اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

اين وفاء .....تابع لمذكرات ارمله


القرموطى

Recommended Posts

وفاء..........انته فين يا وفاء يستيقظ فى صباح يوم جديد لينظر الى النتيجه الموضوعه على الحائط

انه يوم السبت بدايه الشهر الجديد يرتدى ملابسه الرسميه ويخرج مسرعا ذاهبا للعمل ولكن به نشاط غير المعتاد فهو يذهب مسرعا الى عمله وهو ينتظر شىء جديد هذا اليوم

النهارده هتوصل السكرتيره الى كانت فى اجازه الكل بيحكى عنها وعن رقتها وعن ذوقها

وصديقنا كله شوق الى ان يرى هذا الشخص الذى تحدثت الشركه كلها عنها

ويذهب فيجد فتاه رفيعه واضح جدا من مظهرها انها اسيويه ولكن واضح من هيئتها انها اسيويه من مستوى جيد وليست كتلك الاتى يعملن فى تربيه الاولاد فى قصور الاغنياء ولكن يكسو وجهها حزن عميق وترتدى الملابس السوداء وكيف كلا وقد عادت لتوها من بلادها بعد ان دفنت زوجها اللذى عاش فتره صراع مع المرض دامت ل 5 شهور

يحاول صديقنا ان يتعرف عليها وان يقدم لها نفسه وقد كان ملىء بالرغبه فى التحدث الى هذه الفتاه التى تحدث الجميع عن اخلاقها وعن رقتها وعن مأساتها من زوجها

وما ان يمضى اسبوع حتى تقوى علاقه الزماله بينهم فهو شاب ملتزم خفيف الظل يسعى لنشر الضحك فى اى مكان يتواجد فيه وهى انسانه طيبه رقيقه ولا يوجد لها اى تطلعات الا عملها كسكرتيره وقد وجدت فيه مثال جيد للعرب النبلاء الذين لا يسعون الى اى هدف من الصداقه او الزماله

وفى اثناء الحديث الذى دار بينهما ذات يوم يلاحظ صديقنا وجود قلاده غريبه ترتديها ماو فقد كان اسمها ماو

صديقنا ...ماو ما هذه القلاده

ماو ... دى شويه من تراب جوزى بعد ما حرقته احتفظت بيه معايا هنا

صديقنا تملاؤه الدهشه ...حرقتيه .....وكمان شيلاه معاكى ...ويتحدث الى نفسه (روحى يا شيخه الله يحرقك فى نار جهنم )

ماو ....وكيف لا وتمتلاء عينها بالدموع عندما تذكرت هذا الرجل

وتمضى الايام ولم تخلع ماو خاتم الزواج من يدها رغم وفاه الزوج نوع غريب من الوفاء والاخلاص مما دفع صديقنا انه يتجراء ويسأل ماو

صديقنا .....كم سنه دام زواجك من هذا الرجل

ماو......خمس سنين

صديقنا يتحدث الى نفسه ....الله يخرب بيتك خلصتى على الراجل فى خمس سنين

صديقنا ....خمس سنين فقط وكل هذا الحب

ماو ...لا طبعا خمس سنين زاوج و 8 سنين قبلهم كان البوى فريند بتاعى

صديقنا يتحدث الى نفسه ....لا والله متربيه يا بت بت حلال والله

وتمتلى ء عيوم ماو الضيقه بالبكاء مره ثانيه فيشعر صديقنا بالحرج من الموقف ويحاول ان ينشر بعض اجواء المرح معها مره اخرى .

وكان صديقنا يعمل فى مجال الاتى تى مما شجع ماو على ان تطلب منه طلب غريب

الا وهو انه يجيب لها شويه اغانى غريبه من على الانترنت

مون ريفر ........نهر يعبره الموتى للوصول للحياه الاخرى

وات اويندرفول ورلد ...اغنيه قديمه جدا لفرانك سينترا ودى كانت اغنيه زوجها المفضله

اى ويل جو ويير ايفر يو جو ( هروح مطرح ما تروح )

وفعلا يبداء صديقنا فى البحث عن الاغانى دى ويجبها للمسكينه ماو التى اصبحت تعيش على ذكرى زوجها

ولا تتصوروا مدى فرحتها بالسى دى عندما راته فى يد صديقنا

امسكته بفرحه غامر وشكرته بعمق ...فكل اغنيه من هذه الاغانى تقربها اكتر من زوجها المتوفى

وتمر الشهور (بالظبط 5 شهور من تاريخ بدايه القصه ) ...

ماو تحصل على فرصه عمل جميله جدا فى شركه متعدده الجنسيات يعمل بها الكثير من الاجانب وتترك العمل مع صديقنا وتتوجه الى العمل الاخر ولكن مازال يوجد بعض المكالمات بينهم كل اسبوع او كل عشره ايام

وفى احد الايام وبالتحديد بعد مرور ما يقرب من 8 شهور على بدايه هذه القصه

يتلقى صديقنا مكالمه من ماو

صوتها غريب فى نبره فرح غير عاديه

صديقنا ...ماو انتى فين وعامله ايه

ماو .....انا فرحانه جدا النهارده

اقولك على سر ..انا لقيت بوى فريند جديد واحتمال نتجوز بعد فتره

صديقنا مصدوم جدا من هذا الخبر ....ماو هتتجوز ....اين ذهب كل هذا الحزن واين ذهبت جبال الوفاء

صديقنا ....بجد مبروك يا ماو (على طريقه الافلام المصريه القديمه )

قصه واقعيه حدثت فعلا لاشخاص اعرفهم شخصيا

اين ذهب كل هذا الحب وكل هذا الوفاء هل هو ماده متطايره مثلها مثل الكحول او الايثير ولا هل هو ماده قابله للجفاف زى مواد الطلاء اذا تركت العلبه مفتوحه فلن تجد اى منها ام هو مثل غزل البنات كبير جدا وبمجرد مرور القليل من الوقت تجده لاشىء بغض النظر عن الدين او الجنسيه هل كل هذا الحب وكل ما شاهدناه من مظاهر اختفت مع مرور الوقت وتلاشت .هل 8 شهور فتره كافيه لتمحى كل ما رأيناه ....فين وفاء ؟؟؟

رابط هذا التعليق
شارك

القصه مكتوبه بطريقه ممتعه جدا يا قرموطي تسلم ايديك

ااسمح لي بتعليق صغير و لو انه خارج موضوع القصه ...لانه هناك موقف حصلي في رمضان الماضي و افتكرته لما قرات القصه

خرجت انا و زوجي لتناول الافطار مع زملائه في العمل و التقيت مع زوجه احد اصدقائه لم اكن رايتها من قبل و جاءت الصدفه ان اقعد بجوارها

و كانت من الهند تعمل طبيبه نساء و كانت شخصيه في منتهي الذكاء و الجاذبيه و اعجبت بها بشده و فجاه بدات تتحدث عن بعض التقاليد في الهند و خصوصا في الديانه الهندوسيه ...و طبعا معروف ان الزوج عند وفاته يتم حرقه لكن الذي لم اكن اعلمه ان الزوجه تلقي بنفسها معه في نفس المحرقه

حتي لا تعيش بعده فابتسمت لها ابتسامه صفراء و اخذت اتمتم في هدوء ......الحمد لله الذي جعلنا مسلمين

there is a miracle called friendship,that dwells in the heart

you donot know how it happens

or when it gets its start

رابط هذا التعليق
شارك

انضم إلى المناقشة

You are posting as a guest. إذا كان لديك حساب, سجل دخولك الآن لتقوم بالمشاركة من خلال حسابك.
Note: Your post will require moderator approval before it will be visible.

زائر
أضف رد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   تمت استعادة المحتوى السابق الخاص بك.   مسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...