليم .

1 ـ سرية سيف البحر ـ رمضان 1 هجرية ـ 30 راكب ـ حمزة بن عبد المطلب ـ 300أبو جهل ـ انصرف المسلمون بدون قتال ـ بعثت هذه السرية لدراسة أحوال مكة ووجد الأعداء أن المسلمين منتبهون فانصرفوا عنهم.

2 ـ سرية الرابغ ـ شوال سنة 1 هجرية ـ 60 ـ عبيدة بن الحارث ـ 200 عكرمة بن أبى جهل أو أبو صيان ـ انصرف المسلمون بدون قتال ـ بعثت هذه السرية لتفقد أحوال أهل مكة فرأت جمعاً عظيماً من قريش بأسفل ثنية المرة.

3 ـ سرية ضرار ـ فى ذى القعدة سنة 1 هجرية ـ 80 سعد بن أبى وقاص ـ خرج حتى بلغ الجحفة ثم رجع ولم يلق كيداً.

4 ـ غزوة ودان وهى غزوة الأبواب ـ صفر 2 هجرية ـ 70 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ عاهد عمرو بن مخثى الضمرى على ألا يعين قريش ولا المسلمين.

5 ـ غزوة بواط ـ ربيع الأول 2 هجرية ـ 200 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ 100 ـ أمية بن خلف ـ بلغ إلى بواط ناحية رضوى ثم رجع إلى المدينة لقى فى الطريق قريشاً وأمية ـ رضوى اسم جبل بالقرب من ينبع.

6 ـ غزوة صفوان أو بدر الأولى ـ ربيع الأول 2 هجرية ـ 70 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ كرز بن جابر الفهرى ـ خرج فى طلب العدو حتى بلغ صفوان فلم يدركه ـ كان كرز بن جابر قد أغار على مواشى لأهل المدينة.

7 ـ غزوة ذى العشيرة ـ جمادى الآخرة 2 هجرية ـ 150 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ وادع بنى مذلج وحلفائهم من بنى ضمرة ـ ذو العشيرة موضع بين مكة والمدينة من بطن ينبع.

8 ـ سرية النخلة ـ فى رجب 2 هجرية ـ 12 ـ عبد الله بن جحش ـ قافلة تحت قيادة بنى أمية ـ أطلق الأسيران وودى القتيل ـ أرسلوا لاستطلاعن قريش فوقع الصدام.

9 ـ غزوة بدر الكبرى ـ رمضان 2 هجرية ـ 313 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ 1000 ـ أبو جهل ـ 22 ـ 70 ـ 70 ـ انتصر المسلمون على العدو ـ بين بدر ومكة سبعة منازل وبين بدر والمدينة ثلاثة منازل لما علم بخروج قريش إلى المدينة ارتحل دفاعاً عن المسلمين.

10 ـ سرية عمير بن العدى الخطمى ـ فى رمضان 2 هجرية ـ 1 ـ عمير ـ 1 ـ عصماء بن مروان ـ 1 ـ قتل عمير اخته التى كانت تحض قومها على الحرب ضد المسلمين.

11 ـ سرية سالم بن عمير الأنصارى ـ فى شوال 2 هجرية ـ 1 ـ سالم ـ 1 ـ الخطمية أبو عكفة ـ كان أبو عكفة اليهودى يستفز اليهود على المسلمين فقتله سالم.

12 ـ غزوة بنى قينقاع ـ فى شوال 2 هجرية ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ قبيلة بنى قينقاع ـ تم إجلائهم ـ أتوا بالشر فى المدينة حين كان المسلمون فى بدر فأجلوا لذلك.

13 ـ غزوة السويق ـ فى ذى الحجة 2 هجرية ـ 200 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ 200 ـ أبو سفيان ـ خرج النبى صلى الله عليه وسلم فى طلبه فلم يدركه ـ بعث أبو سفيان من قريش إلى المدينة فأتوا ناحية منها فحرقوا فى أسوال من نخل ووجدوا بها رجلين فقتلوهما.

14 ـ غزوة قرقرة الكدر أو غزوة بنى سليم ـ محرم 2 هجرية ـ 70 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ كرز بن جابر الفهرى ـ 1 ـ خرج العدو يغزو المدينة فانصرف حين رأى جمعاً من المسلمين ـ أسر عبد اسمه يسار فأطلق سراحه.

15 ـ سرية قررة الكدر ـ 2 هجرية ـ 1 ـ غالب بن عبد الله الليثى ـ قبيلة بنى غطفان وبنى سليم ـ 3 ـ قتل من الأعداء وفر الباقون ـ بعثت هذه السرية إكمالاً إذ اجتمع الأعداء مرة أخرى.

16 ـ سرية محمد بن مسلمة ـ ربيع الأول ـ 3 هجرية ـ محمد بن مسلمة الأنصارى الخزرجى ـ 1 ـ كعب بن الأشرف اليهودى ـ 1 ـ 1 ـ كان كعب بن الأشرف يحرض القبائل من اليهود ضد المسلمين ودعا قريشاً للحرب فوقعت غزوة أحد.

17 ـ غزوة ذى أمر أو غزوة غطفان أو أنمار ـ فى ربيع سنة 3 هجرية ـ 450 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو ثعلبة وبنو محارب ـ اجتمعت بنو ثعلبة وبنو محارب للإغارة على المدينة فانصرفوا حين رأوا جمعاً من المسلمين ـ خرج النبى صلى الله عليه وسلم فى أصحابه حتى بلغ نجد وهنا أسلم وعثود الذى هم بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

18 ـ سرية قردة ـ فى جمادى الآخرة سنة 3 هجرية ـ 100 ـ زيد بن حارثة ـ أبو سفيان ـ 1 ـ خرج زيد بن حارثة فى بعث فتلقى قريشاً فى طريقهم إلى العراق ـ أسر فراء بن سفيان دليل القافلة التجارية فأسلم.

19 ـ غزوة أُحد ـ شوال 3 هجرية ـ 650 راجل ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ 2800 راجل ـ 200 راكب أبو سفيان الأموى ـ 40 ـ 70 ـ 30 ـ لحقت خسارة فادحة بالمسلمين ولكن فشل الكفار نتيجة لرعب أصابهم ـ بين أحد والمدينة ثلاثة أيمال كانوا الأعداء زحفوا من مكة إلى أُحد.

ـ غزوة حمراء الأسد ـ فى 7 من شوال المكرم سنة 3 هجرية ـ 540 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ 2790 ـ أبو سفيان ـ 2 أبو عزة ومعاوية بن المغيرة ـ خرج النبى صلى الله عليه وسلم مرعباً للعدو ـ لما آن الغد من يوم أُحد خرج المسلمون إلى معسكر العدو لئلا يغير عليهم ثانية ظاناً بهم ضعفاً ، أسر رجلان ، وقتل أبو عزة الشاعر لأن كان وعد فى بدر بأنه لا يظاهر أبداً على المسلمين ثم نقض عهده وحث المشركين على المسلمين.

21 ـ سرية قطن أو سرية أبى سلمة المخزومى ـ فى غرة محرم الحرام سنة 4 هجرية ـ 150 أبو سلمة المخزومى ـ طلحة وسلمة ـ لم يتمكنوا من الإغارة على المدينة بمظاهرة قام بها المسلمون ـ هو رئشيس قطاع الطريق أراد الإغارة على المدينة ولكن المسلمين تظاهروا فوصلوا إلى قطن وهو مسكنه فتفرق جمعه.

22 ـ سرية عبد الله بن أنيس ـ فى 5 من محرم الحرام سنة 4 هجرية ـ 1 ـ عبد الله بن أنيس الجهنى الأنصارى ـ 1 ـ سفيان الهذيلى ـ 1 ـ سمع عبد الله بأن سفيان استنفر قوماً ضد المسلمين بعرفى فوصل عليها وقتل بها أبا سفينان.

23 ـ سرية الرجيع ـ فى صفر 4 هجرية ـ 10 عاصم بن ثابت ـ 100 ـ من عضل والقارة ـ 10 ـ استشهاد عشرة قراء.

24 ـ سرية بئر معونة ـ 70 ـ منذر بن عمر ـ جماعة كبيرة ـ عامر بن مالك ـ 1 ـ 69.

25 ـ سرية عمر بن أمية الضميرى ـ ربيع الأول 4 هجرية ـ 1 ـ عمر بن أمية الضمرى ـ 2 قبيلة بنى كلاب.

26 ـ غزوة بنى النضير ـ ربيع أول 4 هجرية ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ قبيلة النضير ـ تم إجلائهم بأنهم هموا بقتل الرسول صلى الله عليه وسلم.

27 ـ غزوة بدر الأخرى ـ ذى القعدة 4 هجرية ـ 1510 النبى صلى الله عليه وسلم ـ 2050 أبو سفيان ـ لم تحدث مواجهة ـ خرج أبو سفيان فى أهل مكة حتى نزل بناحية الظهران أو عسفان ولما علم النبى صلى الله عليه وسلم خرج إليه فرجع أبو سفينان رجع النبى أيضاً.

28 ـ غزوة دومة الجندل ـ سنة 5 هجرية ـ 1000 النبى صلى الله عليه وسلم ـ أهل الدومة ـ رجع الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يصل إليها ولم يلق كيداً.

29 ـ غزوة بنى المصطلق ـ 2 شعبان 5 هجرية ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ الحارث بن ضرار سيد بنى المصطلق ـ 19 ـ 10 ـ انهزم العدو وأطلق الأسرى كلهم.

30 ـ غزوة الأحزاب أو الخندق ـ شوال 5 هجرية ـ 3000 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ 10000 أبو سفيان ـ 6 ـ 10 ـ انقلب العدو خاسراً.

31 ـ سرية عبد الله بن عتيك ـ ذى القعدة 5 هجرية ـ 5 ـ عبد الله بن عتيك الأنصارى ـ 1 ـ سلام بن أبى الحقيق ـ 1.

32 ـ غزوة بنى قريظة ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو قريظة ـ 4 ـ 200 ـ 400 ـ من الأعداء من قتل ومنهم من أسر ـ قتلهم كان حكماً قضائياً بسبب الخيانة وكان هذا الحكم موافقاً لنصوص التوراة التى كانوا يؤمنون بها.

33 ـ سرية الرقطاء ـ 30 ـ محمد بن مسلمة ـ 30 ـ ثمامة بن آثال ـ 1 ـ أثر ثمالة فأطلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ كان ثمامة سيد نجد ، وأسلم بعد أن أطلق سراحه من الأسر.

34 ـ غزوة بنى لحيان ـ 6 هجرية ـ 200 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو لحيا من بطون هذيل ـ تفرق العدو حين علم بمقدم المسلمون إليه ـ كانت الغزوة لتأديب أهل الرجيع الذين قتلوا عشرة من القراء.

35 ـ غزوة ذى قردة ـ 6 هجرية ـ 500 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ خيل من غطفن تحت قيادة عيينة الفزارى ـ امرأة واحدة ـ 3 ـ 1 ـ أغاروا على لقاح لرسول الله فخرج المسلمون ولحقوا بهم.

36 ـ سرية عكاشة محصن ـ 40 ـ عكاشة بن محصن الأسدى ـ بنو أسد ـ تفرق الأعداء ولم تحدث مواجهة ـ كان بنو أسد قد أجمعوا الإغارة على المدينة فبعثت إليهم هذه السرية.

37 ـ سرية ذى القصة ـ 6 هجرية ـ 10 ـ محمد بن مسلمة ـ 100 بنو ثعلبة ـ 1 جريح ـ 9 ـ استشهد تسعة من الدعاة وأصيب محمد بن مسلمة بجرح ـ كان عشرة من القراء ذهبوا للدعوة وبينما هم نائمون قتلهم بنو ثعلبة وذو القصة اسم موضع.

38 ـ سرية بنى ثعلبة ـ 6 هجرية ـ 40 ـ أبو عبيدة بن الجراح ـ بنو ثعلبة ـ 1 ـ انصرف العدو وغنم المسلمون ما كان لهم من متاع.

39 ـ سرية الجموم ـ 6 هجرية ـ زيد بن حارثة ـ بنو سليم ـ 10 ـ أسر مجموعة رجال وأطلقهم النبى صلى الله عليه وسلم.

40 ـ سرية الطرف أو الطرق ـ 6 هجرية ـ 15 ـ زيد بن حارثة ـ بنو ثعلبة ـ هرب الأعداء وأصاب المسلمون عشرين بعيراً ـ بعثت هذه السرية لمعاقبة المجرمين بذى القصة.

41 ـ سرية وادى القرى ـ 12 ـ زيد بن حارثة ـ سكان وادى القرى ـ 1 جريح ـ 9 ـ قتل من المسلمين تسعة رجال وجرح واحد ـ كان زيداً ذاهباً للجولة فحملوا عليه وعلى أصحابه.

42 ـ دومة الجندل ـ 6 هجرية ـ عبد الرحمن بن عوف ـ قبيلة بنى كلب ـ الأصبغ بن عمرو ـ تحقق نجاح ملموس فى مجال الدعوة ـ أسلم الأصبغ بن عمرو وكان نصرانياً وأسلم معه كثير من قومه.

43 ـ سرية فداك ـ 6 هجرية ـ 200 ـ على بن أبى طالب ـ بنو سعد بن بكر ـ هربت بنو سعد وأصاب المسلمون مائة بعير وألفى شاة ـ بلغ النبى صلى الله عليه وسلم أنهم يريدون أن يمدوا يهود خيبر فقام علىّ رضى الله الله عنه بالمظاهرة عليهم.

44 ـ سرية أم فرقة ـ 7 هجرية ـ أبو بكر الصديق رضى الله عنه ـ بنو فزارة تحت قيادة أم قرفة ـ 2 ـ انهزم العدو ـ كانت بنو فزارة قد أغاروا على قافلة زيد بن حارثة.

45 ـ سرية عبد الله بن رواحة ـ 6 هجرية ـ 30 ـ عبد الله بن رواحة ـ 30 ـ أسير بن رزام اليهودى ـ 1 ـ 30 ـ وقع اشتباك لسوء فهم الفريقين فقتل اليهود جميعاً.

46 ـ سرية العرنيين ـ 6 هجرية ـ 20 ـ كرز بن جابر الفهرى ـ رجال من عكل وعريننة ـ 1 ـ 8 ـ قتلوا الراعى واستاقوا الإبل فأسروا ومثل بهم ـ استوخموا المدينة فشربوا من ألبان الإبل وأبوالها فصحوا ثم قتلوا يسارا راعى النبى صلى الله عليه وسلم واستاقوا الإبل.

47 ـ سرية عمرو بن أمية الضمرى ـ 6 هجرية ـ 1 ـ عمرو بن أمية الضمرى ـ كان عمرو قد جاء إلى مكة ليقتل النبى صلى الله عليه وسلم ثم أسلم من حسن خلقه الشريف ثم ذهب إلى مكة يدعو أهلها.

48 ـ غزوة الحديبية ـ 6 هجرية ـ 1400 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ أهل مكة ـ سهيل بن عمرو القرشى ـ تم الصلح بين النبى صلى الله عليه وسلم وبين ريش عشر سنوات ـ كان النبى قد خرج معتمراً فصدته قريش عن البيت فى الحديبية.

49 ـ غزوة خيبر 7 هجرية ـ 100 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ 10000 ـ يهود خيبر كنانة بن أبى الحقيق ـ 50 جريحاً ـ 18 ـ 93 ـ فتح الله للمسلمين فتحاً مبيناً ـ كان اليهود قد قاتلوا المسلمين فى أُحد والأحزاب ونقضوا عهدهم مع النبى صلى الله عليه وسلم فأفسد خططهم العدوانية.

50 ـ غزوة وادى القرى ـ المحرم 6 هجرية ـ 1382 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ اليهود من وادى القرى.

51 ـ غزوة ذات الرقاع ـ 7 هجرية ـ 400 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو غطفان وبنو محارب وبنو ثعلبة وبنو أنمار ـ تفرق العدو ـ كانت بنو عطفان قد جمعوا جموعاً من القبائل للإغارة على المسلمين فلما قام المسلمون بحشودهم تفرقوا جميعاً.

52 ـ سرية عيص ـ فى صفر 7 هجرية ـ 72 ـ أبو جندل وأبو بصير ـ قافلة قريش ـ 9 ـ أخذ أموال العدو ثم ردها إليهم بأمر النبى صلى الله عليه وسلم.

53 ـ سرية الكديد ـ صفر 7 هجرية ـ 60 ـ غالب بن عبد الله الليثى ـ بنو الملوح ـ 1 ـ وقع اشتباك ـ كانت بنو الملوح قد قتلوا أصحاب بشير بن سويد فبعثت إليهم هذه السرية للتوبيخ.

54 ـ سرية فدك ـ فى صفر سنة 7 هجرية ـ غالب بن عبد الله الليثى ـ أهل فدك ـ قتل ناس من العدو.

55 ـ سرية حسمى ـ فى جمادى الآخرة 7 هجرية ـ 500 ـ زيد بن حارثة ـ 102 ـ الهنيد بن عوض الجزرى ـ 100 ـ 2 ـ انتصر المسلمون وقتل الهنيد مع ابنه وأطلق الباقون بعد توبتهم ـ كان دحية الكلبى محملاً ببعض الهدايا من قيصر فقابله الهنيد فى ناس وقطع عليه الطريق.

56 ـ سرية تربة ـ فى شعبان سنة 7 هجرية ـ عمر بن الخطاب ـ أهل تربة ـ تفرق العدو ـ بين تربة ومكة منزلان كان أهل تربة قد اصطلحوا مع بنى غطفان فقام المسلمون بالمظاهرة فى محالهم.

57 ـ سرية بنى كلاب ـ فى شعبان 7 هجرية ـ أبو بكر الصديق رضى الله عنه ـ بنو كلاب ـ انتصر المسلمون سبى من الأعداء جماعة وقتل آخرون ـ كانوا أجمعوا الهجوم على المسلمين مع بنى محارب وبنى أنمار.

58 ـ سرية الميفعة ـ رمضان 7 هجرية ـ غالب بن عبد الله الليثى ـ أهل الميفعة ـ وقع اشتباك ـ كانوا حلفاء أهل خيبر.

59 ـ سرية خربة ـ فى رمضان 7 هجرية ـ أسامة بن زيد ـ أهل خربة ـ بينما أسامة وأصحابه يمشون فى الطريق إذ هبط إليهم رجل من الجبل فقتله أسامة بعد أن قال لا إله إلا الله.

60 ـ سرية بنى مرة ـ شوال 7 هجرية ـ 30 بشير بن سعد ـ بنو مرة بالقرب من فدك ـ وقع اشتباك كانوا حلفاء أهل خيبر.

61 ـ سرية بشير بن سعد الأنصارى ـ فى شوال 7 هجرية ـ 30 بشير بن سعد ـ بنو فزارة وعذرة ـ جرح جميع المسلمين وأسر منهم رجلان ـ كانت بنو فزارة وعذرة قد ساعدوا اليهود فى خيبر فبعثت إليهم هذه السرية للترويع.

62 ـ سرية ابن أبى العوجاء ـ 7 هجرية ـ 50 ـ ابن أبى العوجاء ـ بنو سليم ـ 1 ـ 49 ـ أصيب ابن أبى العوجاء بجرح واستشهد الباقون ـ قام المسلمون بحشد قواهم فى محالهم لأنهم كانوا يجمعون للإغارة على المدينة.

63 ـ سرية ذات أطلح ـ 8 هجرية ـ 15 ـ كعب بن عمير الأنصارى ـ أهالى ذات أطلح بنو قضاعة ـ 14 ـ استشهد المسلمون جميعاً وبرأ واحد منهم ـ كانوا يجمعون فى عدد كبير للإغارة على المسلمين فبعث إليهم كتيبة لتخوفيهم فاستشهد المسلمون جميعاً.

64 ـ سرية ذات عرق ـ فى ربيع الأول 8 هجرية ـ 25 ـ شجاع بن وهب الأسدى ـ بنو هوازن أهالى ذا عرق ـ كانت هوازن قد مدّوا يد المعونة لأعداء المسلمين مراراً ثم اجتمعوا على مشارف المدينة فاحتشد المسلمون لتخويفهم.

65 ـ سرية مؤنة ـ فى جمادى الأولى سنة 8 هجرية ـ 3000 ـ زيد بن حارثة ـ مائة ألف ـ شرحبيل الغسانى ـ 12 ـ لم نعرف عدد المفقودين ـ انتصر المسلمون ـ كان شرحبيل قد قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقعت لذلك الحرب وهزم ثلاثة آلاف مائة ألف.

66 ـ سرية ذات السلاسل ـ جمادى الآخرة 8 هجرية ـ 500 ـ عمرو بن العاص القرشى ـ بنو قضاعة ساكنوا السلاسل ـ هرب الأعداء بمظاهرة المسلمين ـ كانت قضاعة قد تجمعت للإغارة على المدينة.

67 ـ سرية سيف البحر ـ فى رجب 8 هجرية ـ 300 ـ أبو عبيدة ـ قريش ـ أقام المسلمون على الساحل أياماً ثم انصرفوا ـ كان الغرض من هذه السرية تشتيت همم قريش.

68 ـ سرية محارب ـ فى شعبان 8 هجرية ـ 15 ـ أبو قتادة الأنصارى ـ بنو غطفان ـ هرب العدو خائفاً وأصاب المسلمون أنعاماً ـ تجمع بنو غطفان بخضرة فأرسلت إليهم سرية مكونة من خمسة عشر رجلاً للاستطلاع.

69 ـ غزوة فتح مكة ـ رمضان 8 هجرية ـ 10000 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ قريش مكة ـ 2 ـ 12 ـ انتصر المسلمون ـ لم يتعرض للمسلمين أحد إلا كتيبة واحدة ثم دخل النبى صلى الله عليه وسلم مكة وجعل الناس كلهم طلقاء ولا تثريب عليهم.

70 ـ سرية خالد ـ فى رمضان 8 هجرية ـ خالد بن الوليد ـ الصنم العزى ـ كانت العزى صنم بنى كنانة فحطمها خالد رضى الله عنه.

71 ـ سرية عمرو بن العاص ـ 8 هجرية ـ عمرو بن العاس ـ الصنم سواع ـ كانت سواع صنم بنى هذيل فحطمها عمرو بن العاص رضى الله عنه.

72 ـ سرية سعد الأشهلى ـ رمضان 8 هجرية ـ سعد بن زيد الأشهلى الأنصارى ـ الصنم مناة ـ كانت مناة صنماً للأوس والخزرج فهدمها سعد الأشهلى رضى الله عنه.

73 ـ سرية خالد بن الوليد ـ شوال 8 هجرية ـ 350 ـ خالد بن الوليد ـ بنو جذيمة ـ 95 ـ قتل خمسة وتسعون رجلاً من بنى جذيمة ممن كانوا أسلموا فكره الرسول صلى الله عليه وسلم قتلهم وودى بهم الدية ـ كان خالد بن الوليد بعث داعياً وكانت بنو جذيمة قد أسلموا من قبل فشك خالد فى إسلامهم وقتل منهم رجالاً.

74 ـ غزوة حنين أو أوطاس أو هوازن ـ شوال 8 هجرية ـ 12000 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو ثقيف وبنو هوازن وبنو معز وبنو أحسم ـ 6 ـ 6000 ـ 71 ـ انتصر المسلمون ـ أطلق النبى صلى الله عليه وسلم سراح جميع الأسرى وأعطاهم الكسوة كذلك.

75 ـ غزوة الطائف ـ شوال 8 هجرية ـ 12000 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو ثقيف ـ جمع كثير ـ 13 ـ جمع كثير ـ رجع النبى صلى الله عليه وسلم بعد محاصرة دامت شهراً ـ لما رفع النبى صلى الله عليه وسلم عنهم الحصار قدموا عليه وأسلموا.

76 ـ سرية عيينة بن حصن ـ فى محرم 9 هجرية ـ 150 ـ عيينى بن حصن الفزارى ـ قبيلة بنى تميم ـ 62 ـ تم القضاء على الثورة ـ قامت هذه القبيلة بإغراء القبائل التابعة لها ومنعتها عن أداء الجزية ولما خرج إليهم عيينى أسر منهم 11 رجلاً و21 امرأة و 20 ولداً فأطلقهم النبى صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه سيدهم.

77 ـ سرية قطبة بن عامر ـ فى صفر 9 هجرية ـ 20 ـ قطبة بن عامر ـ قبيلة خثم ـ أكثر من النصف ـ أكرهم ـ تفرقوا وانتشروا ـ كانوا يدبرون مؤامرة ضد المسلمين فجاء قطبة ببعضهم أسيراً فأطلقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

78 ـ سرية الضحاك ابن سفيان الكلابى ـ ربيع أول 9 هجرية ـ الضحاك رضى الله عنه ـ قبيلة بنى كلاب ـ بعث المسلمون إلى بنى كلاب داعين فاعترض لهم الكفار فوقع اشتباك.

79 ـ سرية عبد الله بن حذافة ـ ربيع أول 9 هجرية ـ 300 ـ عبد الله بن حذافة القرشى السهمى ـ القراصنة من الخثعميين ـ هربوا ـ كانوا قد اجتمعوا فى ساحل جدة يريدون الإغارة على مكة فتفرقوا حين رأوا هذه السرية.

80 ـ سرية بن طىء ـ 9 هجرية ـ 150 ـ على رضى الله عنه ـ بنى طىء ـ أسرت سفانة بنت حاتم وغيرها من الناس.

81 ـ غزوة تبوك ـ 9 هجرية ـ 3000 ـ الرسول صلى الله عليه وسلم ـ هرقل قيصر الروم ـ قام النبى صلى الله عليه وسلم بالتجمع مع أصحابه وأرهب الأعداء ثم رجع إلى المدينة.

82 ـ سرية دومة الجندل ـ 420 ـ خالد بن الوليد ـ أكيدر أمير دومة الجندل ـ أسر أكيدر وقتل أخوه ـ أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم سراح أكيدر وعقد الحلف مع حكومات نصرانية أخرى.

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

المراجع

(1) الأنبياء: 107.

(2) آل عمران: 71.

(3) حقائق الإسلام وأباطيل خصومه ص 166 ط الهيئة المصرية العامة للكتاب.

(4) غوستاف لوبون حضارة العرب ص 128 ، 129 ط الهيئة المصرية للكتاب.

(5) البقرة: 190-191.

(6) البقرة: 192، 193.

(7) البقرة: 216.

(8) البقرة: 217.

(9) آل عمران: 146.

(10) آل عمران: 169.

(11) آل عمران: 195.

(12) ، (13) النساء: 74 ، 75.

(14) النساء: 90.

(15) الأنفال: 7ـ8.

(16) الأنفال: 17.

(17) الأنفال: 39.

(18) الأنفال: 47.

(19) الأنفال: 61.

(20) الأنفال: 70.

(21) التوبة: 5ـ6.

(22) التوبة: 111.

(23) الحج: 39-40.

(24) رواه مسلم ـ كتاب الإمارة ـ باب فضل الجهاد والخروج فى سبيل الله.

(25) رواه أبو داود فى سننه ـ كتاب الخراج والإمارة والفئ ـ باب ما جاء فى خبر الطائف.

(26) رواه الحاكم فى مستدركه ـ كتاب معرفة الصحابة رضى الله عنهم ـ ذكر إسلام أمير المؤمنين على ـ رضى الله عنه ـ.

(27) رواه البخارى ـ كتاب التفسير ـ باب قول الله تعالى (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة .

(28) مصنف عبد الرزَّاق ـ كتاب الجهاد ـ باب الرجل يغزو وأبوه كاره.

(29) الحج: 40.

(30) القرطبى ج 12 تفسير سورة الحج.

(31) تاريخ ابن خلدون 1 / 226 فصل فى الحروب ومذاهب الأمم فى ترتيبها.

(32) سفر العدد ـ الإصحاح الثالث عشر ـ الآيات: 26-29.

(33) سفر صموئيل الأول ـ الإصحاح الخامس والعشرون آية 10-14.

(34) سفر الملوك الثانى ـ الإصحاح الثالث ، الآيات 4 ـ 8.

(35) سفر حزقيال ـ أصحاح 21 آيات 1 ـ5.

(36) سفر يوشع ـ الإصحاح الثالث والعشرون ـ الآيات 3ـ5.

(37) سفر القضاة ـ الإصحاح الثامن عشر ـ الآيات 27ـ30.

(38) سفر صموئيل الأول ـ الإصحاح الرابع ، الآيات 1ـ4.

(39) سفر التكوين ـ الإصحاح الرابع والثلاثون ـ الآيات 25ـ29.

(40) سفر التكوين ـ الإصحاح الرابع عشر ـ الآيات 14 ـ 16.

(41) سفر العدد ـ الإصحاح الواحد والعشرون الآيتان 34ـ35.

(42) سفر العدد ـ الإصحاح الخامس والعشرون الآية 16.

(43) الإصحاح الثالث والثلاثون الآيات 50ـ53.

(44) سفر صموئيل ـ الإصحاح السابع عشر الآيات 45ـ47.

(45) سفر صموئيل الأول ـ الإصحاح الثالث والعشرون الآية 6.

(46) سفر المزامير ـ المزمور الثامن عشر ا

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

باقي المراجع

(47) سفر حزقيال الإصحاح الواحد والعشرون آية 5.

(48) إنجيل متى ـ الإصحاح العاشر آية 34-36.

(49) رواه أحمد وأبو داود.

(50) سبائك الذهب 443.

(51) شرح المعلقات السبع للزوزنى ص 83 ، ط مصطفى الحلبى.

(52) الزخرف: 89.

(53) الحج: 39-40.

(54) السيرة المحمدية تحت ضوء العلم والفلسفة لمحمد فريد وجدى ص 164 ، 163 بتصرف.

(55) الأنفال: 61.

(56) السيرة النبوية لمحمد فريد وجدى 165 ، 166.

(57) سبائك الذهب ص 120 ط دار الكتب العلمية ، موسوعة القبائل العربية لمحمد سليمان الطيب 1 / 51 دار الفكر العربى.

(58) فتح البارى 6 / 543 دار المعرفة ـ بيروت.

(59) فتح البارى 7 / 424.

(60) تاريخ الأدب الجاهلى د. على الجندى 472.

(61) رحمة للعالمين للمنصور فورى ص 462.

(62) فى تاريخ الأدب الجاهلى 473.

(63) رحمة للعالمين للمنصور فورى ص 462.

(64) سبائك الذهب 8.

(65) تاريخ الأدب الجاهلى ص 470.

(66) رحمة للعالمين المنصور فورى ص 462.

(67) سبائك الذهب 87.

(68) تاريخ الأدب الجاهلى ص 466.

(69) رحمة للعالمين للمنصور فورى ص 463.

(70) سبائك الذهب 295 ، تاريخ الأدب الجاهلى ص 467.

(71) رحمة للعالمين ص 463.

(72) تاريخ الدولة الأموية للشيخ محمد الخضرى ص 156.

(73) رحمة للعالمين ص 463.

(74) سبائك الذهب ص 256 ، تاريخ الأدب الجاهلى ص 467.

(75) رحمة للعالمين ص 463.

(76) سبائك الذهب ص 127.

(77) سبائك الذهب ص 126.

(78) تاريخ الأدب الجاهلى ص 467.

(79) رحمة للعالمين ص 463.

(80) سبائك الذهب ص 148 ، تاريخ الأدب الجاهلى ص 473.

(81) سبائك الذهب ص 124 ، وتاريخ الأدب الجاهلى ص 473.

(82) سبائك الذهب ص 85 ، 86 ، تاريخ الأدب الجاهلى ص 470.

(83) سبائك الذهب رقم 147 ، 148 ، تاريخ الأدب الجاهلى ص 473.

(84) تاريخ الدولة الأموية الشيخ محمد الخضرى بك ص 32 ، 33 ، ط دار القلم ، بيروت.

(85) السيرة المحمدية تحت ضوء العلم والفلسفة الأستاذ محمد فريد وجدى ص 162 ، ط الهيئة المصرية العامة للكتاب.

(86) رحمة للعالمين ص 469.

(87) الأنفال: 58.

(88) تفسير ابن كثير 2 / 321.

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

بيتهيألي كدة الرد تمام ومكتمل الجوانب بالنسبة للشق الأول من الموضوع وهو شبهة انتشار الإسلام بالسيف وكيف نرد عليها وعلى فكرة من يريد أن يطلع على المصدر يقولي (مفاجأة :blink: )

بقى لنا الجزء بتاع أسبانيا والعراق

في انتظار تعليقات من يقرأ

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...