يحى الشاعر بتاريخ: 9 ديسمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 ديسمبر 2006 (معدل) القوات البحرية وحرب الاستنزاف شهدت الفترة، التي تلت حرب يونيه 1967 حتى أوائل أغسطس 1970، أنشطة قتالية بحرية بين الطرفين. وكان كلاهما يهدف إلى إحداث أكبر خسائر في القوات البحرية للطرف الآخر، بغرض إحراز التفوق والحصول على السيطرة البحرية. ويعرف هذا النوع من القتال البحري في فنون الحرب البحرية "بالأنشطة القتالية الروتينية للقوات البحرية". استطاعت القوات البحرية المصرية، أن تطبق أسس فن الحرب البحرية، خلال فترة الاستنزاف، تطبيقاً سليماً، حقق الهدف من استنزاف البحرية الإسرائيلية(شكل8). واستغلت إسرائيل قوة الردع المتيسرة لديها، المتمثلة في تفوقها، ومدفعيتها الرابضة على الضفة الشرقية للقـناة، مهددة مدنها، في انتهاك المياه الإقليمية المصرية في البحرين المتوسط والأحمر. واضعة في اعتبارها عدم قدرة القوات المصرية، آنذاك، على منعها من ذلك. ومن هذه الأعمال الاستفزازية، دخول المدمرة الإسرائيلية (إيلات) ومعها زوارق الطوربيد من نوع جولدن، ليلة 11/12 يوليه 1967 داخل مدى المدفعية الساحلية في بورسعيد، وعندما تصدت لها زوارق الطوربيد المصرية، فتحت إيلات على الزوارق وابلاً من النيران، ولم تكتف بذلك، بل استمرت في العربدة داخل المياه المصرية ليلة 21 أكتوبر 1967 في تحد سافر، مما تطلب من البحرية المصرية ضـبطاً بالغاً للنفس، إلى أن صدرت التوجيهات إلى قيادة القوات البحرية بتدمير المدمرة إيلات. فهاجمها زورقا صواريخ، وأطلقا عليها ثلاثة صواريخ موجهة، فأغرقتها في فترة وجيزة، وعليها طاقمها، الذي يتكون من نحو مائة فرد، إضافة إلى دفعة من طلبة الكلية البحرية، كانت على ظهرها في رحلة تدريبية. كانت تلك كارثة، ليس فقط على البحرية الإسرائيلية، بل على الشعب الإسرائيلي بأكمله. وعلى الجانب الآخـر، فإن البحرية المصرية والشعب المصري بأكمله، الذي ذاق مرارة الهزيمة في الخامس من يونيه من ذلك العـام ارتفعت معنوياته إلى حد كبير. وردت إسرائيل على هذه الحادثة يوم 24 أكتوبر، بقصف معامل تكرير البترول في الزيتية بالسويس، بنيران المدفعية. كما حاولت ضرب السفن الحربية المصرية، شمالي خليج السويس. عجّل حادث إغراق المدمرة إيلات، بانتهاء إسرائيل من بناء 12 زورق صواريخ من نوع سعر، كانت قد تعاقدت على بنائها، في ميناء شربورج بفرنسا. أما الحادث الثاني للبحرية الإسرائيلية، فكان في شهر نوفمبر 1967، عندما اقتربت الغواصة الإسرائيلية (داكار) من ميناء الإسكندرية. في رحلة عودتها من بريطانيا إلى إسرائيل. وقد استطاعت قاعدة الإسكندرية البحرية، من اكتشاف الغواصة الإسرائيلية، وهاجمتها بفرقاطة مصرية بشكل مفاجئ، مما اضطر الغواصة للغطس السريع لتفادي الهجوم. فارتطمت بالقاع وغرقت بكامل طاقمها. وأثر ذلك بشكل كبير على الروح المعنوية للبحرية الإسرائيلية، خاصة وأنها كانت الرحلة الأولى لهذه الغواصة، بعد أن تسلمتها إسرائيل من بريطانيا. لم يهدأ بال إسرائيل، لغرق المدمرة إيلات والغواصة داكار خلال شهرين (أكتوبر ونوفمبر 1967) فبدأت بالإغارة على نقـط المراقبة، المنتشرة على خليج السويس، باستخدام قوات الكوماندوز المنقولة بحراً، ثم شنت إغارة بحرية باستخدام ثلاث زوارق إبرار بحري، محملة بالدبابات والعربات المدرعة، على المنطقة جنوب أبو الدرج (في خليج السويس). عــرض خـــرائط عمليات عسكرية لبطولات القوات المسلحة المصرية والبحرية المصرية وعملية من المخابرات العامة خلال حرب الأستنزاف يحى الشاعر تم تعديل 10 ديسمبر 2006 بواسطة يحى الشاعر لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان