أسامة الكباريتي بتاريخ: 9 نوفمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 نوفمبر 2006 (معدل) هي ابنت عم منفذ عملية ميناء أسدود ميرفت مسعود خرجت صائمة قائمة الليل لتنتقم لنساء وأطفال بيت حانون [ 07/11/2006 - 08:55 م ] بيت حانون - المركز الفلسطيني للإعلام علم فلسطين .. لف به جسد الشهيدة ميرفت مسعود الذي تحول إلى أشلاء، وحملت على أكتاف عدد من محبيها، وهتفت النساء من حولها وكبرن عالياً "الله أكبر"، ومن بين النساء كانت تقف والدتها وإخوتها الصغار وعيونهم ترتقب لحظات دخول ميرفت عليهم. وما أن رأوها حتى انهمرت الدموع من عيونهم وأخذت أمها تمد يدها محاولة أن تمسك بابنتها وهي تقول بصوت عالي "يا قلب أمك يا حبيبتي". هذا ما شاهدناه عندما دخلنا منزل الشهيدة ميرفت مسعود لنتحدث مع أسرتها حول استشهاد ابنتهم. أقدمت ميرفت أمين مسعود (19 عاماً) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مساء أمس الاثنين (6/11)، على تنفيذ عملية استشهادية جريئة في دورية راجلة من القوات الخاصة الصهيونية، في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وأوقعت فيهم إصابات جسيمة بين قتيل وجريح. فقد أفاد شهود عيان أنّ الاستشهادية مسعود، تقدمت من دورية لجنود قوة خاصة، في شارع غزة ببيت حانون، وهي ترتدي جلباباً وفوقه سترة سوداء والحجاب على رأسها، وعندما طلب منها جنود الدورية التوقف رفضت وواصلت المسير نحو الجنود ومن ثم فجرت نفسها. قلبي يا ميرفت تقول والدة الشهيدة "كنت أنتظر ميرفت كالعادة وهي عائدة من جامعتها، إلا أنها اليوم جاءتني أشلاء محملة على الأكتاف". وتتابع والدة الشهيدة بصوت مخنوق "لقد حان آذان المغرب ولم تأتِ لنأكل معاً كما صلينا الفجر معاً .. خرجتي صائمة لماذا لم تعودي؟ .. قلبي يا حبيبتي"، كلمات نادت بها والدة الشهيدة ابنتها عسى أن تسمعها!. وتقول الوالدة والدموع تتفجر من عينيها "لقد تمنت الشهادة فنالتها .. ربي يرضى عنها فقد كانت تحدثني دوماً عن عشقها للشهادة في سبيل الله تعالى، فلم تقبل بأن ترى الأطفال يُقتلون وتُدمّر البيوت على رؤوس أصحابها، فكانت تقول لي أريد أن أركب مع سيارة إسعاف وعندما أصل بالقرب من قوات الاحتلال أفجر نفسي، فقلت لها لا يا ميرفت إن فعلت ذلك سوف يستهدفون سيارات الإسعاف وبذلك يموت المصابون قبل أن يصلوا للمستشفى". ميرفت بالجنة في المكان ذاته؛ كانت الطفلة صابرين شقيقة ميرفت الصغرى تمسك بيدها ثوب والدتها وبيدها الأخرى تمسح دموعها، وتقول لها "ماما أين ميرفت؟ ألم تأتِ من الجامعة بعد؟ هل ستحضر الحلويات التي تحضرها معها لي .. أين ميرفت يا ماما .. هل راحت للجنة؟". وتضيف والدتها وكانت تمسك بطفل صغير لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات "لقد سمّته ميرفت نبيلاً على اسم ابن عمها نبيل مسعود". يُذكر أنّ الاستشهادية ميرفت مسعود هي ابنة عم الاستشهادي نبيل مسعود من "كتائب الأقصى" وهو أحد منفذي عملية ميناء اسدود في الرابع عشر من آذار (مارس) 2004، بالاشتراك مع "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس. يوم الاستشهاد تقول والدة الشهيدة "إنّ ميرفت نامت في الساعة الثانية عشرة من ليلة يوم الاثنين ووضعت ساعة التنبيه على الساعة الثانية ليلاً، وعندما دقت الساعة استيقظت وصلّت قيام الليل وكانت تدعو وتصلي، وفي الساعة الثالثة ليلاً أيقظتني ميرفت، وقالت لي: يا أمي استيقظي كي نتسحر ونصوم غداً، فاستيقظت وذهبت ميرفت إلى غرفتها لتصلي، وفي الساعة الرابعة وعشر دقائق فجراً ناديت عليها وقلت لها سوف يؤذن الفجر، فقالت لحظة سوف أصلي ركعتين وآتي لآكل". وتواصل الأم الفلسطينية حديثها "تناولت كأساً صغيراً من الشاي وقطعة خبز صغيرة، لتعلو بعدها تكبيرات الجامع، بعدها صلّت ميرفت صلاة الفجر واستمرت بالدعاء وقرأت القرآن الكريم حتى شروق شمس صباح يوم الاستشهاد". وقبل أن تغادر ميرفت منزلها فتحت التلفاز ورأت أطفالاً قتلتهم قوات الاحتلال، فقالت لأمها "لقد قتلوا الأطفال، استيقظي يا أمي، وانظري لما يحدث.."، وبعدها قبل أن تخرج ذهبت لجدتها وقبلتها وطلبت منها الدعاء، وخرجت لتسلك طريقها لنيل الشهادة في سبيل الله تعالى. خبر استشهادها وأوضحت والدة ميرفت أنها في عصر يوم الاثنين؛ كانت تجلس في البيت وتشاهد نشرة الأخبار على شاشة التلفاز، فسمعت خبر استشهاد فتاة في عملية استشهادية، إلا أنهم لم يذكروا اسم المنفذة للعملية، موضحة أن قلبها زاد في عدد ضرباته وتقول "ميرفت .. ميرفت " وبعدها سمعت الخبر وقالوا فيه: "استشهاد منفذة العملية ميرفت مسعود". وتعالت زغاريد من امرأة كبيرة السن هي جدة ميرفت، وصدحت "يا حبيبتي يا ميرفت، يا حنونة يا ميرفت ..الله يرضى عنك". وصية ميرفت مسعود وقالت مسعود في وصيتها: "أهلي الأحباب، أوصيكم بتقوى الله والعمل لملاقاته، فهذه الدنيا مهما تزينت وتزخرفت زائلة لا محال، فلماذا لا نكون في سبيل الله، أمي الحبيبة اصبري ورابطي واحتسبيني عند الله شهيدة، وادعي لي بالمغفرة وسامحيني وبإذن الله لقاؤنا في الفردوس الأعلى، أبي العزيز سامحني إن كنت أخطأت معك يوماً". ولأهلها قالت "أعمامي وعماتي وخالتي " والله أنه ليعزّ علي فراقكم، فكم كنت أشعر بالسعادة وأنا بينكم، ولكنّ شوقي لله وللرسول وأن يُرَق دمي في سبيل هذا الوطن أكبر بكثير من حبي لكم، فادعوا لي بالمغفرة". كما توجهت الاستشهادية الشابة في وصيتها إلى الشعب الفلسطيني قائلة "أيها الشعب المرابط؛ ابقَ على نهجك الذي عرفته عنك، نهج المقاومة وذات الشوكة، حافظ على عهدك لدم الشهداء، فأنا اليوم أخرج بهذه العملية بإذن الله انتقاماً مني لكل ما فعله الاحتلال من مجازر، وآخرها مجزرة عائلة هدى غالية؛ فلماذا لا تكون أرواحنا رخيصة في سبيل هذا الوطن، ونجعل من أجسادنا ناراً وبركاناً على هذا المحتل المتغطرس". تم تعديل 9 نوفمبر 2006 بواسطة أسامة الكباريتي يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان