اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

كل سنة وإنتم ... لا تنسون ... دارفـــــور ... المسلمة ... !!!


يحى الشاعر

Recommended Posts

رمضان عدى ... والعيد جه ... وكلنا فرحة ... ملابس جديدة .. عيدية ... وهدايا ...

مسلمين ... أهلا وسهلا ... ولكننا ننسى ، أن هناك مسلمون .... يقتلوا ..... "مســــلمين " ...

أين .... ؟؟؟

ليس العراق فقط .... ولكن .... فى .... دارفـــور ...

تشردوا .. عطشوا .. جاعوا ... يموتون ...

فلتحيا يا " إســـلامنا " ... !!!

هل أتى الوقت لنقتل بعضا ..؟؟؟

يتحرك العالم كله لينقذهم ... وأين نحن ... "يا عـــرب ... لأ ... أفضل ... أين أنتم يـــامسلمون ... ؟؟؟؟؟

أنظر ياغرب ... يأ إسرائيل ... وإضحك ....

علينا ... "المسلمون "

يحى الشاعر

"أبدأ ... بالصور " ... وسأتناول الموضوع تدريجيا ...

_40389657_040716_darfur_hypuff_1.jpg

_40088895_janjaweed203_afp.jpg

image_design3455_6.jpg

_39857463_darfur203bap.jpg

_39839265_rebel203bafp.jpg

DarforChildren_01.jpg_440_-1.jpg

كل سنة وإنتم ... لا تنسون ... ولا تتناسون ... دارفـــــور ... المسلمة ... !!!

يحى الشاعر

تم تعديل بواسطة يحى الشاعر

لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له

إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر

الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956

yamain8vi2xi.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

كتبت بواسطة المحتسب

كثير من العلماء الذين لديهم دراية كبيرة بالمخططات الأمريكية و الصهيونية ! ولعل ابرزهم الدكتور سفر الحوالي كانوا يحذرون من أن هناك مخططاً أمريكيا صهيونياً

للتواجد في المنطقة العربية عامة ومنطقة الخليج بخاصة وتغيير بعض النظم السياسية و الضغوط على الأخرى ..من خلال خطط يفتعلونها في المنطقة سواء

بالحروب أو باسم حماية الأقليات أو حفظ حقوق الإنسان !!! .. كل هذا من أجل السيطرة على مقدارات الأمة ومحاربة انتشار الإسلام في العالم والعالم الغربي بخاصة !!

كان كلام العلماء هذا قبل أحداث 11 سبتمبر وقبل غزو صدام للعراق !! وللأسف أن هذه المخططات بدأنا نراها على الواقع !!

لذا نقول : ليت الأمة تجعل مثل هؤلاء العلماء من الذي يُستعان بهم في صنع القرارات و السياسات الدولية !!

لا أطيل ...أترككم مع الخبر !!

------------------------------------------

كشف "دوا سيزار" المحلل السياسي والعسكري بصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية عن أبرز الدوافع "الخفية" للولايات المتحدة من وراء محاولاتها نشر قوات دولية في إقليم دارفور، وتتمثل في مساعيها الرامية لغزو مصر في عام 2015م.

فقد توقع سيزار في مقاله الأسبوعي تحت عنوان: "الأمم المتحدة في دارفور" أن تقوم الولايات المتحدة إذا ما تمكنت من دخول السودان، من غزو مصر من أجل التحكم في موارد نهر النيل وصرف حصص المياه وفق ما تريد، وبغرض إثارة التوترات بين الطوائف الدينية والقوى السياسية لتكرر سيناريو العراق من جديد.

وحذر من أن وقوع مصر في الأسر الأمريكي يعني أن كافة الدول العربية ستلى كون في قبضة الولايات المتحدة، وبذلك ستتغير شكل الخريطة السياسية وتصبح الدول العربية تحت راية العلم الأمريكي، مبديًا استغرابه من صمت الدول العربية وخاصة مصر حيال قرار مجلس الأمن نشر قوات دولية في دارفور.

واعتبر المحلل الفرنسي نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في دارفور بمثابة غطاء شرعي للولايات المتحدة لدخول السودان واستعماره من أجل الاستفادة من ثرواته البترولية وخاصة في الإقليم الذي قدرت فيه الآبار البترولية المكتشفة حديثًا بالأنهار وأيضا خام "اليورانيوم" الذي تم اكتشافه وأصبح مطمع للكثير من الدول التي تدخل هذا الخام في أنشطتها.

وقال سيزار إن احتلال السودان من بين طموحات الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يريد أن يضع العالم الإسلامي بين فكيه وقد حاول أكثر من مرة أن يغزوها بحجة أن السودان تأوي الإرهابيين وتنظم معسكرات لتنظيم "القاعدة" واستطاع أن يوتر العلاقات بين الخرطوم ومعظم الدول العربية والإسلامية، لكنه في النهاية فشل في دخولها خوفًا من إلقاء جنوده في مستنقع لا يعلم مداه أحد وخاصة في ظل الخسائر الفادحة التي منيت بها القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق.

واعتبر استصدار قرار من الأمم المتحدة بنشر قوات دولية في إقليم دارفور برغم رفض السودان لهذه القوات، قرارًا "غير شرعي وباطلا"، إلا أن الرئيس بوش أكد أنه لا يهمه هذا الرفض، وبهذا القرار استطاعت واشنطن أن تطوق الدول الإسلامية وتجعلها في مرمى مطامعها وصواريخها وقذائف طيرانها.

وكان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط قد أكد ضرورة أن يواصل المجتمع الدولي وعلى رأسه أعضاء مجلس الأمن الحوار مع الحكومة السودانية من أجل تأمين الحصول على رد إيجابي بشأن نشر بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في إقليم دارفور، محذرًا من خطورة الحديث عن نشر قوات أجنبية على الأراضي السودانية من دون موافقة الحكومة السودانية

كتبت بواسطة المحتسب

صحيفة "لوموند" الفرنسية تكشف عن الأجندة الأمريكية في دارفور

قال الباحث العسكري جوزيف السوب في تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية إن هناك تنسيقًا كاملاً بين المخابرات الأمريكية و"الموساد" الإسرائيلي ومتمردي دارفور بهدف زعزعة الاستقرار في الإقليم ونشر الفوضى في السودان، من أجل دفع الشعب السوداني إلى مغادرة أراضيه ليقال إن الحرب الأهلية أدت إلى بث الرعب والخوف في صفوفه، وبهدف اكتساب تعاطف المجتمع الدولي مع قرار نشر قوات دولية.

وأشار جوزيف في تقريره الذي جاء تحت عنوان "أهداف الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط" إلى أن الولايات المتحدة نجحت بالفعل في أول خطواتها واستطاعت أن تجبر الأمم المتحدة على اتخاذ قرار بنشر قوات في دارفور وهي الآن بصدد تشكيل قوة ربما يتجاوز قوامها 20 ألف جندي تمثل القوة الأمريكية فيها حوالي 15 ألف جندي.

ورجح الباحث أن تكون الخطوة التي يتم اتخاذها في الإقليم؛ هي نشر بطاريات صواريخ أرض ـ أرض باتجاه السد العالي في مصر وبعض المدن الكبيرة في ليبيا والشمال الأفريقي، وغلق الحدود الشمالية للسودان منعًا لأي تسلل قد يحدث من مقاومين أو إسلاميين مصريين.

وتوقع أن تكون الخطوة الثانية سحق الجيش والمقاومة السودانية وإسقاط الحكومة وتشكيل حكومة جديدة موالية للأمريكيين من المتمردين لبث الخلافات بين السودان والدول العربية والإسلامية ودول جنوب وغرب أفريقيا لتتفرغ بعد ذلك القوات الأمريكية في شحن البترول السوداني إلى الولايات المتحدة وكذلك شحن خام اليورانيوم إلى معاملها الحارة ومفاعلاتها النووية؛ والأهم من ذلك تحويل جزء من مياه النيل إلى إسرائيل عن طريق مد أنابيب بأقطار كبيرة جدًا إلى أماكن مختلفة في إسرائيل.

وحذر من أن هذه الخطة ربما تتسبب في اندلاع حرب ضخمة بمنطقة الشرق الأوسط ستكون إسرائيل طرفا فيها، وتوقع في حال نشوب صراع بين الدول العربية وإسرائيل أن تحدث كارثة لن يستطيع أحد أن يعرف مداها.

وجاء هذا التحليل متوافقًا إلى حد كبير مع ما ذهب إليه دوا سيزار المحلل السياسي والعسكري في مقال نشرته مؤخرًا صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية توقع فيه أن تقوم الولايات المتحدة بغزو مصر من أجل التحكم في موارد نهر النيل وصرف حصص المياه وفق ما تريد، وبغرض إثارة التوترات بين الطوائف الدينية والقوى السياسية لتكرر سيناريو العراق من جديد.

وأشار إلى أن وقوع مصر في الأسر الأمريكي يعني أن كافة الدول العربية ستكون في قبضة الولايات المتحدة، وبذلك ستتغير شكل الخريطة السياسية وتصبح الدول العربية تحت راية العلم الأمريكي، مبديًا استغرابه من صمت الدول العربية وخاصة مصر حيال قرار مجلس الأمن نشر قوات دولية في دارفور.

ورأى المحلل الفرنسي أن نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في دارفور سيكون بمثابة غطاء شرعيا للولايات المتحدة لدخول السودان واستعماره من أجل الاستفادة من ثرواته البترولية وخاصة في الإقليم الذي قدرت فيه الآبار البترولية المكتشفة حديثًا بالأنهار وأيضا خام "اليورانيوم" الذي تم اكتشافه وأصبح مطمع للكثير من الدول التي تدخل هذا الخام في أنشطتها.

وقال سيزار إن احتلال السودان من بين طموحات الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يريد أن يضع العالم الإسلامي بين فكيه وقد حاول أكثر من مرة أن يغزوها بحجة أن السودان تأوي الإرهابيين وتنظم معسكرات لتنظيم "القاعدة" واستطاع أن يوتر العلاقات بين الخرطوم ومعظم الدول العربية والإسلامية، لكنه في النهاية فشل في دخولها خوفًا من إلقاء جنوده في مستنقع لا يعلم مداه أحد وخاصة في ظل الخسائر الفادحة التي منيت بها القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق.

يحى الشاعر

تم تعديل بواسطة يحى الشاعر

لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له

إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر

الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956

yamain8vi2xi.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

.

و أين الحكام العرب [ أولياء الأمور] من كل هذه المخططات؟؟ و إذا كنا نحن [ الغلابة] نري هذه المؤامرات فكيف لا يراها حكامنا الأشاوس أم أن أمر "أمة محمد" لا يعنيهم!!!!!.

تم تعديل بواسطة محمد علي عامر

... حكامنا جواسيس .....

... حكامنا جواسيس .....

... حكامنا جواسيس .....

... حكامنا جواسيس .....

... حكامنا جواسيس .....

... حكامنا جواسيس .....

... حكامنا جواسيس .....

رابط هذا التعليق
شارك

إحنا مش بنكشف أسرار ...

دى كلها معلومات منشورة ... !!!

المهم ... سؤالك صح مية فى االمية ...

همه فين ... ؟؟؟؟

طبعا السياسة ، أن الواحد لا يتجاوب بشكل متنرفز مع كل "خبر .. أو دعاية " ..

الأهم من كده ... والمؤلم ... ، هو غياب "التوعية" ... يعنى .. أن تناقش مواضيع مثل هذه بشكل واضح

ولكن ليس عجب ... فإنطباعى "قد أكون مخطىء .. أو لأ" ... الناس .. أو معظمها .. مشغولين بتأمين "لقمة العيش" للنهار ...

وغيرهم .. مشغولين "بالتفكير" بل بالتسابق .. كيف له أن يغتنى ... "على حساب" الغير .. سواء حساب الشعب أو حساب غيره ...

والآخرين .. "وهو ما يعجبنى فى المنتدى" .. يتحملوا وجع الرأس ... ليوضحوا ... "يعنى فيه ناس لسه عندها مبادىء وقيم أخلاقية .. "

وفيه ناس "فقدت أملها" .. ومستنية يومها ... لتغادرن هذه الحياة فى شرف وأمانة ...

طيب ... التناسق بين ده كله ...

أنا من يوم ما دخلت منتداكم وقريت .. "ماتكتبون عن أحوال البلد ... " ... بأستغرب ... ولا يمكننى البكاء

على وطنى ... لأنه لم يضيع بعد ...

الحاجة الواضحة ... تفهمنا للديموقراطية ... يختلف بين السماء والأرض ...

من كل ده ... عندك حق ...

طب همه فين ... يعنى ما بيقروش الكلام اللى منشور ...

حقا بيقرأوا ... لكن ... يمكن فيه ناس بتقول ... ياه ..ز وانا مالى ... ده فى المستقبل ... ياعالم ... اذا كنت

لسه عايش وقتها ... "سياسة طائر النعام ... الرأس فى الرمل ... ما لا أراه ... لن يرانى"

يحى الشاعر

لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له

إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر

الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956

yamain8vi2xi.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

قرأت معلومات عن دارفور لعلها تساهم في وضع خلفية معرفية لجذور الصراع الدائر في دارفور

وأردت أن أشارك بها في هذا الموضوع

دارفور.. التاريخ والقبائل والجنجاويد

محمد جمال عرفة **

09/05/2004

pic03bb.gif

pic03a%20.gif

يقع إقليم دارفور في أقصى غرب السودان، وتشكل حدوده الغربية الحدود السياسية للسودان في تلك الجهة مع ليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد، وتسكنه عرقيات إفريقية وعربية؛ من أهمها "الفور" التي جاءت تسمية الإقليم منها، و"الزغاوة"، و"المساليت"، وقبائل "البقارة" و"الرزيقات". وتمتد جذور بعض هذه المجموعات السكانية إلى دول الجوار، خاصة تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وكانت دارفور في السابق مملكة إسلامية مستقلة تَعاقب على حكمها عدد من السلاطين، كان آخرهم السلطان علي دينار، وكان للإقليم عملته الخاصة وعلَمه، ويحكم في ظل حكومة فيدرالية يحكم فيها زعماء القبائل مناطقهم، وكانت هذه الفيدراليات مستقلة تماما حتى سقطت في الحقبة التركية.

وقد اتجه أهل دارفور خلال الحكم التركي الذي استمر نحو 10 سنوات لأسلوب المقاومة، وشكل الأمراء والأعيان حكومات ظل كانت مسئولة عن قيادة جيش دارفور الموحد الذي كان يشن عمليات المقاومة ضد الجيش التركي. كما شهد الإقليم عدة ثورات؛ من أشهرها ثورة السلطان هارون التي دحرها غردون باشا عام 1877، وثورة مادبو بمدينة الضعين، وثورة البقارة. وعند اندلاع الثورة المهدية سارع الأمراء والزعماء لمبايعة المهدي ومناصرته حتى نالت استقلالها مجددا.

ولم يدم استقلال الإقليم طويلا؛ حيث سقط مجدداً تحت حكم المهدية عام 1884 الذي وجد مقاومة عنيفة حتى سقطت المهدية عام 1898، فعاد السلطان علي دينار ليحكم دارفور.

وعند اندلاع الحرب العالمية الأولى أيد سلطان دارفور تركيا التي كانت تمثل مركز الخلافة الإسلامية؛ الأمر الذي أغضب حاكم عام السودان، وأشعل العداء بين السلطنة والسلطة المركزية، والذي كانت نتيجته الإطاحة بسلطنة دارفور وضمها للسودان عام 1917.

وقد تأثر إقليم دارفور -كما يقول الكاتب مأمون الباقر- بالثقافة الإسلامية قبل دخول المستعمرين؛ فأقيمت المدارس الدينية لتعليم القرآن والشريعة الإسلامية، وتم إرسال العديد من أبناء الإقليم إلى الدراسة في الأزهر الشريف؛ حيث خصص "رواق دارفور" منذ تلك الفترة، كما كانت هناك نهضة ثقافية وفكرية ساهمت في تلاحم القبائل.

ومما يذكره التاريخ عن السلطان علي دينار أنه كان يكسو الكعبة المشرفة سنويا، ويوفر الغذاء لأعداد كبيرة من الحجاج فيما يعرف عند سكان الإقليم بـ"قدح السلطان علي دينار" أو "أبيار علي".

وقد مرت على إقليم دارفور الكثير من التطورات والتدخلات التي أثرت على اختلاف ثقافات المنطقة وتنوع أعراقه، خصوصا مع توطن قبائل من الرحل من غير سكان الإقليم، ومع ظهور الدول الأفريقية نتيجة التقسيم الجغرافي وتعاظم الصراعات المسلحة في المنطقة بدأت تظهر أنواع من الانعزال المكاني والانعزال الاجتماعي والانعزال الفكري.

وأصبح أكثر من 85% من الصراعات القبلية في السودان يدور في دارفور.. تلك المنطقة التي تمتد على مساحة 510 ألف كيلومتر، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 6 ملايين نسمة!

وساهم في تصاعد هذه الحروب والصراعات المسلحة عدة أمور إضافة إلى التركيبة القبلية التي تتحرك في فضائها الأحداث الدامية في الفاشر والجنينة وقولو وكرنوي؛ بحيث يمكن القول بأن ما حدث نتيجة أخطاء بشرية وتدخل خارجي.

فليس سرا أن إدخال السلاح بكميات كبيرة لهذه المنطقة الملتهبة في العديد من الصراعات الداخلية (لمواجهة حركة التمرد الجنوبية)، وفي الصراعات الخارجية (القتال في تشاد وأفريقيا الوسطى) أدى لانتشار تجارة السلاح في المنطقة.

ويروي الأستاذ جبر الله خمسين فضيلي في استطلاع لصحيفة "الحياة" السودانية -وهو محام من أبناء دارفور- رواية عن أول دفعة من السلاح دخلت دارفور بكميات كبيرة؛ حيث يقول: "الجبهة الوطنية التي كانت تقود المعارضة ضد حركة مايو بزعامة الرئيس جعفر نميري أدخلت كمية كبيرة من السلاح.. عندما كانت تعد لانتفاضة 2 يوليو 1976م.. وقد خزنت هذا السلاح في 20 حفرة بوادي هور على مسافة بضعة كيلومترات من بئر مواطن كباشي يدعى ود الفضل.. تقع في وادي هور.. هذا السلاح تسرب لدارفور عندما بدأ الحوار بين الجبهة والنظام حول المصالحة يومها.. ولتأكيد حسن نيتها وجديتها أهدت الجبهة الوطنية هذا السلاح للجيش وأرشدت على مكانه.. وبالفعل ذهبت قوة من الجيش -القيادة الغربية بالفاشر- لإحضار ذلك السلاح، ولكنها وجدت بعض الحفر أخليت، وأخذ منها السلاح، وذهب لأيادي المواطنين من أبناء دارفور.. وكانت هذه هي بداية انتشار السلاح في دارفور.

أما الدفعة الثانية من السلاح التي دخلت دارفور فقد جاءت مترتبة على النزاعات التشادية؛ حيث كانت دارفور مسرحا ومعبرا للسلاح بين الخصماء والجهات الداعمة لهم.. بل إن التداخل القبلي في المناطق الحدودية وعدم وجود موانع طبيعية للفصل بين البطون السودانية وغيرها شجع العديد من القبائل الحدودية المشتركة على العبور إلى داخل الأراضي السودانية لنصرة فروع القبيلة، والوقوف معها في صراعاتها ضد القبائل الأخرى.

ويقول مؤرخون سودانيون: إن تسليح المليشيات العربية من المسيرية والرزيقات منذ عام 1986م من قبل حكومة الصادق المهدي "بهدف مواجهة تمدد حركة جارانج"، واستمرار التسليح في عهد الرئيس البشير لمواجهة التمرد في جنوب السودان قد ساهم أيضا بصورة كبيرة في انفلات الأمن في دارفور.

القبائل في دارفور

تنقسم القبائل في دارفور إلى "مجموعات القبائل المستقرة" في المناطق الريفية مثل: "الفور" و"المساليت" و"الزغاوة"، و"الداجو" و"التنجر" و"التامة"، إضافة إلى "مجموعات القبائل الرحل" التي تتنقل من مكان لآخر، ووفدت للمنطقة مثل: "أبالة" و"زيلات" و"محاميد" و"مهريه" و"بني حسين" و"الرزيقات" و"المعالية". وغالبية سكان دارفور مسلمون "سنّة".

وغالبية القبائل المستقرة من الأفارقة، ويتكلمون لغات محلية بالإضافة للعربية، وبعضهم من العرب، أما غالبية قبائل الرحل فهم عرب ويتحدثون اللغة العربية، ومنهم أيضا أفارقة.

وقد عاش الرحل والمجموعات المستقرة وشبه الرعوية والمزارعون في دارفور في انسجام تام منذ قديم الزمان، وهناك علاقات مصاهرة بينهما، واعتادت مجموعات الرحل التنقل في فترات الجفاف إلى مناطق المزارعين بعد جني الثمار، وهذه العملية يتم تنظيمها في اتفاقيات محلية بين القبائل، وإن لم يخلُ الأمر -في أوقت الجفاف والتصحر- من بعض المناوشات المتكررة بين الرحل والمزارعين في نطاق ضيق، سرعان ما كان يجري حلها.

ولم يسمع أحد أن الاختلافات الإثنية والثقافية بين هذه المجتمعات التي تم استغلالها بصورة واسعة في هذا الصراع كان لها دور في أي خلافات بين مجموعتي القبائل المختلفة؛ حيث كان يتم حل النزاعات في مؤتمرات قبلية تنتهي بتوقيع اتفاقيات المصالحة بين أطراف النزاع، غير أن النزاعات والحروب القبلية اتسعت بصورة كبرى مع الوقت، وتشعب النزاع، وتدخلت أطراف دولية وإقليمية.

ففي 1989 اندلع نزاع عنيف بين الفور (أفارقة) والعرب، وتمت المصالحة في مؤتمر عقد في الفاشر؛ مما أخمد النزاع مؤقتا، ورعى اتفاقيةَ الفاشر -التي أنهت الصراع- الرئيسُ السوداني الحالي عمر البشير الذي كان قد تولى الحكم عام 1989 بعد انقلابه على النظام القائم في الخرطوم آنذاك.

كما اندلع صراع قبلي آخر بين العرب والمساليت في غرب دارفور بين عامي 1998-2001؛ مما أدى إلى لجوء كثير من المساليت إلى تشاد، ثم وقعت اتفاقية سلام محلية مع سلطان المساليت عاد بموجبها بعض اللاجئين فيما آثر البعض البقاء في تشاد.

لغز ميليشيا "الجنجاويد"

كلمة "جنجاويد" مكونة من ثلاثة مقاطع هي: "جن" بمعنى رجل، و"جاو" أو "جي" ويقصد بها أن هذا الرجل يحمل مدفعا رشاشا من نوع "جيم 3" المنتشر في دارفور بكثرة، و"ويد" ومعناها الجواد.. ومعنى الكلمة بالتالي هو: الرجل الذي يركب جوادا ويحمل مدفعا رشاشا.

وهؤلاء غالبا ما يلبسون ثيابا بيضاء مثل أهل السودان، ويركبون الخيل، ويهاجمون السكان والمتمردين معا في دارفور، وهناك روايات عن نهبهم أهالي دارفور، واستهدافهم قبيلة الزغاوة الأفريقية التي خرج منها أحد زعماء حركات التمرد في دارفور، وعن مطاردتهم في الوقت نفسه للمتمردين على حكومة الخرطوم.

وعلى حين تتهم حركات التمرد الثلاثة في دارفور ووكالات الإغاثة الدولية الجنجاويد بأنهم أعوان الحكومة وتابعوها، وأنهم عرب يشنون هجمات عنيفة على الأفارقة السود من قبائل الفور والمساليت والزغاوة.. تنفي الحكومة السودانية ذلك بشدة، وتقول: إنها لا ولاية لها عليهم، وإنهم يهاجمون قواتها أيضا.

وينسب إلى هذه الميليشيات أنها تقوم بعمليات قتل واغتصاب وتشويه ونهب وإحراق عشرات الآلاف من البيوت، وتشريد مئات الآلاف من الأشخاص، ويقال: إن عددهم صغير جدا، ربما بضعة آلاف، لكنهم مسلحون تسليحا جيدا بالرشاشات ويركبون الخيل والجمال، وأن هدفهم من مهاجمة القبائل الأفريقية هو طردهم من بيوتهم، وإجبارهم على التخلي عن موارد المياه والمراعي المهمة للقبائل الرحل ذات الأصول العربية.

ويقال: إن الجنجاويد يعيشون على الرعي، وإنهم تعرضوا لضرر كبير بسبب التصحر الذي قلل من موارد المياه والمراعي في دارفور بشكل ضخم، وإنهم يهاجمون رجال القبائل الأفريقية؛ لأن منهم يخرج العدد الأكبر من مقاتلي حركات التمرد: جيش تحرير السودان وحركة العدالة والمساواة اللتين تمثلان المجموعتين المتمردتين الرئيسيتين في دارفور، وإن هدفهم بالتالي هو القضاء على التمرد من خلال ضرب هذه القبائل.

http://www.islamonline.net/Arabic/politics...rticle03b.shtml

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

تمت وما زال يتم منذ وسط السبعينيات ، عمليات أستكشاف للبترول فى السودان .. جنوبا .. وغربا ... وفى دول أخرى مجاورة

وقد قامت بذلك شركات أمريكية وألمانية وفرنسية وبريطانية أتمت عمل خريطة إستراتيجية لمنابع البترول القادمة

وتقع دارفور وجنوب السودان على حزام "ذلك المصدر العالمى للبترول مستقبلا" ، وتم وضع غطاء سميك على كافة المعلومات التى

تتعلق بنتائج الأستكشاف .... بواسطة "من له مصلحة فى ذلك" ... ولا ينشر من "المخبأ أنبائه" ومعروف للعديد من "المؤسسات" الرسمية

لذلك ، ولتكملة الصورة ، يتحتم علينا تمعن الحوادث فى السودان وجنوبه من هذه الزاوية ... ولا يجب أن يغيب عن فكرنا ، تأثير "لوبى"

البترول الموجود عالميا ...

إنها فى رأييى تاكتيكية .. تهدف فى النهاية الى "الأنفصال" ... ثم تحقيق ... الثراء ، عن طريق الألتزامات الدولية لتوفير الطاقة ...

لذلك ، الأهتمام العالمى بالسودان ... وعدم إستعداد السودان فى التحرك ...

فالثروة الهائلة ... لا تزال تحت الأقدام ...

يحى الشاعر

لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له

إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر

الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956

yamain8vi2xi.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      تناولنا فى الأجزاء الثلاثة السابقة من حوارنا مع الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة وعرض الصفحة
    • 25
      تابعت بالامس كلمة أوباما عن داعش و المجتمعات المسلمة, و شعرت بالحزن للهجوم اللذى تعرض له رجل صباح اليوم فى كل وسائل الاعلام المصرية, فالحق يقال ان الرجل قد قال كلاما لا يجرؤ ان يقوله شيخ الازهر نفسه. و بغض النظر عن نوايا الرجل او إدارته, فالحكمة ضالة المؤمن اولى بها انى وجدها, و الرجل تحدث بصدق حتى و ان لم يكن صادقا فى نيته. إننا دوما ما ننظر للقشور دون التعمق للجذور و البحث عن اسباب ازمتنا و كبوتنا. هل حان الوقت لان نهب و نتحرك بقوة لاصلاح ذات بيننا؟ اسأل الله ذلك.
    • 0
      عزيزتي الزوجة المسلمة: هذه أسئلة أبحث عن الإجابة عنها ولكن من القرآن الكريم وأحاديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ولا أريد الإجابة من عقول من يزعمون بالتحرر والتقدم الواهم. ألا تحبين أن تكوني: 1. زوجة قانتة مطيعة لزوجها بارة به؟ 2. زوجة قانتة تتودد إلى زوجها وتحرص على رضاه؟ 3. زوجة قانتة تبري أمه وتكرمي أهله؟ 4. زوجة قانتة تعينه على طاعة الله؟ 5. زوجة قانتة تملأ نفسه وتتزين له وتلقاه مرحة مؤنسة شاكرة؟ 6. زوجة قانتة تحققي له الهدوء والسكن والراحة؟
    • 0
      الســــؤال هل يجوز تركيب الرموش الصناعية ، علما بأنه يتم إزالتها بعد انتهاء المناسبة كغيرها من المكياج ؟ المفتي : الشيخ / ابن جبرين الجــواب: لا يجوز تركيب هذه الرموش على العينين لدخوله في وصل الشعر ، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والمستوصلة ، فإذا نهى عن وصل شعر الرأس بغيره فكذلك رمش العين لا يجوز وصله ، ولا تركيب الرموش لقصر الأهداب الأصلية ، بل على المرأة أن ترضى بما قدر الله ، ولا تفعل ما فيه تدليس أو جمال مستعار ، فالمتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور .
    • 9
      اليوم عيد ميلاد إثنين من اعز الزملاء إلى قلبي ... بجد مش مجاملة أخونا الكبير مصري وأخونا .. الكبير برضوا " أسد " نتمنى لكم عمراً مديداً .. ملئه الطاعة والصحة والستر ...
×
×
  • أضف...