اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مصر الجزء الثالث


mnear852

Recommended Posts

EGYP001.jpg

مصر تحت الخلافة الإسلامية

نتيجة للضرائب الباهظة التى كان الرومان يفرضونها على المصريين وسوء معاملة الرومان لهم، لم يبد المصريون مقاومة تذكر تجاه الفتح العربى، كما وافق الأقباط على دفع الجزية فى مقابل حماية المسلمين لهم ومنحهم حرية العقيدة. وقد قام المسلمون بعد فترة بتغيير

العاصمة من الإسكندرية إلى الفسطاط؛ وهى مدينة قام ببنائها عمرو بن العاص، وهى تبعد أميال قليلة عن القاهرة الحالية.

وقد بدأت الديانة الإسلامية واللغة العربية تدريجيا تحل محل الديانة واللغة القبطية حتى أصبحت مصر دولة عربية إسلامية كبيرة. تحت الحكم العباسى بدأت تظهر فى مصر خلافات داخلية مذهبية بين أهل السنة والشيعة والأقباط فى بعض الأحيان، وقد ساءت الأحوال

جدا فى أواخر القرن الثامن الميلادى حيث قام مجموعة من الأندلس بإحتلال مدينة الأسكندرية، حتى جاء جيش من بغداد ونفاهم إلى جزيرة كريت. واستمرت الثورات الداخلية حتى قاد المأمون جيش لإخماد هذه الثورات فى عام 832 ميلادية.

فى عام 868 أرسل الخليفة إلى مصر أحمد بن طولون والى عليها. وقد كان أبن طولون رجلا حكيما عامل المصرين معاملة حسنة، الا أنه استقل بمصر حيث كان ارتباطها الوحيد بالخلافة العباسية هى الأموال التى ترسلها اليها سنويا. وقام ابن طولون ببناء مدينة

جديدة سماها "القطائع" شمال الفسطاط. كما اتسعت رقعة الدولة الطولونية وضمت أجزاءاً من سوريا. وحكمت الدولة الطولونية حوالى 37 عاما.

الخلافة الفاطمية

فى أواخر عهد الدولة الطولونية أصبحت البلاد فى حالة فوضى وعدم استقرار. وفى عام 909 ميلادية أعلن الفاطميين خلافتهم الخاصة فى تونس بعيداً عن الدولة العباسية، وفى منتصف القرن العاشر الميلادى إمتدت سيطرتهم على كل الشمال الإفريقى تقريباً. وفى عام 969 إستولوا على مصر، وقاموا ببناء مدينة القاهرة كعاصمة لهم. ومع ذلك فقد ظلت الفسطاط مركزا تجاريا. ومع أن الفاطميين كانوا شيعة إلا أنهم لم يسيئوا معاملة أهل السنة فى مصر، كما قاموا ببناء أول جامعة إسلامية فى العالم، وهى جامعة الأزهر حيث أصبحت القاهرة مركزا إسلاميا ثقافيا وفكريا عظيماً.

الدولة الأيوبية

لم يستطع آخر الحكام الفاطمين السيطرة على البلاد، وعدم فيضان النيل أدى إلى حدوث مجاعة فى عام 1065. ثم ظهر خطر جديد مع أول الحملات الصليبية على الشرق، والتى إحتلت سوريا وفلسطين فى أواخر 1090 ميلادية. أرسل الخليفة الفاطمى جيشا إلى

الشام بقيادة نور الدين لمحاربة الصليبين، وكان صلاح الدين الأيوبى فى ذلك الوقت قائدا فى جيش نور الدين، ثم ما لبث أن أعلن قيام الدولة الأيوبية فى مصر عام 1171 ميلادية.

قام صلاح الدين بعد ذلك باسترجاع ما أستولى علية الصليبين وهزمهم فى معركة حطين وحرر بيت المقدس. كما أعاد العمل بالمذهب السنى فى مصر، وكان من أشهر القواد فى ذلك العصر وأكثرهم قوة وفاعلية.

حكم الملك الكامل فى الفترة من 1218 وحتى 1238 ميلادية وقام بحماية مصر من حملة صليبية آخرى ما بين عامى 1218 و1221 ميلادية. ولكن بعد وفاته بدأت الدولة الأيوبية فى الضعف، جاءت الحملة الصليبية التاسعة إلى مصر عام 1249 بقيادة لويس التاسع، إلا أن المصريون هزموهم تحت لواء الملك الصالح نجم الدين أيوب وهو آخر ملوك الأيوبيين، ثم ما لبث المماليك بعد وفاته ان استولوا على الحكم وأعلنوا قيام دولة المماليك.

دولة المماليك

كان من أقوى الأمراء المماليك قطز الذى صد هجمات المغول وهزمهم فى عين جالوت، ثم بيبرس الذى استكمل محاربتهم وإستعاد سوريا وفلسطين. وفى نهاية القرن الثالث عشر وبدايات القرن الرابع عشر الميلاديين، بسط المماليك نفوذهم على الحدود الشمالية لآسيا الصغرى. وكانت فترة حكم المماليك فترة ازدهار للفنون والآداب كما كانت أيضا فترة أزدهار للتجارة المصرية.

وبعد وفاة السلطان الناصر، بدأ العهد المملوكى فى الإضمحلال فى عام 1341 ميلادية. وفى عام 1348 إنتشر وباء الموت الأسود فى البلاد مما أدى إلى انخفاض عدد السكان. وبدأت بعد ذلك سلالة جديدة من المماليك تحكم البلاد، وكانت من أصل شركسى

فى الفترة من 1382 وحتى 1517 ميلادية.

فى بدايات القرن السادس عشر الميلادى كان حكم المماليك مهدد بظهور قوة جديدة فى الشرق هى الإمبراطورية العثمانية. وفى عام 1517 ميلادية فتح السلطان سليم الأول مصر مُنهياً دولة المماليك.

الدولة العثمانية

بالرغم من أن الحكم الفعلي للعثمانين الأتراك فى مصر إستمر فقط حتى القرن السابع عشر، إلا أن مصر ظلت إسمياً تابعة للدولة العثمانية حتى عام 1915. والعثمانين لم يقضوا على المماليك وإنما إستخدموهم فى إدارة البلاد وعينوا والياً على البلاد. وكانت الأراضى الزراعية كلها فى أيدى الأقطاعيين الأتراك. وكان الولاة العثمانيون يهتمون فقط بجمع الأموال ونهب الثروات المصرية! كما ازداد نفوذ المماليك وأصبحوا يفرضون ضرائب خاصة بهم على المصرين! بينما شهدت الفترة ما بين القرن السادس عشر ومنتصف القرن الثامن عشر الميلاديين رخاءً إقتصادياً بسبب عبور التجارة عبر الأراضى، وسرعان ما أصبحت السلطة الحقيقية فى البلاد فى أيدى المماليك.

فترة حكم محمد على

بدأت الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 بقيادة "ناپليون بوناپرت"، إلا أنهم لم يستطعيوا السيطرة على كل البلاد؛ حيث ظل الصعيد تحت سيطرة المماليك.

ومع أن الحملة الفرنسية لم تلبث أكثر من ثلاث سنوات؛ حيث خرج الفرنسيون من مصر عام 1801 نتيجة لمقاومة المصريين الشديدة، إلا أنها كان لها تأثير كبير على تاريخ مصر المعاصر؛ حيث أنها لفتت أنظار أوروبا إلى أهمية موقع مصر، مما زاد إهتماماتهم

بالاستحواذ عليها؛ خاصة بريطانيا.

وفى عام 1805 أصبح محمد على حاكما على مصر تحت الخلافة العثمانية. وكان جندياً فى الجيش العثمانى من أصل ألبانى، وكان محمد على قائدا حكيماً؛ حيث قام تدريجياً بالقضاء على كل أعدائه.. حتى أصبحت سلطات البلاد فى يده، وقام بضم الحجاز إلى مصر عام 1819، ثم السودان منذ 1820، وحتى 1822.

ثم أصبح على وشك أن يقضى على الخلافة العثمانية، إلا أنه اضطر للتراجع تحت ضغوط أوروبية. وفى مصر طور محمد على زراعة القطن وصناعته. وقام بإنشاء مشروعات صناعية.. وقام بإرسال البعثات التعليمية للخارج وقام بتعيين خبراء أجانب لتدريب

الجيش المصرى.. وغيرها من المشاريع ذات الطابع الانفتاحي على العالم، وخاصة بعد العُزلة الطويلة التى عاشتها مصر فى زمن العثمانين والمماليك فى عام 1831.

ثم قاد محمد على وابنه إبراهيم حملة فى إتجاة سوريا، مما أدى إلى حدوث صدام مع السلطان العثمانى، وقامت القوات المصرية بهزيمة القوات التركية فى عام 1833. وكانوا على وشك دخول العاصمة التركية استنبول مرة آخرى، إلا أن روسيا وبريطانيا وفرنسا قاموا بحماية السلطان، مما أدى لإنسحابه. إلا أنه ظل مسيطراً على سوريا وجزيرة كريت. ثم ثار محمد علي على السلطان عام 1839، ووقفوا فى وجهه مرة ثالثة وأجبروه على التراجع.

وبعد وفاة محمد على باشا عام 1849 ميلادياً حاول ابنه سعيد باشا تحديث وتطوير البلاد، مما أدى إلى إغراق البلاد فى الديون الأجنبية. وجاء بعده إسماعيل باشا، الذى زادت أيضا فى عهده الديون التى اقترضها من أوروبا لبناء المشاريع الصناعية ولتطوير البلاد إقتصادياً.. مما أدى إلى زيادة النفوذ البريطانى والفرنسى فى البلاد.

فى عام 1876 أصبح الاتحاد الفرنسى البريطانى مسيطراً على اقتصاديات البلاد. فى عام 1879 عزل السلطان اسماعيل باشا وعين مكانه ولده توفيق باشا ثم قامت بريطانيا بإحتلال مصر عام 1882.

مصر تحت الإحتلال البريطاني

بدأت اهتمامات بريطانيا بمصر تتعاظم بعد إفتتاح قناة السويس للملاحة؛ حيث مهدت الطريق إلى الهند.. وقد استمر الإحتلال البريطانى لمصر حتى عام 1954. وعلى رغم من إستمرار الخديوى توفيق فى الحكم كحاكم رسمى للبلاد، إلا أن إنجلترا كانت الحاكم الحقيقى للبلاد من خلال المندوب السامى البريطانى. وكان من أشهر وأهم من شغلوا هذا المنصب السيد "افيلين بارينجو" الذى عُرِفَ فيما بعد بإسم "اللورد كرومر".

وقد قامت كثير من الحركات الوطنية ضد الإنجليز، بدأت على يد مصطفى كامل الذى دعا الى إنهاء الاحتلال البريطانى.

كانت بريطانيا تستغل مصر فى الحصول على القطن المصرى ذو النوعية الجيدة جداً لتغذية مصانع النسيج فى "مانشستر" لإعادة تصدير المنسوجات إلى المصريين ثانية بأسعار مرتفعه! وقد أنشئت بعض المشاريع الزراعية لزيادة مساحة الأراضى المزروعة.

إعلان الوصاية

بعد دخول تركيا الحرب العاليمة الأولى إلى جانب ألمانيا، أعلنت الحكومة البريطانية الوصاية على مصر، وعزلت عباس الثانى وعينت السلطان حسين كامل. ووعدت بريطانيا ببعض التغيرات فى الحكومة بعد انتهاء الحرب. وأدت سنوات الحرب إلى سوء أحوال الفلاحين المصريين، مما أدى إلى زيادة الحركات التحررية من المصريين. ووعد الحلفاء بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى بإعطاء الحكم الذاتى للولايات العثمانية. وفى ذلك الحين تكونت حركات استقلالية جديدة، وتم تكوين حزب الوفد عام 1918. ولكن بريطانيا رفضت تنفيذ المطالب المصرية مما أدى الى قيام ثورة 1919، وتم تعيين مجلس جديد للنواب فى عام 1924. ثم تم التوقيع على معاهدة 1936 التى احتفظت بريطانيا بها لحق التدخل فى الشئون المصرية، حيث استمر الاحتلال البريطانى فعلياً. مما أدى الى إلغاء المعاهدة بعد ذلك.

ثورة يوليو 1952

ثار الجيش على الملك فاروق الأول في 23 يوليو عام 1952 بقيادة مجموعة الضباط الأحرار. وفى عام 1953 أُعْلِنَت الجمهورية المصرية.

العهد الجمهورى

كان اللواء محمد نجيب هو أول رئيس جمهورية مصرى، وفى أبريل عام 1954 أصبح البكباشى جمال عبد الناصر رئيس للوزراء. وفى نوڤمبر من نفس العام وأصبحت كل السلطات فى يد عبد الناصر. وفى يوليو 1956 تم انتخابه رسمياً رئيساً للبلاد.

فترة حكم عبد الناصر

قاد عبد الناصر مجموعة من المفاوضات لخروج الإنجليز من مصر، حيث نجح فى ذلك عام 1954. وبعد أن رفض البنك الدولى تمويل مشروع بناء سد أسوان، قام عبد الناصر بتأميم قناة السويس للإنفاق من عائداتها على مشاريع تنمية البلاد. مما أثار غضب بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وقاموا بمهاجمة مصر فيما عرف بالعدوان الثلاثى! ثم قام جمال عبد الناصر بدمج مصر مع سوريا، فيما عرف بإسم الجمهورية العربية المتحدة. ورغم أنها استمرت ثلاث سنوات فقط، إلا أن مصر احتفظت بنفس الإسم لعدة سنوات قادمة. وفى عام 1962، اشتركت مصر فى حرب اليمن لمساندة الحركة الجمهورية، مما أدى الى إنفاق الكثير من الأموال وخسارة الكثير من الأرواح فى هذه الحرب.

وفى عام 1967 قامت إسرائيل بمهاجمة وتدمير الطيران المصرى فيما يسمى بنكسة 1967. وأدت الى وصول الجيش الإسرائيلى فى الضفة الشرقية للقناة واحتلالهم شبة جزيرة سيناء. ثم مات عبد الناصر عام 1970 وخلفه محمد أنور السادات

Site.PyramidsOfGiza.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...