السودان هل تلحق بالعراق؟

[KANE]

تحذير امريكي وبريطاني بفرض حظر جوي على دارفور حذرت الولايات المتحدة من انها ستدرس خياراتها لوقف العنف في اقليم دارفور بغرب السودان اذا استمرت الحكومة السودانية في منع انتشار قوة حفظ سلام دولية هناك.

وفي الوقت ذاته قال مسؤولون ان بريطانيا المحت الى انها ستؤيد قرارا للامم المتحدة بفرض حظر طيران فوق دارفور وذلك لمنع شن هجمات جوية ضد المدنيين.

واوضح متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يوم الاربعاء إن بلاده ستؤيد اقامة منطقة الحظر الجوي في اطار خطة أقرتها الامم المتحدة لوقف العنف وانهاء أزمة انسانية في المنطقة.

ويقول مراسل بي بي سي بوزارة الخارجية البريطانية ان الحكومة تدرس ايضا خيارات اخرى قد تشمل الحصار البحري او عمليات قصف جوي محددة على السودان، مشيرا الى ان ذلك يحتاج الى موافقة مجلس الامن الدولي.

وفي الوقت ذاته قالت وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة وبريطانيا تفكران في فرض منطقة حظر جوي فوق اقليم دارفور السوداني المضطرب اذا لم تسمح الحكومة السودانية بدخول قوات حفظ سلام دولية الى المنطقة.

وقال شون ماكورماك المتحدث باسم الخارجية ان "بلير بحث الفكرة" مع الرئيس الاميركي جورج بوش الاسبوع الماضي بواشنطن وسط تزايد الاحباط من رفض السودان تطبيق الاتفاقيات الخاصة بنشر قوات حفظ سلام في الاقليم المضطرب.

واضاف ماكورماك ان "بوش سوف يدرس الخيارات الضرورية للرد على الوضع الخطير هناك".

وكانت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية قد نشرت معلومات حول امكانية استعمال القوة لانهاء ازمة اقليم دارفور.

ومن جانبه اشار ماكورماك الى ان الجهود تتركز حاليا على الوسائل الدبلوماسية، معتبرا ان التحدث عن التخطيط للقيام بعمل عسكري امر سابق لاوانه. خطوة صارمة

ومن ناحية اخرى نقل المتحدث باسم بلير تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء البريطاني خلال زيارة لواشنطن الاسبوع الماضي قال خلالها انه ينبغي دراسة خيار انشاء منطقة حظر جوي لمساعدة سكان دارفور في اطار عقوبات محتملة ضد الحكومة السودانية اذا لم توافق على خطة السلام التي وضعتها الامم المتحدة.

ونقل المتحدث عن بلير قوله انه "اذا لم تستعد الحكومة السودانية لقبول خطة الامم المتحدة خلال الاسابيع القادمة اوالشهرين القادمين او نحو ذلك فسيتعين علينا أن ننتقل الى خطوة أشد صرامة". بعثة دولية

وفي الوقت ذاته رحب الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بقرار مجلس حقوق الانسان بايفاد بعثة رفيعة المستوى الى اقليم دارفور للوقوف على حقيقة التقارير عن الانتهاكات هناك.

وقال المتحدث باسم عنان في ان القرار الذي وصفه بـ"الفعل القوي" من جانب المجلس يبعث برسالة موحدة تقول ان اعمال العنف والقتل الجارية في الاقليم هي "امر غير مقبول ويجب ان تتوقف".

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد وافق يوم الاربعاء في جينيف على إرسال بعثة رفيعة المستوى إلى دارفور للتحقيق في مايقال عن إنتهاكات يشهدها الاقليم ضد المدنيين.

وطلب عنان من المجلس إنهاء ما أسماه كابوس العنف في دارفور، والمضي قدما في إرسال فريق للإقليم. ضد الانسانية

وعلى صعيد متصل يتحدث رئيس المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو يوم الخميس أمام مجلس الأمن الدولي حول ما وصف بمعلومات مهمة بشأن ما قد يكون أول قضية ضد أفراد يشتبه فى مسئوليتهم عن جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية فى دارفور.

وفي مقابلة خاصة مع نجلاء العمري من بي بي سي العربية قال اوكامبو "لقد جمعنا معلومات كافية لكي نبدأ في القضية، لدينا أدلة تثبت أن البعض هو المسؤول عن أحداث تمثل أسوء الجرائم التي ارتكبت في دارفور، وبإمكاننا أن ندعي على هؤلاء الآن بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

واضاف خلال المقابلة "قدمت لنا الحكومة السودانية تسهيلات مهمة، وسمحت لنا باستجواب مسؤولين هامين للغاية، وكان الأمر مفيدا لأن هذين المسؤولين يعرفان الكثير بحكم انهما شخصان هامان في السلطتين العسكرية والمدنية، وكانا يعملان في دارفور".

وكان مجلس الامن الدولي قد وافق في اغسطس / اب على نشر قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة يبلغ قوامها نحو 22 ألف فرد بدرافور حيث قتل نحو 200 ألف شخص كما اضطر أكثر من مليونين ونصف مليون اخرين للنزوح عن منازلهم في الصراع الذي اندلع في عام 2003.

غير أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير يعارض الضغوط الدولية المكثفة من أجل السماح بنشر القوة.

موضوع من BBCArabic.com

http://news.bbc.co.uk/go/pr/fr/-/hi/arabic...000/6178273.stm

منشور 2006/12/14 05:48:49 GMT

© BBC MMVI

[محمد علي عامر]

يخيل إلي أحياناً أن هذا الثعلب المسمي " توني بلير" يستغل طمع و غباء "جورج بوش" كي يورط الولايات المتحدة في حروب تستنزف قوتها و إقتصادها " لحاجة في نفس يعقوب" ربما يكون أملاً في إستعادة مجد غابر لإمبراطورية لا تغيب عنها الشمس بعد سقوط إمبراطورية الشر الأمريكية.

و إذا كان العراق قد إستعصي علي الأمريكان وكلفهم حتي الآن في بعض التقديرات 400 مليار دولار إضافة إلي 3000 قتيل و 20000 جريح فإن السودان بمساحته الشاسعة و حدوده المطلة علي 9 دول سيكون حتماً أكثر كلفة لإدارة المحافظين الجدد.

الأمر المثير للإهتمام هو موقف النظام المصري مما يحدث و يخطط للسودان الذي يمر عبره "النيل" شريان الحياة ل75 مليون مسكين شاءت ظروفهم - بل قل شاءت سلبيتهم و كسلهم- أن يحكمهم نظام سياسته هي "اللاسياسة" حيث من المتوقع كالعادة أن يكون موقف رئيسه أن ينصح حكام السودان بالإستسلام لأنهم " مش قد الناس دول" ثم ينسحب عائداً إلي شرم الشيخ متمتماً : " أنا قلتلو"

[صبح]

بعد أفغانستان والعراق .. واشنطن ولندن تخططان للتدخل عسكريا في دارفور

محيط - وكالات: قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية اليوم ان واشنطن وبريطانيا قد يتدخلان عسكريا لانهاء ازمة اقليم دارفور الواقع غرب السودان. واضافت الصحيفة ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يؤيد فرض حظر طيران فوق الاقليم.

واوضحت انها علمت ان واشنطن تخطط للقيام بطلعات جوية يصاحبها حصارا بحريا للضغط على حكومة الخرطوم من اجل ما اسمته الفاينانشيال تايمز وقف العنف في دارفور.

ونقلت بي بي سي عن الصحيفة قولها ان بلير اعرب عن تأييده لفرض حظر الطيران فوق الاقليم خلال زيارته لواشنطن الاسبوع الماضي حيث قال ايضا للرئيس الامريكي جورج بوش انه يجب التعامل مع الرئيس السوداني عمر البشير خلال الشهرين او الثلاثة المقبلين.

وحذر بلير لدى عودته من واشنطن الى لندن من انه "اذا لم يكن هناك تقدم سريع فاننا سنحتاج الى التفكير في طرق اخرى للتعاطي مع ازمة دارفور مع شركائنا الدوليين".

واوضحت الفاينانشيال تايمز ان العمل العسكري ضد دولة اسلامية غنية بالنفط بعد حوالي اربع سنوات فقط من غزو العراق قد ينطوي على مخاطر.

ولكنها في الوقت ذاته نقلت عن مسؤولين في واشنطن ان العمل العسكري قد يكون الحل الوحيد لانهاء الازمة التي اسفرت عن مقتل ما بين 100 الف و400 الف شخص بسبب المجاعة او نتيجة لاعمال القتل بالاضافة الى فرار اكثر من 2.5 مليون شخص من الاقليم الواقع غرب السودان منذ اندلاع الصراع عام 2003.

وتتزايد الضغوط الدولية على السودان لاقناعه بقبول نشر قوات حفظ سلام دولية في اقليم دارفور. ويشهد الإقليم اعمال عنف متصاعدة كان آخرها مقتل حوالي 30 مدنيا في هجوم لمسلحين يوم الأحد.

ومن ناحية اخرى يقول عمال اغاثة ان الوضع الانساني في الوقت الحالي لم يصل الى هذه الدرجة من السوء منذ عام 2003.

وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان قد قال أمس إنه من الضروري العمل على مثول المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت في دارفور أمام العدالة، والحيلولة دون وقوع جرائم جديدة. ورغم دعوات عنان فقد قاومت الدول الافريقية بالمجلس مرارا أي عمل قد يبدو منتقدا للحكومة السودانية.

الكونجرس : الخارجية اساءت تقدير أعداد قتلى دارفور ..

**************

كان تقرير لمكتب محاسبة الحكومة التابع للكونجرس الامريكي قد ذكر الاثنين أن وزارة الخارجية الامريكية على الارجح أساءت تقدير أعداد القتلى في أول عامين من القتال في إقليم دارفور وشكك التقرير في دقة معظم تقديرات أعداد القتلى في الصراع.

وقال المكتب ان ست تقديرات لاعداد القتلى قام بفحصها من شباط/فبراير 2003 الى اب/اغسطس 2005 احتوت على "نقاط قوة وعيوب منهجية" لكن ايا منها لم يبد شديد الدقة.

ولم يحدد التقرير تقديره لعدد القتلى في دارفور حيث تفجر الصراع عام 2003 حين حمل متمردون السلاح ضد الحكومة واتهموها بالاهمال. لكن المكتب قال ان من الواضح أن "آلافا كثيرة" قتلت.

وكانت وزارة الخارجية قد قالت في بيان بالحقائق في اذار/مارس 2005 ان ما بين 98 الفا و181 الفا قتلوا على مدار عامين في المنطقة المتأثرة بالصراع في دارفور وشرق تشاد.

وذكر المكتب في تقريره أن "الكثير من الخبراء يعتقدون أن تقدير وزارة الخارجية للحد الادنى منخفض للغاية."

وأضاف "الوثيقة المنشورة التي تصف تقديرات وزارة الخارجية تفتقر الى المعلومات الكافية من حيث البيانات والمناهج بما يسمح بأن تضاعفها وتتحقق منها أطراف خارجية."

وتختلف احصاءات أعداد القتلى في دارفور بشدة فتتراوح من 70 الفا الى نحو 400 الف حسب تقدير جماعة التحالف من أجل العدالة الدولية على مدار 26 شهرا.

وكانت أعلى درجات ثقة تقرير مكتب محاسبة الحكومة في تقديرات مركز ابحاث علم اوبئة الكوارث ومقره بلجيكا الذي قال ان نحو 134 الفا قتلوا في دارفور وشرق تشاد من ايلول/سبتمبر 2003 حتى كانون الثاني/يناير 2005.

ولم توفر وزارة الخارجية اي احصاءات محدثة للقتلى في دارفور لكن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قالت في ايلول/سبتمبر الماضي ان "مئات الالاف من الرجال والنساء والاطفال قتلوا" في الصراع.

تاريخ التحديث : 12/13/2006 3:28:17 PM