يحى الشاعر بتاريخ: 14 ديسمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 ديسمبر 2006 (معدل) الموضوع التالى منقول يحى الشاعر البرنامج النووي الإسرائيلي ........ الجزء الثانى البرنامج النووي الإسرائيلي الجزء الثاني الفترة الثانية: 1963- 1973: اكتمال المشروع: كان على إسرائيل أن تعمل بمفردها لاستكمال مشروعها النووي الخاص و المستقل. خمس دول فقط لديها منشئات لتخصيب اليورانيوم: أمريكا و الإتحاد السوفيتي و بريطانيا وفرنسا و الصين. و لقد كانت مؤسسة NUMEC والتي تختصر اسم مؤسسة المعدات و المواد النووية" في أبولو بنسلفانيا في أمريكا وهي مؤسسة صغيرة لتصنيع قضبان الوقود النووي. في العام 1965 اتهمت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور/ زلمان شابيرو رئيس المؤسسة بالتسبب في فقدان 200 باوند من اليورانيوم عالي التخصيب. و تم التحقيق في الموضوع من قبل وكالة الطاقة الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالية ووكالات حكومية أخرى. ولم تقدم كل هذه التحقيقات أية إجابات حقيقة لما عرف لاحقاً بقضية "أبولو" بقي كثيرون مقتنعون بأن إسرائيل قد تلقت 200 باوند من اليورانيوم عالي التخصيب في وقت ما قبل العام 1965. و يربط أحد المصادر عميل الموساد " رافي إيتان" و الذي قام بتسليم الجاسوس الشهير "جوناثان بولارد" بمؤسسة ( NUMEC). في العام1990 و عند تفكيك منشأة أبولو فإن الوكالة الأمريكية لمراقبة الطاقة النووية عثرت على 100 كجم من البلوتونيوم في أجزاء من هيكل المنشأة الملوثة مما عزز الشكوك حول حصول إسرائيل على اليورانيوم عالي التخصيب. لقد منح المشروع المشترك بين فرنسا و إسرائيل الكثير من المكونات الأساسية لمشروع إنتاج سلاح نووي متكامل: مفاعل أنتاج و معمل لاستخراج البلوتونيوم من الوقود المستنفذ و أخيراً التصميم الهندسي. في العام 1962 وصل مفاعل ديمونا إلى وضع حرج وعندها أستأنف الفرنسيون العمل هناك في معمل معالجة البلوتونيوم الواقع تحت الأرض وأنجزوا مهمتهم في العام 1965. لقد كان من الواضح أن الحصول على هذا المفاعل والتقنيات المتاحة فيه كانت لأغراض عسكرية بحتة وليست حتى للاستخدام المزدوج. فالاحتياطات الأمنية في ديمونا مقر ما يعرف رسميا " مركز النقب للأبحاث النووية " كانت مشددة إلى حد كبير. و لقد أسقطت إسرائيل إحدى طائراتها من طراز ميراج عندما حلقت في أجواء المنطقة أثناء حرب 1967. كما أسقط الإسرائيليون في العام 1973 طائرة مدنية ليبية وعلى متنها 104 راكب عندما ضلت طريقها في سيناء. بقيت شكوك طفيفة تحول دون الجزم بأن إسرائيل و في أواخر الستينات من القرن الماضي أصبحت سادس دولة تدخل نادي الأقوياء و تصنع السلاح الذري. و ما كان ينقصها هو إمدادات أضافية من اليورانيوم و الماء الثقيل لتشغيل المفاعل بمعدل عال. و لقد كانت النرويج و فرنسا و الولايات المتحدة هي مصدر الماء الثقيل أما اليورانيوم المخصب فقد تم الحصول عليه من خلال عملية عرفت بعملية (Plumbat) بعد حرب 1967 أوقفت فرنسا شحنات اليورانيوم إلى إسرائيل, حيث كانت تؤمن من مستعمرات فرنسا السابقة في الجابون و النيجر و جمهورية أفريقيا الوسطى. و إن كانت بكميات صغيرة . ومن خلال عملية سرية معقدة حصل الإسرائيليون على أوكسيد اليورانيوم المعروف بالكعك الأصفر حيث كان يخزن بشكل استراتيجي في أنتريب. استخدم الإسرائيليون لهذا الغرض شركة ألمانية غربية كواجهة حيث كان يتم نقل الخام في أعالي البحار من سفينة إلى أخرى بالبحر المتوسط. و تقدر الكميات التي حصلوا عليها بهذه الطريقة بحوالي 200 طن. و للتمويه كان المهربون يضعون على براميل الزيت التي ينقل بها الخام كلمة " PLUMBAT" التي نعني " الرصاص" و هذا أصل تسمية العملية. قد تكون الحكومة الألمانية الغربية متورطة في الأمر و لكن بقي الأمر سراً لتجنب انتقادات الروس أو العرب. و لعل المعلومات الإستخبارية التي أمتلكها الموساد الإسرائيلي عن الماضي النازي لبعض الرسميين الألمان كان حافزاً لهذا التعاون. أما النرويج فقد باعت إسرائيل في العام 1959 ما مجموعه 20 طن من الماء الثقيل قيل أنها لأغراض الاستخدام في مفاعل تجريبي لتوليد الطاقة الكهربائية. و أصرت على الاحتفاظ بحقها في تفحص الماء الثقيل و لمدة 32 سنة و لكنها فعلت ذلك فقط لمرة واحدة في أبريل من العام 1961 عندما كان الماء الثقيل لا يزال في مستودعاته بديمونا. في المقابل وعدت إسرائيل بقصر استخدام الماء الثقيل للأغراض السلمية أما الكميات التي تزيد عن الاستخدام السلمي فسيتم استيرادها. وقد تكون النرويج قد تآمرت في هذا الخصوص أو أنها قد تلكأت في طلب الكشف عن الماء الثقيل وفقاً لتعليمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العام 1990 باعت إسرائيل للنرويج 10.5 طن من الماء الثقيل للنرويج و احتفظت لنفسها ب 8 أطنان بعد أن استهلكت طنين منه. يقول المؤلف "سيمور هيرش" الذي كتب" Samson Option" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي أشكول قد أرجأ بداية إنتاج الأسلحة الذرية حتى بعد الانتهاء من مفاعل ديمونا حيث بدأ المفاعل في العمل و تم تجميع خام البلوتونيوم و لكن دون فصله. و أول عملية استخلاص للبلوتونيوم يحتمل أن تكون قد حصلت في العام 1965. مع بداية العام 1966 كان لدى إسرائيل كميات كافية من البلوتونيوم لتطوير سلاح نووي عند الحاجة إليه في حرب 1967. و لقد أجريت اختبارات غير نووية على هذه الأسلحة أو ربما اختبار " zero yield " أو اختبار الانفجار الداخلي التي أجريت في 2 نوفمبر من العام 1966 . و بعد هذا التاريخ برز التعاون بين إسرائيل و جنوب أفريقيا العنصرية و استمر في السبعينات و الثمانيات من القرن الماضي حيث أصبحت جنوب أفريقيا مصدر اليورانيوم الأساسي إلى إسرائيل. وسجل أحد مراكز دراسات منع انتشار الأسلحة النووية أربع صفقات سرية منفصلة بين جنوب أفريقيا و إسرائيل. تعلق ثلاثة منها أوكسيد اليورانيوم و الرابع عنصر الترتيوم و هو احد نظائر الهيدروجين الذي وزنه الذري (3). أما مصادر أوكسيد اليورانيوم الأخرى فقد تكون البرتغال. حاولت مصر بغير نجاح الحصول على أسلحة نووية من الإتحاد السوفيتي قبل حرب 1967 و بعدها. و في مقابل ذلك حصلت مصر على ضمان روسي مشكوك فيه بحمايتها نووياً مما دفعها للتفكير في برنامج نووي خاص بها. و لتبرير ذلك أدعت مصر أن سلاحها الجوي قد طار فوق ديمونا بالنقب وتعرفت على المفاعل الإسرائيلي في العام 1965. يبدو أن الرواية المصرية مختلقة حيث أن إسرائيل و في العام 1965 استخدمت نصف بطاريات صواريخ هووك الأمريكية المضادة للطائرات وعددها 50 في إحاطة مفاعلها في ديمونا. اعتبرت إسرائيل تحليق الطائرات المصرية في 16 مايو 1967 بمثابة تمهيد لضربة عسكرية مصرية. ويصف أحد المصادر أن هذه الخروقات الجوية إضافة لسحب قوات الطوارئ الدولية و دخول القوات المصرية إلى سيناء كانت واحدة من أسباب ثلاثة قد يدفع أي منها إسرائيل للدخول في حرب مع مصر. و تقول مصادر أخرى أن خطة الحرب المصرية كانت تضم هجوم أولي على مفاعل ديمونا عند بداية الحرب الأمر الذي عارضه عبد الناصر معللاً ذلك بأن إسرائيل لن تتمكن من تطوير سلاح نووي قبل العام 1967 في الواقع فإن إسرائيل كانت قد جمعت قنبلتين ذريتين قبل عشرة أيام من الذهاب لحرب عام 1967 الأمر الذي يفسر فترة ضبط النفس التي واظب عليها الرئيس الأمريكي ليندون جونسون و أركان إدارته ربما ليتيح لإسرائيل فرصة تجميع قنابلها قبل الحرب. و استكمالا للموضوع حاول الإسرائيليون على عجل شراء طائرة لحمل و إسقاط قنابلها النووية من الولايات المتحدة. وحيث أن الرئيس الأمريكي "ليندون جونسون" كان أقل تحمساً للحد من انتشار الأسلحة النووية من الرؤساء السابقين أمثال الرئيس كينيدي إضافة لتعرضه لضغوط مثل الحرب في فيتنام. إضافة لذلك فقد كان له أصدقاء أكثر في الأوساط اليهودية و المؤيدة لإسرائيل, كما أن الرجل قام بجولة في معسكرات التعذيب النازية في أوروبا عن نهاية الحرب العالمية الثانية. ضغطت إسرائيل و بقوة للحصول على طائرات سكاي هوك و طائرات الفانتوم أف 4 إي. و حصلت على موافقة في سنة 1966 بشرط عدم استخدام الطائرات في حمل و إسقاط أسلحة نووية. و قد حاولت وزارة الخارجية ربط الموافقة على صفقة الطائرات لإسرائيل بطلب الاستمرار في جولات التفتيش على مفاعل ديمونا الأمر الذي لم يرق للرئيس جونسون فأهمله. و على الرغم من إنكار ذلك في حينه قامت أمريكا بتوريد طائرات الفانتوم إلى إسرائيل في 5 سبتمبر 1969 متضمنة معدات حمل و أطلاق الأسلحة النووية. تقول ( سامبسون أوبشن) أن موشيه دايان قد أعطى إشارة البدء في إنتاج الأسلحة النووية في مطلع عام 1968 واضعاً بذلك منشأة فصل البلوتونيوم للعمل بكامل طاقتها. و بدأت إسرائيل بإنتاج من 3-5 قنابل سنوياً. و يؤكد صاحب كتاب (الكتلة الحرجة) أن إسرائيل كان لديها قنبلتان ذريتان في العام 1967 و أن رئيس الوزراء ليفي أشكول قد أمر بوضعها في قائمة خيارات إسٍرائيل لخوض الحرب في نفس العام. يقول أفنيير كوهين في كتابه " إسرائيل و القنبلة" أن إسرائيل كان بحوزتها أسلحة نووية قابلة للاستخدام إبان حرب العام 1967 و ينقل عن "مونيا ماردور" و هو مدير سلطة رفائيل لتطوير الصناعات الحربية الإسرائيلية و مصدر آخر أن إسرائيل قد جهزت للاستخدام سوية جهازين نووين. إن امتلاك القنبلة يعني ضرورة صياغة قاعدة للاستخدام. و حسب ما جاء في " سامبسون أوبشن".فإن إسرائيل كانت على استعداد لاستخدام السلاح النووي في حال نجاح العرب في اختراق أماكن مأهولة بالسكان اليهود أو تمكنهم من تدمير سلاح الجو الإسرائيلي أو شنهم غارات جوية مكثفة على المدن الإسرائيلية أو هجمات بسلاح كيماوي أو بيولوجي على مدن إسرائيلية أو استخدامهم السلاح النووي. في العام 1971 بدأت إسرائيل في شراء "كريتونز" و هي أنابيب ذات سرعة عالية تستخدم كأجهزة إطلاق معقدة و عالية الجودة للأسلحة الذرية. صحيح أن هذه المعدات ذات استخدام مزدوج حيث تستخدم في أغراض صناعية مثل ماكينات التصوير و معدات الليزر و التنقيب عن النفط إلا أنها قد تستخدم في أغراض عسكرية نووية. في الثمانيات من القرن الماضي نشرت مجلة نيوزويك مقالاً حول نظر محكمة فيدرالية في قضية ضد رجل الأعمال الأمريكي "ريتشارد كيلي سميث" بمخالفة القوانين الأمريكية و شحن 800-810 جهاز تفجير. و لقد اختفى الرجل قبل المحاكمة بقليل و عاد للظهور خارج تل أبيب حيث يعيش. و المتهم الأساسي "سميث" هو مستشار في إلكترونيات الطيران و كان وقت النظر في قضيته ضمن فريق يعمل في مجال تطوير أجهزة التحكم في الطائرات يتبع منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) و قد قدم لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) العديد من الاستشارات. إلى جانب عمله البحثي, امتلك الرجل شركة "ميلكو" العالمية حيث عقد بعض الترتيبات الخاصة مع تاجر إسرائيلي يدعى "هارون ميلخان" و هو شريك في الشركة الإسرائيلية " هيلي" أمتلك أسهماً في نفس شركة ميلكو الأمريكية مع أفراد من عائلة سميث". اعتذرت إسرائيل عن فعلتها و بررت ذلك بأغراض البحث الطبي و أعادت 469 من الأجهزة أما البقية فقد استهلكت في تجربة أسلحة تقليدية كما صرحوا بذلك إلا أن البعض يعتقدون أنها قد ذهبت إلى جنوب أفريقيا. وردت تقارير فيما بعد تحدثت عن تورط "سميث " في عملية تهريب وقعت في العام 1972 و قصد منها الحصول على مكونات تركيب الوقود الصلب لصاروخ أريحا -2 و جهاز التوجيه الخاص بالصاروخ. يقول مراقبون أن صاروخ أريحا -2 في حد ذاته هو دليل مادي على مدى تطور القدرات النووية الإسرائيلية حيث أن الصاروخ لا يناسب استخدام الذخيرة التقليدية. فالصاروخ الذي تم تطويره في أواسط السبعينات و الثمانينات و تمت تجربته لأول مرة في العام 1986, يتكون من مرحلتين مما أدى إلى زيادة مداه حتى ألف و خمسمائة كم و يتضمن جهاز توجيه يمكنه من زيادة نسبة الدقة و يستطيع حمل شحنة تصل إلى ألف كيلو جرام. و يبدو أن الصاروخ قد تم تطويره بالتعاون مع جنوب أفريقيا التي يقال أنها تمتلك نسخة مشابهة تحت أسم " أرنستون" . في عصر يوم 6 أكتوبر 1973 قامت مصر و سوريا بمهاجمة إسرائيل في يوم الغفران عندما كانت قوات إسرائيلية نظامية قليلة في مواجهة القوات المهاجمة تم تعزيزها فيما بعد بقوات الاحتياط الأقل جاهزية. انهارت الخطوط الإسرائيلية و في يوم 7 أكتوبر لم تكن هناك قوات فاعلة في جنوب هضبة الجولان السورية و وصلت القوات السورية إلى حافة الهضبة التي تطل على نهر الأردن. كل هذه الظروف أوصلت إسرائيل إلى إنذارها النووي الثاني. و في إيجاز صحفي, قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه دايان الذي كان من الواضح أنه غير مرتاح قلقاً إلى الحد الذي أخبر معه رئيسة الوزراء غولدا مائير أن "هذه نهاية الهيكل الثالث" بما يوحي أن دولة إسرائيل على وشك الانهيار. و لقد كانت كلمة " الهيكل " هي الاسم الكودي للأسلحة النووية. في ليلة 8 أكتوبر 1973 عقدت رئيسة الوزراء غولدا مائير و مطبخها الوزاري اجتماعا قرروا وضع الإنذار النووي موضع التنفيذ. قام الإسرائيليون عندها بتجميع 13 قنبلة نووية بلغ وزن الواحدة 20 ألف طن. ولقد تم تسريب القصة من قبل الإسرائيليين كنوع من الحرب النفسية. على الرغم من أن معظمها كان قنابل بولوتونيوم فإن بعض المصادر تقول أنها قنابل يورانيوم مخصب. و قد تم تجهيز صورايخ أريحا -2 في "هيربات زخاريا " و طائرات الفانتوم أف 4 في قاعدة "تل نوف" استعداداً لبدأ العمل ضد السوريين و المصريين. أبلغ الإسرائيليون وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر بالإنذار النووي بعد وقوعه بعدة ساعات يوم 9 أكتوبر 1973. عندها قررت أمريكا فتح خط جوي باتجاه إسرائيل و بدأت طائرات الشحن الإسرائيلية تنقل المؤن و الإمدادات من أمريكا مباشرة إلى الجبهة. و على الرغم من اختلال المخزون الإستراتيجي الإسرائيلي إلا أن الوضع العسكري بدأ بالتوازن في يوم 8-9 أكتوبر عندما بدأت قوات الاحتياط في التدفق على الجبهة لتمنع وقوع الكارثة حتى قبل وصول المساعدات الأمريكية من خلال شن هجوم معاكس على الجبهتين. في 11 أكتوبر يشن الإسرائيليون هجوما معاكساً على الجبهة السورية يقسم ظهر الجيش السوري هناك و في 14-15 أكتوبر اخترق الإسرائيليون الخطوط المصرية عند القناة باتجاه أفريقيا و أحاطوا بالجيش المصري الثالث على الجهة الشرقية للقناة مع كون الطريق إلى القاهرة بدون أي دفاعات سوى الحرس الجمهوري. وصلت أول الرحلات الجوية الأمريكية في 14 أكتوبر في حين طار القادة الإسرائيليون إلى قاعدة " فورت بيننج في ولاية جورجيا للتدرب على استخدام صواريخ أمريكية جديدة مضادة للدروع " صواريخ تاو" و عادوا على متن طائرة سي 130 هيركيليوز محملة بهذه الصواريخ استعدادا للمعركة الحاسمة في الجولان. و لقد نفذ مخزون المستودعات الأمريكية في ألمانيا من القذائف التي نقلت إلى إسرائيل. بذلك استطاعت أمريكا أن تضعف احتمال لجوء إسرائيل لاستخدام سلاحها الذري من خلال التزامها ببقاء إسرائيل متفوقة عسكريا على خصومها. و لعل هذا يفسر ما قاله وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر للرئيس المصري أنور السادات مبرراً الجسر الجوي الأمريكي بأن إسرائيل كانت على وشك توجيه ضربة نووية. في مقابل الجسر الجوي الأمريكي لإسرائيل كان هناك جسر جوي سوفيتي للعرب و لكن ليس بقوة الجسر الأمريكي و قد يكون بضمنه سفينة على متنها أسلحة نووية تم كشفها من رصد انبعاث الإشعاع النووي أثناء عبورها مضيق الدردنييل يعتقد ِالإسرائيليون أن السوفيت اكتشفوا الاستعدادات النووية الإسرائيلية من صور التقطوا عبر قمرهم الصناعي كوزموس و قرروا تعديل الخلل في موازين القوى بين المتحاربين. وصلت السفينة الروسية لميناء الإسكندرية يوم 18 أو يوم 23 أكتوبر وبقيت بدون تفريغ شحنتها حتى نوفمبر1973. و يفسر البعض ذلك على أنه وجود معنوي موجه لدعم المصريين وطمأنتهم في مواجهة الخيار النووي الإسرائيلي. في حين يستبعد آخرون هذه الرواية بالكامل, ففي مقال يمثل أفضل مراجعة لذلك ورد أن رئيس الوزارء الروسي "ليونيد برجينيف" هدد في يوم 24 أكتوبر بإرسال قوات روسية محمولة جواً لدعم الجيش المصري الذي حوصر شرق القناة واضعاً سبع فرق عسكرية روسية محمولة جولاً تحت الطلب. و تشير الوثائق المنشورة حديثاً أن الروس قد أرسلوا أيضاً غواصات نووية للمتوسط. و قد أدعت مجلة Aviation Week and Space Technology) أن كتائب الصواريخ الروسية من طراز سكود التي تم نشرها في مصر تحمل رؤوس حربية نووية و هو أمر يبدو أن صور الأقمار الصناعية الأمريكية قد أكدته. و لقد مررت أمريكا لإسرائيل صور الشاحنات من النوع الذي يستخدم لنقل الرؤوس النووية و هي تقف بجانب منصات الإطلاق. وقد كان رد الرئيس الأمريكي نيكسون أن أعلن في اليوم التالي حالة الاستنفار النووي على مستوى العالم في حين أعلنت إسرائيل الاستنفار النووي للمرة الثالثة. تراجعت الأزمة و بسرعة مع قبول رئيسة الوزارء الإسرائيلية غولدا مائير وقف إطلاق النار و تخفيف الحصار على الجيش المصري الثالث شرق القناة. و يجادل " شمعون بيرس أن التظاهرة النووية ما قبل الحرب كان من باب ردع العرب عن شن الحرب. و لعل استراتيجيات العرب و أهدافهم الحربية قد تأثرت في حرب 1967 ربما خوفاً من قنبلة إسرائيل التي تحتفظ بها في القبو " الخيار النووي غير المعلن" كان المصريون يخططون للاستيلاء على شريط على الضفة الشرقية للقناة ثم يتوقفون في حين لم يدفع السوريون بقوات كافية عبر نهر الأردن وصولاً إلى مركز إٍسرائيل و كلا البلدين لم يحاولا الدخول إلى "أراضي إسرائيل الخالصة" متجنبين بذلك أي من الأسباب التي وضعتها إسرائيل كمبرر للجوء للخيار النووي. و تنفي تقارير أخرى أن يكون العرب قد وضعوا الخيار النووي الإسرائيلي في حسابهم عندما خططوا للحرب على إسرائيل. أما شمعون بيرس فيزعم أن مفاعل ديمونا هو الذي جاء بالسادات إلى القدس لصنع السلام مع إسرائيل. و هو أمر أكده السادات في حديث خاص مع عيزرا فايتسمان وزير الدفاع الإسرائيلي أثناء حرب 1973 . مع نهاية الحرب و ما مثلته من هزة لكيان إسرائيل من جذوره, كان إسرائيل تمتلك ترسانة نووية فعالة تم اختبارها من خلال نشرها فعلياً. و مع ذلك فلا زال الموقف الإسرائيلي يلفه الغموض و قلة المعلومات إلا أنه لم يعد سرا ً خاصة بالنسبة للقوتين العظميين في العالم نووياً أمريكا و روسيا. سالم أحمد غانم غزة فلسطين .........." إنتهى النقل يحى الشاعر مصدر الصور من داخل المبنى تم تعديل 14 ديسمبر 2006 بواسطة يحى الشاعر لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
يحى الشاعر بتاريخ: 14 ديسمبر 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 ديسمبر 2006 لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان