يحى الشاعر بتاريخ: 8 ديسمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 ديسمبر 2006 ســأبدأ تناول تفاصيل حرب 1967 والتى نسميها ، وفعلا كانت على مصر "نكسة 1967" وفى النهاية ، سأتعرض الى "شهادات" القادة العسكريين ظ المصريين ظ الذين كانوا يتولون زمـام السيطرة على القوات المسلحة المصرية ، سواء القوات الجوية ، أو الجيش ، أو أركان الحــرب " قبل البداية ، لا بد أن نتطرق الى وجهة النظر الإسرائيلية عن حرب عام 1967 ، لسنستفيد ، من معرفة "العدو .. ورأيه" ... قبل أن نتطرق الى "وجهة النظر العربية" .. احتى نستنتج ، إذا كانت تلك الحقائق ... قد دخلت فى حسباننا ... حرب عام 1967 ( من وجهة النظر الإسرائيلية ) الجولة العربية ـ الإسرائيلية يونيه 1967 حرب الأيام الستة من وجهة نظر إسرائيلية مقـدمة في أعقاب حرب العدوان الثلاثي عام 1956، كان قرار إسرائيل الإستراتيجي هو الاستعداد لخوض جولة قادمة بإمكانيات ذاتية متفوقة، وبالاعتماد على حليف أقوى من حلفائها السابقين.. وكانت تنظر إلى الولايات المتحدة لكي تكون ذلك الحليف، كإحدى القوتين العظميين على مستوى العالم.. وقد نجحت في ذلك تماماً، للدرجة التي ـ عندما قررت الحرب عام 1967 ـ كانت واثقة من النصر. ويبدو من النظرة الفاحصة الشاملة، أنه بقدر ما أعدت إسرائيل، وجهزت والتزمت بأسس ومبادئ العلم العسكري المخططة لخوض غمار حربها مع العرب في كل جولة من الجولات الثلاث.. بقدر ما تهاون العرب في الإعداد والتجهيز. وحادوا عن الصواب فيما تنص عليه تلك الأسس والمبادئ .. ويبدو أيضاً، أنه بقدر ما حشدت إسرائيل وعبأت من قدرات مادية ومعنوية، بقدر ما أضاع العرب من إمكانيات وقدرات هباءً سدى، وبلا مبالاة. وفي جولة يونيه 1967.. كانت المكاسب الإسرائيلية لا تقدر بثمن، ولم يحلم بها أي فرد في إسرائيل، وكان حجم المساهمة في تلك المكاسب، قد تحقق بفعلين، الأول، هو ما قدمه العرب أنفسهم لإسرائيل من كل عوامل تحقيق النصر، وذلك من خلال التردد في القرار، والضعف في الإعداد، وعدم الثقة في النفس، أو في الغير. أما الثاني، فهو الإعداد الجيد للقوات الإسرائيلية، والقدرة في التنسيق، والحسم في القرار .. ويمكن القول، أن كل تلك العوامل، لم تكن لتتحقق، لولا العوامل التي قدمها لهم العرب، والتي سبق ورودها في السبب الأول. يقول "أهارون ياريف": "وفي أعقاب تلك الجولة تغير الموقف الإستراتيجي الإسرائيلي تغيراً جوهرياً، فلأول مرة في تاريخها أصبح لإسرائيل ميزة الدفاع بعمق حيث في الجنوب كانت صحراء سيناء بمثابة منطقة عازلة كما أبعدت السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية وأسفل نهر الأردن القوات المعادية من الشريط الساحلي وخط الوسط الضيق بإسرائيل والمنطقة المحيطة بمدينة القدس كونت أيضاً منطقة عازلة لإسرائيل في الشمال وانتقل تهديد المدفعية والمدرعات الإسرائيلية على دمشق وهو مقابل التهديد السوري ضد الجليل الشمالي في إسرائيل وأصبحت الأوراق في أيدي إسرائيل في شكل المناطق التي كانت تستخدم لشن هجوم على إسرائيل وهذه الأوراق لو لعبت بها إسرائيل جيداً لأمكن فتح الطريق لمفاوضات السلام. وكانت نتائج الحرب انعكاساً لمجهود السنين الشاق الذي قام به قادة القوات المسلحة الإسرائيلية وأيضاً للتخطيط العسكري الفعال الذي حدث في قيادة قوات الدفاع الإسرائيلية وكانت الفترة الطويلة إلى حد ما من الانتظار لأسابيع طويلة وعديدة في ظل حالات التوتر قد مكنت قوات الدفاع الإسرائيلية للتحرك بفاعلية واستعدت للضربة الأولى. وعموماً، فإن النصر في حرب الأيام الستة كان نصراً مدهشاً وغير متوقعاً لقد جاءت هذه النتائج في ضوء الإهمال العربي وقلة التنسيق وضعف القيادة العليا. وكانت الحادثة المدهشة في تلك الحرب هي الضربة الأولى عندما قامت القوات الجوية الإسرائيلية بقيادة "موردخاي هدو" بهجوم خُطِط له جيداً للقضاء على القوات المصرية والعربية وبمفاجأتها. وبعد ثلاثة ساعات من النشاط المكثف كانت لإسرائيل السيادة الجوية التامة على كل الجبهات، وهذا التحرك مهد الطريق لنصر القوات البرية وهناك عنصراً غالباً وهو شجاعة الجنود الإسرائيليون في مثل تلك المعارك مثل قتال المظليين في القدس الشرقية، خاصة تل الذخيرة ضد عدو شجاع وعنيد، والهجوم غير العادي الذي قامت به المشاة والمدرعات على مرتفعات الجولان، خاصة في الجزء الشمالي من المنطقة وهذا مقياس للنموذج والمقدرة القيادية في قوات الدفاع الإسرائيلية يمكن أن يتضح في الحقيقة التي تقول أن 23% من الخسائر بقوات جيش الدفاع تحملها الضباط والصف ضباط. فأحد أسرار النجاح الإسرائيلي هو أن الضباط بمختلف رتبهم وتخصصاتهم كانوا على رأس رجالهم في المعركة. ومرة أخرى وفي تلك الحرب وعلى مستوى القيادات العليا كانت القوات العربية قد أصبحت بدون قادة بسبب إسرائيل. وقد كان السبب في هذه الحرب هو الرئيس "عبدالناصر" والذي ارتكب في تقييمه لمطامح مصر وفي الطريقة التي أدار بها الحرب خاصة في بدايتها فقد ارتكبت عدداً من الأخطاء الجوهرية، والخطأ الأول أنه أصبح مقتنعاً بمناقشاته الذاتية بأن النجاح الإسرائيلي في حملة 1956 جاء نتيجة تدخل الفرنسيين والبريطانيين. وكان من نتيجة ذلك أنه في تخطيطه للحرب قلل من شأن قوات الدفاع الإسرائيلي وكانت غلطته الثانية تتمثل في مبالغته في قدرات قواته والجيوش العربية وذلك كما أوضح الجنرال "ديان" بعد ذلك بأن "عبدالناصر" قد أعمته الكميات الكبيرة من التجهيزات الحربية التي تلقاها من الاتحاد السوفيتي، وحقيقة في أن مصر والجيوش العربية الأخرى قد نجحت في امتلاك الطائرات الحديثة والمعدات الإلكترونية والأنواع المختلفة من المدرعات وهذا جعله يبالغ ويضع تقديراً كبيراً على تلك التجهيزات والتي تتعارض مع قدرة الرجال الذين استخدموها. وهناك غلطة أخرى وهي ميله لرؤية الحروب في مرآة الحرب العالمية الثانية أو تنعكس في خبرته الشخصية في حصار الفالوجا في حرب 1948 فهو لم يبحث الحرب السريعة الضاربة في المناورات في الصحراء لكن رآها ( وذلك كما وضح من نشره لقواته وتحصيناتها ) كمنازلة انسحاب طويلة. وأخيراً فإنه لم يقدر أهمية الضربة الأولى منذ بداية العدائيات التدريجية والمثيرة من جانب القوات العربية ورغم ذلك فلم يحدث أي عمل لشن ضربة أولى قوية كانت محتملة، وكل هذه الأخطار تجمعت لتؤدي إلى تقديرات مزيفة وخادعة في عقل "عبدالناصر" قادته في كل التحركات قبل بداية الحرب وما دار في الحرب نفسها. وفوق كل هذا ومن وجهة النظر السياسية كان العامل الرئيسي لاندلاع الحرب يتمثل في الانتماء المباشر للسيطرة السوفيتية حيث قام قادة الاتحاد السوفيتي بعد الحرب مباشرة بعرقلة أي تحرك من جانب الدول العربية، حتى بعد أن أعلن الرئيس "عبدالناصر" استقالته ( ثم سحبت بعد ذلك بناء على طلب الشعب من الجماهير المصرية ) للدخول في مفاوضات مع إسرائيل لحل سلمي للصراع. وفي يوم 19 يونيه 1967 صوت الكنيست الإسرائيلي بالموافقة وبالإجماع لإعادة كل سيناء إلى مصر مقابل السلام والتطبيع. وترتيبات معينة خاصة في شرم الشيخ وأيضاً كل المرتفعات في الجولان إلى سورية في مقابل السلام والتطبيع وكانت هناك تحركات للدخول في مفاوضات مع الملك حسين حول الضفة الغربية ولكن كل هذا تم عرقلته بسبب الاتحاد السوفيتي فقد جاء الرئيس نيكولاي بودجورني مع فريق عسكري كبير إلى الشرق الأوسط وتبنى مهمة إعادة بناء الجيوش السورية والمصرية وهذا التحرك أثر على رد الفعل العربي لتحركات السلام الإسرائيلية فأصدر مؤتمر القمة العربي بالخرطوم يوم الأول من سبتمبر 1967 الثلاث توصيات وهي: لا مفاوضات مع إسرائيل ـ لا تطبيع مع إسرائيل ـ لا سلام مع إسرائيل وهكذا مهدت المكيدة السوفيتية والعناد العربي لتجديد العدائيات بالمنطقة. والدراسة في مجملها، عرض لوجهة نظر إسرائيلية، بأقلام قادة إسرائيليين وهو تصور وجهة نظر مزهوة بالنصر، وتغالي في التحقير من شأن العرب، ولكن النقل بأمانة، استوجب عرض تلك الوجهة، وعليها بعض التعليقات التي أوردت أحداث غير حقيقية. الفصل الأول إسرائيل من الداخل .. الدولة والجيش فرضت بعض الأوضاع الجغرافية والديموجرافية على إسرائيل، أن تسلك أسلوباً خاصاً في الدفاع والتعبئة ومجابهة المخاطر، التي وضعت نفسها فيها ككيان ملفوظ في وسط الأمة العربية. وعندما بدأت دولة إسرائيل في فرض كيانها في المنطقة كواقع جديد، وخصوصاً بعد أن نالت نصراً لا تستحقه عام 1948، ساعدها فيه دول الغرب والشرق مجتمعة، فقد بدأ "بن جوريون" في وضع أسس نظرية أمن إسرائيل نوه عنها في كتابه "بن جوريون يستعيد الماضي" حيث قال: "لقد أصدرت أوامري عام 1949، إلى هيئة الأركان العامة للجيش، بإعداد خطة دفاع شاملة تحمي البلاد في جميع الأوقات، على شرط ألا تستنزف القوى البشرية المطلوبة للاقتصاد القومي، ولتنمية الأراضي الزراعية، وإصلاحها ... وبناء المساكن للمهاجرين الجدد، وإنشاء المدارس والطرق والموانئ والمستشفيات وتعمير النقب. ومع ذلك، فلن تكون لهذه المنشآت أية قيمة لو لم تكن لدينا الوسائل الكفيلة بحمايتها. ومن ناحية أخرى، إذا استخدمنا جميع رجالنا ونسائنا لحمايتها، فلن يتبقى لدينا أحد ليقوم بالأعمال التي تتطلبها التنمية. والنظام الذي توصلت إليه الأركان العامة كان يتضمن أربعة عناصر رئيسية هي: جيش نظامي صغير يتكون من ضباط بصفة مطلقة تقريباً. خدمة وطنية لتجنيد الفتيان والفتيات من سن الثامنة عشرة. احتياطي كبير. مستعمرات زراعية "دفاعية" على الحدود. وقد نتج عن تلك الحقيقة أن معظم مقاتلينا، هم من رجال الاحتياط المدربين ـ وهي الحقيقة التي جعلتهم جديرين بأن يحملوا اسم جيش الشعب ـ لذلك يمكن تشبيه جيشنا بجبل الجليد العائم، لا يظهر منه سوى جانب صغير فوق السطح، بينما يختفي الجانب الأعظم في الأعماق. ولقد قام الجنرال "يعقوب دوري" أول رئيس للأركان العامة الإسرائيلية عام 1948، بإرساء الأسس العلمية السليمة لتعبئة القوات الإسرائيلية من وجهتي النظر التخطيطية والتنفيذية، بما يوافق كافة العوامل المؤثرة سواء جغرافية أم بشرية أم اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية. وحقيقة أن بعض الدول العربية، قد وقعت عام 1949 مع إسرائيل اتفاقيات هدنة، ولكن إسرائيل كانت تعلم أن أهداف الدول العربية الحقيقية هي "القضاء على إسرائيل". نتيجة لعدة عوامل، منها شرعية قيام الدولة، وبنيتها الأساسية، وقيامها في وسط طوفان بشري يضمر لها الكراهية، حيث كانت علاقات القوى الديمجرافية بين دولة إسرائيل وبين الدول العربية التي كانت في حالة حرب معها هي 1 :50 ( أي أن التعداد يوازن كل 50 مليون عربي تجاه مليون يهودي ) لذلك كان لابد أن تسلك إسرائيل مسلكاً فريداً في تنظيم جيشها على أساس أن كل الشعب جيش. أسس التعبئة في إسرائيل تبلورت مسألة تعبئة القوات الإسرائيلية في تنظيم إداري للقوى العاملة وأخرى لقوات الاحتياط في رئاسة الأركان العامة، وأقسام لها في قيادات المناطق العسكرية، مع تحديد دقيق ومتطور لفئات ومهن وقدرات أفراد القوات المسلحة بمجرد انتهاء خدمتهم الإلزامية، وكذا حصر وتصنيف الأسلحة والمعدات والحملة المتيسرة في الدولة، والتي يمكن استغلالها بمجرد صدور أوامر الاستدعاء مع الاعتماد في كل ذلك على التصنيف الآلي والعقول الإلكترونية للحصر والمتابعة لحسن استغلال طاقات القطاع المدني طبقاً لحالتها ودرجة صلاحيتها الحقيقية في سد النقص في المطالب وتقسيم درجات التعبئة الجزئية إلى فئات لمقابلة مختلف مستويات الطوارئ التي قد تتعرض لها الدولة، على أحد الجبهات أو أكثر. في نفس الوقت اتبع نظام التعبئة الإقليمي، بمعنى أن تشكل الوحدات من أفراد منطقة واحدة، فمثلاً اللواء الرابع الكرياتي يشكل من أفراد منطقة كريات مائير، واللواء 15 "الهاشيفيلا" فإن معظم أفراده من منطقة "بيت جبرين"، وهكذا ... وحتى تتحقق خفة حركة الأفراد المستدعين، مع ضمان استكمالهم لأدواتهم ومهماتهم فقد توزعت المهمات والأسلحة ومعدات وحملة قوات الاحتياط، فيما بين أصناف يحتفظ بها الفرد الاحتياط في منزله، وأصناف أخرى تحفظ بالمستودع الفرعي بجهة الإقامة، وثالثة بالمستودع الرئيسي بالمنطقة العسكرية، ورابعة بالمستودع العام، وخامسة يستمر استخدامها لخدمة الإنتاج المدني، حتى يصدر أمر استدعائها فتتوجه فوراً إلى المكان المحدد في الأمر ( وهذا ينطبق على تعبئة المعدات والمركبات ). وقد بذلت القيادة الإسرائيلية جهوداً ضخمة فيما بين عامي 1956 ـ 1967، لوضع نظام التعبئة موضع التدريب والاختبارات، حتى تحقق فعلاً ما دعي إليه "بن جوريون" بأن تكون القوات المسلحة الإسرائيلية، مثل جبل الجليد العائم. تكوين قوات الاحتياط تتكون قوات الاحتياط من أفراد القوات النظامية الذين أتموا الخدمة الإلزامية البالغة "سنتين ونصف للرجال وسنة ونصف للنساء عدا الحوامل". ومن الضباط الذين أحيلوا إلى التقاعد أو أنهوا الخدمة الإلزامية، وكذا الضباط الذين يخدمون في الرئاسات والأجهزة، ويملكون كفاءات قيادية عالية، تحتم استغلالهم في قيادات ميدانية. هذا علاوة على الأفراد المتطوعين الذين يؤجرون من مسارح الحرب المعاصرة من مختلف أنحاء العالم، ويطلق عليهم "متطوعون" ومعظمهم من اليهود. ويتعامل مكتب التعبئة العامة بالإدارة العامة التابعة لرئيس الوزراء، وإدارة القوى العاملة بوزارة الدفاع وكذا أفرعها في المناطق العسكرية المختلفة مع كل هذه الأنواع عن طريق مكاتب التجنيد التابعة لها في القدس، وتل أبيب وحيفا وبير سبع، وبيتاح تكفا، وطبرية. ويوجد في كل مكتب منها قسم مختص بالتسريح ورعاية شؤون المسرحين. وتصنف قوات الاحتياط، وتعدها وتشرف على تدريبها واستدعائها وإعدادها للمعركة شعبة القوى البشرية برئاسة الأركان العامة التي كان يرأسها العميد "ابراهام يوفيه" ( وهو الذي قاد مجموعة العمليات الوسطى على الاتجاه التعبوي الأوسط في سيناء بمجرد أن بدأت الحرب ). وتعاونها في هذا الشأن كافة أفرع وأقسام رئاسة الأركان، وكذا قيادات المناطق العسكرية الإسرائيلية. كما تعمل في تعاون وثيق معها دائرة الدفاع المدني برئاسة الأركان العامة الإسرائيلية. ويستمر الفرد الاحتياط، بمجرد إنهاء خدمته الإلزامـية، في خـدمة احتياط الخـط الأول حتى يبلغ سـن التاسعة والثلاثين ( لمدة 18 سنة ). ثم ينتقل إلى احتياط الخط الثاني ليخدم ستة سنوات أخرى حتى سن 45 سنة، ثم ينتقل لخدمة الدفاع المدني لمدة أربعة سنوات حتى سن 49 سنة. من واقع حرب يونيه 1967.. فإن الفرد الاحتياط البالغ من العمر 35 ـ 39 سنة، خاض غمار حربي 48، 56، وحصل على تدريب منتظم على امتداد 19 سنة، بلغ مقداره 1100 يوم استدعاء. أي ثلاث سنوات تضاف إلى خدمته الإلزامية، والخدمة الشبه عسكرية التي أعدته لها خدمته في وحدات الناحال وشباب الطلائع في صباه المبكر أما أفراد الاحتياط "خط أول" الذي تتراوح سنه ما بين 30 ـ 35 سنة، نجد أنه اشترك في حرب 56 فقط، حصل بعدها على تدريب منتظم على امتداد 11 سنة بلغ مقداره 600 يوماً. وينطبق نظام استدعاء وتدريب وإمداد قوات الاحتياط على جميع أفرع الأسلحة المقاتلة الإسرائيلية البرية والجوية والبحرية. ويركز الاهتمام الأكبر لتوفير الطيارين الأكفاء وسد النقص فيهم من المتطوعين ذوي المهارات الخاصة، وكذا أفراد الخدمة الأرضية للطائرات والذين يتوقف على كفاءتهم حسن استغلال القدرات القتالية للسلاح الجوي على أفضل صوره، الأمر الذي برز واضحاً في حرب 1967. قدرة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في التأثير على أركان الدولة كانت إسرائيل منذ نشأتها دولة عسكرية بالمفهوم المطلق لما يعنيه هذا التعبير.. حيث انخرط الرعيل الأول من مؤسسي الدولة في الكفاح العسكري سواء من خلال المنظمات شبه العسكرية، أو عصابات الإرهاب، أو التجنيد في الفيلق اليهودي في خلال الحرب العالمية الأولى، أو اللواء اليهودي في الحرب العالمية الثانية.. وقد قيمت قدرة الكفاح، والزعامة للقادة الإسرائيليين طبقاً لما بذلوه في النواحي العسكرية، التي أجبروا فيها الفلسطينيين الآمنين من الهرب وترك بلادهم لتقيم عليها إسرائيل دولتها. ومن هنا فقد احتلت المؤسسة العسكرية دوراً بارزاً داخل المجتمع الإسرائيلي وحولته إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، وانصب التخطيط بمختلف أركانه، لخدمة هذه المؤسسة .. ويقول "رفائيل ايتان"، رئيس الأركان السابق، ووزير الزراعة في حكومة الليكود برئاسة "نتانياهو" ( 1996ـ 1999 ): "يقع المحللون في الخطأ، عندما يصورون أن جيش الدفاع الإسرائيلي كبقية جيوش العالم، التي تخدم في المقام الأول أهداف بلادها. فالعكس هنا هو الصحيح، حيث تخدم الدولة بكافة مواردها أهداف جيش الدفاع، بل أن كافة المواطنين الإسرائيليين هم جنود في الخدمة الدائمة بجيش الدفاع". وتلك حقيقة، حيث أن الفرد الإسرائيلي ينخرط في العسكرية سواء من خلال منظمات شبه عسكرية ثم التجنيد، ثم قوات الاحتياط بقسميها لمدة 42 عاماً متصلة منذ أن يبلغ سن 12 سنة وحتى يبلغ الرابعة والخمسين من عمره". في نفس الوقت، وطبقاً لتأثير المؤسسة العسكرية، فإن الجيش الإسرائيلي، هو الذي يعد القيادات السياسية، ودائماً ما تتولى الشخصيات العسكرية المناصب الرئيسية والوزارات في الدولة. وكل قيادة عليا تختار مساعديها من العسكريين حتى تستمر حلقة التواصل. ويرجع ذلك إلى العديد من العوامل أهمها: طبيعة قيام الدولة، الذي بني على قهر وطرد شعب، لكي يتخذ "شعب الله المختار" مكانه الطبيعي في أرض الميعاد، التي تحاط بأعداء من كل جانب. وضع أمن إسرائيل في المقام الأول، واعتماد الفكر الإسرائيلي على القوة كضمان لبقاء الدولة. التربية العسكرية للشعب الإسرائيلي، والتي تشمل مختلف فترات حياته، ومن خلالها يكون ولاءه للجيش باستمرار، ويطبق تعاليمه العسكرية على مجريات الأمور الحديثة في الدولة.. وبروزه في الحياة العسكرية، يضمن له المكان السياسي المرموق على مستوى الدولة. والجيش في عقيدة قادته هو أداة للدفاع عن الدولة المحاصرة بواسطة العرب. وقد دفعهم هذا الاعتقاد إلى عدة نتائج هامة وهي ضرورة امتلاك قوة عسكرية أكبر من قوة كل الدول العربية المجاورة، وأن يكون لديهم القدرة على الرد السريع والانتقام الخاطف. وأنه إذا جاء السلام، فسيكون نتيجة هزيمة العرب في ميدان القتال. أي "السلام عن طريق القوة". وفي مقال للجنرال "موشي ديان" في مجلة الشؤون الخارجية "عدد يناير 1955"، بعنوان "حدود إسرائيل ومشاكل الأمن"، بلور فكر الجيش الإسرائيلي في خمس نقاط هي: أن الدولة كلها عبارة عن خط حدود مع دول مجاورة. أن الدولة تعيش في كل لحظة تحت خطر التدمير. أن العدو قد يلجأ إلى سياسة حرب العصابات. أن هدف إسرائيل، هو تحويل خطوط الهدنة إلى خطوط سلام دائم. أن الجيش وحده هو الذي يستطيع حماية إسرائيل. والسياسة العسكرية الإسرائيلية تختص بها القيادة العامة للجيش، وبالذات فيما يتعلق بالسياسة تجاه العرب، وقد ظهر ذلك بوضوح في فضيحة "لافون"، عندما قام الجيش ببعض العمليات التي لم يكن وزير الدفاع على علم بها على الإطلاق. وعندما تولى "ليفي أشكول" رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع في عام 1963، حدث تطوران هامان: الأول أنه حدث توسع كبير من حيث الميزانية والإنفاق على التسليح. والثاني هو ازدياد استقلال القيادة العامة للجيش، برسم السياسة العسكرية نظراً لجهل أشكول بالمسائل العسكرية. وهو أمر اعترف به شخصياً، ومن ثم لم يحاول التدخل فيه، على عكس بن جوريون، الذي كان يتدخل في شؤون الجيش ويناقش قادته في آرائهم، كما أنه كان قد انشأ "وزارة ظل" داخل وزارة الدفاع نفسها تتكون من بعض المستشارين الشخصيين له، وواحد أو اثنين ممن يثق فيهم في الوزارة، وبعض كبار الضباط. ........." إنتهى النقل والتنسيق يحى الشاعر لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
otaka بتاريخ: 9 ديسمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 ديسمبر 2006 بالفعل الجيل الاول من الدوله العبريه ممكن ان يقال انهم هم امهر من عمل بالسياسه فى العالم لا استطيع ان انكر هذا و لكن ما يعزينى ان طول عشرتهم مع العرب اخرجت لنا عمير بيرتس و اولمرت و باراك حاجه تطمن و تشير الى ان اسرائيل ستصبح دوله ناميه عما قريب و بكينا.. يوم غنّى الآخرون و لجأنا للسماء يوم أزرى بالسماء الآخرون و لأنّا ضعفاء و لأنّا غرباء نحن نبكي و نصلي يوم يلهو و يغنّي الآخرون رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
يحى الشاعر بتاريخ: 9 ديسمبر 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 ديسمبر 2006 (معدل) بالفعل الجيل الاول من الدوله العبريه ممكن ان يقال انهم هم امهر من عمل بالسياسه فى العالم لا استطيع ان انكر هذا و لكن ما يعزينى ان طول عشرتهم مع العرب اخرجت لنا عمير بيرتس و اولمرت و باراك حاجه تطمن و تشير الى ان اسرائيل ستصبح دوله ناميه عما قريب شامير و بيريتز وأولمرت ... يهود نصف أوربيين " إشكانازى" ومهاهم "تنافس مع الأصفاردين ... لأن يهود الدياسبورا يعتبرون نفسهم أعلى من لأخرين .. شعب أفضل وقد لا تصدق ، أن اليهود "اليمنيين والحبشيين وسود الون او الذبن أتوا من البلدان العربية "المتخلفة" ... يعاملون من بقية الأسرائيليين الذين يأتون من أوربا ، وخاصة البولنديين والروس" بطريقة عنصرية إن ـحطم المجتمع اليهودى لن يكون بالقوة العسكرية ، ولكن ... مـــن الــــداخل إكثار العرب الأسرائيليين ... وكان هذا الخطر ، هو الذى تنبأ له الجنرال موشى ديان فور إنتهاء حرب 1956 ، وحذر اليهود فى دولة إسرائيل وخارجها منه ، ودعى الى زيادة الهجرة اليهودية من الخارج الى إسرائيل ... والآن ... أنظر الى تعدادهم ... وقارنه بأرقام 1990 مثلا" أو 1980 أو 1970 أو 1960 أو 1950 ... أو حتى بسنة 2000 فلن تصدق ما يحدث أمام أعيننا من ... تضــــخـــــــــم فظيع.. وسيحتاجون لأرض ..ز وسيحصلون على الأرض ... "العــــربية الفلسطينية" التى يودونها ... أما نحـــن .... فسنسعد فى أحلامنا "الـــســـــالـــمة البريئة العميعقة وغفيانا عند صحوتنا " ... لذلك ، سنغلق أعيننا مرة أخرى ونفضل ... البقاء فى ألأحـــلام ... والنوم .. والغفلة يحى الشاعر تم تعديل 9 ديسمبر 2006 بواسطة يحى الشاعر لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان