يحى الشاعر بتاريخ: 5 ديسمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 ديسمبر 2006 (معدل) إغراق وتدمير المدمرة إيلات أمام غاطس بورسعيد ... من بطولات قوات البحرية : وحــرب الأستنزاف منذ يونيو 1967 حتى آخر 1970 .. صور من احد المواقع لقصاصة من الصحف التي تشير الى هذا الحادث وجدتها بعد عمل بحث عن صور تتعلق بهذا الانتصار البحري فيما يلى ، تجميع العديد من المقالات ، أثريته بخريطة عن هذه العملية ، وقد كان فى إمكانى ، وضع ملخص ، يكفى بسرد جزء من تسلسل عملية إغراق "المدمرة الأسرائيلية" إيلات ، ولكننى وجدت أن هذه الوسيلة ، ستحجب عنكم العديد من المعلومات ، والخلفيات التى يدعوا معرفتهم ، للأعتزاز بجنود وضباط القوات المصرية المسلحة عامة ، ورجال القوات البحرية المصرية بشكل خاص ... لذلك ، أضع أمامكم ... السطور .. والأسرار التى نشرت ، حتى تكونوا لنفسكم .. الصورة التى تناسبكم ... وأكيد ، ستكون صورة مشرفة إغراق وتدمير المدمرة إيلات من بطولات قوات البحرية : شهدت الفترة التي تلت حرب يونية 1967 وحتى أوائل أغسطس 1970، أنشطة قتالية بحرية بين الجانبين وكان كلاهما يهدف إلى أحداث اكبر خسائر في القوات البحرية للطرف الآخر بغرض إحراز التفوق والحصول على السيطرة البحرية ويعرف هذا النوع من القتال البحري في فنون الحرب البحرية بالأنشطة القتالية الروتينية للقوات البحرية. استطاعت البحرية المصرية أن تطبق أسس فنون الحرب البحرية خلال فترة الاستنزاف تطبيقا سليما حقق الهدف من استنزاف البحرية الإسرائيلية. واستغلت إسرائيل قوة الردع المتيسرة لديها والمتمثلة في تفوقها ومدفعيتها الرابضة على الضفة الشرقية للقناة، مهددة مدنها في انتهاك المياة الإقليمية المصرية في البحرين المتوسط والأحمر، واضعة في اعتبارها عدم قدرة القوات المصرية على منعها من ذلك. ومن هذه الأعمال الاستفزازية دخول المدمرة ايلات ومعها زوارق الطوربيد من نوع جولدن، ليلة 11/12 يوليه 1967 داخل مدى المدفعية الساحلية في بورسعيد، وعندما تصدت لها زوارق الطوربيد المصرية فتحت ايلات على الزوارق وابلا من النيران ولم تكتف بذلك بل استمرت في العربدة داخل المياة الإقليمية المصرية ليلة 21 أكتوبر 1967 في تحد سافر مما تطلب من البحرية المصرية ضبطا بالغا للنفس إلى أن صدرت توجيهات إلى قيادة القوات البحرية بتدمير المدمرة ايلات وعلى الفور جهز قائد القاعدة البحرية في بور سعيد لنشين من صواريخ (كومر) السوفيتية وخرج لمهاجمة مدمرة العدو بغرض تدميرها وإغراقها كما اعدت بقية القطع البحرية في القاعدة كاحتياطي. ولنش الصواريخ (كومر) السوفييتي مجهز بصاروخين سطح - سطح، من طراز (ستيكس) الذي تزن رأسه المدمرة واحد طن وكانت إجراءات الاستطلاع والتجهيز بالصواريخ قد تمت في القاعدة البحرية قبل الخروج لتدمير الهدف. هجم اللنش الأول على جانب المدمرة مطلقاً صاروخه الأول فأصاب المدمرة إصابة مباشرة وأخذت تميل على جانبها فلاحقها بالصاروخ الثاني الذي أكمل إغراقها على مسافة تبعد 11 ميلاً بحرياً شمال شرقي بورسعيد وعليها طاقمها الذي يتكون من نحو مائه فرد إضافة إلى دفعة من طلبة الكلية البحرية كانت على ظهرها في رحلة تدريبية. وتعتبر هذه هي المرة الأولى فى التاريخ الذى تدمر فيه مدمرة حربية كبيرة بلنش صواريخ. كانت تلك كارثة ليس فقط على البحرية الإسرائيلية بل على الشعب الإسرائيلي بأكمله وعلى الجانب الآخر فان البحرية المصرية والشعب المصري بأكمله الذي ذاق مرارة الهزيمة في 5 يونيو من نفس العام ارتفعت معنوياته كثيرا وردت إسرائيل على هذه الحادثة يوم 24 أكتوبر بقصف معامل تكرير البترول في الزيتية بالسويس بنيران المدفعية كما حاولت ضرب السفن الحربية المصرية شمالي خليج السويس. عجل حادث إغراق المدمرة ايلات بانتهاء إسرائيل من بناء 12 زورق صواريخ من نوع (سعر) كانت قد تعاقدت على بنائها في ميناء شربورج بفرنسا. أما الحادث الثاني للبحرية الاسرائيليية فكان في شهر نوفمبر 1967 عندما اقتربت الغواصة (داكار) من ميناء الإسكندرية في رحلة عودتها من بريطانيا إلى إسرائيل وقد استطاعت قاعدة الإسكندرية البحرية من اكتشاف الغواصة الإسرائيلية وهاجمتها بفرقاطة مصرية بشكل مفاجئ مما اضطر الغواصة إلى الغطس السريع لتفادي الهجوم فارتطمت بالقاع وغرقت بكامل طاقتها واثر ذلك بشكل كبير على الروح المعنوية للبحرية الاسرائيية خاصة أنها كانت الرحلة الأولى لهذه الغواصة بعد أن تسلمتها إسرائيل من بريطانيا. خريطة تبين عملية إغراق المدمرة الأسرائيلية "إيلات" أمام غاطس بورسعيد المشير الجمسى وعملية إغراق المدمرة إيلات يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وجاء يوم 21 اكتوبر 1967 وقد وصلت إلى مركز قيادة الجبهة بعد راحة ميدانية ، فوجدت اللواء أحمد إسماعيل ومعه العميد حسن الجريدلى رئيس عمليات الجبهة ( وقد كنت انا وقتها رئيس أركان للجبهة) يتابعان تحركات المدمرة الإسرائيلية إيلات بالقرب من المياه الإقليمية لمصر فى المنطقة شمال بورسعيد . كانت المعلومات تصلنا أولا بأول من قيادة بورسعيد البحرية التى كانت تتابع تحركات المدمرة ، وقد استعدت قوات القاعدة لمهاجمة المدمرة عندما تصدر الأوامر من قيادة القوات البحرية بالتنفيذ . وظلت المدمرة المعادية تدخل المياه الإقليمية لفترة ما ثم تبتعد إلى عرض البحر ، وتكرر ذلك عدة مرات بطريقة استفزازية وفى تحرش واضح ، لإظهار عجز قواتنا البحرية عن التصدى لها وبمجرد أن صدرت اوامر قائد القوات البحرية بتدمير هذه المدمرة عند دخولها المياه الإقليمية ، خرج لنشان صاروخيان من قاعدة بورسعيد لتنفيذ المهمة . هجم اللنش الأول بإطلاق صاروخ أصاب المدمرة إصابة مباشرة فأخذت تميل عل جانبها ، وبعد إطلاق الصاروخ الثانى تم إغراق المدمرة الإسرائيلية " إيلات " شمال شرق بورسعيد بعد الخامسة مساء يوم 21 أكتوبر 1967 وعليها طاقمها . وقد غرقت المدمرة داخل المياه الإقليمية المصرية بحوالى ميل بحرى عاد اللنشان إلى القاعدة لتلتهب مشاعر كل قوات جبهة القناة وكل القوات المسلحة لهذا العمل الى تم بسرعة وكفاءة .. وحقق تلك النتيجة الباهرة لقد كان إغراق المدمرة إيلات بواسطة صاروخين بحريين سطح / سطح لأول مرة ، بداية مرحلة جديدة من مراحل تطوير الأسلحة البحرية والقتال البحرى فى العالم واصبح هذا اليوم ـ بجدارة ـ هو يوم البحرية المصرية طلبت إسرائيل من قوات الرقابة الدولية أن تقوم الطائرات الإسرائيلية بعملية الإنقاذ للأفراد الذين هبطوا إلى الماء عند غرق المدمرة . استجابت مصر لطلب قوات الرقابة الدولية بعدم التدخل فى عملية الإنقاذ التى تمت على ضوء المشاعل التى تلقيها الطائرات ، ولم تنتهز مصر هذه الفرصة للقضاء على الأفراد الذين كان يتم إنقاذهم) ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر 1973 ملحمة بطولة علي أرض سيناء ، اللواء بحرى محمود فهمي أما العملية الكبري في تلك الفترة فتمثلت في إغراق المدمرة إيلات وكانت المدمرة قد درجت علي الإبحار في المياه الاقليمية المصرية في مواجهة بورسعيد, فقررت القيادة إغراقها. واجتمع العميد بحري محمود عبدالرحمن فهمي رئيس شعبة عمليات القوات البحرية بفريق من قادة وضباط الشعبة منهم العقيد محمد علي محمد والمقدم علي جاد لدراسة الموقف, ووضع خطة إغراق المدمرة. وتقود المجموعة العمل, ويخرج لنشا صواريخ, الأول بقيادة النقيب أحمد شاكر والثاني بقيادة النقيب لطفي جاد الله. وفي مكتب العقيد عادل هاشم, جلس محمود فهمي في انتظار بلاغات العملية بعد أن أبلغ الفريق ذكري قائد القوات البحرية بالخطة. وبدأت البلاغات من قاعدة بورسعيد البحرية, صاروخ نمرة واحد طلع.. صاروخ نمرة واحد أصاب الهدف.. صاروخ نمرة اثنين طلع.. صاروخ نمرة اثنين أصاب الهدف.. الهدف تحطم هكذا في دقائق معدودة تحطمت أكبر وحدة بحرية اسرائيلية, لقد غرقت إيلات.. ولحقت بالكبرياء الاسرائيلية إهانة كبيرة, وتمكنت البحرية المصرية من جدع أنف اسرائيل وقواتها البحرية. واللافت للنظر أن الرجال الثلاثة الذين شكلوا العمود الفقري لمجموعة العمليات المسئولة عن إغراق إيلات, قد أصبحوا فيما بعد قادة للقوات البحرية. ويصدر قرار بتعيين محمود عبدالرحمن فهمي قائدا للقوات البحرية اعتبارا من يوم12 سبتمبر1969. وكان من أهم ما فكر فيه أن يمسك بزمام المبادرة, وأن تتحول القوات البحرية للهجوم, وأن تتحرك الوحدات البحرية إلي حيث تتحرك الوحدات البحرية الاسرائيلية, مع اتخاذ الاجراءات الدفاعية التي تستوجبها الظروف. وفي أوائل شهر أكتوبر1969, أي بعد تعيينه بأقل من ثلاثة أسابيع, التقي باللواء محمد صادق رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة, وأثناء مناقشة ضرب بعض التجمعات الاسرائيلية علي الساحل, اقترح صادق منطقة العريش, واستقر الرجلان في نهاية الحوار علي إعداد خطة لقصف تجمعات العدو في منطقتي رمانة وبالوظة, التي سبق أن هاجمتها مجموعة الرفاعي بالصواريخ أرض ـ أرض. والمنطقتان تبعدان عن بورسعيد بنحو40 كيلو مترا, وتبعد كل منطقة منهما عن الأخري بنحو10 كيلو مترات. وتستخدم اسرائيل الموقعين كمخازن للذخيرة بالاضافة إلي تكديسات وتجمعات شئون إدارية. والمنطقتان تبعدان عن الساحل بنحو5 كيلو مترات. مثل هذا التفكير الهجومي, أتسم بالجسارة, وبالرغبة في تكبيد اسرائيل أكبر قدر من الخسارة, لا تلك المتمثلة أو الناتجة عن العملية الهجومية, بل وأيضا فيما سوف تسفر عنه من نتائج ستؤدي إلي تحمل الميزانية العسكرية الاسرائيلية المزيد من الأعباء. فمثل هذه المنطقة, كانت تعد بعيدة عن متناول الأعمال العسكرية المصرية, وإذا كانت قوات الكوماندوز قد وصلت إليها, فإن حجم الخسائر يظل محدودا قياسا بالخسائر التي ستنجم عن عملية قصف بحري باستخدام المدمرات. وكان وصول المدمرات المصرية إلي هذه المنطقة يعني زيادة الدوريات البحرية الاسرائيلية وعدد نقاط المراقبة, ومضاعفة قوة الحراسة برا وبحرا. ولكن كانت هناك عقبات ومحاذير, فمثل هذه المناطق لايمكن قصفها في عملية نهارية, لأن ذلك يعني إمكانية كشفها, وسهولة التعامل معها سواء بواسطة الوحدات البحرية أوالقوات الجوية. ولم تكن القوات الجوية المصرية بقادرة علي توفير مظلة جوية لحماية القطع البحرية التي ستشارك في العملية. وقد راعي فريق التخطيط مثل هذه الظروف, وتضمنت الخطة أن يتم القصف ليلا, مع الاحتفاظ بعاملي المفاجأة والمبادأة. وكانت المفاجأة هي العنصر الرئيسي لنجاح الخطة, لذا تقرر مراعاة حصر المعلومات في أقل عدد ممكن من الأفراد وإخفاء أخبار العملية حتي عن المنفذين. وتقرر أن يتم قصف المنطقة بواسطة المدمرتين الناصر ودمياط, علي أن تغادرا قاعدة الاسكندرية في ميعاد مناسب وفي إطار برامج التدريب الشهرية العادية, وأن تتجها غربا في البحر المتوسط قبل أن تعودا إلي اتجاه الشرق, للتوجه نحو منطقة الهدف بعد معرفة الخطة والتعليمات الخاصة بها. ومن أجل التصديق علي خطة العملية سافر الفريق صادق رئيس الأركان وبصحبته اللواء التهامي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة إلي الاسكندرية, حفاظا علي السرية, وحرصا علي عنصر المفاجأة, وجاء يوم التنفيذ وهو نفس اليوم المحدد في خطة تدريب القتال الاسبوعية لاختيار المهمة النهائية للمدمرين, واستدعي قائد القوات البحرية الرائد هاني قاسم ضابط أمن القيادة, وأعطاه تعليمات العملية لكي يسلمها للعقيد جلال فهمي قائد لواء المدمرات قبل خروج المدمرتين للبحر, وكان نصها: من قائد القوات البحرية إلي العقيد جلال فهمي قائد لواء المدمرات. شعبان8 نفذ اليوم. بالتوفيق بإذن الله. وكانت جملة شعبان8 هي الاسم الذي تم اختياره للعملية وخرجت المدمرتان, وأجرتا بعض التدريبات, قبل أن تتجها شرقا. ولقد كان علي ظهر كل مدمرة خبير روسي, وقد اقترح محمود فتحي انزالهما إلا أن الفريق صادق رفض موضحا أن مثل هذه الخطوة قد تكشف لهما أو لغيرهما أن خلق خطة الابحار عملية جري التخطيط لها. وباشر الكل عملهم كالمعتاد: اللواء صادق رئيس الأركان, اللواء طيار علي بغدادي قائد القوات الجوية, اللواء بحري محمود فهمي, والكل في انتظار التوقيتات التي تضمنتها الخطة, بعد أن تم اتخاذ كل الترتيبات لوضعها موضع التنفيذ. وفي الساعة الثامنة مساء, اجتمع محمود فهي بقادة القوات البحرية, وأبلغهم بالخطة, ونشطت دورة العمل في مركز العمليات الدائم. وفي تمام الساعة الحادية عشرة إلا عشر دقائق, بدأت سرايا المدفعية الساحلية في قاعدة بورسعيد تقصف النقطة الاسرائيلية الحصينة شرق بورفؤاد. واستمر القصف لمدة10 دقائق وكان الهدف جذب أنظار العدو باتجاه هذه النقطة, وبعيدا عن منطقتي رمانة وبالوظة. وفي الساعة الحادية عشرة, بدأت المدفعية الثقيلة بالمدمرتين من عيار130 مم ثمانية مدافع, أربعة في كل مدمرة ــ في قصف المنطقتين في حراسة عدد من لنشات الصواريخ وزوارق الطوربيد واستمر القصف لمدة20 دقيقة. وسار كل شئ مثلما خططت القيادة, بل وعلي أحسن ما تمني قائد القوات البحرية. وبدأت رحلة العودة إلي الاسكندرية, واتجهت المدمرتان غربا بعيدا عن خط السير العادي, لتجنب محاولات طائرات السلاح الجوي الاسرائيلي العثور عليهما وظهرت في السماء أول طائرة استطلاع اسرائيلية, كمقدمة لهجوم جوي علي المدمرتين وباقي قطع الحراسة البحرية. وبعد نحو ربع ساعة كانت الطائرات الاسرائيلية تحلق في سماء المنطقة, وتستخدم القنابل المضيئة لإنارتها, وبعد اكتشاف مدافع المدمرتين, بدأت معركة جديدة بين وسائل الدفاع الجوي بالمدمرتين المتمثلة في مدافع مضادة للطائرات خاصة من عيار57 مم. وسقطت القنابل الاسرائيلية علي مسافة أمتار من المدمرة الناصر التي كانت سرعتها أقل من سرعة المدمرة دمياط. وقد أصابت شظية من شظايا القنابل التي أصابت القطعة البحرية أحد الجنود أفراد طاقم موقع مضاد للطائرات, فخلع قميصه ومزقه وربط به كتفه, واستمر في الضرب, وعندما هدأ القصف المعادي, نزل إلي العيادة, حيث استخرج الطبيب الشظية, وبعدها صمم علي العودة إلي موقعه للاستمرار في القتال. في هذه الأثناء, كان رئيس الأركان يدخر مفاجأة لإنقاذ المدمرتين من مواصلة الهجوم الجوي المعادي, حيث أقلعت مقاتلة ليلية من طراز ميج21 وحلقت علي ارتفاع عال فوق المنطقة, فتصور الاسرائيليون أن هناك كمينا جويا ينتظرهم, استكمالا لعملية القصف البحري, فانحسر الهجوم قليلا لتبين حقيقة الأمر. في تلك اللحظات أمر اللواء صادق بإضاءة مدينة بورسعيد إضاءة كاملة. وابتلع العدو الطعم, وتوقع أن تتجه المدمرتان إلي بورسعيد, فركز نشاطه الجوي في هذه المنطقة, وهذا بالتحديد ما خطط له رئيس الأركان. وفي الساعة الرابعة صباحا, وصل بلاغ من نقطة ملاحظة عند الطابية بمنطقة رشيد يفيد مرور قطعتين بحريتين معاديتين في اتجاه الاسكندرية. وطلب محمد صادق التأكد, من قطعة واحدة أم قطعتين, وجاء تأكيد البلاغ عن قطعتين فحمد الله, ولكنه لم يتصل برئيس الجمهورية إلا بعد التأكد تماما أنهما القطعتان المعنيتان. وفي الساعة السادسة من صباح اليوم التالي, لمح اللواء بحري محمود فتحي المدمرتين من شرفة مكتبه المطل علي البحر بمنطقة رأس التين, فسجد لله شكرا. أما الحرائق التي اشتعلت في منطقتي رمانة وبالوظة من جراء القصف, فقد استمرت لأكثر من30 ساعة. هذه مجرد سطور من قصة حياة قائد وبطل مصري من أفضل قادة وأبطال القوات المصرية المسلحة والقوات البحرية, رحل عن عالمنا يوم الجمعة الماضي, وبعد أيام من الاحتفال بيوم تحرير سيناء استعادت مصر سيادتها كاملة علي أرضها لأول مرة في التاريخ المعاصر, أي في اليوم الذي أسهم بجهده وحسن قيادته في التمهيد له وصنعه. معركة الرمانة في جنوب بورسعيد ، بالتحديد شرق خط 12 ميل شرقى الميناء ... !!!! وقعت هذه المعركة في بورسعيد ، بالتحديد شرق خط 12 ميل شرقى الميناء كانت القيادة الإسرائيلية قد أستغلت فترة إيقاف النار لمعركة بحرية على مشارف ميناء بورسعيد ، وأتخذت الإجراءات التى تُجبر وحدات اللنشات المصرية على دخول المعارك في الوقت والمكان الذى يناسب القطع البحرية الإسرائيلية . وقعت هذه المعركة في بورسعيد ، بالتحديد شرق خط 12 ميل شرقى الميناء كانت القيادة الإسرائيلية قد أستغلت فترة إيقاف النار لمعركة بحرية على مشارف ميناء بورسعيد ، وأتخذت الإجراءات التى تُجبر وحدات اللنشات المصرية على دخول المعارك في الوقت والمكان الذى يناسب القطع البحرية الإسرائيلية . تركزت خطة القيادة الإسرائيلية ، على أن تقوم المدمرة المعروفة في ذلك الوقت " إيلات " بالمرور شمالاً بإتجاه البحر وفي مدى رؤية رادارات قاعدة بورسعيد ، في نفس الوقت الذى يتحرك فيه لنشي طوربيد _ من طراز ( ملان ) الفرنسية الصنع _ جنوبًا بإتجاه الساحل ، وفي حال إكتشاف أى وحدة بحرية مصرية يتم الإشتباك معها فورًا وتدميرها . على الجانب الآخر كانت دورية الطوربيد المصرية _ المكونة من لنشين يضم الأول قائد السرب " نقيب بحرى / عونى عازر ، ومساعده ملازم / رجائى حتاتة " ويضم الثانى " نقيب/ ممدوح شمس ، ومساعده ملازم أول / صلاح غيث " _ تنفذ مرورًا روتينيًا لتأمين الميناء والإستطلاع للإبلاغ عن أى أهداف تكتشف في نطاق المياه الإقليمية المصرية . وعلى بعد 16 ميل شمال شرق بورسعيد تمكنت الدورية من إكتشاف المدمرة " إيلات " ، فتم إبلاغ القيادة لاسلكيًا ، ثم أنطلقت اللنشات المصرية مدفوعة بثورة الغضب ورغبة عارمة في الثأر وأسترداد الكرامة المُهدرة منذ شهر وأكثر . وبينما كلن النقيب " عونى " ينطلق بإقصى سرعة تسمح بها محركات اللنش الخاص به صوب المدمرة ، ظهر فجأة لنشى الطوربيد الإسرائيليين ، وبدأت تهاجم الدورية المصرية من الجانب الخلفى ، فأسرع عونى يبلغ القيادة بالموقف الجديد ، وتلقى تعليمات مشددة بتجنب الإشتباك ومحاولة التخلص من المعركة بأى شكل . ولكن آوان التراجع لم يعد متاحًا _ وبدأت معركة غير متكافئة بين لنشات الطوربيد المصرية والإسرائيلية ، في ظل مساندة المدمرة " إيلات" . وعلى الرغم من عدم التكافئو الواضح ، إلا أن الدورية المصرية بقيادة نقيب / عونى عازر نجحت في الخروج من دائرة الضوء التى كانت ترسلها المدمرة مع وابل من النيران الكثيفة . ومع تعقد الموقف وأستحالة التراجع ، أتخذ " عونى " قرارًا بالقيام بهجوم أنتحارى وأمر مساعده ملازم " رجائى حتاته " بنزع فتيل الأمان من قذائف الأعماق ، وأنقض بزاوية عمودية على الجانب الأيمن من المدمرة في محاولة لتدميرها وإنهاء المعركة . ومع وضوح نية اللنش المصرى ، أزدادت كثافة النيران الصادرة من المدمرة وأنضم إليها لنشى الطوربيد ، في محاولة لإيقاف لنش النقيب عونى قبل بلوغ المدمرة . وعلى مسافة 30 مترًا من المدمرة أنفجر اللنش المصرى وأستشهد النقيب / عونى عازر ومساعده ملازم / رجائى حتاته ، كما أستشهد طاقم اللنش بالكامل ، بينما أصيب ثمانية من طاقم المدمرة " إيلات " من جراء تبادل النيران مع أطقم الدورية المصرية البحرية ـ إضافةٍ إلى تدمير موتور رادار المدمرة وأصابات مباشرة للجانب الأيمن للسفينة . وقد سُجلت هذه المعركة ضمن الدوائر العسكرية الدولية كأشهر المعرك البحرية في العصر الحديث ، بين لنشات الطوربيد والوحدات البحرية الكبيرة ، وأشادت بالشجاعة النادرة لقادة اللنشات المصرية . [align=center] [/align] التالى منقول ... " ألأهرام: خارج دائرة الضوء: الرجال الذين أعطوا المدمرة إيلات إجازة للأبد! بقلم : إبـراهيــــم حجـــــازي 4مارس2005 الرجال الذين أعطوا المدمرة إيلات إجازة للأبد اقتنعت وقررت وبدأت وردود الفعل أكبر بكثير مما توقعت.. ردود فعل هائلة من الشباب والكبار وكلها ردود فعل تجاه ثلاث حلقات ظهر فيها ستة أبطال.. أربعة منهم في معركة ميناء إيلات البتانوني ورامي وفتحي محمد علي وعلي أبو ريشة واثنان النقيب عوني عازر والملازم أول رجائي حتاتة في معركة أراها علامة مميزة في الصراع مع العدو لأن ما فيها من جرأة وشجاعة كان تمهيدا للمزيد من الجرأة علي جيش يقول عن نفسه إنه لا يقهر!.. المزيد من الجرأة هو حدوتة مصرية جميلة رائعة.. تعالوا نتعرف عليها في الفقرة التالية. ** قبل أن ندخل في تفاصيل هذه الملحمة يهمني رسم صورة لمصر بعد هزيمة1967, والموجود وقتها أقول عنه: ربنا مايكتب علي المحروسة أن تري ثانية هذه الأيام.. لأنها كانت أياما سوداء معجونة في يأس منقوع في مرارة وبطعم العلقم.. لأن الذي حدث هو أسوأ هزيمة يمكن أن تلحق بجيش والأسوأ أن هذا الجيش لم يكن جاهزا لحرب ولم تكن لديه تعليمات بأخذ مبادرة الحرب وفوجئ بقرار انسحاب وهو أصلا لم يبدأ.. باختصار بلد بأكمله انكسر ومن هذا الانكسار وذاك اليأس نهضنا وتلك عبقرية الشعب المصري! الاستعدادات بدأت تقريبا من الصفر. العسكريون يقرأون في عيون المدنيين غضبا ممزوجا بالحزن لأن ماحدث مفاجأة مذهلة لم تخطر علي بال مدني واحد لأن الشعب بأكمله اقتنع من الأغاني الوطنية والخطب والشعارات بأن قواتنا جاهزة لمواجهة أمريكا وليس أقل من ذلك وفجأة انكشف المستور وانكسر الحلم وظهرت الحقيقة التي أغلب المدنيين لايصدقونها رغم مرور قرابة الشهرين علي الهزيمة والصهاينة علي البر الشرقي للقناة!. كل هذه الأحاسيس يدركها العسكريون لتضاعف حزنهم لأنهم أصلا لم يحاربوا وانحسبت عليهم هزيمة وليست أي هزيمة.. المهم أن ذلك الإحساس هو الذي عضد عزيمة الرجال وهو الذي غرس رغبة الثأر فيهم وهو الذي جعل كل رجل في القوات المسلحة ينتظر لحظة المواجهة القادمة ليثبت لأهله وجيرانه وأبناء بلده أن الذي حدث لم يكن للمقاتلين ذنب فيه! علي الجانب الآخر.. الصهاينة يعيشون زهوة النصر بانتصار لم يكن في الأحلام بالنسبه لهم!. فرحة وزهوة ودهشة من أن ينتصروا بمثل هذه السرعة وبدون خسائر والفرحة الأكبر هي إحساس الصهاينة بأن المصريين انكسروا نفسيا!. هذا ما أحسوا به ولم يخطر علي بالهم أن المصريين شعب ليس له حل!. لم يفكروا في ذلك وعدم تفكيرهم هو الذي دفعهم لاستثمار حالة الزهو عندهم وحالة الانكسار عندنا.. في عمليات عسكرية محدودة الهدف منها القضاء تماما علي معنويات الشعب والوصول به لمرحلة اليأس التام من أن تقوم لنا قائمة! تلك محاولة لقراءة الصورة في الأيام التي تلت يونيو67 الحزين!. القوات المسلحة تواصل الليل بالنهار والصهاينة يعربدون هنا وهناك في عمليات عسكرية هي رسالة للشعب المصري بأن جيش مصر وقع ولن تقوم له قائمة.. وكانت أغلب هذه العمليات بحرية لإرضاء قوات العدو البحرية التي لم تشارك في نصر67 وتريد أن يكون لها دور أمام شعبها.. لذلك زادت العربدة وتكرر الاستفزاز باستعراض للقوة من أكبر وحدة بحرية في الجيش الإسرائيلي وهي المدمرة إيلات وبرفقتها سرب لنشات طوربيد وتغطيها مظلة جوية من المقاتلات!. المدمرة من أول شهر يوليو.. شهر عيد الثورة.. داخلة ـ خارجة في المياه الإقليمية قبالة بورسعيد!. يوميا يتم هذا الانتهاك لحدودنا لأجل جرنا إلي معركة مضمون انتصارهم فيها!. وجاءت ليلة11 يوليو وواصلت المدمرة إيلات عربدتها.. وخرج لنشا طوربيد لرصد الموقف إلا أنهما وقعا في كمين وانفجر اللنش الأول بنيران مدفعية المدمرة إيلات وأصيب الثاني إصابة مباشرة وقائده النقيب عوني عازر ومعه الملازم أول رجائي حتاتة.. والاثنان صنعا ملحمة فداء عندما اتجها بقاربهما المصاب تجاه المدمرة في عملية فدائية هي قمة الشجاعة لينفجرا باللنش في المدمرة ويحدثا بها إصابات ولم يكن الهدف الإصابات إنما كان الهدف رسالة للصهاينة بأن وقت العربدة انتهي وأن لمصر يدا تطول أعداءها ورسالة للشعب بأن العدو الذي لايهزم سهل جدا الوصول إليه ونهش جسده.. والعملية الفدائية كان مغزاها ذلك! قائد المدمرة إيلات قدم مذكراته في كتاب اسمه' المعركة الأخيرة للمدمرة إيلات'.. ووصف العملية الفدائية التي قام بها حتاتة وعوني بأنها شجاعة وصلت إلي حد الجنون وأنه شعر بالخوف الشديد واللنش في طريقه للمدمرة.. خوف وصل إلي حد الرعب من شجاعة هؤلاء الرجال الذين نجحوا في إحداث إصابات بالمدمرة بسببها دخلت ميناء أشدود للإصلاح ولعلاج المصابين!. وأيضا من مذكرات الملازم أول رجائي أنور رضوان حتاتة التي كتبها قبل استشهاده هذه الكلمات:' اللهم إن أردت لي الحياة فأحيني بعدها لأري البسمة علي الوجوه ولأري راية بلادي مرتفعة معلنة أن النصر قد أتي.' معركة يوليو البحرية أمام بورسعيد خسرنا فيها38 شهيدا لكننا خرجنا منها بانتصار هائل معنوي لرجال البحرية تحديدا صنعه عوني وحتاتة.. انتصار غير مكتوب ومع ذلك يقول: المدمرة الجبارة نلنا منها بعد أن تفجرنا في جسدها وفكرة القوة المفرطة لم تعد موجودة وهيبة إيلات المدمرة تبعثرت. ومن هذا الإحساس بدأ الاستعداد والترقب والانتظار بتصميم من الرجال علي جعل المدمرة العملاقة ذكري.. مجرد ذكري.. ومرت الأيام إلي أن جاء اليوم! 21 أكتوبر هو اليوم. المكان قاعدة بورسعيد والصباح نفس كل صباح إلي أن جاءت الثامنة والنصف صباحا وحملت بلاغا من قائد القاعدة إلي قائد اللنش504 بأنه يوجد هدف بحري قرب المياه الإقليمية ولمزيد من التأكد صعد الملازم أول حسن حسني ضابط أول اللنش إلي نقطة مراقبة بصرية فوق فندق مرتفع وبعد عشر دقائق شاهد حسن حسني مدمرة طراز زيليوس وأيضا رصدها الرادار وحدد موقعها علي بعد15 ميلا بحريا!. الرجال دخلوا مرحلة الاستعداد القصوي والمدمرة لم تتوقف علي مدي ساعات النهار عن الدخول والخروج في المياه الإقليمية.. وبدأت الشمس تغيب وكانت آخر شمس تغيب علي المدمرة! صدر الأمر.. وتحرك لنش الصواريخ504 بقيادة النقيب أحمد شاكر عبد الواحد ولنش الصواريخ501 بقيادة النقيب لطفي جاد الله.. وأنقل لحضراتكم هنا مشاعر ضابط أول اللنش504 الملازم أول حسن حسني الذي تكلمت معه تليفونيا من أيام وعدت به35 سنة للوراء.. يتذكرها ويقول: لا أستطيع أن أصف شعوري الذي هو نفس شعور طاقمي اللنشين!. فرحة هائلة لأسباب كثيرة أولها الانتقام وثانيها رد الاعتبار وثالثها لأننا أصلا لم نحارب!. الفرحة هائلة والخوف أيضا هائل.. خوف من أن يصدر في أي لحظة أمر يلغي أمر القتال أو أن الهدف يترك المياه الإقليمية قبل الوصول إليه! هذا شعور ملازم أول عمره في بداية العشرينات.. وأتوقف هنا لأوضح لشبابنا أن ملحمة الفداء صنعها شباب في مثل أعمارهم.. صنعها لأنه بداخله انتماء بلا حدود لوطن.. وهذا الانتماء موجود اليوم وكل يوم داخل كل شاب وفتاة ورجل وسيدة.. لكنه انتماء كامن!. هذا الانتماء هو الذي حرك ملحمة الشجاعة والفداء والرجولة!. وبدأ التحرك.. وأصدر النقيب شاكر تعليماته بإيقاف جميع رادارات القاعدة حتي لاتشوشر علي دقة التصويب!. المهم أنه من بداية التحرك بدأ خداع العدو والتمويه عليه!. لم يخرج اللنشان من الممر الملاحي المؤدي لميناء بورسعيد وطوله ستة أميال.. لم يخرج اللنشان منه لأنه مرصود ومراقب برادارات المدمرة الرابضة هناك ولذلك تحرك اللنشان إلي عرض البحر من خارج الممر وخارجه توجد أخطار بحرية كبيرة لأن حاجز الأمواج يؤمن الممر!. خرج504 و501 بعيدا عن الممر وبالتالي عن عيون المدمرة أما سرعة اللنشين فقد تم تخفيضها لتكون بطيئة جدا لكي تبدو علي رادارات العدو أنها' بلانصات' صيد وليست أهدافا حربية.. وكان ذلك خداعا آخر للعدو وثالث خداع أن اللنشين سارا تجاه الهدف علي مسافة قريبة جدا من بعضهما ليظهرا علي شاشة الرادار وكأنهما مركب صيد واحد يسير ببطء! الساعة تقترب من الخامسة والثلث مساء واللنشان504 و501 وصلا إلي مكانهما المحدد لإطلاق صواريخهما وتم إخلاء سطح اللنش504 الذي سيبدأ الهجوم وفي الخامسة و28 دقيقة انطلق الصاروخ الأول.. وهو أيضا الأول في أول عملية حربية بحرية في العالم تستخدم فيها صواريخ سطح ـ سطح. انطلق الصاروخ(2500 كيلو جرام) بسرعة هائلة وبارتفاع يتراوح بين100 و300 متر وأصاب منتصف المدمرة كما سجل رادار اللنش وبسرعة أصدر النقيب شاكر أوامره بإطلاق الصاروخ الثاني من نفس اللنش504 وفور إطلاق الصاروخ الثاني تم فتح الدرع الواقي وخرج الطاقم بأكمله إلي سطح اللنش وشاهدوا الصاروخ في السماء إلي أن انخفض وراء خط الأفق ولحظات وسمع الأبطال انفجارا هائلا وسحب دخان علي شكل عش الغراب ترتفع في السماء!. وأخذ الرجال يعانقون بعضهم بعضا بعد تأكدهم من إصابة الهدف.. وعاد اللنشان إلي قاعدة بورسعيد وفوجئا بأن بورسعيد كلها واقفة علي البحر وشاهدت الصاروخين في السماء ورأت الدخان وسمعت الانفجار.. لكنها وأقصد بورسعيد لاتعرف من يضرب من؟. وما إن تسرب الخبر حتي رقصت بورسعيد بأكملها وبقي أهلها في الشوارع غير مكترثين بأي رد فعل من العدو.. وفجأة! الرادارات التي كانت مغلقة تم فتحها وإذ بهدف موجود علي شاشاتها.. وصدر الأمر للنش501 بالتعامل معه وخرج الرجال بقيادة النقيب لطفي جاد الله ووصلوا إلي الموقع المحدد وأطلقوا أول صاروخ وتبعه الثاني واختفي الهدف للأبد من علي كل شاشات الرادار الموجودة! غرقت المدمرة إيلات أكبر قطع البحرية الإسرائيلية وخرجت من الخدمة إلي الأبد ورقدت في قاع البحر المتوسط رقدتها الأخيرة في عملية هي الأولي في العالم.. لأن الصواريخ سطح ـ سطح لم تكن معروفة وعرفها العالم كله من خلال المقاتلين المصريين الذين كانوا أول من استخدمها في حرب.. وبعدها بسنين استخدمها الإنجليز ضد الأرجنتين في جزيرة فوكلاند المتنازع عليها! بريطانيا في أول رد فعل لها علي إغراق المدمرة إيلات قالت: الطريقة التي أغرقت بها المدمرة إيلات.. تدل علي مهارة غير عادية وتعتبر عملا عظيما يتطلب قدرات عالية!. سلومو إيريل قائد البحرية الإسرائيلية قال: الصواريخ المصرية أحالت المدمرة إلي كتلة من النيران والصلب الملتوي!. أما قائد المدمرة إيلات في كتابه' الرحلة الأخيرة للمدمرة إيلات' ويقصد الرحلة التي أغرقت فيها بصواريخ المصريين.. فيحكي حكايته مع فخر البحرية الإسرائيلية التي انتهي بها المطاف في قاع البحر وكيف أنه لم يتصور يوما أن يحدث ذلك!. يعترف في كتابه بأنه لم يخطر علي باله للحظة أن يجيء أي خطر من أي نوع من المصريين وأن البحر مفتوح أمامه ولايجرؤ أحد علي النظر للمدمرة التي معها سرب لنشات طوربيد وغطاء جوي من الطائرات المقاتلة ثم من الذي يقدر علي الوقوف أمام أكبر قطع الأسطول البحري الإسرائيلي!. الذهول ضرب قائد إيلات بعد أن قصم الصاروخ الأول ظهر المدمرة بإصابة مباشرة نسفت اتصالات المدمرة وأشعلت النيران في منتصفها وقبل أن يفيق القائد المذهول من ذهوله فوجئ بالصاروخ الثاني الذي جعل المدمرة تغوص15 درجة ويعترف القائد بأنه فوجئ بعد فترة وهو مشغول بإخلاء المدمرة بصاروخين علي التوالي تمزقت بعدهما المدمرة إلي أشلاء واختفت تحت الماء.. ولم تكن تلك هي الخسارة الوحيدة إنما فقد العدو120 من قواته بين قتيل ومفقود لم يعثروا لهم علي أثر بخلاف عشرات الجرحي.. أما الخسارة الأفدح للصهاينة علي الإطلاق فهي أنهم عرفوا يقينا أنهم أمام مقاتلين من نوع فريد.. كل شيء عندهم بلا حدود.. شجاعة وبسالة وانتماء وتضحية وحب لوطن! شكرا للرجال الذين صنعوا ملحمة فداء في وقت كان لابد أن يذوق فيه الصهاينة طعم الانكسار! وقت كانت مصر في أشد الحاجة لانتصار! وللحديث بقية مادام في العمر بقية. .... " إنتهى النقل مقتبس من المصادر المؤرخ والأهـرام وغيرهم كانت هذه ياشباب بورسعيد بعض من قصص بطولة السلاح وقوات البحرية المصرية ... اليس لكم الحق أن تفتخرون ... خلال أيام تستحق الشعور بالعزة والكرامة ... ؟؟؟؟؟ يحى الشاعر تم تعديل 7 يناير 2007 بواسطة يحى الشاعر لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان