رمضان فى لندن

[Hoba EL Arouba]

ما أحلى شهر رمضان.. ما أحلى التقرب إلى الله خاصة فى هذا الشهر.. ما أجمل التجمع وأن نصل صلة الرحم.. ما أجمل أن نحاول جاهدين أن نصلح من أخطائنا.. وأن نعتذر لكل من أسائنا إليهم.. وهذا كله نفعله طمعاً فى إرضاء الله.. وايضا طمعاً فى دخول الجنة..

هل يختلف رمضان فى لندن عن رمضان فى القاهرة؟؟ بالتأكيد كل بلد ولها طقوسها التى تُعبر بها عن إحساسها تجاه هذا الشهر.. ولأننا نعيش فى بلاد الأجانب.. فنحن -أى المسلمين- غرباء عليهم.. ونحمد الله إننا ليس قله فى هذه البلد.. ولكننا ايضا ليس أغلبيه..

قبل بداية رمضان بأيام.. يقوم تلفاز لندن بتقديم برامج عن رمضان والمسلمين.. للتنويه عن قدومه.. وإعطاء بعض المعلومات عنه.. ومن هنا تبدأ الأجانب فى بعض التساؤلات عن ما هو رمضان.. ولماذا الصيام.. وعن كيفية احتمال الصيام دون شرب حتى كوب من الماء.. وفى العمل يراعى المدير الأجنبى صيام المسلم.. فإنه يحاول آلا ينهكه فى العمل.. ولكن المسلم يبذل أكثر ما عنده.. حتى لا يقال إن الصيام يجعله مُتكاسل وقليل التركيز فى العمل..

يختلف رمضان فى لندن فى بعض الأشياء.. فمثلاً أنك لا تسمع الأذان.. وإنما تعتمد كلياً على الإمسكيه التى تحدد لك أوقات الصلاه طوال العام.. وايضا تجد المسلمين مازالوا فى أعمالهم فى وقت الإفطار.. فالعمل هنا لا ينتهى أبداً فى أى حال من الأحوال قبل المغرب..

وفى بعض الأحيان ومع اتفاق بين المسلم والمدير.. يقوم المسلم ببدء عمله قبل ميعاده الأساسى.. على أن ينتهى منه عند الأذان.. حتى يستطيع الإفطار مع أصدقائه أو عائلته حتى يشعر بروحانيات رمضان.. ثم يتجمع مع اخوان له من المسلمين على مائدة الإفطار.. وبعدها يذهبون جميعاً لصلاة التراويح.. أما البعض الأخر فيكون تجمعهم على السحور.. بعد أن يكونوا قد انتهوا من أعمالهم وصلاتهم.. ومن لا يعرف مسلمين فى هذه البلد.. فإن هذا الشهر يكون أكثر الشهور إحساساً بالوحده القاتلة..

ولأن الإغراءات والشهوات كثيره فى بلاد الفرنجه.. فغض البصر من المناسك الأساسيه.. لإنك قد تفقد صيامك بسهولة.. خصوصاً فى الصيف.. فعليك أن تجاهد نفسك حتى لا تقع فى المعصيه..

أما عن الجوامع.. فالحياه تدب فيها بكل نشاط وحيويه وإيمان طوال فترة رمضان.. مما يجعلك فخور بأسلامك.. ويشعرك أن المسلمين وحده واحده فى بلد غير مُسلمه.. فتجد المسلمين يتسلحون بالدين أكثر فى البلاد الغير مسلمه.. ويتهافتون على الصلاة وقراءة القراءن.. فالكل يتسارع على أخذ الثواب..

ومن أراد الأعتكاف فى الجامع فى العشر الآواخر.. فيجب عليه أن يسجل اسمه قبلها.. لإن كل جامع لا يأخذ اكثر من سعته.. أما فى ليلة السابع والعشرون والتى تعتبر ليلة القدر.. فإن الجوامع تفتح الأربع والعشرون ساعة..

طوال شهر رمضان تقوم الجوامع بعمل موائد افطار لوجه الله.. ولتعدد الجنسيات تتعدد نوعيات الافطار أيضا.. فقد تجد اليوم افطار مصرى.. وغداً افطار بكستانى.. وتقوم سيدات متطوعات من كل الجنسيات بعمل كل ما لذ وطاب فى هذا الشهر المبارك..

ولأننا دائما يداً واحدة.. فيوجد اتحاد المصريين.. ومن أهم نشاطته معرفة الناس ببعضهم البعض.. وإنشأ علاقات اجتماعية من خلال الرحلات والمقابلات الثقافية والدينية.. أما فى رمضان فأن الأتحاد يحدد يوما ليتجمع كل المسلمين على مائدة أفطارواحدة فى مكان واحد.. ويكون بأجر رمزى.. وجزء من النقود يذهب لوجه الله..

وكما نرى أن التماسك والإيمان من السمات الرئيسية فى بلاد الفرنجة عما هو فى بلاد المسلمين.. وندعو الله أن نزيد دائما ونكون الأغلبيه فى كل مكان وزمان..

من لندن: رحاب المليـــــــــــحى

[ابن الصعيد]

مقال اكثر من رائع

وفكرة ان المسلم بيضيع فى بلاد الغربة دى فكرة ليست صحيحة

والدليل انه بيتمسك اكتر باسلامة

وكلما بعد عن ديار الاسلام تمسك اكثر وبيعلم اولادة الاسلام اكثر

ويجب تشجيع الناس على الهجرة الى كل مكان بالعالم ولا نتقوقع فى البلاد بتعاعتنا

بالهجرة هنكتر بالغربة ولن تصبح غربة وهنعرف الناس بالاسلام وهننشره باذن الله