أولمرت يقر بفشل "غيوم الخريف" ويخفض من سقف أهدافه

[أسامة الكباريتي]

بعد أن كانت "وقف" الصواريخ أصبحت "التقليل" منها

أولمرت يقر بفشل "غيوم الخريف" ويخفض من سقف أهدافه

صواريخ المقاومة تضع أولمرت في مأزق وتجبره على الإقرار بالفشل

[ 05/11/2006 - 09:06 م ]

الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام

في الوقت الذي ازدادت وتيرة قصف المستعمرات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة، لا سيما في الشمال، حيث تسير العمليات الحربية ضد الفلسطينيين بزعم العمل على وقف إطلاق هذه الصواريخ، لم يجد إيهود أولمرت رئيس الوزراء الصهيوني إلا بأن يقر باستحالة وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية، وبالتالي أعلن ضمناً فشل العدوان الذي أطلق عليه اسم "غيوم الخريف".

وخفّض أولمرت، في جلسة الحكومة الأسبوعية اليوم الأحد (5/11)، من سقف هدف العملية الحربية للجيش في قطاع غزة، بالتأكيد أنها تسعى إلى "تقليل" وليس وقف إطلاق الصواريخ على المستعمرات الصهيونية، بل وأكد أكثر من مرة أن هذا هو الهدف ولا يوجد هدف آخر.

كما يرفض رئيس الوزراء الصهيوني مطالب قادة الجيش بتوسيع العمليات الحربية في قطاع غزة، مستفيداً كما يبدوا من الانتكاسة التي عانا منها في حرب لبنان، والتي جرى فيها توسيع الحرب إلى أن غرق جيشه في الحل اللبناني، وخرج مهزوماً دون أن يحقق أي من أهدافه التي جرى الإعلان عنها في بداية الحرب.

وأضاف أولمرت يقول: "العمليات التي يقوم بها الجيش محددة بزمن، ولكن لا ننوي أن نكشف متى سننتهي، حينما يتحقق الهدف سنخرج من هناك"، على حد تعبيره.

من جانبه؛ دعا نائب رئيس الحكومة ووزير الصناعة والتجارة، إيلي يشاي إلى "تحطيم وتدمير كل المخارط وورشات إنتاج الوسائل القتالية والأنفاق"، مدعياً أن الفلسطينيين يقومون بإدخال صواريخ مضادة للدبابات والطائرات .. يتحتم أن نقوم بعمل أساسي لصد الإرهاب الآتي من غزة".

واستناداً إلى معطيات محلية فلسطينية؛ فإن فصائل المقاومة أطلقت منذ بدء العدوان على بلدة "بيت حانون" في شمال قطاع غزة أكثر من ثمانين صاروخاً باتجاه المستعمرات المحاذية لقطاع غزة، إضافة إلى عشرات القذائف والعبوات الناسفة التي تصدوا بها لقوات الاحتلال.