اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

فشل المبادرة القطرية يعمق الأزمة الفلسطينية ويفتحها على كل الخيارات


Recommended Posts

فشل المبادرة القطرية يعمق الأزمة الفلسطينية ويفتحها على كل الخيارات

لندن - خدمة قدس برس

قال مراقبون لتطورات الوضع الفلسطيني، إن وساطة وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، لحلحلة الأزمة الفلسطينية، لم يحالفها حظ النجاح، على الرغم من أنها أسهمت في تجلية موقف كل من "حماس وفتح"، فيما يتصل بمستقبل العملية السياسية الفلسطينية.

وأشارت مصادر سياسية، إلى أن وزير الخارجية القطري الذي فشل في الجمع بين الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء إسماعيل هنية على مائدة واحدة، بدل حوار الوسائط، أشارت هذه المصادر إلى نقلة نوعية في خطاب قيادتي "حماس وفتح" على نحو يجعل من استمرار التراشق بالاتهامات أمرا مشبوها، غايته إفشال أي جهد لتجاوز الأزمة وحقن الدماء الفلسطينية.

وفي هذا الصدد، اعتبرت ذات المصادر أن تصريحات ياسر عبد ربه، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، وضعٌ للعربة أمام الحصان، وحكم مسبق على كل المساعي العربية التي تبذل بالفشل.

الإرهاب والاعتراف

وكان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم، قد أشار في عدة جلسات مع قادة حركتي "حماس وفتح" في دمشق ورام الله وغزة، قبل أن يمر إلى القاهرة، إلى وجود عقبتين أمام أي اتفاق "فلسطيني ـ فلسطيني"، وأكد أن العقبتين للأسف ليس الطرف الفلسطيني هو المسؤول عنهما.

ولم يستطع وزير الخارجية القطري، أن ينتزع من قادة حماس "نبذا للإرهاب"، حسب تعبيره، وقال "إن العالم يريد أن يسمع من الحكومة الفلسطينية نبذا صريحا للإرهاب"، غير أن "حماس"، تؤكد أنها "تدين الإرهاب الذي يتعارض مع الأعراف الدولية، ويتعارض مع المقاومة الشرعية ضد الاحتلال"، وذكر غازي حمد الناطق باسم الحكومة إنهم في الحكومة دانوا التفجيرات التي شهدتها سيناء، لكنهم كانوا يريدون إضافة فقرة للتمييز بين الإرهاب والمقاومة.

وتشير تقارير سياسية في غزة، أن الحكومة الفلسطينية أبدت مرونة في المفاوضات بما يحفظ للقضية الفلسطينية ألقها، وتحدثت هذه التقارير عن أن حماس طرحت موافقتها على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في المفاوضات السابقة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، كما أبدت الحركة استعدادها للقبول بحل الدولتين مع دولة فلسطينية على حدود 67م، ولكنها أشارت إلى أن قضية الدولتين غير مقبولة لدى إسرائيل، لأنها لا تعترف بحدود الرابع من حزيران ولا تقر بدولة فلسطينية، ذات سيادة ولا بالوعود السياسية. وهذا جزء مما أشار إليه وزير الخارجية القطري، عندما تحدث عن أطراف خارجية.

ظروف إقليمية ودولية

ويعتقد خبراء وسياسيون في الشرق الأوسط، أن حصر الأزمة الفلسطينية في الخلاف بين حركتي "حماس وفتح" لا يعكس واقع الحال، فأي حكومة فلسطينية سواء الحالية أو التي يجري الحوار بشأنها، لا يمكنها أن تقدم شيئا لحل الأزمة الفلسطينية، إذا لم تحظ بقبول عربي ودولي، وهو أمر ليس بيد الفلسطينيين في "حماس أو في فتح"، بل تحكمه ظروف إقليمية ودولية أخرى كشفت عن بعضها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، خلال زيارتها الأخيرة للمنطقة. وهو اعتراف يتأسس على نوعية البرنامج السياسي الذي ستضعه أي حكومة وحدة وطنية مقبلة، وهذا الآخر محل خلاف سياسي كبير بين الحركتين.

لا وجود لوقت إضافي

ويرى محللون أن القول بأنه "لا وجود لوقت إضافي للحوار، وأن مبادرة وزير الخارجية القطري هي الفرصة الأخيرة لحكومة "حماس"، كي تقبل بعروض الرئيس وتتنازل عن ملف التفاوض لصالح منظمة التحرير الفلسطينية، وإلا فللرئيس صلاحيات عليه أن يبادر باستعمالها لإنقاذ الشعب الفلسطيني من تبعات الحصار الدولي الذي يعانيه منذ مجيء حكومة حماس إلى الحكم"، بأنه نفخ في "نار الفتنة الداخلية"، ومحاولة القيام بانقلاب سياسي على حكومة شرعية، لتمرير أجندة أمريكية وإسرائيلية ليس في الأراضي الفلسطينية فحسب بل وفي المنطقة العربية بكاملها.

ويضيف هؤلاء: "كيف يقوم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية بزيارة رسمية للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك، دون أن يكلف نفسه باصطحاب وزير واحد من حكومة هي نتاج عملية ديمقراطية رعاها الغرب وشهد بنزاهتها".

كل الخيارات ممكنة

في ظل هذه الأجواء، يقول خبراء بالشأن الفلسطيني، إن الأزمة لا تزال مستعصية على الحل وإنها مفتوحة الآن على كل الخيارات بما فيها خيار الحرب الأهلية، إذا ركب الجناح المتطرف في حركة فتح موجة الموقف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يرى في أن أي مشاركة لحماس، في أي حكومة مقبلة، فإنها لا يمكن أن يعترف بها دوليا.

ويحذر هذا الفريق من الخبراء من أن يؤدي استفحال الخلاف إلى نفس النتائج التي أدى إليها انقلاب العسكر في الجزائر، على الانتخابات الديمقراطية، التي جاءت بالجبهة الإسلامية للإنقاذ في تسعينات القرن الماضي، يضاف إليها أن الأمر في الأراضي الفلسطينية أخطر لأن السلاح متوفر بكثرة للجميع، حسب تعليقهم.

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...