اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الحاضر الذي غُيّب .. أبو عمار


Recommended Posts

كثيرة وطويلة ذكرياتنا مع الاختيار

كنت خارج البيت

وعندما عدت قبل دقائق

وجدت أن أخي الحبيب أبو الصادق

شاعر الثورة الفلسطينية

رفيق درب أبو عمار

الشاعر الذي أرخ للثورة الفلسطينية

حلما بحلم

جرحا بجرح

شهيدا بشهيد

سجل أفراحها وأتراحها

وجدت أنه كان بانتظاري على الماسنجر

فاليوم

نتذكر الفقيد الذي عشنا معه آماله المشروعة

وجراحه المكظومة

بكل أسف لم أكن هنا لأتجرع مع شقيق روحي

مرارة فراق الرجل

"ما تعرف خيري إلا لما تجرب غيري"

كنا نعارضه

وننتفض غضبا من قراراته

لكننا لم نشك يوما في وطنيته

نظر يوما إلى أبي الصادق

كان أبو الصادق من القلائل الذين يقرأون عيونه

قال له لم لا تكتب كعهدي بك

رد عليه بمرارة

عم اكتب يا أخ أبو عمار

عن أحلامنا التي أراها قد تبخرت

أكتب عن رُبع وطن .. ثُمن وطن

كسر من الأعشار

رد الختيار

أكتب

أنقدني

اشتمني

لكن لا تسكت

كيف يشتمك وأنت توام روحه

رد عليه بقصيدة

قصيدة أهدانيها من كثرة إلحاحي عليه بالكتابة

طلبت منه أن يؤرخ بالقلم بدلا من اجترار الذكريات مع الأصدقاء

فهذا الجيل الذي عاش الثورة

وسطرت أحداثها مسيرة حياته

في انقراض

طلبت من أكثر من واحد أن يؤرخ

وبكل أسف لم يفعلوا

وماتوا

العمر إلك يا أبا الصادق

لكن يجب أن تكتب وكما عهدتك

صادقا وصريحا

اهداء لأخي أسامة الذي استطاع استفزازي

لأعود لأكتب شكرا أخي أسامة كنت بحاجة ماسه

لمثل هذا الاستفزاز الجميل مع حبي و تقديري

يا طيف في توبك الأخضر

رأيتك في المنام موجوع

رأيت الآهه ف عيونك

خريطه مطرزه بدموع

رأيت يافا على شمالك

رأيت القدس ع يمينك

تجاعيد الوطن حطت على جبينك

خريطه لكل فلسطينك

رأيتك تبكي على صدري

ونا ابكي على صدرك

أقولك بيت من شعري

تقوللي بيت من شعرك

وتهمس لي بحنان وحب

تقوللي...اكتب...

لمين يا توأم جروحي

لمين اكتب يا ضي العين

أنا واقع ما بين نارين

لا نا قادر أغني ياخال للثوار

ولا قادر أغني يا خال

لرُبع الدار ل تُمن الدار

لكسر ف خانة الآعشار!

يا ريت الكفه في ميزان أحزاني

ف يوم ترجح

يا ريت من قلبي يوم أفرح

و اضم وطني الحبيب كله

و في حضنه أنام و اصحى

و اموت من شدة الفرحه

أنا بعصر مداد قلمي

وألمي يا طيف بيُعصرني

وأشواقي بتتبعتر

ما بين الماضي والحاضر

أنا صوتي انحبس فيا

حروفي تئن في جوفي

تذكرني بغنيه ..

سلاحي طل من جراحي وغلاّبه

وفلسطيني...

على صوت المراتيني

أنا غنيت لأحبابي من الخندق

لا من ابراج عاجيه

ولا من كرسي ورا مكتب

أنا شاعر بسيط بحلم

بغنيوه لأم ثائر

تزف الشهدا في مخيم

انا بحلم بكاسة شاي

من ايد الشبل هيثم

وبحلم يا أخي بحلم

بثورتنا ..بأطفال انتفاضتنا

بدوله حرة نبنبها بإرادتنا

مدام الكلمه كلمتنا..

مدام الشوره شورتنا

نعيش أحرار

نموت أحرار

ونكمل مسيرتنا

أبو الصادق

ثم كانت شحنة من الذكريات

رؤوس أقلام

محطات على جبين الزمن

قفزات رشيقة على الدرب الوعر الذي سلكه مع الثورة

منذ انطلاقتها

سجل وقف به إلى جانب القائد في أحلك الظروف

وكم مر بحياته من ظروف غاية في السوء

لم يكن يهنأ إلا لحيظات قلائل يمضيها وسط أشبال وزهرات شعبه المعطاء

بصدق الحس المرهف

أهداه أبو الصادق

كلمات قلائل

لكنها دوما .. كانت تنزل على روح القائد كالبلسم

ذكريات أبو الصادق..

ظلال الغربه

فى عيونك

وفي رموشك بحيرة نور

مزروعه بأحلى زهور

وقلبك يا غريب بستان من الجنه

بكي لما هناك العندليب غنى

غريب هُوّه

غريب هوّه في أحزانه

في إيمانه

في إحساسه

في إخلاصه

غريبه كلمته الحرّه

غريبه بسمته المُرّه

غريبه لمعة عيونه

بَشوف فيها الوطن كله

بليمونه بزيتونه

بِعُشبُه البرّي وبفله

بشوف الاقصى يتنهد على جبينه

بشوف مهد المسيح رعشه ف شرايينه

بشوف أحلامه طير أخضر

يعانق كل فلسطينه

غريب يا طيرنا الأخضر

لبست الكاكي والكوفيه في المهجر

غريب يا برعم البركان

في حضن الفَتِح نور

وأزهر فتَّح اتفجَّر

ضمير الشعب يا طيب

لو اتشرِّق لو اتغرِّب

لو اتبعِّد

لو اتقرِّب

بتبقى الوالد الحاني

بتبقى وحي ألحاني

ويا أهلي وخلاني

تدق الذكرى وِجداني

في أول ليل كانون أول

في آخر ليل كانون تاني

بعون الله

فارسنا البطل صوّر

على لحم الشجر سجّل

بلاغ العاصفه الأول

ويا ميجنا ويا ميجنا ويا ميجنا

طلّوا من جروح الأرض ثوارنا

الليله خمسه من الرفق هدّوا النفق

والسيل دفق يشفي غليل بلادنا

ويا عيلبون العاصفه يا عيلبون

دمّي يهون كُرمال عيون وطني الحنون

علشان ما تبقى خضرا أغصان الزتون

الثوره هبت وابتدا مشوارنا

رحلة الرمز المجاهد

رحلة الرمز الحكيم

هوه عنصر في القواعد

هوه والد

هوه قائد

هوه نو العاصفة

هو النسيم

خطوة المجد ابتسامة

عانقت كل الديار

إبتسامة للنشامى

اللي ردوا الاعتبار

من حزيران الهزيمة

من ليالي الإنكسار

للكرامة يا نشامى

واحد و عشرين آذار

هيه كلمه وقالها ياسر

أصبحت رمز وشعار

يا ننول شرف الشهاده

يا نعيش الانتصار

أبو الصادق

تم تعديل بواسطة أسامة الكباريتي

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

رحم الله ياسر عرفات ..

سواء إتفقنا معه .. أو إختلفنا ...

لم يكن ليحدث هذا الإنشقاق بين الإخوة في وجود ياسر عرفات ...

في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..
وتاني .. تاني .. تاني ..
بنحبك يامصر .. ...

 

1191_194557_1263789736.jpg


‎"إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد"

(من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم)
 

رابط هذا التعليق
شارك

بل كان يحدث أكثر من مجرد شقاق

فقد كانوا يوضعوا في المعتقل

تحت رحمة دحلان والرجوب وغيرهما

الميت ما بتجوز عليه الا الرحمة

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...