اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

سامحك الله يا «مو»!


احمد هادي

Recommended Posts

سامحك الله يا «مو»!

«مو إبراهيم» لمن لا يعرفه هو اسم الشهرة لرجل الأعمال السوداني «محمد فتحي إبراهيم».. و«مو» ملياردير اتصالات مقيم في لندن ومؤسس شركة «سيلتل إنترناشيونال» للاتصالات.. إذن فالرجل ـ حسب الأرقام والتقارير ـ حقق نجاحاً كبيراً في عالم «البيزنس»، وبالتالي يفترض أنه «رشيد» في تفكيره، وثاقب الرؤية، ويمتلك قدراً من العلم والثقافة يؤهله لأن يصبح أحد أقطاب الاستثمار في الاتصالات عالمياً.

ولكن يبدو أن الرجل فقد شيئاً من كل ذلك، حين أراد أن «يخرج لسانه» للشعوب العربية والأفريقية المقهورة، وأن ينكأ جرحاً نجتهد جميعاً لنسيانه.

ببساطة شديدة.. خرج علينا «مو» منذ أيام ليعلن إطلاق جائزة سنوية عالمية قيمتها خمسة ملايين دولار، لترويج الحكم الرشيد في الدول الأفريقية.. «ركزوا معايا شوية في الموضوع».. فالجائزة سيحصل عليها رئيس دولة علي أقساط لمدة ١٠ سنوات بعد أن يترك الحكم.. «ركزوا أكثر في عبارة بعد أن يترك الحكم»، وإذا استنفدت قيمة الجائزة، وهو علي قيد الحياة، فسيمنح ٢٠٠ ألف دولار سنويا مدي الحياة.

وقال «مو» في مؤتمر صحفي إن جائزته ستعطي لمن يجد المحكمون أنهم وفقوا في مجالات: الديمقراطية والشفافية وتمكين المجتمع المدني وحقوق الإنسان واستقرار الأمن وسيادة القانون والتنمية الاقتصادية المستدامة، والتنمية البشرية في الصحة والتعليم، ثم أضاف ـ وهذا هو المهم ـ أن الجائزة ستمنح لرؤساء الدول، أو الحكومات الذين انتهت مدة حكمهم، وكانوا قادة متميزين في الحكم الرشيد.

جائزة «مو»، وفقا لهذه الضوابط والشروط، لن يحصل عليها أي رئيس دولة عربية ـ أفريقيا وآسيويا وهنديا ولاتينيا ومريخيا ـ والسبب ـ ببساطة شديدة ـ أنها للحكم الرشيد.. هذا أولاً.. أما ثانياً فلأنها تمنح للرئيس بعد أن يترك الحكم.. الله يسامحك يا عم «مو».. بتقولها في وشنا كده صراحة «بعد أن يترك الحكم».. ده كلام يا راجل.. تف من بقك.. وعد إلي صوابك.. واعرف إنته بتكلم مين..!

كيف تجرؤ يا رجل علي هذا التطاول.. كيف تخصص جائزة «تفوق جائزة نوبل في قيمتها المادية» للحكم الرشيد في منطقة تحكم بالدم والنار والحديد.. كيف تطالب حكامنا بـ«الحكم الرشيد»، بينما هم يؤمنون إيمانا قاطعاً بأنهم يحكمون قطعاناً من الغنم والماشية.. وكمان إيه الكلام «المجعلص ده».. ديمقراطية.. شفافية.. حقوق إنسان.. سيادة القانون.. وتمكين المجتمع المدني.. بالذمة ده كلام.. ودي جايزة تضيع فيها وقتك وفلوسك وتصدعنا.. وتفكرنا بـ«حالنا المايل والمنيل».

ثم كيف يتمادي بك الخيال والجنوح، وتنطق بعبارة «بعد أن يترك الحكم».. هوه مين ده اللي هيترك الحكم راضياً مرضياً يا عم «مو».. إديني أمارة واحدة تجعلك تحلم بهذا الرئيس، بينما تكافح شعوب المنطقة في الحصول علي حق الموت الكريم؟!

إن الجوائز تؤسس دائماً في أرض خصبة تنبت ثماراً طيبة وليست أرضاً جرداء مقفرة تنبت نبتاً شيطانياً.. وأرض الحكم في المنطقة شيطانية لا يترعرع فيها سوي الفساد والديكتاتورية والقمع.. فمن هو الحاكم أو الرئيس الذي يستحق جائزتك يا «عم مو» في هذه الأرض القاسية؟!

أقولها لك صريحة وبمزيج من الحب والود والتقدير لنواياك وأهدافك السامية: إنسي الموضوع يا رجل.. وتبرع بالمبلغ لمشروع خيري كل عام.. فالخمسة ملايين دولار لن «تزغلل» عين أي رئيس لدينا، بل إن أفقرهم مستعد لمنحك خمسين مليون دولار، لكي تسكت، وتنسي مسألة «الحكم الرشيد» وكابوس «بعد أن يترك الحكم».

سامحك الله يا «مو».. قلّبت علينا المواجع!

المصري اليوم

بقلم مجدى الجلاد

تم تعديل بواسطة احمد هادي

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

سامحك الله يا «مو».. قلّبت علينا المواجع!

وأنا أقول سامحك الله يا أحمد يا هادي قلبت علينا المواجع

أنت كنت فين يا راجل

افتقدناك

حمد الله على السلامة

وحشتنا

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

هو مو ده ملوش قرايب فى مصر

انا عاوز عيلته كلها تنام فى القسم النهارده و بكره يترحلوا على السودان

اما زول ناقص صحيح

يعنى لو كان قال 5 مليون للورثه كان ماشى انما قيد الحياه نعمل بيها ايه لما هيه مش هتطبق من الاساس

و بكينا.. يوم غنّى الآخرون

و لجأنا للسماء

يوم أزرى بالسماء الآخرون

و لأنّا ضعفاء

و لأنّا غرباء

نحن نبكي و نصلي

يوم يلهو و يغنّي الآخرون

رابط هذا التعليق
شارك

حمدلله على السلامه يا حماده

وحشتني

Vouloir, c'est pouvoir

اذا كنت لا تقرأ الا ما يعجبك فقط فإنك لن تتعلم ابدا

Merry Chris 2 all Orthodox brothers

Still songs r possible

رابط هذا التعليق
شارك

زوجة السيد/ محمد فتحى ابراهيم الملياردير النوبى السودانى,,, السيده / الدكتوره هنيه مرسى فى زياره للخرطوم الان للاعداد لاقامة مستسفى تخصصى للاورام يموله بالكامل السيد محمد فتحى ابراهيم

الرجل لم ينسى اهله فى السودان وجائزته هذه لتشجيع بعض الحكام الافارقه ومنهم من اقام بالفعل ديمقرطيات جديده بانتخابات ذات شفافيه واضحه

رابط هذا التعليق
شارك

الاحباء فولان وزهيري

والله ليكم وحشة كبيرة

عذرا للغياب.......

لكننا لا نملك دفعا لأقدارنا

وانما يملكها من هو ارحم بنا منا

تحياتي

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...