اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

إحموا الإسلام بالإلتزام به


وليد صفوت

Recommended Posts

السلام عليكم...

ربما تأثر الكثيرين بمشاهد القتل و الذبح فى فلسطين المُحتلّة، و ربما تأثر الكثيرين بمشاهد القتل و الذبح فى كل بلدان العالم الإسلامى بدءً من اندونيسيا الى البوسنة و من كشمير الى الصومال. و لكن قليلون هم من يربطون هذة الأحداث مع تصريحات زعماء القتل و الذبح فى العالم...

بوش اعلن فى اعقاب الهجوم على برجى التجارة العالميين و وزارة الدفاع انه سيقود حرباً "صليبية" على من وصفهم بالـ"إرهابيين"....

و كل شرق اوسطى يعلم جيداً اين كانت الحروب الصليبية و ما كان هدفها على مدى قرنين من الزمان. لذا ارتبط اسم "الحروب الصليبية" بالمقاومة الإسلامية من كل بقاع العالم ضد الـ"صليبيين".... و قد كان إختيار بوش لهذا اللفظ ليس عبثاً و ليس "زلّة لسان" كما وصف فيما بعد، و لكن كان اختياراً موفّقاً يُعبّر عن هدف الإدارة الأمريكية للسعى للفوز بالكثير من الأهداف فى وقتٍ واحد؛ فهو بتعبيره "حرب صليبية" يعنى تحديداً ما يقول.. فالحروب الصليبية إنما أتت بإسم الصليب للسيطرة على ثروات الشرق من ناحية، و للسيطرة على القدس من ناحية أخرى. و كذلك كانت إرادة الإدارة الأمريكية؛ السيطرة على منابع الطاقة فى بلدان لا تعرف كيف تستغل ما لديها من ثروات.... تماماً كما بدأت أمريكا فى إبداة الهنود الحُمر و احتلال اراضيهم بحُجّة ان الله قد وكّلهم بإستغلال الثروات التى لا يستحقها الهنود الحُمر لأنهم لم يستغلوها.... و ما يهمنا هنا هو الشقّ الثانى و هو إبادة العدو الأخضر الجديد، "الإسلام".

الإسلام فى نظر الغرب ما هو إلا نظام حُكم قوى نجح فى العصور الوسطى بجدارة و احدث علامات واضحة فى تاريخ الإنسانية. و بما ان الرأسمالية و الديموقراطية على رأسها هو النظام الذى اعتمده الغرب بشكل عام و أمريكا بشكل خاص... فكان طبيعياً ان تُعادى اى نظام حُكم آخر على وجه الأرض.... و قد نجحت فى هذا بشكل كبير مع انهيار النُظم النازية فى ألمانيا و الشيوعية الى حدٍ كبير فى روسيا و مازالت تُعاديها فى الصين و لكن بشكل أكثر خُبثاً...

و لكن العدو الأكثر قوة من هؤلاء هو الإسلام، ذلك النظام الذى أرعب أوروبا على مدى قرون منذ عهد هرقل امبراطور الروم و حتى يومنا هذا....

و ها قد بدأ الهجوم ينتقل من مرحلة المواربة و الإجرائات الخبيثة الى مرحلة العداء المباشر و المواجهة الحادّة....

فقد كان الغرب يوارب عدائه المباشر للإسلام عن طريق إستهداف الحركات الإستقلالية فى مناطق مُسلمة مثل الجمهوريات السوفيتيّة المُسلمة و افغانستان و الشيشان، و استهداف القلّة المُسلمة فى وسط مُجتمع مسيحى مثل مُسلمى البوسنة و مُسلمى الأندلس قبل خمسة قرون...

لحديثى بقيّة....

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ....

فقد كان الغرب يوارب عدائه المباشر للإسلام عن طريق إستهداف الحركات الإستقلالية فى مناطق مُسلمة مثل الجمهوريات السوفيتيّة المُسلمة و افغانستان و الشيشان، و استهداف القلّة المُسلمة فى وسط مُجتمع مسيحى مثل مُسلمى البوسنة و مُسلمى الأندلس قبل خمسة قرون...

...

إن انتقال الغرب من مرحلة العداء غير المباشر الى مرحلة العداء المباشر ليس انتقال جذرى بل هو انتقال تدريجى. و كان التدرّج يحدث دون اى انتباه اسلامى إلا قليل. بدأً من تمويل اسرائيل المباشر فى حربها ضد المسلمون فى فلسطين، مروراً بالحروب الإقليمية الثلاثة فى المنطقة، و السكوت بل و التواطؤ مع النظام الصربى المجرم الذى ذبح المسلمون فى البوسنة، و إنتهاءً بوصف الإسلام بالـ"الخطر الجديد" الذى يُهدد أمن العالم علانيةً و دون اى مواربة.

و إذا كان البعض مازال فى ثباته العميق يخدع نفسه بأن الهجوم ليس إلا على الـ"فاشية الإسلامية" و الـ"المتشددون" من المسلمون، و ليس على عامة المسلمون إلا من خضع منهم و ازعن لمطالب الذين يريدون اى يلوون الناس عن دينهم و يدفنوا الخطر الأخضر قبل نهوضه من عثرته، فهو واهم و إنما يريد ان يبيع القضية برمتها، خادعاً نفسه بشعارات برّاقة خادعة يحسبها الظمآن ماء، قال الله تعالى:

"ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى ياتي الله بامره ان الله على كل شيء قدير" البقرة (آية:109)

و لعل الهجوم الغربى المباشر قد فقد غطائه بعد ان أصبح الغطأ الذى يدارى به سوءته يُقيّده و يقف بينه و بين تنفيذ هدفه الأخير... بل و يُحرجه أمام مجتمعاته التى أصبحت ترى التناقض رؤى العين و تقف فى حيرة بين ان تُدينه و بين الإعلام الصهوينى الذى يُحرضهم ضد الإسلام و يُبرر افعال الغرب المُجرمة ضد الـ"الفاشيين الجُدد".

لكل قارئ فطن رؤية مُعينة تجاه المجازر التى حدثت و تحدث فى عالمنا المُسلم و بتبريرات مُختلفة و لكن موحّدة الهدف؛ إلقاء اللوم على الـ"المُتشدّدين" أو الـ"فئة الضالة" كما يُحب البعض تسميتهم. بعض المُهتمين بهذا الشأن يُفسرها على انها صراع حضارات، و البعض الآخر يُفسّره على انه حرب مصالح و طاقة، و البعض يُفسره كحرب دينية...

و الحق أنها مزيج من كل ما سبق، فالإلتقاء الوسائل فى الغرب لإخضاع العالم الإسلامى لا يمنع تحقيق الأهداف المُختلفة. بمعنى؛ ان الوسائل التى تُخضع بها الإدارات الغربية للعالم المُسلم واحدة... مرة بسياسة "فرق تسُد"، و مرة بأسلوب الهجوم المُباشر مع تغطية إعلامية مُكثّفة لتبرير ما يحدث -ليس أمام المجتمعات الغربية و حسب- و لكن أمام الشعوب المُسلمة المخدوعة ايضاً. و فى النهاية الهدف مُختلف، فبعضهم يبغى الطاقة التى توشك على الإنتهاء فى اراضيهم، و بعضهم يهدف انهاء حضارات مُعينة و إخضاعها،و البعض يريد وأد الصحوة الإٍسلامية قبل الإستفاقة من الغيبوبة التى وقعت فيها.

ما يهمنا هو النقطة الأخيرة، و هى كيفية تدعيم الصحوة الإسلامية و حمايتها من مؤامرات و ألاعيب الغرب الشرسة و المريرة لوأدها و لدفنها فى مرقدها قبل أن تقوم لها قائمة.

للحديث بقية....

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

اخى العزيز :

تدعيم الصحوة الإسلامية يبدأ كما تفضلت بإعطاء المسميات أسمائها الحقيقية

فالله قد علم آدم الأسماء كلها

الغرب هل هم أعداء أم أصدقاء كما يصور البعض ونحن نظلمهم ؟

من نعم الله علينا أن الحقائق تتكشف وكذلك يقذف الله بالحق على الباطل

الوجه الحقيقى لأعدائنا يتكشف عن بينة

تأتى بعد ذلك المسميات - نسميهم الغرب أو الصليبيين أو المسيحية الصهيونية أو..أو .

وأعتقد ان المسمى الأخير هو أنسبها وهم أهل الكتاب الذين عناهم الله تعالى بقوله :

إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية

[ البينة 6 ]

هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم...

جزاك الله خيراً أخى أبو زياد، فالحق ما قلت... و هنا يجب أن اورد بعض آراء العلماء الأفاضل فى ما يخدم موضوعنا هنا؛ العالم الفاضل د/ راغب السرجانى صاحب موسوعات الأندلس (التى ينقلها بالنسابة عنه فى محاورات المصريين الفاضل صبح) و التتار و الدراسات المتنوعة فى التاريخ الإسلامى و التاريخ العالمى.

المقال بعنوان "فيتو أمريكا واستكبار القوة" .. اترككم معه:

16.5_02_vitohanoon.jpg

يندهش السذج من الناس، وقد نرى بعض المحللين السياسيين -كذلك - مندهشين، ومنددين ومستنكرين للفيتو الأمريكي على قرارٍ لمجلس الأمن بإدانة هجمات إسرائيل الوحشية على بيت حانون، وما خلَّفته من شهداء، ودمار، وتخريب، وكأنهم – هؤلاء السذج والمحللين- كانوا ينتظرون من أمريكا أن تقف بجانب المظلوم، وتلتزم بالحق والعدل.

ولكن القاريء الجيد الواعي للتاريخ، يعلم أنه كان من المستحيل أن تتخذ أمريكا موقفاً أفضل من هذا الموقف، بل إن البديل أن تتخذ أمريكا موقفاً أسوأ من ذلك، فحركة التاريخ تحمل من أمثال هذه المواقف آلافًا، وقفت فيها القوة ضد الحق مستكبرةً، وممثلة لظلم القوة، أو قوة الظلم.

لقد بدأ تاريخ العداء المرير منذ عهد سيدنا نوح عليه السلام؛ فوقفت قوة الأغلبية ضد الحق الذي جاء به نوح عليه السلام وآمن به القليل.. صراع طويل لمدة قرون، أوضح بشكل جليٍّ أن الصراع بين قوى الظلم والاستكبار من ناحية، وبين قوة الحق من ناحية أخرى.. صراع مرير وطويل طول الحياة البشرية على الأرض.

وفي عهد جميع الأنبياء ظهر ذلك الصراع، قوم عاد وثمود بما أُوتوا من قوةٍ وجبروت وقفوا ضد الأنبياء: هود وصالح عليهما السلام ومن آمن معهما، ورفضوا الإيمان حتى جاء أمر الله؛ فأهلكهم بكوارث لم تفلح قوتهم في صدها كثيراً أو قليلاً.

وقد ظهر العداء ضارياً في قصة سيدنا موسى مع فرعون وقومه، إذ تمثل العداء في تخطيطهم لقتل سيدنا موسى عليه السلام، ثم في تكذيبه عندما جاءهم داعِيًا للإيمان، ومحاولة إبطال دعوته بالسحر، فلما كانت المفاجأة وآمن السحرة، وارتد كيد فرعون وملئه في نحورهم، كانت القوة الحربية هي رمز العداء والاستكبار حيث خرج الجيش الفرعوني العرمرم للفتك بسيدنا موسى ومن معه، لولا أن جاء نصر الله بإهلاك القوم الكافرين.

ولكن هل كان ذلك العداء جهلاً منهم بالحق، ولعدم وضوح الرؤية لديهم؟

كلا، لم يكن الأمر كذلك، بل كانوا يعلمون أن ما يدعوهم إليه سيدنا موسى هو الحق الذي لاشك فيه، ولكنه الاستكبار كما قال تعالى:[وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ] {النمل:14}.

16.5_01_hanoot.jpg

ظل الاستكبار هو الحائل الرئيسي بين أصحاب القوة والإيمان بالحق على مدار العصور، رغم دعوة جميع الأنبياء، حتى جاء عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، إذ صدر من كل مستكبر عاتٍ - رَفَضَ الإيمان، وأصرَّ على الكفر – ما يدل على أنه يعلم الحق، ولكن الكبر هو الذي يمنعه، ظهر هذا في قول أبي جهل للأخنس بن شريق عندما سأله رأيه فيما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن؛ فقال:"تنازعنا نحن وبنو عبد مناف ٍالشرف، أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تجاثينا على الركب، وكنا كفرسي رهان؛ قالوا: مِنَّا نبي يأتيه الوحي من السماء! فمتى ندرك هذه! واللهِ لا نسمع منه ولا نصدقه".

إنه الكبر- إذن- والرغبة في السيادة والشرف، وذلك ما دفع كل من كان مثله من سادة قريش للاستمساك بالكفر رغم معرفتهم بالحق، كعتبة بن ربيعة الذي قال في القرآن:"سمعت قولاً ما سمعتُ مثلَه قَطُّ، واللهِ ما هو بالشعر ولا الكهانة، يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها بي، خَلُّوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه واعتزلوه، فواللهِ ليكونَنَّ لقوله الذي سمعت نبأٌ، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فمُلكُه مُلْكُكُم، وعزه عزكم، وكنتم أسعد الناس به"، ومع ذلك خرج عتبة في غزوة بدر لقتال المسلمين، وقتل في المبارزة بيد أسد الله حمزة بن عبد المطلب، فما الذي أخرجه؟!! إنه الاستكبار.

ويأتي حيي بن أخطب سيد بني النضير من اليهود؛ ليوضح ذلك الدافع بأظهر عبارة عندما سأله أخوه ياسر عن النبي صلى الله عليه وسلم: أهو هو؟ قال: نعم والله! قال: تعرفه بنعته وصفته؟ قال: نعم والله. قال: فماذا في نفسك منه؟ قال: عداوته - والله - ما بقيت!

ظنَّ – لاستكباره- أن قوته تمكنه من إطفاء نور النبوة، فلما سقط في أيدي النبي صلى الله عليه وسلم بعد حروب وعداوة وكيدٍ منه، وأُخِذَ للقتل، نظر للنبي صلى الله عليه وسلم، وقال: "أما - واللهِ – ما لمت نفسي في عداوتك، ولكنه من يَخذِلِ اللهُ يُخْذَلْ"، وهذا اعتراف صريح منه بأن النبي صلى الله عليه وسلم على الحق، ولكن الكِبْرَ يمنعه من اتباعه.

كان استكبار القوة – إذن – هو ما دفع هؤلاء وغيرهم لمواجهة الحق، وعداوته والكيد له في كل موطن، واستمر ذلك الدافع عبر التاريخ، فلم يجرؤ الصليبيّون على مهاجمة بلاد الإسلام إلا عندما شعروا بقوتهم وضعف المسلمين، فاجتاحوا المشرق الإسلامي، وزودهم استكبارهم بقدرة كبيرة على سفك الدماء، وامتهان الحرمات وانتهاكها، فالمستكبر لا يرى للضعيف فضيلة ولا حرمة ولا ذمة [لا يرقبون في مؤمن إلَّاً ولا ذمة]. وكذلك كان التتار الذين قتلوا الملايين من المسلمين في شهور قلائل، ونهبوا خيرات كل مكان ذهبوا إليه في بلاد الإسلام.

ثم جاء العصر الحديث، وازدهار عصر الاستعمار الأوروبي الصليبي للعالم الإسلامي، وكان استكبار القوة هو الدافع أيضاً لهذا الكم من الدماء التي أُسِيلَتْ، والأعراض التي انتهكت، والخيرات التي نُهِبَتْ.

وكان للاستعمار الجديد، وما وصل إليه من غرور القوة دور في التطور الجديد الذي يرسخ للاستكبار، وهذا التطور هو وضع قواعد دائمة للسيطرة على العالم كله، خاصة الإسلامي، وتمثَّلَ ذلك في إنشاء الأمم المتحدة، بمنظماتها المختلفة، وعلى رأسها مجلس الأمن الذي يُعتَبَرُ مجلسَ إدارة العالم، وهذه المنظمات هي المخلب الذي يسيطر به الأقوياء المستكبرون –أعداء الإسلام في العصر الحديث- على العالم كله.

دشنت دول الاستكبار العالمي لنشأة لأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، وأنشأت مجلس الأمن، الذي يتكون من خمسةَ عشرَ عضواً، ولكي تعطي نفسها أداةً لفرض هيمنتها على الشعوب قامت تلك الدول باختراع حق الفيتو (النقض) لها وحدها، وهي خمس دول كلها ذات عداوة للإسلام طويلة أو قصيرة، وهي (أمريكا- الاتحاد السوفيتي(روسيا) - إنجلترا - فرنسا - الصين).

وحق الفيتو يَمنحُ هذه الدول حق النقض لأي قرار تتخذه بقية الدول، فيصبح القرار كأن لم يكن، وقد كان للولايات المتحدة الأمريكية نصيب الأسد في استخدام حق الفيتو في الصراع الإسلامي الصهيوني (بالطبع ضد مصلحة المسلمين) فقد استخدمته 82 مرة معظمها لحماية إسرائيل من (مجرد) التنديد.

فحق الفيتو إذن لا يحكمه ميزان الحق، وإنما ميزان القوة، فمن الساذج الذي ما زال مندهشًا؟!!

إننا من خلال هذه التِّطوافة العاجلة في صفحات التاريخ نتبين أنه لا أمل في السعي وراء حقوقنا المسلوبة في أروقة الأمم المتحدة، وإنما يجب أن نقول كما قال السابقون:

ما حَكَّ جِلدكَ مثلُ ظُفرِكْ فتَوَلَّ أنت جميعَ أمرِكْ

للحديث بقية و السلام عليكم...

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

الحرب بين الشمال و الجنوب - الشرق و الغرب - دائرة منذ وجود الإنسان

وهذه هى سنة الله فى خلقه وما أراده الله لهم

(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض )

محاولة الهروب من هذه الحقيقة بالسلام لا مانع منها و لكن ليس للهروب منها - ولكن لأنه الخيار الأفضل و حقن الدماء مفضل ولكن ليس بتقديم خسائر وتنازلات !!!

وكذلك بحيث لا ينتج عنه تغيير أو تلويث للحقائق !!

المشكلة أنهم يفهمون ذلك ونحن لا نفهمه

هم يحاربوننا ونحن نلجأ - أو نختبىء فى السلام

لم يوجد فى التاريخ - على ما أظن - من هو تحول من عدو إلى صديق - ربما كان فى العلاقات الشخصية - ولكن فى الجماعات و الدول لا اظن

المشكلة الكبيرة تكمن فى قصور نظرتنا و جهلنا الشديد بالتاريخ

مما يجعلنا نقول : لا الكون قد تغير - العالم أصبح قرية صغيرة - الشرق أوسط الجديد -

ونردد كلمات لا نفهمها حتى لو كنا نشتم بها أنفسنا !!!

لابد من قراءة الأحداث و الفهم ثم التصرف على هذا الأساس

كلما ازددت علما شعرت انى أزداد جهلا

هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.

رابط هذا التعليق
شارك

بارك الله فيك

والله اللي انت قلته ده هو الكلا م اللي لازم الناس كلها تعمل بيه

ولو كل واحد عمل بيه ومشي عليه كانت الاحوال اتغيرت كتيييييييييير

مع تحياتي abu salah

رابط هذا التعليق
شارك

أرى أنه لابد من إعادة النظر فى حاضرنا كله، وإعادة بناء أمتنا على فكر جديد، وعزم حديد! وعلى شعور باليأس من أن يعود عدونا إلى رشده.

إن من يبنى وجوده على أنقاضنا يستحيل أن نعترف له بوجود.

الجملة السابقة للإمام محمد الغزالى منقولة من أحد مواضبع المحاورات ( الحق المر )

ولن أزيد عليها رغبة فى إثراء الموضوع

هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم...

بارك الله فيك أخى زياد و جعلك زُخراً للأمّة.. و جزاك خيراً بما كتبت يداك...

عودة للموضوع و إعتذار للتأخير فى المُتابعة ... لكنها الدُنيا.

بسم الله....

ما يهمنا هو النقطة الأخيرة، و هى كيفية تدعيم الصحوة الإسلامية و حمايتها من مؤامرات و ألاعيب الغرب الشرسة و المريرة لوأدها و لدفنها فى مرقدها قبل أن تقوم لها قائمة.

....

إن إجتماع قوى الغرب و الشرق على المُسلمين كما سبق و أوردنا لأهداف عديدة؛ منها ثروات الشرق الأوسط، و منها السيطرة على النُظم فى الشرق الأوسط، و منها وأد الصحوة الإٍسلامية فى الشرق الأوسط.

و هنا يجب الإشارة الى نُقطة هامة... و هى تتعلّق بالعداوة التى يكنّها البعض لأهل الإسلام... فهى غير مُرتبطة بشرق أوسط أو شرق أقصى ... و إنما حيث يوجد المسلمون. و الأمثلة لا حصر لها؛ نورد ها هنا على سبيل المثال لا الحصر حوادث القتل و الذبح فى الفلبين و اندونيسيا و بورما و تايلاند للمسلمين (و مازال و لكن على نطاق أضيق و تغطية إعلامية تكاد تكون معدومة)... و ايضاً الحرب الإبادية التى شنّها الصرب على مسلمى البوسنة فى منطقة البلقان.... ثم بعدها الحرب الدائرة حتى شهور قليلة ماضية فى شمال ألبانيا... كوسوفا... و حرب الروس مع الشيشان المُسلمون... و حرب الهنود عُبّاد البقر مع مُسلمى كشمير.... و غيرهم و غيرهم...

أما لماذا يتركز الهجوم على منطقتنا فهذا لأسباب منها ان الشرق الأوسط هو منطقة الإنطلاق دائماً لأى صحوة إسلامية جديدة و التاريخ يذكر هذا بصفة مُتكررة ....الشيخ الشعراوى و من قبله الشيخ الغزالى الشيخ الألبانى و من قبلهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب و من قبلهم الشيخ العز بن عبد السلام و من قبلهم البطل الكردى صلاح الدين الأيوبى و من قبلهم الشيخ أحمد بن حنبل و من قبلهم الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز ... و هكذا يبعث الله كل مائة عام رجلاً من المُسلمين يشد أزر المُسلمين و يقوم بهم بعد رقاد كما اخبرنا الرسول صلى الله عليه و سلم....

و لأن منطقة الشرق الأوسط هى أكثر المناطق تديّناً بالإسلام ... ليس من حيث العدد و لكن من واقع التديّن نفسه و الثبات على الإسلام.... سعت قوى الشر منذ إدراكها لهذة الحقيقة قتل رأس الإسلام من منبعه و ليس من اطرافه كما عهدت من قبل... و الحملة الأن موجّهة بشدّة نحو الشرق الأوسط و صوبنا تحديداً.....

الطريق الى النجاة واحد فقط و واضح لكل ذى بصيرة... الله تعالى أخبرنا أن نفر إليه إذا خفنا منه... و كذلك نفر اليه كلما أشتدّ الكرب بنا... هكذا اخبرنا الله تعالى فى كتابه العزيز:

"فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ" الذاريات (آية:50)

و الفرار الى الله يكون بالإلتزام بتعاليمه جلّ و عَلاَ... و الإسلام ما غُلِبَ قطّ إلا بعد ان تخلى عنه أهله و بحثوا فى حلولٍ غيره للنجاه.... و كلنا تقريباً قرأنا موضوع الأندلس للفاضل صبح و كيف أن الأندلس ضاعت من ايدى المسلمين بعد أن تخلوا عن الدين و ضعفت نفوسهم و بحثوا عن النجاة فى المعاهدات مع العدو و التنازل عن اراضيهم فى مقابل بقاء الملوك على عروشهم....

تماماً كما يحدث الأن و لكن على نطاق أوسع...

و لكن الذى يُميّز المسلمون الأن هو اننا دخلنا عصر المعلومات و هو تفوق غير مسبوق فى سهولة البحث عن المعلومات و إيجادها و هذا يُذلّل الكثير من العقبات فى سبيل إستنباط التاريخ و معرفة سُنن الله فى أرضه عبر قراءة أحداث سابقة و معرفة تفاصيل الأمُم ... و هذا بالتالى يؤدى للخطوة التالية و هى التمسّك بشريعة الله لأنها الحل الوحيد لنا، و هى النقطة المُشتركة الضائعة التى سنجدها فى كل الإُمم التى اندثرت مثل أمّة الأندلس المُسلمة. قال تعالى:

" قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ " ال عمران (آية:137)

" قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ " الانعام (آية:11)

"وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ " يوسف (آية:109)

" وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ " النحل (آية:36)

" قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ " الروم (آية:42)

عجز الغرب تماماً عن هزيمة المُسلمين فى عصور تمسّكهم بدينهم.. بل تراجع أمامهم (و أقول الغرب هنا لأنه كان العدو الرئيسى للإسلام فى مُعظم فترات الدولة الإسلامية..و هذا لا يمنع وجود قوى أخرى مُعادية للإسلام فى الشرق مثل دولة الفُرس فى بداية دولة الإٍسلام ثم من بعدهم الهنود و الصينيون ثم التتار) ... و انهزم أمام ضربات المسلمين المؤيّدة من الله عز و جلّ... قال تعالى:

" إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ " الانفال (آية:12)

أما فى عصور الضعف... فكما قرأنا فى موضوع الأندلس و أترك التعليق هناك....

و النقطة التالية المنطقيّة:

ما الذى يمنعنا من التمسّك بالإسلام كحل نهائى و جذرى و وحيد للنجاة من قهر الطواغيت و طرقات الشر على ابوابنا الأمنة؟

لحديثى بقية...

السلام عليكم.

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

أعتقد و بصورة شبه قاطعة أننا لا يمنعنا من التمسك بالإسلام كشعوب سوى فهمه على النحو الصحيح

فنحن نرى عبادا و إخوانا لا يتركون الصلاة و لا يفوتون فرضا بل و يلتزمون بالسنن

ولكنهم لا يقيمون شريعة الله فى أرضه - واقصد بشريعة الله مقاصدها و ليس مظاهرها

ومن مقاصد الشريعة و ليس كلها حسن الخلافة و الإصلاح فى الأرض

ومنها الدعوة إلى الله بالحسنى و عدم الخوف إلا من الله

ومنها أخلاقيات كثيرة تركناها إما عن عدم فهم أ وعن غفلة

سأضرب لذلك مثلا :

الحديث القائل : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )

كلنا تعلمنا هذا الحديث منذ نعومة أظافرنا ولكن كم منا طبقه على نفسه ؟

إنك تجد الناس فى الصلاة - والله داخل المسجد - يتسابقون و يتزاحمون ربما على أغراض دنيوية

وعند الخروج من المسجد ربما بغى بعضهم على بعض

فأين فهم هذا الحديث و قد قيل فيه ( لا يؤمن ) أى أنه يخرج أو ينقص من الإيمان

إن هذا الإستشعار لمعانى السنة و القرآن - وهذا الإدراك ينبغى علينا أن ننميه و نغذيه فى نفوسنا قبل نفوس صغارنا

وهذا الشعور لا يقلل من دور العلماء بقدر ما ينمى دورنا نحن كبشر و كأفراد

إن علينا تبعات لا يجب أن نلقيها على حكامنا فندخل فى دائرة التواكل و عدم الهمة وقد امرنا ربنا بالعمل و الجهاد - حتى جهاد انفسنا -

ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

تم تعديل بواسطة أبو زياد

هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.

رابط هذا التعليق
شارك

فأين فهم هذا الحديث و قد قيل فيه ( لا يؤمن )

الأخ الحبيب أبو زياد

أعلم أنك تعلم يا أخي ما المقصود بالحديث

أريد فقط أن أزيد الأمر وضوحا

وهو كلمة لا يؤمن في هذا الحديث وفي غيره في الأمور التي لا تخرج من الملة ليس معناها نفي الإيمان

ولكن المقصود بها نفي تمام الإيمان

والمعنى لا يؤمن إيمانا كاملا من فعل ذلك

والإيمان كما هو معلوم يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية

أريد فقط أن أركز على هذه النقطة حتى لا يحدث خلط عند البعض ولأن هذه المسألة ضلت فيها فرق

وهذا شرح الحديث في كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري

‏قوله : ( لا يؤمن ) ‏

‏أي : من يدعي الإيمان , وللمستملي " أحدكم " وللأصيلي " أحد " ولابن عساكر " عبد " وكذا لمسلم عن أبي خيثمة , والمراد بالنفي كمال الإيمان , ونفي اسم الشيء - على معنى نفي الكمال عنه - مستفيض في كلامهم كقولهم : فلان ليس بإنسان . فإن قيل : فيلزم أن يكون من حصلت له هذه الخصلة مؤمنا كاملا وإن لم يأت ببقية الأركان , أجيب بأن هذا ورد مورد المبالغة , أو يستفاد من قوله " لأخيه المسلم " ملاحظة بقية صفات المسلم . وقد صرح ابن حبان من رواية ابن أبي عدي عن حسين المعلم بالمراد ولفظه " لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان " ومعنى الحقيقة هنا الكمال , ضرورة أن من لم يتصف بهذه الصفة لا يكون كافرا , وبهذا يتم استدلال المصنف على أنه يتفاوت , وأن هذه الخصلة من شعب الإيمان , وهي داخلة في التواضع على ما سنقرره . ‏

الرابط

تم تعديل بواسطة فولان بن علان

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ...

ما الذى يمنعنا من التمسّك بالإسلام كحل نهائى و جذرى و وحيد للنجاة من قهر الطواغيت و طرقات الشر على ابوابنا الأمنة؟

...

اختلفت الآراء حول هذة النقطة تحديداً. فمن العلماء من قال ان الدُنيا و ملذاتها و مُكتسباتها و إغرائاتها تقف كحائل بين المرء و بين فطرته السليمة التى تحثّه على نبذ المعاصى و العودة الى الله تعالى... قال جَلّ و عَلا:

"زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ" ال عمران (آية:14)

و من العلماء من قال بأن بعض العقول البشرية تعجز عن التسليم بأمر على أنّه (مُنزل من السماء) و أن عليه السمع و الطاعة فقط دون مناقشة.... هكذا بعض العقول التى ترفض الإنصياع لكلمة الله العُليا و يريد أن يثبت لنفسه أنه بإستطاعته أن يقود نفسه -أعنى العقل الرافض - فى هذة الحياة الدُنيا...و كلنا نعرف قصة إبن سيدنا نوح (عليه السلام) عندما رفض الإنصياع لأمر والده (الذى هو أمر الله اساساً) بالركوب معه فى السفينة ... فقال لأبيه:

"قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ" هود (آية:43)

و كان جزاء العقل الذى رفض الإنصياع لكلمة الله و أمره .... كما أخبرنا جَلّ جلاله:

"وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ" هود (آية:45-46)

و كذلك هذا العقل هو نفسه الذى أوصل بنى إسرائيل الى مرحلة الجهر بالعصيان بل و بالتبجّح مرة بالطلب من سيدنا موسى (عليه السلام) بأن يروا الله جهرة ... أى رؤى العين .... فكان جزائهم:

"وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ (55) ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" البقرة (آية:55-56)

هو هذا العقل الذى يؤمن بقدرته القاصر الى الدرجة التى انكر فيها وجود الله صراحةً كما فعل تشارلز داروين فى زمن عجز فيه العقل على استيعاب أن للكون خالق واحد ... زمن تخبطت فيه الأفئدة مع العقول بين الإيمان بوجود الله على الطريقة الباباوية التى تقف ضد العلم و العقل و المنطق، و بين التحرر من هذا القيد - الإيمان - و التصديق فى العلم الى أقصى درجة....

و لا أجد أفضل من رائعة الكاتب الأمريكى البارع Aldous Huxley . الرواية بعنوان Brave New World و التى تناول فيها قضية الصراع بين العلم و بين الإيمان بالله ... و التى كان النصر فيها - فى الرواية - للعلم ..و هذا بالطبع يعكس الإحساس بعجز الدين عن التوافق مع العلم الحديث... و رؤية الكاتب نفسه للفترة الزمنية التى يعيشها لم تكن بعيدة عن الواقع... إذ أنه -كما ذكرت آنفاً - البابا كان يتدخل فى كل شئون العلم و تفاصيله لدرجة خانقة للعلم نفسه... و هذا ولّد لدى العلماء الرغبة فى التخلص نهائياً من سيطرة الدين على العلم ...و من هنا آتت العلمانية و نمت و ترعرعت فى ظل الإلحاد و ثورة العلم.

نعود للُبّ الموضوع،... و نلخّص ما سبق فى أن هناك سببين رئيسيين يقفان عائقين فى سبيل التمسّك بتعاليم الله تعالى، هما:

فمن العلماء من قال ان الدُنيا و ملذاتها و مُكتسباتها و إغرائاتها تقف كحائل بين المرء و بين فطرته السليمة التى تحثّه على نبذ المعاصى و العودة الى الله تعالى.....
و من العلماء من قال بأن بعض العقول البشرية تعجز عن التسليم بأمر على أنّه (مُنزل من السماء) و أن عليه السمع و الطاعة فقط دون مناقشة.... هكذا بعض العقول التى ترفض الإنصياع لكلمة الله العُليا و يريد أن يثبت لنفسه أنه بإستطاعته أن يقود نفسه -أعنى العقل الرافض - فى هذة الحياة الدُنيا...

و هكذا كلما أراد الإنسان أن يحل مشكلة تمر به عليه أولاً أن يُحددها ثم يسعى لتجزئتها حتى يسهُل حلها و التغلّب على صعوبتها... و نحن ها هنا نحاول سوياً ان نُجزئ المشكلة التى تعوق الهدف الأسمى الذى سيقطع على الأعداء طريقهم نحو وأد الصحوة الإسلامية ... ألا و هو التمسّك بالدين بكل ثوابته و مظاهرة ... قشوره و قلبه....

للحديث بقيّة ...

السلام عليكم ...

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ العزيز الدكتور فلان

تم تعديل المشاركة فأرجو تعديل الخط الأحمر و لك الشكر الجزيل

وعودة إلى موضوعنا

هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...