lonly in cold night بتاريخ: 3 ديسمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 ديسمبر 2006 (معدل) اعتاد الأستاذ شريف أن يقضى أجازة الصيف فى الساحل الشمالي. و كان برنامجه اليومى يسير على وتيرة واحدة. فهو ينزل إلى البحر للسباحة قبل الغروب بساعة و يخرج من البحر بعد الغروب بنصف ساعة. هذا هو الوقت المفضل عنده للعوم و الاستمتاع بالبحر. أما فترة الصباح فيمضيها فى القراءة تحت الشمسية.قراءته تكون دائما فى كتاب وذلك بعد ان يكون قد اطلع على الجرائد و المجلات. كان حينما يقرا المجلات و الجرائد القومية يرى الحياة و قد أصبح لونها بمبي بمبي... و حينما يقرا الجرائد المستقلة او المعارضة يرى الحياة و قد أصبح لونها اسود من الخروب. و ذات يوم وجد أن المجلات و الجرائد سواء القومية منها او المستقلة او المعارضة قد امتلأت بتفاصيل عن تحقيق النيابة العامة فى انحرافات بعض كبار المسئولين و صدور أحكام بالسجن ضد وزراء و بعض كبار المسئولين فى قضايا أخرى ساعتها أحس أن ضمير الناس قد غاب. وهو يتأمل هذا الواقع المؤسف أخذته غفوة فنام. و فى نومه رأى الضمير العام او كبير الضمائر او الضمير الأكبر و هو المسئول عن ضمائر البشر فى حالة ثورة و هياج و يردد أن ضمير بعض الناس قد مات و ضمير بعضهم فى أجازة و ضمير الكثيرين أداؤه اقل من المتوسط بل ضعيف. و أن عليه هو – بما انه هو المسئول الأكبر عن ضمائر البشر – أن يقوم بحملة لتنشيط أداء ضمائر البشر. و قرر أن يقيم أسبوع الضمير أسوة بأسبوع النظافة او أسبوع المرور. حدد تاريخ أول الشهر ليبدأ أسبوع الضمير. فى اليوم الأول ركب الضمير الأكبر الأتوبيس ساعة انصراف الموظفين و هو فى صورة إنسان. و فى الأتوبيس رأى اللص يسرق محفظة احد الموظفين و يختفي فى الزحام. و فى المحطة التالية ينزل الموظف و ينزل اللص أيضا و الذى يتجه إلى إحدى المقاهي و يجلس فيها. بينما يتوجه الموظف إلى منزله و يتبعه الضمير الأكبر و هو فى صورة غير مرئية مثل الرجل الخفي و عندئذ يرى زوجة الموظف الحامل و حولها بعض الأطفال الصغار تسأله :- الزوجة – قبضت الماهية يا هنداوى؟ و يرد الزوج الذى خلع ملابسه و اتجه إلى الحمام :- هنداوى – ايوه. اهى عندك فى المحفظة فى البنطلون. تعلق حماته من المطبخ :- الحماه – ياما جاب الغراب لأمه... ماهية ايه يا حسرة ؟؟؟ دول يادوبك كام ملطوش ... ما يكفوش نصف الشهر... لولا فلوسى لكنتم متم من الجوع . الزوجة تقلب فى البنطلون – و هنداوى الذى اعتاد هذا من حماته يتصنع بانه لم يسمع شيئا . الزوجة فى فزع – هنداوى ....البنطلون مافيهوش حاجه !!!! بخرج الزوج مسرعا من الحمام و يشترك مع زوجته فى تفتيش البنطلون ثم يسقط مغشيا عليه و تصرخ الزوجة و تلطم على خديها و تقول الحماة فى شماتة : الحماة – طول عمره خايب و نايب ... انا ياما نصحتك و قلت لك ما تخديش المتعوس و خايب الرجا ده ... انتى اللى صممتى و اصريتى ... عايزه الموظف ... اشربى بقى ... كان ماله المعلم قرمه الجزار ؟ على الاقل كنتى حتاكلى لحمة كل يوم ... موش كل سنه زى دلوقتى . انا سايباكم و رايحة عند ابنى ... ابقوا كلوا زلط بقى طول الشهر . انقلب البيت الى محزنة ... الاطفال تبكى ... الزوجة تصرخ و تولول ... وتجمع الجيران . وعند هذا الحد خرج الضمير الأكبر من الشقة وتوجه إلي المقهى في صورة إنسان حيث يجلس اللص. وحكي له بالتفصيل كل ما رآه .... تأثر اللص بالموقف ولكنه عقب قائلاً:- اللص – والله صنف الموظفين دول يستاهلوا اكتر من كده....ناس فقر وعنطزة...اي واحد يبقي له عندهم خدمة يقرفوه في حياته ويدوخوه السبع دوخات وكأنه خدام عند ابوهم...جاتهم القرف. سأل الضمير الأكبر اللص عما سيفعله بالنقود؟ رد:- اللص – كام قزازة خمره علي كام حتة حشيش يا دوبك!!! رد الضمير الأكبر وهو يبتسم في ود :- الضمير الأكبر – ولكن هنداوي وأولاده موش حيلاقوا ياكلوا طول الشهر ومراته علي وش ولادة . يخلصك كده؟ اللص – والله علشان خاطرك أنت بس وأنت باين عليك طيب وابن حلال خد المحفظة واديها له...مبسوط يا عم؟ تحب احط لك فيها كمان كام جنيه من عندي؟ الضمير الأكبر – متشكرين يا ابني. يأخذ الضمير الأكبر المحفظة ويلقيها في شقة هنداوي وهو في صوره غير مرئية فتنقلب الأحزان إلي أفراح. نجاح الضمير الأكبر في مهمته في اليوم الأول جعله يستبشر خيرا في نجاح حملته. وله الحق في هذا التفاؤل, الم ينجح مع اللص الذي مهنته الأساسية السرقة؟؟ اذن ستكون مهمته أسهل مع غيره من البشر . و حتى الحلقة القادمة تم تعديل 3 ديسمبر 2006 بواسطة lonly in cold night لا ترضى صفــعاً و لو من كـــفِ والدةٌ ........................................... مـا قضى ربُـكَ ان يُــســتعّبد الولـدُ لو استـــمر على حمل الاذى اسدٌ ........................................... تنسى الكلاب و ينسى انه الاسدُ --------------------------------------------------------------- يا بلـدنا و انتى الحــبيبه فيكى حــاجه محيراني نزرع القمح فى سنين تطرح الكوسه في ثواني رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
bentmasria بتاريخ: 4 ديسمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 ديسمبر 2006 فكرة جديدة ومتميزة مرحبا بقلمك وفكرك معنا ونتتظر معك حكاية الضمائر عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة يسكننى الفرح فمنك صباحاتى يا ارق اطلالة لفجرى الجديد MADAMAMA يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى يكفينى .....انك........................تكفينى مدونتى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
shahd بتاريخ: 4 ديسمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 ديسمبر 2006 سلمت اناملك وفي انتظار الحلقات القادمة بكل شوق :sad: طـــــــفولــــة شــــــهـــد رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
lonly in cold night بتاريخ: 4 ديسمبر 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 ديسمبر 2006 (معدل) فكرة جديدة ومتميزة مرحبا بقلمك وفكرك معنا ونتتظر معك حكاية الضمائر مرحبا بك انت فى صفحاتى التى تزداد تالقا بتشريفك لها سيدتى سلمت اناملك وفي انتظار الحلقات القادمة بكل شوق :sad: سلمت لى مداخلاتك تم تعديل 4 ديسمبر 2006 بواسطة lonly in cold night لا ترضى صفــعاً و لو من كـــفِ والدةٌ ........................................... مـا قضى ربُـكَ ان يُــســتعّبد الولـدُ لو استـــمر على حمل الاذى اسدٌ ........................................... تنسى الكلاب و ينسى انه الاسدُ --------------------------------------------------------------- يا بلـدنا و انتى الحــبيبه فيكى حــاجه محيراني نزرع القمح فى سنين تطرح الكوسه في ثواني رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
lonly in cold night بتاريخ: 4 ديسمبر 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 ديسمبر 2006 في اليوم الثاني اخذ يتجول في المدينة وكله نشاط وحيوية وأمل. رأى مقهى يجلس فيها بعض الناس ومكتوب علي بابها " قهوة الموظفين السوبر " ابتسم في داخله وهو يردد لنفسه ضاحكاً يا تري ده السوبر الأفريقي بتاع الزمالك والا السوبر المحلي بتاع الأهلي؟ ما علينا . دخل المقهى و جلس أمام إحدى الموائد الخالية . لاحظ أن كل زبون يغادر المقهى يترك للجرسون بقشيشا لا يقل عن عشرة جنيهات . تعجب من الأمر !!! إذن فكم سيكون ثمن فنجان القهوة اذن؟؟ جاءه الجرسون الجرسون – أي خدمة يا سعادة الباشا؟ طلبات سعادتك ؟ أوجس الضمير الأكبر خيفة وخشي أن يكون الجرسون " بيرسم علي بقشيش كبير فسأله:- الضمير الأكبر- هو ثمن فنجان القهوة كام؟؟ ابتسم الجرسون وهو يرد:- الجرسون – ما تخافش يا باشا ... جنيه واحد بس ... وخليها علينا احنا المرة دي . فعاد الضمير الأكبر يسأل متعجباً:- الضمير الأكبر – ولكن كل زبون يترك بقشيشا لا يقل عن عشرة جنيهات ؟ هل الموظفين بقوا أغنياء بالشكل ده ؟ ضحك الجرسون طويلاً:- الجرسون – لا يا باشا دول مش موظفين عاديين دول الموظفين السوبر....موظفين الحي !! الموظفين المنعنشين، المنغنغين المتريشين . اطمأن الضمير الأكبر وطلب واحد قهوة سادة. وجلس يحتسيها . كان يجلس خلفه مباشرة شخصان يتحدثان معاً بصوت منخفض ولكن قدرة الضمير الأكبر علي السمع سمعت الحوار كاملاً :- الشخص – شوف ياسيدي..انا قصدتك أنت عشان عارف قيمتك ومركزك في الحي.. الموظف – انا تحت أمرك... طلباتك؟ الشخص – انا عندي فيلا بشارع مرتضي...عاوز لها رخصة هدم وإزالة ثم رخصة بناء 14 دور. الموظف - انت عارف أن القانون يمنع هدم الفيلات ...وده مستحيل... قاطعه الشخص قائلاً:- الشخص – من الأخر كده أنا مستعد لكل طلباتك...امال انا جايلك ليه؟ الموظف – أنت عارف تكاليف الرخصة الهدم كام؟ وتكاليف رخصة الإزالة كام ؟ وكل دور عليه كام ؟ وخصوصاً انك ما تقدرش تبني غير 3 ادوار نفس ارتفاع الفيلا الحالي. طبقا للقانون. الشخص – ما إحنا اتفقنا نسيبنا من القانون بقي...وأنا مستعد لكل الطلبات. موش هانختلف. الموظف – هي الفيلا رقم 5 والا رقم 7 في الشارع ؟ الشخص – رقم 7 الموظف – يا عم ده انت اشتريتها بتراب الفلوس من الخواجة كرياكو !!! الشخص – ياريت...ده أنا خامس يد اشتراها من الخواجة...يعني مش رخيصة زى ما أنت فاهم الموظف – برضه اشتريتها علي اساس انها فيلا ..لا يمكن هدمها؟ برضه رخيصة موش زي ثمن الارض لو كانت خالية. الشخص – عموما البركة فيك – قلت ايه؟ الموظف – خلاص يا عم...احنا نخدمك بعنينا ما دمت انت مستعد . الشخص – مستعد خالص وتحت امرك . وبدأ الموظف – الذي لا نعرف حتي الآن مركزه او وظيفته في الحي – بدأ يشرح لمالك الفيلا السيناريو الذي سيتبع في التحايل علي القانون علي النحو التالي:- يقدم المالك طلبا للحي يطلب فيه منحه رخصة الهدم والإزالة ورخصة البناء. سيبحث الطلب ويتم رفض إزالة الفيلا فيعود المالك ويتظلم ويطلب الترخيص له بالبناء في حديقة الفيلا ويوافق الحي علي ذلك ويمنح رخصة البناء في حديقة الفيلا –اثناء قيام المقاول بالحفر في حديقة الفيلا يقوم البلدوزر بتحطيم قواعد الفيلا فتصبح ايلة للسقوط ويقوم المالك بعمل محضر في الشرطة ضد المقاول لانه تسبب في تلف الفيلا...كما يرفع عليه دعوي تعويض صورية...كل هذا يتم بالاتفاق مع المقاول على هذه الخطوات. ثم يقدم المالك كل هذه المستندات والمحاضر والاوراق الي الحي لطلب معاينة الفيلا ومنحه ترخيصاً بالهدم. تتم المعاينة ويمنح رخصة الهدم والإزالة ثم رخصة البناء. وكله بثمنه ولن نختلف. استمع الضمير الأكبر إلي تفاصيل الحديث...هاله ما سمع !!! وعلق في سره:- أن هذه الافكار لا تصدر الا عن شياطين!!! قرر أن يتوجه فوراً لمقابلة رئيس الحي لا ترضى صفــعاً و لو من كـــفِ والدةٌ ........................................... مـا قضى ربُـكَ ان يُــســتعّبد الولـدُ لو استـــمر على حمل الاذى اسدٌ ........................................... تنسى الكلاب و ينسى انه الاسدُ --------------------------------------------------------------- يا بلـدنا و انتى الحــبيبه فيكى حــاجه محيراني نزرع القمح فى سنين تطرح الكوسه في ثواني رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
lonly in cold night بتاريخ: 5 ديسمبر 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 ديسمبر 2006 امام بوابة الحي راي العجب !!! كل شخص يدخل الحي لا بد وان يسلم رجال الامن المسئولين عن الدخول والخروج بطاقته الشخصية وضميره... لا يمكن لاحد أن يدخل الحي وضميره معه ابداً. حاول الدخول فسأله الحارس:- الحارس – حضرتك عايز ايه؟ الضمير الأكبر – عايز اقابل السيد رئيس الحي الحارس – رئيس الحي مره واحده ؟؟؟ ده انت ما تقدرش تقابل اصغر موظف في الحي!!!تقوم عايز تقابل رئيس الحي بحاله؟؟ ده موش ممكن انت بالذات تدخل الحي اصلا!!! الضمير الأكبر – انا بالذات ؟؟ طب ليه؟؟ الحارس – حضرتك شايف أن كل واحد بيسلم ضميره وهو داخل..تقوم انت ... وانت الضمير الأكبر ...عايز تدخل؟موش معقول؟؟تيجي ازاي دي؟؟ الضمير الأكبر – للدرجة دي؟؟؟ الحارس – يا راجل يا طيب. دا رئيس وزرا بجلالة قدره وسلطانه وهيلمانه حاول قبلك...وما قدرش...وراح في الباي باي.فاكره؟ اسمه الجنزوري. وجاي انت تحاول؟ قول يا باسط. الضمير الأكبر منفعلاً – انا لازم ادخل وهادخل بالعافية . الحارس – يا بويا ها تتهزأ وتتضرب .....مفيش داعي . يسمع كبير الحراس صوت الضمير الأكبر عاليا يهدد ويتوعد فأمر الحراس:- كبير الحراس – عايزكم تعطوه علقه ما اكلهاش حرامي في حارة سد فينفذون ثم يأمر الحراس بحمله والقائه في وسط الشارع والناس يرون المشهد ويضحكون. لم يجد الضمير الأكبر بداً من أن يلملم نفسه ويغادر المنطقة كلها وهو في اشد حالات الاسي والالم. واخذ يفكر في الوسيلة التي يقابل بها رئيس الحي . كل ما حدث له لم يثنيه عن رايه . لابد من مقابلة رئيس الحى لوقف هذا الانحراف ولوضع حد للفساد الذي يستشري بين العاملين فيه. ولابد أن رئيس الحي لا يعلم شيئا عما يحدث. في اليوم الثالث عاد الي الحي ووقف يتأمل اللافته الكبيرة المعلقة علي بابه "رئاسة حي الهيلمان " وتحتها لافتة تقول " الحي في خدمة المواطنين " هداه تفكيره هذه المره الا يحاول دخول الحي في صورة إنسان والا حدث له ما حدث بالأمس . اذا عليه أن يتخفي في صورة غير مرئية ، في صورة الرجل الخفي بحيث لا يراه احد وهو يحاول دخول الحي. ونفذ ما اعتزم عليه وحاول الدخول ولكنه ما أن اقترب من البوابة حتي أحس بغازات تطلق عليه وتمنعه من الدخول ... انها ليست غازات مسيلة للدموع ... ولا غازات سامة ... ولا غازات اعصاب... انه نوع جديد مبتكر من الغازات تسمي الغازات الطاردة للضمير. عرف الضمير الأكبر انه لا امل له في دخول الحي في أي صورة كانت. اخذ الضمير الأكبر يتجول حول مبنى الحى و هو فى صورته الخفية . و امام احد الابواب الجانبية لحى الهيلمان وجد عدة عربات نقل تقل بعض عربات اليد المحملة بالفاكهة و تلك المحملة بالخضروات و كذلك بعض الاقفاص المليئة بالفراخ البلدى و البعض الاخر به بعض البط و الاوز. اخذ العساكر في انزال عربات اليد من سيارة النقل فتسقط الفاكهة علي ارض الشارع بينما يصرخ المواطنون الفقراء اصحابها ويحاول احدهم جمعها ووضعها علي عربة اليد فيقوم احد المخبرين بضربه علي قفاه قائلاً:- المخبر – ابعد يا ابن ال........ دي عهدة. بينما اخذت امرأة غلبانة تلبس جلباباً اسود تطالب بقفص البط والاخري تطالب بقفص الفراخ. قالت احداهن وهي تصرخ وتولول:- المرأة – يا ناس...يا مسلمين...انا باجري علي يتامى...يا سعادة البيه...يا سعادة الباشا...انا ما عملتش حاجه...ادوني البطتين بتوعي...دول كل راس مالي...انا باجري علي يتامى!!! ثم تعالت بقية اصوات الباعة الجائلين تئن بالشكوى. فخرج اليهم المدير الكبير قائلاً لهم:- المدير الكبير – انا مش عاوز دوشه...لا بد من عمل محاضر إشغال طريق...امش انجر انت وهو وهي وتعلوا بكرة عشان نعمل لكم المحاضر...المعاد الرسمي للشغل انتهي خلاص...تعالوا بكره نعمل لكم المحاضر. قال احد الباعة:- البائع – بس الفاكهة والخضار هيبوظوا يا بيه؟ الدنيا حر!!! المدير الكبير – ما يبوظوا والا يتحرقوا...هو انا هاحطهم لك في ثلاجة كمان؟ وصرخت المرأة:- المرأة – الفراخ هاتفطس يا بيه!!! وقالت الاخري:- المرأة الأخرى والبط كمان يا بيه ما يستحملش الحر ده...مين حيسقيه !!! المدير الكبير –في عصبية زائدة – انا غلطان اللي فاكركم بني آدمين وبتساير معاكم...صحيح صنف ما يجيش اللا بضرب الجزمة...!!! يا عسكري انت وهو مش عاوز اشوف الأصناف دي قدامي...اطردوهم حالاً. وبدأ العساكر في ضرب وإهانة المواطنين التي تقول اليافطة المعلقة علي باب الحي انها في خدمتهم!!! تفرق الباعة والبائعات وابتعدوا عن الحي. وانزل العساكر ثلاجة الكازوزة من فوق السيارة النقل ثم فتحوها واخذ كل منهم عدداً من الزجاجات المثلجة يوزعها وهو يقول:- العسكري – بيبسي؟ والا كولا؟ علي الرصيف المقابل ومن بعيد شاهد الباعة السريحة العساكر وهم يوزعون الخضر والفاكهة. قال احدهم:- البائع - الله يخرب دي بلد!!! لا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل. علق اخر :- بائع اخر – نروح فين بس يا رب؟...رحنا العراق وسفينا التراب هناك ... ورجعنا رجعة الكلاب؟ نعمل ايه عشان نعيش ؟ المرأتان تفترشان الارض. قالت احداهن:- المرأة – يادي المصيبة...اروح للعيال ازاي دلوقتي؟...اقول لهم ايه؟ اقول لهم أن الحكومة سرقتني...ولسه هاتعمل لي محضر وقضية...هو انا حراميه؟ هو انا ماشيه مشي بطال؟ استغفرك يا رب...يا رب زيح عننا الكابوس ده. علقت المرأة الاخرى:- المرأة الاخرى – يعملوا لنا محضر؟؟؟ طب وانا حتي ما عنديش بطاقة شخصية. يعني حيحبسوني...يامصيبتي...حار ونار وغضب الجبار علي اللي هياكل البطتين بتوعي...ده مال يتامى...حسبي الله ونعم الوكيل. ثم انخرطت في البكاء وهي تقول هو موت وخراب ديار يا ناس؟؟؟ بالقرب من المرأتين وقف اثنان من الباعة احدهما لسه طازه جاي من البلد والاخر متفتح عائد من العراق. قال الأول:- البائع الأول – دا البيه الكبير بيقول انهم هايعملوا لنا محضر بكره. البائع الثاني – ايوه يا سيدي...يعملوا محضر ويمضوك عليه. البائع الأول – يادي المصيبه...ده انا ما بعرفش امضي. لاني معرفش اقرأ ولا اكتب!!! البائع الثاني – وهي دي مشكله؟؟ حيبصموك يا حدق!!! الأول – من غير ما اعرف انا بصمت علي ايه؟ الثاني – يعني هايبصموك علي الابعديه يا خي...وحتي لو كنت بتعرف تقرأ وتكتب...وحتي لو كان عندك ابتدائيه والا بكالوريوس والا حتي دكتوراه والا حتى كنت نجيب محفوظ برضه مش هاتعرف انت بتمضي والا بتبصم علي ايه؟ الأول – ولا مؤاخذه...اصلي لسه جاي من البلد...وما اعرفش سلو البلد دي. بس مين حضرتك سي نجيب محفوظ ده؟ التانى – موش مهم خليك انت فى مصيبتك . شاهد الضمير الأكبر وسمع كل ذلك فأخذ يتعجب ويضرب كفا بكف. وهو يقول:- الضمير الأكبر – ناس غلابة... ناس تعبانة... وضمائر نايمة . واغرورقت عيناه بالدموع . من موقعه علي الرصيف المقابل لمبني الحي رفع بصره الي اعلي فقرأ لافتة نصها ( شرطة مرافق حي الهيلمان في خدمة الشعب ) فلم يجد مناصاً من أن يضحك والدموع في عينيه وهو يقول:- الضمير الأكبر – حقيقة...أن شر البلية ما يضحك. من موقعه علي الرصيف المقابل للحى سمع هرجاً ومرجاً ورأي حركة غير عادية وسيارات تستعد، فعرف أن السيد اللواء رئيس الحي علي وشك الخروج ومغادرة المبني إلي منزله. فقرر أن يسبقه ( متخفياً ) ويدخل سيارته بحيث يصاحبه منفرداً وهو في طريقه الي منزله ويطلعه علي كل شئ. و حتى الحلقة القادمة لا ترضى صفــعاً و لو من كـــفِ والدةٌ ........................................... مـا قضى ربُـكَ ان يُــســتعّبد الولـدُ لو استـــمر على حمل الاذى اسدٌ ........................................... تنسى الكلاب و ينسى انه الاسدُ --------------------------------------------------------------- يا بلـدنا و انتى الحــبيبه فيكى حــاجه محيراني نزرع القمح فى سنين تطرح الكوسه في ثواني رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
shahd بتاريخ: 15 ديسمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 ديسمبر 2006 (معدل) اسلوب شيق .. تسجيل متابعه وفي انتظار البقيه :lol: تم تعديل 15 ديسمبر 2006 بواسطة شهد طـــــــفولــــة شــــــهـــد رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
lonly in cold night بتاريخ: 15 ديسمبر 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 ديسمبر 2006 اسلوب شيق .. تسجيل متابعه وفي انتظار البقيه :lol: يااااااااااااه اخيرا لاقيت حد متابع القصة؟ انا كنت فقدت الامل انى اكملها اساسا شكرا على متابعتك يا شهد لا ترضى صفــعاً و لو من كـــفِ والدةٌ ........................................... مـا قضى ربُـكَ ان يُــســتعّبد الولـدُ لو استـــمر على حمل الاذى اسدٌ ........................................... تنسى الكلاب و ينسى انه الاسدُ --------------------------------------------------------------- يا بلـدنا و انتى الحــبيبه فيكى حــاجه محيراني نزرع القمح فى سنين تطرح الكوسه في ثواني رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
lonly in cold night بتاريخ: 17 ديسمبر 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 ديسمبر 2006 ركب رئيس الحي السيارة بين مظاهر الابهة والفخفخة والسلامات والتحيات وكأنه رئيس جمهورية زفتي . وما أن جلس علي مقعده واسند رأسه حتي ظهر له الضمير الأكبر في صورة ضميره هو. ابتسم رئيس الحي وهو يقول:- رئيس الحي – م الاخر كده ... ابعد عني وما تتعبنيش... انا مش ناقص ... انا طالعه عينى النهارده في الشغل ... ومش عايز أي عكننة ... انت كل شويه هاتنط لي ؟؟؟ انا مش ناقصك !!! دا المقاول ابو لبده اللي كان بيشيل القصعة علي كتفه وبيطلع بيها سابع دور...دلوقتي بقي مقاول قد الدنيا ... من غير ما يعرف يفك الخط ... بلاش بقي تديني دروس ومواعظ ... نام يا أخي نام ... واستريح بقي من الزن ده كل شويه...حرام عليك!!! انا تعبت من كتر الزن ... نام يا حبيبي وسيبني انام!!! وغادر الضمير الأكبر السيارة ... ونام رئيس الحي وضميره . وسمع سائق السيارة شخيرهما معاً. أما الحارس الذي يجلس بجوار السائق ما أن سمع الشخير حتي راح هو الاخر في سبات عميق . أيقن الضمير الأكبر أن التعامل مع القطاع الحكومي او القطاع العام في حاجة الي دراسات اكبر وتخطيط سليم قبل القيام بحملة أسبوع الضمير في داخله ... وعليه أن يستعد بهذه الدراسة وهذه الخطط اولاً . وهو يسير في الشارع فكر ... هل يوقف الحملة كلها الي أن تتح هذه الدراسات ؟؟؟ ولكنه رفض هذه الفكرة علي اساس انه نجح في اليوم الأول مع اللص الذي تجاوب معه وكان كريماً الي حد كبير...وقرر أن يستمر في حملته من خلال القطاع الاهلي والقطاع الخاص مع القيام بالدراسات الخاصة بالحكومة والقطاع العام. وهو يسير في الشارع رأى سيدة كبيرة في السن تجاوزت الستين مع ابنتها وهي سيدة في الاربعين . السيدة معصوبة العينين بالشاش الابيض مما يدل علي انها خارجة تواً من عند احد اطباء العيون الكبار...السيدة تكلم نفسها بطريقة هستيرية تدل علي حيرتها الشديدة اشارت الابنة الي تاكسي فوقف السائق وسأل:- السائق – علي فين العزم ؟ ردت السيدة الصغيرة. الابنة:- الابنة – علي السيده زينب . ولم تكد تنتهي من جملتها حتى لاذ السائق بالفرار وهو يقول:- السائق – وهو احنا ناقصين . اشارت الابنة الي سيارة أخرى فوقفت ووافق السائق علي توصيلهما . وجدها الضمير الأكبر فرصه لان يركب معهما متخفياً ليعرف قصتهما . وتبين مما دار من حديثهما معاً أن الام قامت بالكشف عند الطبيب الشهير الذائع الصيت . واتضح أن الطبيب يطلب خمسة الاف جنيه اتعاب اجراء عملية جراحية في احدي العينين ومثلها للعين الاخري بعد ستة اشهر. اخبراه بفقرهما وهوان حالهما وانهما لا يمتلكان حتي الفاً واحدة. ولكنه افادهما بان اقصي ما يستطيع عمله لمساعدتها هو أن يخفض المبلغ خمسمائة جنيه...وهذا اخر ما عنده...واتفضلوا عند الممرضة. وتعالوا يوم السبت الجاي ومعاكم اربع تلاف ونص . قالت الابنة:- الابنة – الدهب اللي عندي يساوي الف جنيه...يبقي لازم نبيع حاجه من عفش البيت زي الثلاجة والغسالة...وتعالي اقعدي معايا يا ماما... انت مالكيش قعاد لوحدك. بكت الام بعيونها المعصوبة...سمع بكائها السائق فقال لها:- السائق – وحدي الله يا حاجة...انتي مؤمنة ... وربنا بيدبرها من عنده. حينما غادرت السيدتان السيارة، رفض السائق أن يحصل منهما علي اجر!!! وعلق قائلاً:- السائق – انتي زي والدتي...والله ما انا واخد حاجه . الام – روح الله ينور لك طريقك ... روح الله يكفيك شر طريقك!!! سبحان الله ... واحد ما يرضاش يركبنا !!! وواحد يوصلنا من غير ما ياخد اجرته ... صعبنا علي السواق الغلبان وما صعبناش علي الدكتور الكبير !!! صحيح ما تهونش غير علي الغلبان. استطاع الضمير الأكبر أن يعرف اسم الطبيب الكبير المشهور .... فترك السيدتين و توجه اليه فى العيادة فورا ... فوجده قد انتهى من الكشف على المرضى و بدا فى محاسبة الممرضة على الاتعاب التى حصلتها من المرضى . وضع المال فى حقيبة ثم نادى على احد العاملين فى العيادة و امره أن يودع المبلغ فى البنك صباحا وان يحضر له ايصال الايداع فى الكلية . خلع الطبيب الكبير البالطو الابيض و هم بارتداء الجاكتة ... و لكن الضمير الأكبر اخذ يحرك ضميره و يذكره بمنزله الفقير الحقير فى بلدته ( كفر الانطاع ) حيث كان يعيش ويذاكر علي لمبة جاز...ويذكره بوالده الفلاح الاجير الفقير ... ويذكره بوالدته التي فقدت البصر لضيق ذات اليد وعدم القدرة حتي علي توفير اجرة المواصلات الي مستشفي المركز.ويذكره بتصميمه منذ ذلك اليوم على التفوق في دراسته حتي يلتحق بكلية الطب ويتخصص في امراض العيون بالذات ليساعد المرضي الفقراء الذي عاني فقرهم واحس بمرارة حياتهم وعاش معاناتهم . ذكره بالحجرة التي كان يسكنها في حارة العلوة بعابدين مع اربعة من زملائه الطلبة الفقراء ... حجرة الغسيل فوق السطوح التي كانت تضيق بهم فكان ينام خارجها تحاشياً للازدحام . ذكره بصاحب البيت الذي كان معجباً بكفاحه وتفوقه فأعفاه من نصيبه في ايجار الحجرة لما عرف ظروفه السيئة . ذكره بانه عاش ست سنوات في هذه الحجره دون أن يدفع شيئاً وانه كان يسير علي قدميه من عابدين الي كلية طب القصر العيني يومياً دون أن يركب أي مواصلات لضيق ذات اليد. ذكره بابنة صاحب البيت "حسنيه" التي احبته وهونت عليه الحياة مادياً وعاطفياً ولكنه تنكر لها ولوالدها بمجرد تخرجه وانه لم يعد الي حارة العلوة منذ ذلك اليوم . وذكره بانه حتي تبرأ من مسقط راسه ( كفر الانطاع ) وتبرأ من اهله ومعارفه معارف ايام الفقر. بمجرد أن توفي والده ووالدته...حتي شقيقه الذي يعمل في الكفر ميكانيكي لوابورات الحرث قطع صلته به نهائياً ولم يعد يعرف من اخباره شيئاً...بالرغم من أن هذا الشقيق الميكانيكي هو الذي كان سنده ايام دراسته سواء في حياة ابيه او بعد وفاته. ذكره بالعز والجاه الذي يعيش فيه...شقة فسيحة علي النيل...فيلا في مارينا في الساحل الشمالي...فيلا في شرم الشيخ...فيلا في المقطم...فيلا في الاسكندرية...حساب جاري في البنك...وودائع لا يعرف قيمتها...وقال له ضميره بواعز من الضمير الأكبر:- انسيت كل ذلك؟ ولم تذكرك تلك السيدة الفقيرة التي كانت لديك منذ ساعات بحالة والدتك التي صممت من اجلها أن تدخل كلية الطب لتراعي الفقراء ؟؟؟ ادمعت عينا الطبيب الكبير فقرر أن يتنازل لهذه السيدة عن اتعابه...علي أن تتحمل هي تكاليف الاقامة في المستشفي فرح الضمير الأكبر بهذا القرار واعتبره نجاحاً كبيراً "لاسبوع الضمير" أما بالنسبة للسيدة المريضة وابنتها فقد استطاعا بيع ذهب الابنة في اليوم التالي...أما بيع الثلاجة والغسالة فقد استغرق اسابيع وحينما توفر المال اللازم وتوجها الي الطبيب الكبير الذي اعاد الكشف علي السيدة فوجد أن الشبكية في العينين الاثنتين قد تليفت تماماً وانه لا امل في علاجها باي وسيلة. فأخبرهما انهما قد تأخرا وانه لا فائدة من اجراء الجراحة . صعقت الابنة والام التي لم تجد ما تقوله من بين دموعها سوي حسبي الله ونعم الوكيل ... حسبى الله و نعم الوكيل . صرخت بها عالياً في وجه الطبيب حتي سمعها كل من كان في العيادة . اهتز الطبيب الكبير من داخله وتذكر هذا الدعاء الذي سبق أن سمعه من والدته منذ حوالي اربعين عاماً في نفس الموقف في عيادة الطبيب يوم فقدت هي الاخري بصرها...خرجت الام وابنتها من حجرة الكشف وتركا الطبيب يغالب دموعه وقد قرر في هذه اللحظه أن يغير من اسلوبه في الجري وراء المال والثروة. وان يكون لمساعدة الفقراء في حياته وعمله نصيب...ثم اضاف " ولوضئيل" فرح الضمير الأكبر كثيراً بهذا النجاح وقرر مواصلة الكفاح في ايقاظ الضمائر النائمة. وشجعه ذلك علي التوجه الي نقابة الاطباء للحصول علي عناوين واعداد كبار الاطباء الذين يستنزفون امول الناس. لا ترضى صفــعاً و لو من كـــفِ والدةٌ ........................................... مـا قضى ربُـكَ ان يُــســتعّبد الولـدُ لو استـــمر على حمل الاذى اسدٌ ........................................... تنسى الكلاب و ينسى انه الاسدُ --------------------------------------------------------------- يا بلـدنا و انتى الحــبيبه فيكى حــاجه محيراني نزرع القمح فى سنين تطرح الكوسه في ثواني رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان