pediatrician بتاريخ: 3 نوفمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 نوفمبر 2006 لفتات ذوقية في الحياة الزوجية اسم السائل: مسلم كيف نزرع الود في بيوتنا؟ فهل لنا ببعض التوجيهات لبعض الأخلاقيات التي يجب أن يتحلى بها الزوجان في علاقتهما ببعض؟ اسم المستشار: الأستاذ عبد العظيم بدران المستشار الرد الأخ الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا يصح أن يتساهل أحد الزوجين في إظهار الذوقيات العامة التي يحرص على إظهارها لعموم الناس، من لين الكلام، وحسن الخلق، والابتسامة في الوجه، والتعاون في قضاء الحوائج أو الاعتذار بلطف إذا كان متعبًا أو مشغولاً، وكذلك الظهور بأفضل مظهر، وأحسن هندام، وأطيب رائحة، وكسر حدة الكلام الجاف بالخروج - أحيانًا - عن المألوف بإدراج نكتة عارضة "صادقة" أو معلومة ظريفة، أو مترادفات لغوية لها صلة بالحديث الدائر، كأن يكون الكلام مثلاً على هذه الشاكلة: - كيف الحال؟. - منصوب دائما، والحمد لله! فاللين والرفق والملاطفة والتدرج والتي هي أحسن.. تجعل الإنسان يحصل على خير كثير وحب دافئ وقلب حنون: {وقدموا لأنفسكم}.. في أي سياق وردت هذه الآية؟.. سأترك لك الإجابة، وستدركها بعد أن تقرأ الآية من أولها. ومن أفضل الوصايا تلك الوصية التي قدمتها الأم لابنتها ليلة زفافها، حين خاطبتها بخطاب رقيق مراعية أنها في حالة نفسية غير مستقرة، وكان مما قالت لها: (يا بنيتي)؛ بأسلوب التصغير الذي يوحي بالعطف والحنان والرقة والأمومة.. ثم شرعت توضح لها أن ظروفها سوف تتغير في هذه المرحلة السنية التي تمر بها.. (لقد انتقلتِ من البيت الذي فيه درجتِ، إلى زوج لم تعرفيه وقرين لم تألفيه): وهذه الجملة تطرح في ذهن الفتاة أسئلة عديدة، منها: - طالما أن الأمر كذلك يا أمي، فما المطلوب مني نحو هذا الزوج، كيف أستطيع أن أتعايش معه دون أن يحدث بيني وبينه نفور أو إعراض؟ - وما هي مداخل سعادته؟ أخبريني بأفضل ما يمكنني القيام به في هذا البيت الجديد مع هذا الزوج الذي لا أعرفه، والقرين الذي لم آلفه؟ وتأتي كلمات الأم مناسبة لما يدور في خلد الفتاة:(فكوني له أَمةيكن لك عبدًا): فالتكلف مرفوع بينكما، وليس لكلمة الكرامة موضعها بين زوجين يغلق عليهما باب واحد ويبيتان تحت سقف واحد. قال الشاعر: أنا أنت، أنت أنا نحن رُوحان حللنا بدنا فمن خصائص الأمَة أنها دائما مطيعة لسيدها بلا جدال ولا نقاش، وإن كان هذا لا يعني أن تطيع الزوجة زوجها طاعة عمياء، لكن الذي تقصده الأم أن الأصل فيك أن تطيعي زوجك لا أن تخالفيه. (وكوني له أرضًا يكن لك سماءً):نِعْمَ التشبيهُ والتورية، فالأرض موضع الاستقرار والثبات والحرث والزرع والمِلك، منها تخرج الطيبات، وفيها تزدهر الثمار، وتترقرق الجداول صفاء ورقة وعذوبة، بها يعتز صاحبها أيما اعتزاز.. يذود عن حوضه، ويحمي عرضه، بل إن الموت في سبيل الدفاع عنها شهادة في سبيل الله ترفع إلى أعلى الدرجات (ومن مات دون عرضه فهو شهيد) فأي شرف وأية كرامة أعظم من هذه؟. والسماء مَظلة وحماية ورعاية وعناية، منها ينزل المطر الذي يختلط بالأرض، فيخرج منهما أطيب الثمار مما ينفع الناس والأنعام. والسماء رمز العزة والرفعة، وموضع السمو والتعالي، إذا نظر إليها المهموم صفا كدره، وارتاح صدره، وارتبط بالملأ الأعلى، وعلم أنه لا يعيش في هذا الكون وحده، بل إن معه ملائكة ازدحمت بها السماوات، وأطت، وحق لها أن تئط، فما فيها موضع قدم إلا وبها ملك ساجد لله، أو راكع. ولا يصح أن يجعل أي من الزوجين ذوبان التكلف بينهما سببًا في التساهل في أمور منفرة للطرف الآخر، بحجة أنه لا فرق بين الاثنين، إلا في حالات الضرورة مما يصعب الاحتراز منه. فعلى سبيل المثال: تروي السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان يغتسل معها وتقول له دع لي دع لي).. ماذا يفهم من هذا الحديث؟ اختر الإجابة الصحيحة: أ- يفهم من الحديث جواز مشاركة الزوجين في الاستحمام. ب- يفهم من الحديث جواز المشاركة في الاستحمام وأيضًا قضاء الحاجة. ج- يفهم من الحديث جواز الكلام أثناء الاستحمام. د- يفهم من الحديث جواز الكلام أثناء قضاء الحاجة. والآن دعني أختر معك الإجابة الصحيحة: إذا اخترت أ ، ج فأنت على صواب. وأنت أيتها الزوجة، أعرف أنك لا تحبين الخضوع بالقول، خاصة وأنك أحيانا تتعاملين مع أناس من خارج المنزل، في السوق، في العمل، في الهاتف.. الخ، فأنت تحرصين على أن يكون صوتك صوتا عاديا لا تكلف فيه ولا خضوع. لكنني أهمس في أذنك أيتها الزوجة التقية: هل من المستساغ في الحياة الزوجية أن يسمع زوجك منك - دائمًا أو غالبًا - صوتًا مثل هذا الذي تتعاملين به مع غيره من الناس؟ ربما تقولين: هذه طبيعتي، وقد تعودت على ذلك، ولا أستطيع أن أغير من طبيعتي.. إن هذا صعب جدًّا.. وقد يكون معك الكثير من الصواب، لكن، ما ذنب هذا الرجل الذي تتسلل إليه ما بين الحين والحين أصوات ناعمة ورقيقة من بنات جنسك؟ نعم أنت لست مثلهن. لكنك - لا شك - أفضل منهن.. أنت تعرفين الحكمة التي تقول: لكل مقام مقال، ولكل أرض غرس، ولكل بناء أُس، ولكل ثوب لابس، ولكل علم قابس.. ربما تسألين: وكيف أستطيع ذلك، بعدما تعودت على طريقة واحدة في الكلام؟ أقول: العلم بالتعلم، وبدون تكلف حاولي مرة بعد مرة ابتغاء مرضات الله وتحصينا لأذن زوجك وقلبه من الغوائل والذنوب، حتى وإن كان هو لا يفصح لك بذلك. وليس من الطيب أن يجلس الزوجان دون كلام، إما أن أحدهما - أو كليهما - مشغول بشيء، تلفاز أو جريدة أو كتاب أو مجلة.. الخ، والآخر يظل فترة طويلة ينتظر كلمة أو بعض كلمة.. إن الوحشة لا تعني الجلوس وحيدا، أو بعيدا عن الناس فحسب، وإنما قد يصاب إنسان بوحشة كبيرة وهو يعيش بين الناس، لأنه لا يجد أحدا من الناس يؤنسه بالكلام، ويتجاذب معه أطراف الحديث. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
khedr بتاريخ: 3 نوفمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 نوفمبر 2006 اولا.....فرصه لأرحب بك وبوجودك معنا لأني من فتره مش عارف انتهز اي فرصه وعندي احساس كبير بأن سيادتك ٍتضيف لنا شئ كبير ربنا يوفقكك معنا ويوفقنا معك وموضوع جميل نفعنا الله به وربنا يجازيك عنا كل الخير يامصر... يامصر...يامصر ياااااااااااااااااااااااااااااامصر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
pediatrician بتاريخ: 3 نوفمبر 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 نوفمبر 2006 اولا.....فرصه لأرحب بك وبوجودك معنا لأني من فتره مش عارف انتهز اي فرصه وعندي احساس كبير بأن سيادتك ٍتضيف لنا شئ كبير ربنا يوفقكك معنا ويوفقنا معك وموضوع جميل نفعنا الله به وربنا يجازيك عنا كل الخير شكرا أخى خضر على الترحيب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
hanzalah بتاريخ: 2 مارس 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 مارس 2011 أين هذا الرجلان الرائعان وكيف حالهما اليوم وكيف يغيب عنا اخ فاضل بعد 30 مداخلة فقط ولا نسأل عنه وكيف يغيب عنا اخونا خضر ايضا بعد الفين مداخلة ويزيد ولا نسأل عنه يا اخواي ادعو الله ان تكونا بخير حال لقد امتعني والله حواركما الجميل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان