الغاء اجتماع قادة فتح بعد خلاف بين عباس والقدومي

[أسامة الكباريتي]

الغاء اجتماع قادة فتح بعد خلاف بين عباس والقدومي

تركز علي حكومة التكنوقراط وتوسيع اللجنة المركزية

ابو ماهر غنيم قطع زيارته وعاد إلي تونس غاضبا. وعباس توجه إلي رام الله محتدا

17/10/2006

عمان ـ القدس العربي من بسام البدارين:

أجواء إجتماعات مركزية فتح الفاشلة في العاصمة الأردنية عمان امس كانت مليئة بالدراما. فبعد ان حظي الاجتماع برعاية اردنية وتنشطت السفارة الفلسطينية في عمان لاستقبال الرئيس محمود عباس معلنة بأن اجتماع المركزية سيساهم في حل المعضلة الحالية في فلسطين، بعد ذلك بساعات قليلة انفرط عقد الاجتماع وفشل بطريقة دراماتيكية قبل ان يضطر السفير الفلسطيني عطاالله خيري للتذرع بعدم اكتمال النصاب لعقد الاجتماع بصفة شرعية.

وأكد مصدر فلسطيني مطلع لـ القدس العربي ان الخلافات التي ثارت بين محمود عباس وأبو ماهر غنيم (الرجل الثالث في فتح) وبين فاروق القدومي هي السبب الرئيسي لعدم عقد وتأجيل إجتماع المركزية أمس الإثنين في عمان وليس عدم إكتمال النصاب كما ورد علي لسان السفير الفلسطيني في عمان.

وقال المصدر ان المتغيبين عن اجتماع الأمس هما نبيل شعث الموجود حاليا في فرنسا لإجراء فحوصات طبية والطيب عبد الرحيم واحمد قريع (ابو علاء) الموجود في الجزائر وعباس زكي الذي كان علي اهبة الاستعداد للحضور والغي السفر بعد انباء عن الخلافات بين القدومي وعباس عشية الاجتماع، فيما حضر بقية الأعضاء قبل ان يغضب الرئيس عباس ويغادر كواليس الإجتماع متوجها إلي رام الله فيما غادر بعده غنيم إلي تونس علي متن اول طائرة وجدها إنطلاقا من عمان التي بقي فيها القدومي. مصادر القدس العربي كانت لها روايتها لمسار الاحداث، فالثلاثة الكبار علي الاقل عباس وغنيم والقدومي التقوا مساء الاحد في عمان وان بعض الشخصيات الفتحاوية كان يتوقع ان تصل صباح الاثنين وكل المؤشرات تشير لعقد اجتماع للمركزية يدرس بشكل اساسي مقترحات لعباس بعنوان تشكيل حكومة تكنوقراط بدلا من حكومة حماس الحالية. اجواء الاستشعار التي قام بها عباس قبل الاجتماع الرسمي للقدومي افادت بان الاخير لن يوافق علي حكومة تكنوقراط ويصر علي تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتوافق ما بين فتح وحماس.

وعلي الهامش كاد العتاب ينفجر مجددا ويبدد اجواء المصالحة بين عباس والقدومي فقد ابلغ الاول الثاني باعتراضه علي تصريحاته التي قالها مؤخرا في دمشق عندما طالب حماس بعدم الرضوخ للضغط الامريكي والتمسك بخيار الوحدة الوطنية. عباس قال ايضا بحدة للقدومي انه لم يسقط خيار حكومة وحدة وطنية وانه ليس المسؤول عن ذلك بل حركة حماس. وصدرت عن القدومي كما يفيد شاهد عيان تعليقات تؤشر علي مساحة اللعب الواسعة التي يخصصها عباس للامريكيين.

ولم تكن الحكومة موضوع الخلاف الوحيد في تفجر العتاب بين اقطاب فتح علي هامش اجتماعهم الذي لم يعقد في الواقع، فالموضوع الجدلي الاخر كان يتعلق باضافة اسماء جديدة للجنة المركزية مطروحة من قبل ابو ماهر غنيم وبالاتفاق مع محمود عباس وهو الخيار الذي رفضه القدومي ايضا مشيرا بوضوح الي ان ضم اسماء جديدة قبل عقد المؤتمر الحركي العام سيعتبر التفافا علي المؤتمر العام وتعزيزا للخط السياسي الذي يدعم الرئيس عباس.

وتشير القوائم التي يقترحها عباس وابو غنيم كاضافات علي المركزية الي شخصيات من طراز روحي فتوح وابو علي شاهين وعزام الاحمد ونبيل عمرو فيما يسعي اخرون في المجلس التشريعي لان يصبح محمد دحلان ايضا عضوا في اللجنة المركزية.

وذكرت مصادر فلسطينية في عمان ان معظم اعضاء اللجنة المركزية يدركون ان السيد عباس يريد تفويضا من اللجنة لحل حكومة حماس، والدعوة لانتخابات عامة، بما يؤدي الي الصدامات وربما الحرب الاهلية.

وقالت هذه المصادر ان اعضاء في اللجنة المركزية يرفضون سياسة عباس وبعض مستشاريه التي توافق علي انشاء حرس رئاسي خاص بتسليح امريكي وتدريب عربي وموافقة اسرائيلية يتولي المواجهة المستقبلية مع فصائل المقاومة.

عضو مجلس مركزية فتح رفض ذكر اسمه قال لـ القدس العربي : نحن نرفض ان تكون حركة فتح في معسكر امريكا واسرائيل، وسنحافظ علي تاريخها الوطني وارواح الآلاف من شهدائها واضاف نحن حركة كفاح وطني قاد التاريخ النضالي الفلسطيني لاكثر من اربعين عاما، ولا يمكن ان نكون في اي معسكر آخر غير معسكر المقاومة والتصدي للمشروعين الامريكي والاسرائيلي .

يا حسرتي عليكم يازلام

هزلت

على آخر الزمن يمتطى صهوة الحرة قزم منكر

أين الرجال

أين حركة التحرير الوطني

هزلت

أهذه هي فتح؟

__________________