KANE بتاريخ: 26 أكتوبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 أكتوبر 2006 بما أني متابع نوعا ما لبرنامج هيكل ولكن الإسبوع الماضي لم أشاهده فتابعته على إحدى الجرائد التي تعيد تفريغ البرنامج وليتني لم اتابع هذه المره :P سأترك الكلام هو الذي يشرح سأخذ الاقتباسات الهامة والمقال بالكامل لمن أراد في العربي http://www.al-araby.com/articles/1031/061022-1031-spc01.htm بد أن أعتذر هذه الليلة لأنى سوف أبدأ حديث هذا المساء بورقة أو وثيقة هى غريبة جداً.. قد تكون فيها لمسة من الصدمة، لكنى أراها ضرورية فى واقع الأمر.. ومهما كانت مرارتها فهى تساوى أن نُطل عليها، فهى ورقة موجودة فى كل ملفات المفاوضات المصرية البريطانية!. وحتى أُذكر؛ نحن نتحدث الليلة عن مفاوضات الجلاء.. المفاوضات الأولي.. كنا قد ذكرنا أن اللواء محمد نجيب تولى موضوع السودان.. وسارت بطريقة معقولة جداً، ووصلت إلى حق تقرير المصير.. مفاوضات الجلاء كانت خاصة بجمال عبد الناصر، وإن كان للواء نجيب بالطبع دور فيها باعتباره القائد... لكن جمال عبد الناصر كان هو من تولاها، وبهذا فقد قام بكل الاستعداد للتفاوض. قرأ جمال عبد الناصر أوراق المفاوضات فى مراحلها المختلفة... وأنا وقتها والآن أيضاً تابعت وحاولت أن أطل على جميع أوراق المفاوضات المصرية البريطانية منذ سنة 1930 تحديداً عندما فاوض النحاس باشا هندرسن.. حتى نهاية المفاوضات. المسألة الملفتة للنظر جداً فى المحفوظات البريطانية.. أن كل ملفات المفاوضات ملحق بها ورقة غريبة للغاية، على بداية كل ملف.. وهى تكاد تكون موجودة كنوع من التوجيهات التاريخية للمفاوض.. الكلام الذى فيها فى اعتقادي.. يكاد يمثل صدمة، لكن هذه الصدمة.. قد لا تكون مضرة... بمعنى أن كل إنسان بشكل أو آخر له ثلاثة وجوه.. أو ثلاث ظواهر: ما يراه هو فى نفسه... وما يراه الآخرين... وهناك ما يمكن أن يقارب الحقيقة. بالنسبة لأى كائن حي.. أو حتى بالنسبة للشعوب وهى كائنات حية.. هناك حقيقة أن أعرف ما يراه الآخرين، وهنا فمن المهم جداً أن أعرف: كيف كان ينظر الإنجليز إلينا؟. أعرف كيف كنا نتحدث معه باستمرار.. وأعرف ما تصورناه فى أنفسنا؛ سواء بحق فى مرات.. أو عن طريق استبدال بالأحلام والأمانى عن الوقائع والحقائق، لكن الحقيقة هى بين الإثنين: ما أراه فى نفسي... وما يراه الآخر في. والحقيقة فى السياسة هى ما يؤثر به كيان معين على موقعه وعلى عصره وزمانه. هذه الورقة التى نحن بصددها.. ليست صادمة فحسب، فعندما قرأتها لأول مرة شعرت بأننى جُرحت، ضايقنى جداً أنها متكررة على كل ملف مفاوضات مصرية بريطانية. الورقة تضع نحو أربعة أقوال مأثورة من التاريخ عن مصر، أولها من التاريخ الرومانى القديم.. تقول: من المهم أن نحتفظ تحت سيطرتنا بولاية عزيزة المنال.. سخية فى إنتاج الحبوب.. مشتتة باستمرار.. مستثارة بسهولة.. سريعة التفاؤل.. سريعة التشاؤم.. متساهلة مع نفسها.. لا تعرف شيئاً عن القانون.. ولم تتعود على الحكم المدني. القول الثانى بالورقة.. عن مؤرخ بريطانى مهم جداً هو جيموت: الشعب المصرى بطبيعته لا يتأثر بصلاح الحاكم، لكن يتأثر بالخوف منه... وهذه قاعدة اتبعها حكامه وهى تفسر ما عاناه هذا الشعب على طول التاريخ.. ثم مقولة ثالثة للجنرال كليبر.. قائد الحملة الفرنسية بعد نابليون وهو الرجل الذى قُتل فى مصر: هؤلاء الناس يقصد الشعب المصري يعتبرون أن أية مبادرة منى بحسن النية.. علامة على الإعتراف بالضعف، وعندما أبدى أى بادرة للحزم.. فإنى أجدهم للفور تحت قدمي. قول آخر على هذه الورقة الموجودة على ملف كل مفاوض بريطاني.. وهى للحقيقة شيء مستفز، القول لهارى بويل المستشار الشرقى للسفارة البريطانية.. أو للمعتمد البريطاني.. وهو حينها اللورد كرومر: رسالة إلى صديقى وهو على الأرجح كرومر.. لا تظن أننى حين أفكر فى كل ما طرحته عليك.. أنى أشعر بأى ندم عاطفى لأن أغادر مصر، لقد رأيت منها الكفاية.. وفيما عدا شمسها الساطعة التى أعشقها.. فليس هناك ما أندم عليه وأنا أغادرها، فلقد ذهب كل أصدقائى القدامي.. والباقين منهم على وشك الذهاب، كما أنى لا أستطيع أن أتقبل الإتجاه الحالى لسياستنا، وبصفة عامة فأنا متعب ومحبط.. عندما ترى وتسمع ما يفعله المصريون ويقولونه.. ثم تتابع تصرفهم فإنه لا يسعك إلا أن تجد نفسك تعانى من اختبار صعب لأعصابك.. أو على الأقل أعصابي، إختبار يصل بها إلى حد الإنكسار، لن أشعر بالأسف فى أى يوم أنى أدرت ظهرى للشرق إلى الأبد.. لقد فعلت كل ما بوسعى من أجل تحويل الحجر إلى رخام، وفى رأيى فإن المحاولة وصلت إلى الفشل. أسآل نفسى دائماً.. لماذا توضع هذه الوثيقة كصفحة أولي.. على وجه كل ملفات المفاوضات مع مصر؟.. توجه كلام إلى المفاوض البريطانى وكأنها تعطيه مفاتيح!. واقع الأمر.. فإن هذه الأشياء متكررة على كل ملفات المفاوضات مع كافة الأطراف العربية فى المنطقة، وهى مسألة تثير الأعصاب.. وقد تم إستفزازى بشدة على الأقل فى أول مرة قرأتهم فيها، وعندما وجدتها ظاهرة متكررة فى كل ملفات.. أُستفزيت أكثر. لأن هذا الخصم يرانى على هذا النحو. قد أهتم بما يقول صديقي... لكن على أن أهتم أكثر بما يقوله خصمي، فهو يدرسنى أكثر.. ويرى منى مواقع الضعف والقوة. سوف أدع هذه المقدمة الصادمة.. وأعتذر عنها مرة أخري، وأنا شخصياً قد جُرحت منها. هل هذه هي مصر بالفعل ؟ هل نحن هكذا؟ أم هي نظرة المستعمر المستعلي؟ "نحن شعب ينتحر -بمزاجه- إنتحاراً جماعياً ببطء كين ~~~~~ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "انها ستكون سنون خداعات .. يخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن .. ويكذب فيها الصادق .. ويصدق فيها الكاذب .. وينطق فيها الرويبضة .. قالوا وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال : الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة ~~~~~ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا (41) يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا (42){النساء} رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان