يحى الشاعر بتاريخ: 11 ديسمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 ديسمبر 2006 (معدل) الأنتقال الى بديل المقاومة الشعبية بأبعادها المسلحة عبدالناصر يتخذ سلسلة من القرارات الهامة : بعدما بدأت العمليات وأجرى جمال عبد الناصر تقييمه السريع للموقف العسكرى وخرجه بنتيجة سلبية من منطلق حساباته العسكرية لأهداف العدوان والتى أدرك من خلالها أن القوات المعتدية تعمل على تطويق الجيش المصرى فى سيناء عملا على إبادته ، تدخل عبد الناصر وأصدر قراره بسحب القوات المسلحة المصرية من سيناء إلى غرب القناة تفاديا لمزيد من الخسائر التى ستنجم حتما عن وقوعها بين حصار القوات الإسرائيلية من الشرق والقوات البريطانية والفرنسية التى أسقطت جوا فى منطقة قناة السويس غربا، وكان قرارا سياسيا ناجحا بكل المقاييس ساعد على حماية الجيش المصرى وإفشال أهداف القوى المعتدية . فقد أدرك أن القوات المصرية لا يمكنها مجابهة العدوان ووقفه ، وكان أسلوب القيادة العسكرية فى إدارة المعركة يساعد على ذلك برغبتها فى تحقيق انتصار سريع مما دفعها إلى تحريك قوات كبيرة إلى سيناء و جعلها هدفا سهلا للغارات الجوية وأوقع فى صفوفها خسائر كبيرة وكانت وجهة جمال عبدالناصر أن استمرار تدفق القوات المسلحة المصرية على سيناء معناه أن القوات المصرية تجرى بأقصى سرعة لكى تضع نفسها فى فخ العدوان الثلاثى وإنها ستجد نفسها والأسرائيليين أمامها والقوات الانجليزية والفرنسية خلفها ، وكان رأى عبدالناصر أنه من الضرورى لتصحيح الموقف وافساد مخطط كمين الأعداء ، تحتم توحيد جبهة غرب القناة وإعادة تجميع القوات المصرية كلها فى منطقة قناة السويس وإلى الغرب منها والاستفادة من العمق التكتيكى فى منطقة الدلتا استعدادا لخوض المعركة ضد العدو الرئيسى وهو بريطانيا وفرنسا وبعدها يكون أمر اسرائيل سهلا (1) وبما أن فكرة جمال عبدالناصر كانت تقتضى الانسحاب من سيناء والدفاع عن القناة اتخذ عبد الناصر ، فى صباح ذلك اليوم31 أكتوبر / 1 نوفمبر 1956 قراره التكتيكى التاريخى لتفادى كمين مصيدة كماشة التحويط بقواتنا الذى كان ينوى به قطع خط الرجعة على الجيش المصرى إعداد مقر احتياطى لرئاسة الجمهورية فى أسيوط كما أصدر الرئيس جمال عبد الناصر توجيهات بإعداد مقر احتياطى لرئاسة الجمهورية فى أسيوط بحيث يتم الانتقال إليه فى حالة نجاح العدوان باحتلال الدلتا كما كانت تنص على ذلك الخطة " روديو "، والتى سبق أن حصلت عليها المخابرات العامة المصرية من أرشيف سرى خاص بداخل مبنى الكنيسة الإنجليزية فى قصر النيل فى نهاية 1954، وكانت ترتكز على إعادة احتلال القوات البريطانية للجمهورية عندما تقتضى الضرورة ذلك . . كما أصدر توجيهاته بتعزيز التسليح والتحصينات فى باقى المحافظات ، وكانت كلمة السر لعملية توزيع السلاح هى " حنحارب " (75) تصعيد المقاومة الشعبية كان القرار الثانى فى اتخاذ بدأ الرئيس سلسلة من القرارات الهامة وتصعيد المقاومة الشعبية فقرر عبدالناصر الأنتقال إلى بديل آخر هو المقاومة الشعبية بأبعادها المسلحة والإعلامية، والعمل على أن تمتد أيضا إلى صعيد مصر كله فى شكل مظاهرات واحتجاجات ، ومن هنا جرى التفكير فى توزيع السلاح على الشعب المصرى باعتبار أنه فى حالة وقوع هزيمة عسكرية ودخول قوات الاحتلال إلى القاهرة فيجب أن تدفع ثمنا غاليا فأصدر تعليمات أول يوم للعمليات العسكرية البريطانية الفرنسية المشتركة ، بفتح كل مخازن الأسلحة والذخيرة الموجودة فى القاهرة، وتم شحنها فى مئات اللوارى التى انتشرت فى أحياء القاهرة وبعض المحافظات القريبة مثل القليوبية والغربية والشرقية والجيزة الخ وشمل توزيع السلاح جميع أفراد الشعب مهما اختلفت مشاربهم، ولم يسأل أى فرد عن هويته أو انتمائه السياسى أو العقائدى عند تسليمه السلاح، وكان يصحب عملية التسليح فقط التوعية بتعليمات الأمان فى التعامل مع السلاح . . وتم بالفعل توزيع ما يقرب من مليونى قطعة سلاح . فى نفس الوقت شارك متطوعين من كافة شرائح المجتمع من ضباط وجنود جيش إلى ضباط وجنود من الشرطة إلى المتطوعين المدنيين منهم المحامين والأطباء والمهندسين ورجال الدين الإسلامى والمسيحى والشباب من عناصر الفتوة بنين وبنات وطلبة الجامعات والمعاهد والمدارس الثانوية والعمال والفلاحين كانت الروح الوطنية تشكل نسيجا بديعا يجمع كل هؤلاء . . وأود أن أشير باعتزاز وفخر إلى أنه بعد أن هدأت الأمور، وتم جلاء القوات البريطانية والفرنسية أمكن جمع كل الأسلحة بالكامل دون أن ينقص منها قطعة واحدة اللهم إلا الأسلحة التى استخدمت داخل بور سعيد نفسها وهذه أيضا لم يفقد منها إلا القليل جدا . وسط الدلتا قرب طنطا مقر قيادة عبدالناصر للمقاومة السرية واختار جمال عبدالناصر موقعا فى وسط الدلتا قرب طنطا ليكون مقر قيادته فى حرب كل الشعب ضد الغزو اذا دعت الضرورة لذلك وقال عبدالناصر فى إجتماعه بمجلس الوزراء واجتماع القيادة العامة " ...إننا اذا لو لم نقاتل اليوم ، فلن نقاتل ابدا ، لا بد لنا من القتال حتى لو أجبرنا على الانسحاب إلى الوجه القبلى واللجوء إلى حرب الفـدائيين..."(4) ... ...... .... لا تقاس الحروب بنتائج الهزيمة فى معاركها فقط ، ولكن بنتائجها السياسية والأقتصادية والمعنوية أنظر الى التشكيل القيادى والتنفيذى لقيادة المقاومة السرية فى بورسعيد أنقر على الرابطة التالية فى موقعى فى الأنترنت، عليها لتعلم الأكثر التشكيل القيادى والتنفيذى لقيادة المقاومة السرية فى بورسعيد يمكنكم الرجوع الى الصفحة التالية للحصول على صورة "الوثيقة التاريخية" التى تبيت قيادة تشكيل المقاومة السرية عام 1956 تحت رئاسة "البكباشى أ ح عبدالفتاح ابوالفضل" وتحت إشراف البكباشى أ ح زكريا محى الدين وزير الداخلية ورئيس المخابرات وقتها أولا : التشكيل القيادى للمقامة السرية ثانيا : التشكيل التنفيذى التنظيمي لقيادة عمليات المقاومة السرية الشعبيه المسلحة في بورسعيد. يحى الشاعر مقتطف من سطور كتابى " الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ، أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد" بقلم يحى الشاعر الطـبعة الثـانية 2006 ، طبعة موسعة رقم الأيداع 1848 2006 الترقيم الدولى ISBN 977 – 08 – 1245 - 5 تم تعديل 12 ديسمبر 2006 بواسطة يحى الشاعر لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان