اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

غرام قيناوى


القرموطى

Recommended Posts

حدثت هذه وقائع هذا الموضوع فى الخمسينات وهى قصه حقيقيه حدثت لكاتب صحفى كبير

يخرج صديقنا من المنزل ذاهبا الى عمله فى تمام الساعه السادسه صباحا ما اجمل هذا الرائحه رائحه الهواء الطازج الذى لم يمتزج بالبنزين ....وما ارق هذه النسمه العليله المليئه باليود النقى ذو الرائحه المميزه

الشارع شبه فاضى فقد كان صديقنا يسكن فى حى شعبى من احياء القاهره القديمه او بمعنى اصح كان يسكن فى حاره . رغم انها كانت حاره ضيقه الا انها جميله ونظيفه

وها نحن نرى صديقنا يرتدى طربوشه الاحمر والبدله الرماديه والقميص الابيض (افندى بمعنى الكلمه ) وحيث ان صديقنا كان ساكن جديد فى هذه الحاره فقد ظل يتجول بعينه فى الحوائط العتيقه ثم اخذ ينظر الى اعلى فوصل الى البلاكونات (وكان يطلق عليها فى هذا الوقت التراسينه ) وظل ينظر ويستكشف الطوابق العليا من الحاره ....اللى ان وصل الى مشربيه (شباك به العديد من شغل الارابيسك الخشبى الجميل ) لم تكن مغلقه او مفتوحه (مواربه ) واذا بخلفها شىء يرتدى على رأسه ايشرب احمر اللون فشعر صديقنا بالحرج وبسرعه البرق ادار نظره الى الارض ومضى مسرعا وهو يحدث نفسه

لو البنت دى قالت لابوها ولا جوزها انى كنت ماشى عمال ابص على الشبابيك هتبقى فضيحه ليا ربنا يستر

انته ايه الى خلاك تمشى تبص وتبحلق على الحيطان ....ربنا يستر

ويصل الى مكتبه ...مكتب كبير به العديد من الموظفين مكتب خشبى من النوع الرخيص وكرسى ايضا خشبى من النوع الغير مريح فبمجرد ان تجلس عليه حتى تبداء تحلم بانتهاء وقت العمل الرسمى حتى تقوم من على هذا الكرسى الذى يعتبره بعض الموظفين اداه تعذيب

ويمسك صديقنا بالقلم حتى يبداء ممارسه عمله الا انه ما زال خائف ومرتبك ما حدث هذا الصباح

وتمر ساعات العمل بطيئه جدا وها هو صديقنا الجسور يمر من اما م البيت اياه ولكن هذه المره بسرعه الصاروخ ووجهه فى الارض وهو عمال يقرا قران ويتمتم بأدعيه ان ربنا يسترها معاه

الحمد لله الموضوع عدى على خير ......يتنفس صديقنا الصعداء

وفى تمام اليوم التالى .....يتوجه صديقنا فى نفس الوقت تماما الى عمله ومن بعيد جد يحاول ان يسترق النظر مره اخرى من باب الفضول فإذا بها واقفه خلف المشربيه ومازالت ترتدى الايشرب الاحمر .....

فيقول صديقنا فى نفسه ....غريبه اوى ابنلت دى هى فاضيه ولا ايه

وفى اليوم التالى يمر صديقنا من نفس المكان بالظبط ساعه المغربيه فقد كان متوجه الى المقهى ليلتقى بأصدقاؤه ......ويسترق نظره عابره فإذا بها مازلت واقفه وترتدى الايشرب الاحمر الجميل مختبئه خلف المشربيه تظن ان احدا لا يراها

فيتعجب صديقنا من حال هذه الفتاه ذات الايشرب الاحمر طيب الصبح بتشم هوا طيب ودلوقتى .....

وفى يوم من الايام اثناء رحاله العوده الى المنزل فى تمام الساعه الثالثه ظهرا يستجمع صديقنا شجاعته ليسترق النظر الى المشربيه ولكن فى هذه المره فى وضح النهار ....يال العجب البنت واقفه ورار المشربيه ....

اكيد البنت دى شكلها كده مستنيانى ...انا كل ما اعدى من هنا الاقيها واقفه خلف المشربيه ال وفاكره انى مش شايفها ....(هكذا يقول صديقنا لنفسه)

واصبحت عاده عند صديقنا انه يمر من الشارع ده ويسترق النظر الى نفس المشربيه

وفى يوم من الايام اثناء ذهابه للعمل الساعه السادسه .....البنت مش واقفه يا ترى راحت فين .....مش معقول شهرين لحد النهارده البنت كل مره تكون واقفه مستنيانى ...راحت فين ....

يصل الى العمل وعقله لا يستطيع ان يفكر فى اى شىء فهو فقط يبحث عن الاجابه اين ذهبت ذات الايشرب الاحمر........ وما ان انتهى وقت العمل حتى اسرع صديقنا الى الشارع اياه وينظر بمنتهى الفضول الى المشربيه .....بس البنت مش واقفه برده .....ياترى هل هى مريضه ...مسافره .....ينهار زى بعضه ده كان فى فرح فى الحته امبارح تكنش اتجوزت خلاص .........

وهنا ادرك صديقنا انه قد وقع فى حب ذات الايشرب الاحمر ولا يمكن ان نتصور مدى الحزن الذى شعر به والالم والندم .....ضاعت منه فتاه احلامه ياترى هى فعلا الى اتجوزت امبارح ....ربنا يستر

ولم يستطع النوم هذه الليله فقد قتله التفكير فى ما هو مصير هذه الفتاه الرقيقه التى احبته حب عفيف فطرى ملىء بالحياء فقد كانت لمده شهرين تقف تنتظره خلف المشربيه وهى ترتدى الايشرب الاحمر الذى يغطى ليس فقط شعرها بل وجهها ايضا ....

يا ترى ما هو شكل وجهها اكيد جميل ....فتاه بمثل هذا الحياء والخجل لابد انها جميله .....وهنا يتوقف الزمن على صديقنا وتمر ساعات اليل بمنتهى الهدؤ والبطىء الى ان يظهر فجر اليوم الجديد وما ان اصبحت الساعه السادسه ينزل صديقنا الى العمل ويقف هذه المره امام المشربيه وينظر الى الاعلى بمنتهى الجراءه فهو يبحث عن حبيته ولكن لا جدوى مش موجوده ....فشعر بحزن قاتل كاد ان يقتله وعاد الى منزله فلم يستطع ان يذهب الى العمل اليوم وظل يفكر ويملؤه الندم والحزن اكيد البنت اتجوزت انا السبب انا الى ضيعتها منى ازاى يمكن اعثر على بنت زيها .......ساعات من التفكير المرير والحسره الشديده الى ان اصبحت الساعه الثالثه فينزل صديقنا الى الشارع ويذهب الى الشارع اياه ويقف تحت المشربيه ولكن لا جدوى اختفت ذات الايشرب الاحمر

يا له من احساس بالالم والحسره فقد كانت فى يده ولكن ........فلا يوجد الا الندم الان

وتصيب صديقنا حاله اكتئأب عميقه جدا ويؤنب نفسه الى اقصى الحدود على تردده

اكيد انا لما مبينتش انى اخدت بالى منها هى فقدت الامل ...لو كنت شاورتلها ..لو كنت اتكلمت ...لو ...لو ...لو

ظل صديقنا يكرر الف لو لو .....لو... ولكن لا جدوى ولكن مازال عنده بعض الامل

وفى تمام السادسه صباحا بعد مرور يومان ينزل الى العمل ويحاول ان ينظر الى المشربيه هذه المره .....

ها هو وجهه يمتلى بالبهجه تحول لون وجهه الى اللون الوردى فقد وجد الفتاه ....انها هى ترتردى الايشرب الاحمر وتقف خلف المشربيه كعادتها السابقه.....ياترى اين كانت هذه الايام ...... ياههههه دبت الحياه فى اوصال صديقنا فقد عادت له الحياه من جديد يمتلى فرح كالطفل الصغير الذى تاه من امه فى السوق وها هو يجدها مره اخرى ولكن هذه المره لم يستطع ان يسيطر على نفسه فإذا به يشاور الى فتاته لدرجه ان احد الماره لاحظه وقال وهو يمر بجانبه ....افندى عديم الخشى....مش مكسوف من نفسك

ولكن دون جدوى صديقنا مازال معلق نظره على المشربيه

ويذهب صديقنا للعمل ملىء بالحيويه والبهجه ....وقد اتخذ قرار غايه فى الاهميه .......انا لازم اخطب البنت دى انا مش حمل صدمه تانيه ....انا لازم اكلم ابوها

وخلاص قرر صديقنا انه يتخذ الخطوه الايجابيه الاولى الا وهى بعد ما يرجع من الشغل يروح ليشخ الحاره ويسأله عن البيت ده ومين صاحبه ويعرف منه شويه تفاصيل عشان يروح يكلم ابوها

ويمر فى تمام الساعه الثالثه وينظر الى المشربيه فإذا بها تقف وهى ترتدى الايشرب الاحمر الجميل فينظر لها نظره طويله تلاشى فيها الزمن فقد طالت نظرته هذه المره بطريقه ملحوظه ........ايه ده

فى ايد اتمدت على راس البنت وبتشدها من الايشرب .....ينهار زى بعضه يظهر امها لاحظت وهتضربها

انا السبب و......لم يكمل صديقنا جملته حتى اكتشف المصيبه .........

اليد التى انتزعت الايشرب الاحمر هى يد صاحبه المنزل ولم يكن تحت الايشرب الا(أوله ) قله من الفخار القيناوى .......

اكتشف صديقنا ان ذات الايشرب الاحمر لم تكن الا قله وضعتها صاحبه البيت فى المشربيه حتى تبرد المياه بداخلها ......... يالخيبه الامل ...فقد صديقنا انه لم يكن سوى زير وقع فى حب أوله .

رابط هذا التعليق
شارك

حدثت هذه وقائع هذا الموضوع فى الخمسينات وهى قصه حقيقيه حدثت لكاتب صحفى كبير

يالخيبه الامل ...فقد صديقنا انه لم يكن سوى زير وقع فى حب أوله .

ياربي

عدد الأزيار كانو ا ناقصين واحد

.......................

......................

علي فكره القصه او الواقعه دي بتحصل

وبتحصل مع كتير مننا

لكن تفتكر ممكن يكون ايه السببب!!!!!!(علامه تعجب مش استفهام)

...................

....................

027.gif

نسيت ياصديقي العزيز

القصه والسرد ممتعين

لك الشكر والتقدير

يامصر... يامصر...يامصر

ياااااااااااااااااااااااااااااامصر

رابط هذا التعليق
شارك

حدثت هذه وقائع هذا الموضوع فى الخمسينات وهى قصه حقيقيه حدثت لكاتب صحفى كبير

يالخيبه الامل ...فقد صديقنا انه لم يكن سوى زير وقع فى حب أوله .

ياربي

عدد الأزيار كانو ا ناقصين واحد

.......................

......................

علي فكره القصه او الواقعه دي بتحصل

وبتحصل مع كتير مننا

لكن تفتكر ممكن يكون ايه السببب!!!!!!(علامه تعجب مش استفهام)

...................

....................

قصه ممتعه جدا

و الاسلوب اكثر من رائع

خضر ايه حكايه القصه اللي بتحصل كتير

دلوقتي لا فيه قله و لا فيه طربوش :excl: .....؟؟؟؟؟

there is a miracle called friendship,that dwells in the heart

you donot know how it happens

or when it gets its start

رابط هذا التعليق
شارك

خضر ايه حكايه القصه اللي بتحصل كتير

دلوقتي لا فيه قله و لا فيه طربوش :angry: .....؟؟؟؟؟

يا نانو احنا من زمن القلل

والطرابيش

xs03gif230.gif

فاكره ايه يابنتي

البركه فيكم بقي يابنتي

خدي بأيد جدو

دوا الروماتيزم ياواد ياميدو

كح كح كح كح كح كح كح كح

يامصر... يامصر...يامصر

ياااااااااااااااااااااااااااااامصر

رابط هذا التعليق
شارك

انضم إلى المناقشة

You are posting as a guest. إذا كان لديك حساب, سجل دخولك الآن لتقوم بالمشاركة من خلال حسابك.
Note: Your post will require moderator approval before it will be visible.

زائر
أضف رد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   تمت استعادة المحتوى السابق الخاص بك.   مسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...