اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ظاهرة الالتزام بين المادة والهوية


bassem_2009

Recommended Posts

بدأت سياسة الانفتاح في جنس ثمارها بعد أن نشأ جيل كامل تربى في نفها وما فرضته علينا من اختلاط للثقافات و ضياع للهوية طغيان للمادة.

جيل كامل من أبناء المشتغلين بدول الخليج الشاؤبين من بتروله الذين صار ولاؤهم الأول للبترول الذي نبتت لحومهم من خيراته صار ولاؤهم الأول لمدارسهم -التي تعلموا فيها أن يكرهوا مصرهم بالهمزات واللمزات المتواصلة من الأساتذة الخليجيين بل إن بعض المدرسين في السعودية ينسبون انتصار 73 للملك فيصل معتمدين على أن من أمامهم أطفال ما قرأوا ولا عرفوا- ولملابسهم التي لبسوها (الجلابية والشماغ) ولأنهم كانوا لا يزالون في طور التكوين ومرحلة نمو الوعي فقد أثر فيهم كل ذلك بشكل أكبر بكثير مما أثر في آبائهم الذين احتفظوا ببقايا هوية مصرية وعندما عادت جحافلهم ليدخلوا الجامعات المصرية عادوا ساخطين ناقمين على كل ما هو مصري عادوا بأفكار غير افكارنا و بثياب غير ثيابنا عادوا ليغزوا جامعاتنا و قد وجدوا أرضية من الشباب واسعة خصبة فزرعوا فيها ما يزرعون معتقدين ان أفكارهم التي أشربوها هي عقيدة إلهية وليست اجتهادا إنسا نيا. صنف آخر من أبناء العاملين بالخليج تمرد آباؤهم على بلدهم بعد أن (زغللت) أعينهم صور الألوف من الريالات والدينارات فكانوا باتقان صورة الفلاح القروي الذي بهرته أضواء المدينة وخططوا تخطيطا بارعا لأبنائهم كي يعيشوا بعدهم مكانهم بعد ان أقنعوهم تمام الإقناع أن ماهم فيه هو النعيم ذاته كيف لا وهم (لحم كتافهم من خيره) وأن مصر هي الجهل والخرافات -عذرا فهذا ما يعتقدون- ولكنهم وللأسف اضطروا مطرودين إلى أن يعودوا إلى مصر ليدخلوا جامعاتها فهم لا يسمح لهم بدخول جامعات هناك لأنهم (أجانب) -ولا عزاء للقومية العربية والأمة الإسلامية- فعادوا يعدون الأيام التي ستنقضي ليعودوا أدراجهم إلى النعيم المزعوم وليتهم اكتفوا بذلك بل عاثوا بين شبابنا يبثون سمومهم معتقدين أيضا أنهم جاؤا بالدين الجديد حتى اعتقد معظم شبابنا أن الجنة هنااااااااااك فسخطوا بطبيعة الحال على كل ما يعيقهم عن الجنة ويبقيهم في الجحيم

جيل كامل لم يشاهد أي من المشاهد المصرية العربية فقد ولد بعد 73 آخر المعارك بل رأوا مصر وقد غاب دورها عن العالم العربي فلم يتعرفوا على مصر إلا من خلال الفراعنة في كتب التاريخ و إنطلاقات الحزب الوطني فنشأ جيل في اغلبه (مايع) نسى أنه مصري عربي مسلم. فمنهم من انخرط في تقليد الغرب هذا التقليد الأعمي على غرار (باريس قالت قصروا الفساتين) فصاروا مثالا واضحا للاحتلال الثقافي وليتهم تأثروا بما هو جيد في الغرب ولكنهم تأثروا بمن لفظهم المجتمع الأمريكى والأوربي لسفاهتهم فأصبحوا rappers مجرد (واد صايع بيطارد الكاميرا وبيعرف يزعق). ومنهم من غلب عليه طابعه المصري العربي فسخط على هذا التقليد الأعمى ووقف مكانه منتظرا أن يأخذ بيده أحد ما ليدله على الطريق السليم فلم يجد غلا اليد البترولية تمتد إليه تعده بالجنة فاندفع إليها هاربا من واقعه الزائف غلى واقع أشد زيفا

جيل كامل من ابناء بكوات الانفتاح المشئوم رأى أباه منخرطا في جمع الأموال لا يسأل عن مصدرها من منطلق (اللي مش هيسرق في عهدي مش هيسرق تاني) فطغت المادة على المعنى فنسي هذا الجيل أن له قلبا يشعر به و لم يعترف إلا بما يلمسه بيده و يراه بعينه أما ما وراء ذلك فلم يعترف به ، نظر للمرأة على أنها آلة للمتعة وبيتا لها لم ير منها إلا أنها خلقت جسدا بلا روح ، ولكنه في ذات الوقت كان يريد ان يحتفظ ببعض مبادئ فهو لم يرض عن حال ما رآه من أبيه من نهم بجمع للثروة فوقف حائرا أيضا لم يجد إلا يد البترول تمتد إليه لتعده بالجنة وتنظر أيضا تلك النظرة للمرأة على أنها (بلوة) وأن المرأة هي المحرك الأساسي للفتنة لا غير ونسوا أن المرأة هي حجر الزاوية للمجتمع فراحوا يهتمون بتغطية جسدها فقط -على اساس انها جسد بلا روح-

* أنا عندما كتبت ما كتبت لم أكتب تجربة شخصية وإلا كان الكلام اتصل وتمدد لأكثر من صفحة أنا أكتب ما كتبت بعد رؤية درامية للتجربة ذاتها

* نحن كمصريين لدينا دين قوي جدا و مستوى علمي عالي فكثير من مشايخنا درسوا للمشايخ الخليجيين فأين الشيخ سيد سابق والغزالي وغيرهم فلماذا مصرين على أن نطمس أنفسنا؟!

* أنا لا أجزم بأن ما حدث هو ناتج عن تخطيط سياسي فمن الممكن أن يكون تخطيط عشوائي ولكن علينا أن نحترس ونحمي ثقافتنا من الغزوات المتلاحقة من الغرب والشرق

وكل يوم ف حبك

تزيد الممنوعات

وكل يوم باحبك

أكتر م اللي فات

----------(الباشا الفاجومي)

ف كل كلمة أقولها

أو حتى ف السكات

نفسي ف العالي اشوفك

ودي أغلى الأمنيات

----------(العبد لله)

رابط هذا التعليق
شارك

هذا الموضوع خطير و قيم جدا

وهو امتداد لموضوع الحفاظ على الهوية - إسلامية كانت أو عربية أو مصرية

المهم ألا تطمس هويتنا تحت بئر بترول أو سلة انفتاح أو أى شىء

إن نبرة الهجوم او النقد حادة جدا رغم أنها لا تخل باهمية الموضوع

شكرا لك

هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.

رابط هذا التعليق
شارك

هذا الموضوع خطير و قيم جدا

وهو امتداد لموضوع الحفاظ على الهوية - إسلامية كانت أو عربية أو مصرية

المهم ألا تطمس هويتنا تحت بئر بترول أو سلة انفتاح أو أى شىء

إن نبرة الهجوم او النقد حادة جدا رغم أنها لا تخل باهمية الموضوع

شكرا لك

أنا لم أقصد الإهانة بالهجوم وإنما هو واقع تعايشت معه وأردت أن أنقله كما هو

وكل يوم ف حبك

تزيد الممنوعات

وكل يوم باحبك

أكتر م اللي فات

----------(الباشا الفاجومي)

ف كل كلمة أقولها

أو حتى ف السكات

نفسي ف العالي اشوفك

ودي أغلى الأمنيات

----------(العبد لله)

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...